Listen To
You
(Part 2)
اقترب منها حتى لم
يتبقى بينهما مسافة عقلة اصبع و عيناه لم تفارق شفتاها..
كيوهيون:"اريدك
انت.."
لم ينتظر اجابتها
حين اخذ شفتيها بين شفتيه فى قبلة عميقة..اغمضت
عيناها و تفاعلت معه بالبداية..حتى نزل بشفتاه
الى عنقها و شعرت بيده
دفعته عنها و هى
تحاول التقاط انفاسها و كانت توجه نظرها لموضع قدماها
ولا تستطيع النظر الى
عينيه..
تحدثت بصوت
منخفض:"آسفة اوبا..أنا لست مستعدة لهذا بعد.."
قاطعها:"لا
تعتذرى..- خرج من المطبخ و اكمل – سأذهب الان.."
ظلت واقفة فى
مكانها و لم تتحدث..سمعت صوت باب المنزل يغلق.. ذهبت الى غرفة الجلوس لتجد كيوهيون
قد غادر بالفعل..وضعت يدها على رأسها و تنهدت بتعب،ثم دخلت الى غرفة نومها و اغلقت
الباب..
فى اليوم التالى
ذهبت رحمة الى الشركة و لكنها فوجئت بأن كيوهيون لم
يحضر الى العمل اليوم..
كانت تنظر الى
مكتبه حين جاءت ريم من خلفها و همست لها..
ريم:"كلفه
المدير بعمل خارج الشركة اليوم..لن يحضر.."
اهدتها ابتسامة ثم
غادرت..
لم تشعر رحمة بالأنزعاج
من ريم كما شعرت فى تلك اللحظة..
تبعتها بخطوات
مسرعه و استوقفتها..
التفت ريم
لها:"ماذا هناك؟!!"
رحمة
بعصبية:"ما هى مشكلتك؟!!"
ريم:"ماذا؟!!"
رحمة:"لماذا
اشعر و كأنك تراقبيننى دائما؟!!لا استطيع تفسير افعالك
حتى.."
ريم:"اعتقد
انها مشكلتك انت اذا.."
رحمة:"اسمعى.."
قاطعتها:"اسمعى
انت..لا اعلم ماذا يحدث بينكما هذه الايام..و لكن ايا كانت
المشكلة فلا علاقة
لى بها..حسنا؟!!"
اميرة:"ماذا
بكما؟!!لماذا تتشارجان؟!!"
رحمة:"لا
شئ.."
اقتربت ريم من
رحمة و نظرت لها بجدية:"توقفى عن التصرف و كأننى
منافستك..هذا لا يليق بك.."
تركتهما و ذهبت..
نظرت اميرة الى
رحمة:"مهما كان ما قالته ريم او فعلته لا تغضبى
منها..هى لا تملك الكثير من
الاصدقاء بسبب شخصيتها..كيوهيون الوحيد
الذى يستطيع تحمل مزاجها المتقلب لذا هى لا
تريد خسارته.."
رحمة:"و
لكن..لماذا اشعر انها تريده؟!!"
اميرة:"لقد فهمتها
بطريقة خاطئة..لقد كانت تعرف كيوهيون قبل ان تصلى
انت الى هنا..كان يمكنها ان تحظى
به اذا ارادت هذا و لكنها لم تفعل..لأنها
لا تحبه بتلك الطريقة..اخبرك بهذا حتى لا
تشعري بالضيق منها.."
تركتها اميرة و
ذهبت بعدما اهدتها ابتسامة..
فى ذلك اليوم انهت
رحمة عملها سريعا و ذهبت الى منزل كيوهيون..
كان يشاهد التلفاز
حين سمع صوت طرق على باب المنزل...
نهض و ذهب ليرى من
الذى اتى ليجدها رحمة..
استند على الباب و
عقد ذراعيه لينظر لها..
رحمة:"الن
تدعنى ادخل؟!!"
كيوهيون:"اخشى
فعل شئ ستندمين عليه لاحقا.."
رحمة:"سأنتظرك
بالخارج اذا..بدل ملابسك ثم الحق بى.."
كانت على استعداد
للمغادرة حين امسك بيدها..
كيوهيون
بابتسامة:"ادخلى.."
دخل الى المنزل
لتدخل وراءه و تغلق الباب..
كيوهيون:"لماذا
جئت؟!!"
رحمة:"لا
شئ..اردت رؤيتك.."
