The First Last Kiss
*Chapter 3 & Final:
روحنا البيت و احنا ماسكين ايد بعض و شابكين اصابعنا و محدش فينا اتكلم لغاية لما وصلنا ...طبعا كنا في حالة يترثى ليها ف"ندى" دخلت تاخد شاور و تغير هدومها و بعديها دوري ...
و لمشا خلصت كانت في الأوضة ،مشكنتش متوقع انها حتتجاهلني بعد اللي حصل و حتتصرف بالطريقة ده ...فكرت انها ممكن تتجنب الموضوع بس مش تتجنبني شخصيا و كان من الصعب التنبؤ هي بتفكر في ايه ، و فضلنال على الحال ده لغاية لما اللليل جه و هي مكلتش حاجة و لما اخبط عليها متردش ... عملت الاكل و خبطت عليها تاني ...
و المرة ده فتحت الباب و خرجت (يللا نأكل)
و قعدنا برده من غير اي كلمة ...الوضع بقا مزعج و من ساعة اللي حصل اصلا و كل اللي بافكر فيه انها بقت ملكي و اني عايزها بين ذراعاتي و ان شفايفي تعانق شفايفها ،في الآخر انا راجل و الأهم اني بأحبها ...
حاولت اتكلم بس دايما كانت الكلمات بتخذلني ...و في الآخر ...
(الأكل حلو؟ انا مش طباخ ماهر )
و من غير متبصلي حتى اومأت لي انه عاجبها ...
حسيت اني عايز اقوم و اقلب الترابيزة و اصرخ فيها باعلى صوتي لتصرفها بالبرود ده و عدم الاهتمام ،انا مقدر انها ممكن تكون مش عايزة تمضي في علاقة بسبب مرضها و موضوع ان ايامها بقت معدودة بس لو كنت مكانها مكنتش حأضيع ثانية واحدة منهم و كنت حأقع في الحب لأقصى درجاته و أعيش جنونه كله و اختبر ألمه ..احسس الموت انه ولا حاجة في سبيل سعادتي بس للأسف مقدرتش اقولها حاجة من ده ...كل ده كان عبارة عن صراع جوايا ...
(انت عملت الأكل روح ارتاح ونام عموما انا تعبتك معايا النهاردة ،انا حأهتم بالباقي)
(مش عايزة اي مساعدة؟؟)
ابتسمت لي (لا،شكرا لو احتجت حاجة مش حأتردد )
(اوكي)
و فعلا خرجت من المطبخ و روحت على الحمام و هي اتكفلت بالأطباق لما خرجت كانت خلصت و دخلت هي الحمام و انا كالعادة اتوجهت نحو الكنبة بتاعتي علشان انام و خلعت التيشيرت و هي كانت خارجة منالحمام في اللحظة ده و الصراحة مدتهاش اي اهتمام بسبب غضبي و كنت على وشك اني اقعد على الكنبة لما جات ناحيتي و انا بصتلها و هي بادلتني النظرات و بعدين ابتسمت لي ابتسامتها الحانية المعتادة و قربت مني و حضنتني ...انا وقفت مكاني مستغرب من تصرفها و خاصة اني كنت من غير التيشيرت ....بس هي مأهتمتش ،في الأول و الآخر ده "ندى" ....
بدأت تضمني ليها اكتر و تدفن رأسها فيا و انا بادلتها الحضن ده و ضمتها ليا ...
(مش حتتخلى عني ابدا ..صح؟ حتى النهاية ؟؟)
و انا اتسمرت مكاني معرفتش اقول ايه ....بس ضمتها ليا اكتر و بدأت امسد على شعرها ...
(ابدا ..حتى النهاية ..و في كل حياة ليا )
و شعرت بدموعها الدافئة و هي بتنزل من عينيها و ترسم طريقها على صدري....
("ندى" ....)
(نام جنبي النهاردة ) و صوتها مخنوق بالعياط
صدمت شوية من كلامها بس فرحت جدا من عرضها ...(طبعا )
و بعدت عني و ابتسمت لي تاني نفس الابتسامة و انا بادلتها نفسها و بعدين مديت ايدي لخدها و مسحت دموعها بس هي مسكت ايدي و ثبتتها على خدها و قفلت عينها و انا مش مصدق انها اخيرا قررت تتخلى عن اسوأ شروطها و اننا نبقى اكتر من مجرد اصدقاء و انها حتمنحني آخر ايامها ....