جلست على الاريكة
و نظرت له بابتسامة..
كيوهيون:"و
هل يجب علي العمل خارج الشركة يوميا حتى تأتين
لزيارتى؟!!"
رحمة:"يمكننى
المجئ يوميا اذا اردت.."
ذهب للجلوس
بجانبها:"حقا؟!!"
رحمة:"هل
تريد هذا؟!!"
كيوهيون:"بل
احب هذا.."
ابتسمت له و هى
تنظر الى عينيه ليقترب منها بدوره و يرفع خصلات
شعرها عن عيناها..
نظر لها قليلا ثم
تنهد و ابعد يده عنها..
كيوهيون:"هل
نخرج سويا؟!!"
صمتت قليلا ثم
حركت رأسها موافقة بابتسامة...
نهض و ذهب
الى الغرفة ليبدل ملابسه و هو يلعن نفسه مائة مرة
على جملته تلك..
كيوهيون
لنفسه:"نخرج سويا؟!!يا لك من احمق تشو كيوهيون.."
دخل الى الغرفة و
خلع قميصه الذى كان يرتديه ثم نظر الى خزانته ليأخذ
واحدا اخر..
شعر بيدها تحيط
بخصره ثم ببشرتها الناعمة على ظهره..تفاجئ من فعلتها
تلك..لم تكن تعرف ماذا تقول و
كذلك هو..التف بطء ينظر الى
عيناها..امسك يدها بقوة لتبتلع ريقها و دقات قلبهما
تزداد سرعة..
لم يعرف احد ماذا
حدث بينهما تلك الليلة..فقط ظل بينهما و لم يتحدثا فيه مع احد..
فى اليوم التالى
بالشركة..كانت ريم تقف امام ماكينة التصوير لطباعة بعض
الاوراق الخاصة بعملها حين
اتت اميرة و وقفت امامها بابتسامة..
ريم
بعبوس:"ماذا تريدين؟!!"
اميرة:"توقفى
عن هذا..تعلمين انها لن تبعده عنك.."
ريم:"عن ماذا
تتحدثين؟!!"
اميرة:"توقفى
عن تلك الغيرة ريم.."
ريم:"توقفى
انت عن تضييع وقتى.."
اميرة:"لن
تتحدثى معها؟!!"
ريم:"لن
افعل.."
فى ذلك الوقت
التفتت اميرة الى الباب لتجد رحمة و كيوهيون يدخلان معا
الى المكتب..نكزت ريم
بمجرد رؤيتها لهما لتنظر لهما بدورها..
اميرة:"اتسائل
ما الذى حدث بينهما.."
ريم:"لنخرج.."
اميرة
بتساؤل:"الان؟!!"
ضربتها ريم على
ذراعها:"بعد العمل..اريد ان اشرب.."
اميرة:"انسى
الامر.."
ابتعدت عنها لتنظر
لها:"لماذا؟!!"
اميرة
بابتسامة:"تواعدت مع اوبا..سنخرج الليلة سويا.."
ريم:"كم اكرهكما.."
ضحكت اميرة بسبب
كلامها..
فى ذلك الوقت جاء
كيوهيون و وقف امامهما بابتسامة..
لم تعيره ريم
اهتمام بينما ابتسمت له اميرة..
اميرة:"على
الاقل هناك من يبتسم.."
ريم:"تشه.."
اميرة:"سأعود
الى العمل – نظرت الى ريم – اراك فيما بعد.."
ذهبت اميرة و
تركتهما يقفان سويا.
كيوهيون:"ما
بك؟؟
ريم:"هل
ستبتعد عنى بسببها؟!!"
تفاجئ من
كلامها:"عن ماذا تتحدثين؟!!"
نظرت له
بجدية:"لقد اصبحت تبتعد اكثر كل يوم اوبا..لم نعد نقضى وقتا
سويا ابدا..و اذا
فعلنا فأنت لا تتحدث سوا عنها هى.."
كيوهيون:"اصبحت
تتحدثين كما لو انك حبيبتى.."
ريم
بثقة:"الم اكن كذلك؟!!"
كيوهيون:"هل
سنعود الى هذا الموضوع مجددا؟!!لأنه اذا كنا سنفعل لن
اكمل هذا النقاش.."
ريم
بسخرية:"و منذ متى اكملت نقاشا على اى حال؟!!"
اقترب منها و نظر
الى عيناها:"انت من اراد انهاء الامر و من قرر ان نعود اصدقاء مجددا.."