سحبت ايدي و اتجهت لأوضتها و نمنا فعلا جنب بعض و هي فضلت تقرب مني و كأنها بتحاول تتمسك بيا و خايفة اني اختفي من جنبها فاستدرت ليها و ضمتها جامد لصدري و هي حاوطتني بذراعها و انا قبلت جبهتها ....
تاني يوم الصبح ...
(بطل تبحلق لي )
(ليه؟؟)
(مش مرتاحة كده)
(بس أنا عاجبني الوضع كده)
ضحكت ضحكة بسيطة و فتحت عينها و كانت مقابلة ليا تماما ...
(صباح الخير )
(صباح الخير ) و قبلت انفها ...
طبعا مش حاقدر اوصف لكم مدى سعادتي بالتطور ده و اني نمت جنبها و رغم كل الافكار اللي راودتني ساعتها بس كنت مبسوط من القدر اللي قدرت اوصله كفاية انها نامت في حضني و بين ذراعاتي ...و رأسها مدفونة في صدري ..
(يللا علشان اغير )
(خلينا كده شوية كمان )
(منحرف)
(نعم؟؟ انا برده ؟؟)
(قصدك ايه ؟؟)
(ولا حاجة !!)
(جبان)
(اسكتي ) و ضمتها ليا ...
(مش بأقول منحرف )
(اششششششش انت مش حتتغيري؟؟!)
(عايزني اتغير؟)
(لأ ...اياك!!! أنا بحبك كده)
(و انا كمان )
بعدت عنها و مسكت رأسها بذهول (و انت كمان ايه؟؟ ها؟؟)
و لأول مرة تقريبا وشها يحمر كده ...(و انا كمان بحب نفسي كده )
بصتلها باحتقار (و بتقولي عليا جبان ؟!)
(ايوه جبان )
(على الأقل باعترف بمشاعري ليكي كل يوم و كل لحظة تسمح لي مش زي ناس )
(طب اطلع بره)
(ايه؟؟!) و انا ببحلق ليها بصدمة ..
(اطلع بره انا عايزة اغير )
(آه ،مينفعش افضل يعني؟!) بخبث
(نعم؟؟!)
(مش حتكون اول مرة يعني !!) و انا باضحك و هي بتبصلي و شكلها ناوي يقوم يقتلني ... نطت من على السرير ....
(خلاص انا اللي طالعة )و اتجهت لبرا الأوضة ..
(استني !!!) و انا باحاول الحقها ..
بس هي طلعت تجري و دخلت الحمام و قفلت الباب بسرعة ...
(طفلة )
بس هي مردتش عليا ...لبست التيشيرت و دخلت المطبخ و بدأت احضر القهوة و الفطار و بعد شوية هي خرجت ..
(روح أنا حأكمل )
(اوكي ) و خرجت من المطبخ و هي أخدت مكاني ...
طلعت من الحمام لقيتها خلصت و بدأت تفطر كمان ...
(مش تستني ؟؟!)
(جعانة !!)
(طفلة )
بس هي مردتش عليا ...لبست التيشيرت و دخلت المطبخ و بدأت احضر القهوة و الفطار و بعد شوية هي خرجت ..
(روح أنا حأكمل )
(اوكي ) و خرجت من المطبخ و هي أخدت مكاني ...
طلعت من الحمام لقيتها خلصت و بدأت تفطر كمان ...
(مش تستني ؟؟!)
(جعانة !!)
(طب ياختي ..كلي كلي )
(ياختي ؟؟!)
(بلاش ..ياروحي ...يا قلبي ...يا حياتي )
ووشها بدأيحمر و بعدت بنظرها عني و انا روحت في اتجاهها و مسكت ايدها و قربتها من شفايفي و قبلتها و هي مبحلقة لي و شريحة التوست في بوقها ...
قعدنا نأكل و كان الوضع بالنسبة لي جنة و اخيرا البنت اللي بأحبها من اكتر من 10 سنين بدأت تبادلني الحب ده ، و مش مجرد مشاعر وبس ده كمان افعال و رغم سعادتي الا اني كنت محتاج اسمع منها كلمة -بحبك- ....