ريم:"و انت رحبت
بالفكرة..اليس كذلك؟!!"
كيوهيون:"لا
تلوميننى لأنى تابعت حياتى ريم.."
نظرت له قليلا ثم
ضحكت بصوت منخفض..
ريم:"لماذا
اصبحت جادا هكذا؟!! تعلم انى لم اعد افكر بهذا الامر.."
كيوهيون
بعصبية:"لماذا تتحدثين به اذا؟!!"
ريم:"لأننى
سئمت.."
نظروا حولهم
ليجدوا الجميع يرمقونهم بنظرات غريبة..
تمتمت:"هذا
رائع.."
تجاوزت كيوهيون ثم
ذهبت باتجاه مكتبها و نظرت لأميرة..
ريم:"خذى لى
اذنا لأغادر مبكرا.."
لم تنتظر اميرة
لتجيبها..بل اخذت حقيبتها و غادرت فورا..
كان كيوهيون
يتابعها بنظراته حتى غادرت ثم سمع صوتها من خلفه..
رحمة:"هل
ستخبرنى بما يحدث كيوهيون؟!!"
التفت لها ليجدها
تنظر له و علامات التساؤل جليه على وجهها..
تابعت:"لم
اراكما تتشاجران يوما..ماذا حدث الان؟!!"
كيوهيون:"لا
شئ.."
رحمة بنظرات
متفحصة:"انت متأكد؟!!"
حرك رأسه موافقة...
انتهت مواعيد
العمل بالشركة و كان الجميع على استعداد بالمغاردة.
ذهب كيوهيون الى
رحمة التى كانت تنظم مكتبها..
كيوهيون:"دعينا
نخرج الليلة.."
رحمة:"لا
اريد.."
كيوهيون:"لماذا؟!!"
رحمة:"لن
اخبرك..- نظرت له – انت لا تخبرنى بما يحدث معك..لذا.."
تنهد:"لا
تفعلى هذا من فضلك.."
رحمة:"ماذا
تريدنى ان افعل اذا؟!!انت تخفى علي شئ ما..و أنا لا يعجبنى
هذا الوضع
كيوهيون.."
كيوهيون:"من
قال اننى اخفي عليك شئ؟!!"
رحمة:"ماذا
حدث بينكما؟!!"
كيوهيون:"بين
من؟!!"
رحمة:"تعرف
عمن اتحدث.."
نظر الى
عيناها:"لا تثقين بي؟!!"
رحمة:"لا اثق
بها هى.."
فى ذلك الوقت سمع
كيوهيون صوت هاتفه..اخرجه من جيبه و نظر له..و قد كانت ريم..
اغلق الهاتف و لم
يجيب..
رحمة:"لماذا
اغلقته؟!!"
كيوهيون:"لا
ارغب فى التحدث.."
رن هاتفه مجددا..
رحمة:"اجب
عليهاا.. – اخذت حقيبتها – سأعود الى المنزل.."
اغلق هاتفه مجددا
ثم لحق برحمة و امسك يدها..
كيوهيون:"هل
تريدين ان نتشاجر؟!!"
رحمة:"انت
الذى يفعل اشياء مثيرة للشك.."
ترك
يدها:"حسنا..افعلى ما يحلو لك.."
غادرت بعدما سمعت
جملته تلك..كانت تشعر بالغضب و الحزن فى الوقت
ذاته..تعلم انه يخفى عنها شئ
ما..تريد معرفة ما هو و لكنه لا يخبرها...
بينما جلس كيوهيون
بالمكتب..بعثر شعره بنفاذ صبر حين سمع صوت هاتفه مجددا..
اجاب
بعصبية:"ماذا هناك؟!!"
وصله صوت
شاب:"كيوهيون شى؟!!"
بعد نصف ساعة كان
كيوهيون يقف امام ملهى ليلي كان يتردد عليه
كثيرا..دخل مسرعا ليجد ريم تجلس على
احد الطاولات و تبدوا غائبة عن
الوعي تماما..
ذهب اتجاهها و
حاول ان يجعلها تفيق..و لكنها لم تكن تبدى اى ردة
فعل..كانت ثملة و تتمتم بكلمات
غريبة..
دفع حسابها ثم
حملها و ذهب بها الى سيارته..وصلا امام منزلها..لم يكن
يعرف ما هو الرقم السرى
الخاص بالمنزل..حاول افاقتها مجددا و لكنها لم
تفتح عيناها حتى..
اخذها و ذهبا الى
منزله..حملها و دخل الى المنزل ليضعها على الاريكة و
وضع على جسدها غطاء بسبب
برودة الجو..جلس بجانبها قليلا ينظر لها..
كيوهيون:"ما
الذى تحاولين فعله الان؟!!"
فرك عيناه ثم دخل
الى غرفته لينام قليلا..
فى اليوم التالى
ذهبت رحمة الى العمل..و قد كان كيوهيون هناك
بالفعل..ذهبت باتجاه مكتبها من دون ان
تلتفت له حتى و جلست بهدوء
لتباشر عملها..
فى ذلك الوقت كانت
ريم نائمة فى منزل كيوهيون..استيقظت بصعوبة على
صوت هاتفها..
ريم بصوت
ناعس:"ماذا هناك؟!!"
اميرة:"اين
انت؟!!"
فى ذلك الوقت نظرت
ريم حولها و لم تجد مفسها بمنزلها..ظلت مدة من
الزمن فى مكانها تحاول التعرف على
هذا المكان..
ريم:"ا
أنا..لا.."
اميرة:"ايا
كان..لقد سأل عنك المدير اليوم..غادرتى البارحة مبكرا و لم تأتى اليوم..انه يستشيط
غضبا منك.."
فركت
رأسها:"لن استطيع الحضور اليوم.."
اميرة:"من
الممكن ان يتخذ اجراء ضدك ريم..انا احذرك.."
ريم:"حسنا..شكرا
لك.."
اغلقت الهاتف و
عادت للنظر حولها..علمت انها بمنزل كيوهيون و لكنها لم
تستطع تذكر ما الذى اتى بها
الى هنا..او ما الذى حدث ليلة امس...
بينما فى
المكتب..كانت رحمة تجلس و من وقت لآخر كانت تختلس النظر
الى كيوهيون...
كان يتحدث مع
ليتوك عن ما حدث بالأمس..
كيوهيون:"أنا
حقا منهك بسببها..اريد ابعادها و لكن لا يمكننى التخلى
عنها.."
ليتوك:"هل
تصالحت مع رحمة؟!!"
كيوهيون:"لم
افعل..كنت سأفعل و لكن جاءنى هذا الاتصال فأضطررت
للذهاب الى ريم.."
ليتوك:"و هل
هى فى منزلك الان؟!!"
حرك رأسه موافقة..
رحمة:"كنت مع
ريم مساء امس؟!!"
التفت كيوهيون و
ليتوك الى مصدر الصوت..كانت رحمة تقف خلفهم و
يبدوا انها سمعت كلامهما بأكمله..
لم يعرف كيوهيون
بماذا يجيبها..
رحمة:"هل
نامت بمنزلك؟!!"
نهض و اقترب
منها:"ليس الموضوع كما تتصورين.."
تركته و خرجت
بسرعة من المكتب..لحق بها و لكنه لم يستطيع ايقافها..و لم تكن تريد سماعه..
كانت ستوقف سيارة
اجرة عند نزولها الى الشارع و لكنه اوقفها..
كيوهيون:"اسمعينى
رحمة.."
رحمة:"اترك
يدي.."
كيوهيون:"لم
يحدث بيننا شئ..لقد اتصلوا بى مساء امس من الملهى الليلى و اخبرونى انها ثملة لذا
ذهبت لها.."
رحمة:"هل
تحبها كيوهيون؟!!"
صدم من
سؤالها:"ماذا؟!!"
رحمة:"سألتك
اذا كنت تحبها.."
كيوهيون:"هل
كنت سأفعل شئ معك اذا كنت احب فتاة اخرى؟!!"
رحمة:"لماذا
تتصرف على هذا النحو اذا؟!!"
كيوهيون
بعصبية:"لقد كنا نتواعد.."
نزلت عليها تلك الجملة
كالصاعقة..صمتت و نظرت الى عيناه بدون اى ردة فعل..
تابع:"لم
اخبرك لأننى خفت ان لا.."
قاطعته بصوت مخنوق
بالدموع:"فقط اصمت.. – ابتعدت عنه – سئمت من
سماع اعذارك لكل ما تفعله..هذه
فقط تبريرات.."
كيوهيون:"هل
تظنين انك لا تشكلين اهمية بالنسبة لي؟!!"
رحمة:"هذا لن
ينجح ابدا.. – نظرت امامها و قالتها – فلننفصل.."