و على كده بدأت علاقتنا تتطور كل يوم ،و كل يوم بالنسبة لينا كان موعد و كل يوم نبدأه مع بعض بقبلو كمان ننهيه مع بعض بقبلة بس ولا مرة منهم قدرت اقبلها علة شفايفها مش عارف ده كان خوف من انها ترفضني او ان ده كله يكون في الآخر و اني مقدرش اقف عند مجرد قبلة او... او... الخ ،بس على الأقل كانت في حضني و بين ايدي حتى لو كان ده مش كفاية بالنسبة لي بس اقدر استنى شوية كمان ...
بعد حوالي اسبوع قضينا كل لحظة فيه مع بعض و كانت كل يوم بتنام و تصحى في حضني ....
و على الرغم انه كان يعتبر احلى اسبوع في حياتي بس للأسف كانت حالة ندى بقت أسوأ من الأول ...كانت ممكن تدوخ او تتألم ألم بسيط و متقدرش تبذل مجهود ؛اعراض بسيطة بس كانت الادوية بتقدر تعالجها ..
بس خلال الأسبوع ده يومين منهم مكنتش بتقدر تقوم من السرير او تتحرك تماما و احيانا بالليل كانت بتصرخ من الألم و نفسها بقت مسدودة و بتبقى كئيبة و مرهقة جدا و كمان كانت بتنزف من انفها او تتقيئ دم ...و لحسن الحظ كنت موجود علشان اساعدها في الأوقات ده ،سواء من حيث متابعة الأدوية و اكلها ..اساعدها في المشي ..تغيير هدومها و غيره ...
و في يوم صحت و حالتها متحسنة كتير و شبة كويسة و تمام ..
(عايزة اخرج )
(اوكي عايزة تروحي فين النهاردة ؟)
(حأقولك لما نوصل )
(مفاجأة يعني ؟؟!)
(امممم )
(اوكي ،انا باحب مفاجأتك جدا ) و أنا بابتسملها و بألمح بكلامي ..
(عارفة ..تموت انت فيها )
(طبعا و يعني الواحد بيقابل كام بنت في حياته بتشده و تقبله هي ... او تحضني من غير تيشيرت او تسحبني انام جنبها او تسـ... )
(ايه؟؟! خلاص ماسورة و انفتحت ؟!) و ربعت ايديها
و ضحكت على شكلها و شدتها و حضنتها من ظهرها (اموت فيك انا وفي مفاجأتك و اكتر فيك و انت مقموص )
ضحكت و حطت ايدها على خدي ..
(طب يللا بقا علشان منتأخرش )
(البس حاجة معينة ؟)
(لا عادي الي يريحك )
(اوكي )و قبلت جبينها و روحت أغير ..
بعد شوية كنا راكبين الباص و انا مش عارف ايه الوجهة اللي احنا رايحينها ،و بعد شوية كنا وصلنا قاعة لتصوير الزفاف ..
بصتلي و مسكت ايدي و انا شديت عليها ...
(انا كنت عايزة احقق الامنية ده معاك اذا مكنتش ممانع؟؟)
(امانع؟؟! مش بأقولك مفيش بنت زيك ؟! )
(ههههههههههه يعني عجبتك المفاجأة ده؟؟ )
(بتهزري ؟؟ قال عجبتني قال ؟! يللا بينا !!)
و شدتها من ايدها و دخلنا المكان ..
قابلتنا مديرة المكان و رحبت بينا و سألت عن نوع التصوير الللي احنا عايزينه و تفاصيل كده مش مهمة و بعدين قالت ل"ندى" انها المفروض تيجي معاها علشان تجهز و انه في واحد حييجي يساعدني و ساعتها وقفتها قبل ميدخلوا من باب معين...
("ندى" ...)
(اممم )
و نزلت على ركبة واحدة و طلعت علبة صغيرة من جيبي و هي بان الصدمة على ووجهها و ملامحها اتغيرت بس كان واضح انها كانت مبسوطة ....
("دونغهي" ..)
(عارف انه ده مش طريقة مناسبة و تليق كفاية بيكي و كنت ناوي اطلب ايدك بطريقة افضل بس كالعادة فاجأتيني و جبتيني على هنا و مسبتليش اي خيار تاني ..ها؟ تتجوزيني ؟؟)
و بدأت ابتسامها عريضة تترسم على وجهها ...بس فجأة بدأت تتلاشى ...
(بس يا "دونغهي" ..انا مفضليش كتير و مش عارفة اذا كنا فعلا حنتجوز ولا حتى حنعمل خطوبة او غيره او اي حاجة ...)
(بأقولك تتجوزيني ؟) و شدتها من ايدها ..
(بس ...)
(بحبك )
(يعني ...؟)
(بحبك )
و ده كله و ست واقفة تبصلنا و شكلها زي الأهبل و هي واقفة مذهولة و شبه مش فاهمة حاجة من اللي بيحصل ... و في الآخر "ندى" استسلمت ..
(اكيد موافقة ..) و هي شبة بتصرخ
و انا طبعا بسرعة و قبل متغير رأيها لبستها الخاتم و حضنتها و احنا بنضحك و الست جنبنا واقفة بتصفق ...
و بعدين و انا حاضنها ..
(حتحضني و بس؟؟! المرة اللي فاتت كانت اول و آخر مرة اقبلك انا فيها ) و هي بتهمس في وداني ..
انا طبعا ضحكت و همست ليها (من دواعي سروري ...)
و بدأت ابعد عنها تدريجيا و بعدين حاوطت عنقها بأيدي و قربت منها ببطئ المرة ده و قبلتها و كانت مختلفة تماما عن المرة اللي فاتت رغم اني كنت اتمنى انها تدوم اكتر ...
جهزت بعديها علشان التصوير و "ندى" جربت 3 فساتين في الصور ..اتنين منهم فساتين زفاف واحد طويل و واحد قصير ،و فستان عادي و طبعا الثلاثة كانوا احلى من بعض عليها ...
و كان في اكتر من موقع تصوير و لحظات كتير و ذكريات اكتر افضل اني احتفظ بيها لنفسي و بكل ثانية حلوة قضتها معاها ليا و بس ما عدا ذكرى واحدة ...آخر صورة لينا ..
و كانت لابسة الفستان الابيض الطويل ..
المصور: (قرب منها كمان ... ايوة )
و كنا على جسر صغير فوق نهر صناعي صغير برده ...و حواليه جميع انواع و اشكال الخضرة من شجر و زرع و غيره ..
و احنا طبعا كنا بننفذ كل خطوة المصور بيقولنا عليها ...و اكيد كنا بنرتجل احيانا بس نادر ...
انا للمصور :(مش المفروض يكون فيه مشهد قبلة في الصور ؟)
المصور :(اكيد طبعا ...لو عايز نخليه المشهد الاخير ده )
انا :(ايوة اكيد )
و بصتلها (علشان تعرفي باعمل خطوة اهو !)
ضحكت لي :( و اكيد ده خطوتك المفضلة )
المصور: (استعدوا ..قرب منها اكتر ..)
و انا طبعا فضلت اقرب منها و بحركة سريعة مني كنت حاطط ايدي على عنقها و شدتها ليا لما شفايفي لامست شفايفها ...
وهي كانت فاتحة عينيها بصدمة و بصتلها و غمضت عيني...
كنت سامع المصور و هو بيتكلم و على ما يبدو كان الوضع عاجبه بس مكنتش مركز معاه خالص كنت مشغول في اني استنشق عبير شفتيها و استسلم للوضع ده ....
و بكده خلصنا صور الزفاف الوهمي و اخدنا ميعاد نيجي نستلم فيه الالبوم ...
و بكده قصينا يومنا في الاستوديو و خرجنا منه و احنا ماسكيين ايد بعض ...و "ندى" كان واضح عليها انها سعيدة جدا ...مكنتش عارف ان اليوم ده حيكون تأثيرها قوي اوي كده عليها و انه حيكون مهم اوي للدرجة ده بالنسبة ليها ...بس من جهتي كنت متأكد انه افضل يوم في حياتي ...
وصلنا البيت و قضيناه كالعادة مع فرق بسيط انه كان يوم خالي من أي من خناقاتنا المعتادة بالعكس تقريبا كانت بتتغزل بيا بقية اليوم ...
(انت كنت مستنية اننا نبقى مخطوبين علشان تسمعيني الكلام ده كله؟؟)
(طبعا لأ اوبا ..انا بس فرحانة النهاردة اوي لدرجة اني حتى مش حاسمح لخناقتنا البسيطة رغم لكونها مسلية انها تتدخل النهاردة )
(يا عم يا جامد انت !! فينك من زمان !!)
ضحكت و انا مبتسم و بأراقبها ،وو كنت باغسل الاطباق فبصيت قدامي و كملت ..