نظر لها بعدم
استيعاب لما قالته...
كيوهيون:"ماذا؟!!"
رحمة:"لن
اتحمل هذا بعد الان..فلننفصل.."
كيوهيون:"لا
يمكنك فعل هذا.."
اوقفت سيارة اجرة
و صعدت بها.. هو فقط ينظر لها و عاجز عن النطق...
كانت تحاول اخفاء
دموعها طوال الطريق و لكن ما ان وصلت الى
منزلها..انهارت من البكاء.كانت تشهق و
تبكى بصوت عال ملئ
بالألم..جلست على الارض ولا تستطيع ايقاف نفسها...
رحمة:"لماذا
فعلت هذا بنا اوبا؟!!لماذا؟!!"
مساء هذا اليوم
عاد كيوهيون الى منزله..كان يشعر بالضيق الشديد..وجد
ريم تجلس على الاريكة و لم
تغادر بعد..
نظر لها:"لم
تغادرى بعد؟!!"
ريم:"كنت
انتظرك.."
دخل الى
غرفته:"لست بمزاج للتحدث الان.."
تبعته و وقفت امام
باب الغرفة:"ماذا حدث؟!!"
خرج و عاد الى
غرفة الجلوس..
كيوهيون:"لقد
انتهى الامر.."
نظرت له متعجبة من
كلامه..
ريم:"ماذا؟!!"
كيوهيون:"لقد
علمت بأننا كنا نتواعد من قبل.."
ريم:"هل انت
احمق اوبا؟!!الم تخبرها بما حدث؟!!"
كيوهيون:"لم
تترك لى فرصة للشرح. – نظر لها – يبدوا انها غلطتى منذ
البداية انى اخفيت الامر
عنها.."
ريم:"يمكننى
ان اذهب لها و.."
قاطعها:"لا
تفعلى..ستزيدين الامر سوءا ليس الا.."
جلست بجانبه و
نظرت له:"تعتقد انى اردت هذا..اليس كذلك؟!!"
لم يجيبها..فقط
التزم الصمت و ظل ينظر امامه..
استمرت فى النظر
له..ثم اخذت حقيبتها و غادرت المنزل..
تنهد بتعب ثم القى
بجسده على الاريكة..اخرج هاتفه من جيبه و حاول
الاتصال برحمة و لكن هاتفها كان
مغلق..
و فى منزل كبير
مكون من طابقين و له حديقة رائعة..كانت رحمة تجلس مع والديها..
والدة
رحمة:"من الجيد انك اتيت لزيارتنا..لم نرك لمدة طويلة.."
ابتسمت لها رحمة
بتعب..
والد
رحمة:"متى ستعودين الى منزلك؟!!"
اجابت رحمة
مازحة:"هل تريد التخلص منى ابى؟!!"
والد
رحمة:"بالطبع لا..فقط استغربت من زيارتك المفاجأة.."
رحمة:"لن
اذهب الى العمل لأسبوعان..اريد تصفية ذهنى قليلا.."
والدة رحمة
بقلق:"هل انت بخير؟!!"
حركت رأسها موافقة
ثم نهضت من مكانها..
رحمة:"سأذهب
الى غرفتى لأنام قليلا..تصبحا على خير.."
صعدت الى غرفتها و
وقفت امام النافذة تنظر من خلالها بينما كان كيوهيون و علاقته مع ريم تستحوذ على
تفكيرها..
مضت ثلاثة ايام و
ما زال كيوهيون لا يستطيع الوصول الى رحمة..فبعدما
علم انها اخذت اجازة لمدة
اسبوعين..ذهب الى منزلها و لكنه لم يجدها..كما
انه حاول مهاتفتها و لكنها لم تجيب
على اي من اتصالاته..و لا يعلم شيئا
عن والديها سوا انهما يسكنان فى ضواحى
المدينة..و ايضا لا يعرف رقم ايا منهما حتى يسألهما عنها..فهو يعلم انها دائما على
اتصال بهما و تعلمهما بكافة تفاصيل حياتها...
بينما كانت رحمة
تجلس فى المنزل و لم تغادره..لا تتحدث كثيرا و شاردة
معظم الوقت....
و فى احد الايام
كانت تتناول الافطار مع عائلتها حين جاءها اتصال
هاتفى،،لم تتعرف على الرقم..ترددت
قبل ان تجيب فربما يكون كيوهيون..
بينما كانت تنظر
الى الرقم سمعت صوت والدتها تحادثها..