و حسيت بايدها بتحاوطني من خصري من الخلف و بتسند رأسها على ظهري .. حسيت بضربات قلبها و بدفئ جسمها اللي كان بيسري لجسدي ..حتى أنفاسها الهادئة و هي بتتنفس ...
(كمل ملكش دعوة بيا )
(حاضر يا حبيبتي )
و كملت لما خلصت (خلصت)
و بدأت تحرر ايدها من حوليا ،لأستدير انا ليها و احضنها و اقبل رأسها ...
(حتوحشني يا "دونغهي" )
(ايه لازمة الكلام ده دلوقتي بقا ؟؟!)
(مش عارفة بس حاسة بحاجة و اني لازم اقولك كده و خلاص)
بعدتها عني و قبل مأقول أي كلمة و لا اراديا ...
("ندى" !!) و شدتها و قعدتها بسرعة و حيت لها مناديل ...
(انتي بتنزفي تاني )
حطت ايدها على انفها و تحسستها و بصت على ايدها ...
(عادي... المفروض تكون اتعودنا على كده )
و استمرت بالنزف بس المرة ده كان النزيف اكتر و مش راضي يتوقف ..
(انا دايخة ...مش..)
("ندى" !!) صرخت و انا باسندها بسرعة ...
كان اغمى عليها و نقلتها للسريرو اتصلت ب"سيوون" فورا ...
و اول ما رد...
(نزفت تاني و اكتر من أي مرة فاتت و مكنش راضي يوقف و قالت انها دايخة و بعدين اغمي عليها ...و عارف انه عادي بس اول مرة يكون النزيف كثيف كده او .. او انه يغمى عليها و هي بتنزف ..أنا ..)
("دونغهي" .. "دونغهي" _بنبرة صارمة و ان مكنتش حادة _ اهدى و اسمعني .. جيبها المستشفى .)
(خلاص ماشي ثواني و أكون عندك )
و بسرعة كنت طالب سيارة اجرة ..
ركبنا و روحنا المستشفى بسرعة ...
و هناك..
"سيوون": (من امتى و هي مغمى عليها؟)
(من حوالي ساعة )
(اوكي )
و بدأ فحوصاته ..و بعدين طلب من الممرضة شوية تحاليل و ما شابه ...
و بعديها شاور لي علشان اطلع معاه بره ...
(هي كويسة ؟؟ مالها؟؟ ايه اللي حصل ؟؟)
(اهدى شوية قولنا )
(انا هادي اهو )
(اللي حاقوله لسه مش اكيد لسه فيه فحوصات تانية و تحاليل و اشعة ..بس عارف قد ايه انتم قريبين و علشان اتفقنا ان انا قولتلك اني حاقولك عل ى كل حاجة و انا عارف انك ...)
("سيوون" !! في ايه ؟؟) و ده كانت اول مرة اناديه باسمه من غير دكتور او أي رسميات ...
("ندى" بتحتضر ... قدامها كام يوم بالكتير )
و انا وقفت متسمر و مين غير أي تعبير ،خلاص وصلنا للنهاية ؟! بالسرعة ده ؟؟!
"سيوون": (أنا عارف انه كان المفروض انه لسه قدامها شوية وقت ،بس احنا كنا حاطيين الاحتمال ده من الأول و انت عارف )
(حتقضيهم هنا ولا ينفع تروح البيت ؟)
(يفضل تفضل هنا ..بس القرار بأيدها )
(اوكي ، شكرا يا دكتور )
و فعلا اتأكدت شكوكه .."ندى" خلاص وقتها خلص ..
"ندى": (و أخيرا بقا حأريحكم مني )
و كلهم اتكلموا قي وقت واحد : (متقوليش كده ) ،(حرام عليكي ) ...الخ
"ريم" كانت ماسكة ايدها و بتعيط و تمسح دموعها و "ندى" بتقولها تبطل عياط بقا و انه كفاية ....
"جونغ كي" كالعادة بيبصلها بصة العاشق الولهان بس المرة ده مع مسحة حزن دفين و إحساس فعلي انه خلاص حيخسرها ...
و بقية الشلة قاعدين في الجنب و ملامح الحزن
واضحة على وجوههم و هم بيحاولوا يتفادوا النظر ل"ندى" ...
دخل "سيوون": (ايه ده كله يا جماعة
؟؟! ده مريضة برده!)
و بدأت الاعذار ..