والدة
رحمة:"الن تجيبى؟!!"
رحمة:"لا اعرف
هذا الرقم.."
والدة
رحمة:"اجيبى..فربما يكون هاما.."
وضعت الهاتف على
الطاولة امامها:"ليس اتصالا هاما.."
والدة
رحمة:"وما ادراكى؟!!"
نهضت عن الطاولة و
نظرت الى والدتها..
رحمة:"سأذهب
الى غرفتى.."
صعدت الى غرفتها
تاركة هاتفها الذى استمر فى الرنين على الطاولة..
دخلت الى غرفتها و
القت بجسدها على الفراش و بعد دقيقتين دخلت والدتها
الى الغرفة و فى يدها هاتفها..و اعطتها اياه..
والدة
رحمة:"انه من العمل.."
رحمة:"هل
اجبتى امى؟!!"
والدة
رحمة:"ما زالت الفتاة على الخط..اجيبي.."
اخذت هاتفها من
والدتها بعد رضا..
انتظرت حتى خرجت
والدتها من الغرفة و اغلقت الباب ثم اجابت..
رحمة:"من
معي؟!!"
ريم:"لنتقابل.."
نهضت عن الفراش و
تحدثت بانفعال:"اتسائل كيف حصلت على تلك الوقاحة للأتصال بى.."
ريم:"لم
اهاتفك لأسمعك تسبيننى.."
رحمة:"اذا لا
تتصلى بى مجددا..دعونى و شأنى..يكفى ما سببتموه لي.."
ريم:"الا
يراودك القليل من الفضول لتعرفى ماذا حدث بينى و بينه؟!!"
رحمة:"ماذا؟!!"
ريم:"سأخبرك
بكل شئ.."
رحمة:"لا
تهاتفينى مجددا..فهمت؟!!"
لم تنتظر سماع
اجابتها و انهت المكالمة..
اغلقت ريم الهاتف
و وضعته امامها على المكتب..
نظرت لها
اميرة:"ماذا قالت؟!!"
ريم:"اغلقت
الهاتف.."
اميرة:"لديها
كل الحق.."
رمقتها ريم بنظرة
غاضبة..
اميرة:"لا
تنظرى لي بتلك الطريقة..تعلمين انى محقة.."
عادت للنظر
امامها..
ريم:"ستهاتفنى.."
اميرة:"و ما
ادراكى؟!!"
ريم:"فقط
اعلم..."
اميرة:"كم
اكره ثقتك هذه.."
فى مساء اليوم
التالى كانت رحمة تجلس بحديقة المنزل و فى يدها
هاتفها..كانت تقف عند رقم ريم و
تنظر له..حتى ضغطت على زر
الاتصال..ما لبثت حتى سمعت صوتها..
ريم:"كدت ان
افقد الامل باتصالك.."
رحمة ببرود مصطنع:"اين
انت؟!!"
ريم:"تريدين
ان نتقابل الان؟!!"
صمتت رحمة فى
انتظار اجابة ريم..
ريم بتنهيدة:"اكتبى
هذا العنوان.."
فى خلال ساعتين
كانت رحمة تقف امام منزل كبير..انتظرت قليلا حتى
فتحت لها ريم الباب..
اخذتها و ذهبا
الى غرفة الجلوس..كانت رحمة تتفقد هذا المنزل
الضخم...
ريم:"هذا
منزل ابى.."
جلست رحمة و نظرت
لها:"لم اسألك عنه.."
ريم:"فقط
شعرت بالرغبة فى اخبارك.."
رحمة:"اسمعى..لم
آتى الى هنا حتى اسمع قصة حياتك.."
قاطعتها
ريم:"اعلم هذا.."
رحمة:"ماذا
اردت؟!!"
ريم:"هل فقدت
احدا من عائلتك؟!!"
رحمة:"لا.."
ريم بابتسامة
منكسرة:"لقد فقدتهم جميعهم..امى،ابى،و اخى ايضا – نظرت
الى رحمة و تابعت –
فقدت امى و اخى فى حادث سير..كان ابى من يعتنى
بى.بالرغم من انكساره..و بالرغم من
المه الذى كان يفوقنى بمراحل..الا انه لم يتركنى وحيدة يوما.. "
نهضت من
مكانها و اعطت رحمة ظهرها لتمسح الدمعة
التى سقطت على
وجنتاها رغما عنها...
تابعت:"و لكن
هذا الاهتمام لم يدم طويلا..فبعدما استلمت عملى بثلاثة اشهر
كموظفة بالشركة كان قد
رحل..هل تعلمين من الذى اعتنى بى فى ذلك
الوقت؟؟
نظرت
لها:"كان كيوهيون.."
رحمة:"ثم
بدأتما بالتواعد.."
ريم:"احببته
كثيرا و لكن كأخى..و هذا ما فعله ايضا.."
رحمة:"و
لكن.."
قاطعتها:"فى
ذلك الوقت،عندما كنا نتواعد..كنت مشوشة تماما..لم اكن افكر
كما ينبغى.. – ابتسمت –
اخبرته انى لست واثقة بمشاعرى اتجاهه..ولا
اريد ان افقده ايضا..و لكنه اخبرنى انه
سيظل بجانبى.."
عادت للجلوس و
نظرت الى رحمة بعينان تدمعان..
ريم:"و هكذا
انفصلنا..و لكن اهتمامه بى بقى كما هو.. -
اختفت ابتسامتها
– حتى جئت انت.."
رحمة:"لماذا
لم يخبرنى عن علاقتكما اذا؟!!"
ريم:"كنت
ستشعرين بالغيرة منى بسبب هذا..انت من دون شئ تشعرين
بالغيرة..ثم انى طلبت منه ان
لا يفعل.."
ظلت رحمة تنظر
اليها مطولا..عيناها لا تقول انها كاذبة..و لكن..لماذا
تصدقها على اى حال؟!!
ريم:"لا
تتركى كيوهيون..انه حقا يريدك.."
نهضت رحمة من
مكانها و اتجهت ناحية الباب حين سمعت صوت ريم من
خلفها..
ريم:"اعلم
انك تحبينه ايضا.."
خرجت رحمة من
المنزل و هى تفكر بكلام ريم..بالرغم من كرهها لها الا
انها شعرت بالشفقة اتجاهها..
عادت الى
منزلها فى وقت متأخر ثم صعدت الى غرفتها..اخذت وقتا
طويلا حتى غلبها النعاس..
فى اليوم التالى
كان كيوهيون يجلس فى منزله امام التلفاز..و لكن عقله كان
مشغولا بشئ اخر..
Flash Back>>>
كان قد عاد من
الخارج و وجد ريم تجلس امام منزله تنتظره..
كيوهيون:"لماذا
تجلسين هكذا؟!!"
نهضت و نظرت
له:"لم تجيب على مكالماتى فجئت لأطمئن عليك.."
كيوهيون:"أنا
بخير.."
فتح باب المنزل و
نظر لها..
كيوهيون:"ادخلى.."
ريم:"لا..ليس
اليوم..فقط اردت اخبارك انى تحدثت مع رحمة.."
نظر لها بتساؤل:"ماذا
قلت لها؟!!"
ريم
بابتسامة:"ما كان يجب ان تعرفه.. – تنهدت – سأذهب الان.."
غادت قبل ان يقول
لها شئ...
افاق من شروده على
صوت الباب..نهض من مكانه و فتح الباب ليجدها تقف امامه..
نظر لها مطولا غير
مستوعب انها تقف امامه..
رحمة
بتردد:"ترددت كثيرا قبل ان آتى.. – نظرت له – اوبا...أنا.."
كيوهيون:"هششششششش.."
امسك بيدها و
جذبها الى صدره..وضع يده على شعرها لتتشبث بملابسه
اكثر...
كيوهيون:"انها
غلطتى..أنا اسف.."
رحمة بصوت تخنقه
الدموع:"احبك اوباا.."
كيوهيون:"و
أنا ايضا..كثيرااا.."
بعد خمسة اشهر..
كانت ريم تقف و فى
يدها مشروب..اخذت منه رشفه حين لاحظت شابا يقف
بجانبها و كان يبدوا فى غاية
الوسامة..
التفت لها لتهديه
ابتسامة رائعة..عادت للنظر امامها ليأتى هو و يقف بالقرب منها..
شيون:"مرحبا.."
نظرت
له:"اووه..مرحباا.."
صافحها:"هل
تقربين لأحد من العروسين؟!!"
ريم:"أنا
صديقة.."
اهداها ابتسامة
رائعة جعلت قلبها يخفق..
شيون:"أنا
شيون.."
ريم:"ادعى
ريم.."
شيون:"سررت
بمعرفتك.."
ريم:"و أنا
ايضا..هل انت صديق اوبا؟!!اعرف جميع اصدقاء اميرة..لذا.."
شيون:"أنا
خطيب اخته.."
فقدت ريم النطق
بمجرد سماعها تلك الجملة..
ظن شيون انها لم
تفهمه فاسترسل قائلا:"اخت ليتوك هيونغ تكون خطيبتى.."
فى ذلك الوقت جاءت
فتاة و امسكت بيد شيون..
ندى:"اين
ذهبت اوبا؟!!"
شيون:"كنت
انتظرك هنا.. – نظر الى ريم – هذه ندى خطيبتى.."
افلتت ريم ضحكة..
ندى
بتساؤل:"هل هناك مشكلة؟!!"
ريم:"لا
ابدا.. – صافحتها – سررت بمعرفتك.."
ندى:"شكرا
لك.."
تركتهما ريم يقفان
سويا و ذهبت الى الغرفة حيث تتحضر اميرة من اجل
الزفاف..
بمجرد دخولها صاحت بها اميرة..
اميرة:"يااااااااه..اين
كنتى؟!!"
ريم:"اخبرتك
انى سأذهب للخارج قليلا..ثم اين رحمة؟!!"
اميرة:"تقف
مع كيوهيون بالخارج.."
اقتربت بابتسامة و
بدأت تساعد اميرة كى تهندم ملابسها..
بعد مدة قليلة
بدأت مراسم الزفاف و كان الجميع يشعر بالسعادة من اجل
هذان الزوجان الرائعان..
كان كيوهيون
محاوطا رحمة بذراعيه يتابعان مراسم الزواج بابتسامة
مرسومة على شفتيهما و يتخيلان
هذا اليوم الذى يكونان فيه فى مكان اميرة
و ليتوك و يشعران بالسعادة نفسها...
النهاية.....
تمطعت بتعب بعد
انتهائى من كتابة تلك الرواية لأجد "سونهى" تجلس
بجانبى ..
"ماذا تفعلين
هنا؟!!"
سونهى:"كنت
اشاهدك.."
حملتها و ذهبت بها
الى غرفتها:"هيا ستتأخرين عن المدرسة.."
فى ذلك الوقت سمعت
صوت هاتفى..و كانت اميرة..
"مرحباا..."
اميرة:"ريم..اين
انت؟!!الم تخبرينى بأنك ستذهبين معى الى الطبيب؟!!
سأتأخر على موعدى هكذا.."
نظرت الى ساعتى..
"يا
الهى..اعتذر منك..سأكون عندك فى غضون نصف ساعة.."
انهيت المكاملة مع
اميرة ثم التفت الى سونهى و ساعدتها على ارتداء
ملابسها بسرعة حتى لا اتأخر على
اميرة..فهى ستنجب مولودها الثانى
بالفعل..
مضت اعوام على
انتهاء قصتى مع كيوهيون..فبعد زفاف اميرة بنصف عام
طلب كيوهيون الزواج من رحمة و
هى وافقت فورا..كان زفافهما رائعا و قد رزقا بتوئمان..يا الهى كم عشقتهما من
الوهلة الاولى..
لا يمكننى القول
انهما عاشا بسعادة ابدية..من الممكن ان تقابلهما بعض
المشاكل..و فى بعض الاوقات
يشعر احدهما انه سيجن من تصرف الاخر..و لكن سيظلان يحبان بعضهما دائما..على كل
حال..هذا هو الزواج..اليس
كذلك؟!!
بالنسبة لي..فقد
تعرفت بالفعل على الشخص الذى اسر قلبى..
احببته كثيرا و
بادلنى هذا الشعوور..تزوجنا و انجبنا سونهى..طفلتى
المدللة..ما زالت صغيرة و لكن
تفكيرها مخيف مثل والدتها..و لكن اباها
يحاول دائما ان يخفف حدتها قليلا فى
التعامل..انه شخص رائع..
تريدون معرفة
اسمه؟؟
انه سر..حسنا امزح..ليس سرا،،و لكنى لن اخبركم..
The End
By:Reem
Hatem
ههههههههههه اسمه ايه طيب
ردحذفقصه حلوه بجد (Y) عجبتني هههههههههههههه شوهتو سمعه اسم رحمه بس هيا القصه حلوه يسلام بقى لو دوني مكان كيونا ههههههههههههههههه ( بستهبل )
انا اول مره الاقي الاسم ده فقصه ^^