ثم بدؤوا ينسحبوا من الاوضة و يودعوها وو كل
واحد فيهم بيجر احزانه وراه و بيحفظ بآخر ذكرى و صورة "ندى" في ذاكرته..
على الرغم انها مكنتش عايزة انه ده تكون آخر
ذكرى ليهم بالنسبة ليهم حتى انها كانت رافضة لقائهم في الأول و مأنكرش اني كنت حاسس بيها بس ماقدرش احرمهم
منها في آخر لحظاتها ..
بعد ما مشيوا قعدت على كرسي جنب
"ندى" و "سيوون" واقف جنب السرير بيشوف المؤشرات الحيوية و
المحاليل و غيره...
"سيوون": (شكلك احسن النهاردة )
("ندى" طول عمرها حلوة اصلا ) بغلّ
...
و ضحك الاستاذ "سيوون" و معاه
"ندى" على ردي ...
"ندى": (ده حتى شكلي عامل زي
الزومبي )
قبلت ايدها (بالعكس ..شكلك احسن ما يكون ، يا
خراااثي!! )
ضحكت و بعديها بصيت ل"سيوون":
(دكتور ممكن اطلب منك طلب؟!)
"سيوون": (اكيد)
و انا مكاني بتسائل يا ترى حيكون طلبها ايه؟!
..
"ندى": (ممكن تقرب مني ثواني معلش
؟)
و بكل بلاهة كان بيقرب منها ،و كعادتها شدتها
ليه و لسه حتقبله كنت حاطط ايدي بين شفايفهم ...
(انت بتعملي ايه؟؟!)
"ندى": (ايه؟؟ كان عندي فضول و كنت
عايزة اشبعه قبل ما وقتي ينتهي ...بس حضرتك لازم تتدخل )
و "سيوون" واقف متسمر مكانه زي
الأهبل ..
(فضول؟؟! اهاااااا ...انت اتهبلتي ؟؟! فضول
ايه ده اللي يخليكي تفكري تقبلي حد غيري؟؟! متفكريش تقبلي حد غيري ابدا !!)
(ابدا ايه انت كمان .. كلها كام يوم و اودع )
(يووووه بقا على السيرة دي !!)
(ماشي ..ماشـ .)
و في اللحظة ده لقيت "سيوون" قبّل
وجهتها : (حتوحشيني )
(انت بتعمل ايه انت كمان؟؟ )
كنت بافكر امسك في خناقه لما افتكرت حاجة و
قولت امسك في خناقه ...عموما مين مش هيشتاق لها ..
و اخد شهيق عميق و بعدين مشى و محدش فينا
اتكلم لثواني ،"ندى" مسكت ايدي بين ايديها ..
("دونغهي" ...شكرا تاني على كل
حاجة ،شكرا لأنك حبتني للدرجة ده و اتمسكت بالحب ده و رجعتلي في الآخر علشان تخلي
ىخر ايامي احلى ايامي حتى بص شكلي حلو ازاي بالنسبة لوحدة بتحتضر ،فلولا وجودك كان
زماني دلوقتي زي الزومبي بجد و احساسي اتجاهك اللي دايما يضمر الوجع ايا كان ...و
اخيرا الكلمة اللي نفسك تسمعها مني انا باحبك ..حبيتك ايام الميتم، و حبيتك بعد ما
سيبت الميتم و حبيتك قبل متظهر تاني، و حبيتك اكتر لما ظهرت تاني و حبيتك اكتر و
اكتر و اكتر لما فضلت جنبي لآخر لحظة و متخلتش عني ، حتفضل لآخر لحظة صح؟؟!)
ابتسمت لها (اكيد )وو حررت ايدي منها و مسكت انا
ايدها و وقفت جنبها و قبلت وجنتها ..
(و انا كمان باحبك و حأفضل لآخر لحظة زي ما
وعدتك ..كفاية جو الغم ده بقا و وسعيلي انام جنبك شوية )
ضحكت و وسعت لي مكان و انا طلعت على السرير
جنبها و حاوطتها بذراعي و قربتها مني و ضمتها ليا لاقصى حد ممكن و اتمسك بيها و هي
اتشبثت بيا و غمضنا عنينا ...
و بعد شوية دخل "سيوون" ...
("دونغهـ ..)
و مكملش كلامه ...
كل اللي كان شايفه كان "ندى" و هي
منكمشة على نفسها و كأنها بتحاول تتشبث بحاجة و صوت الأحهزة بيشير لأنها فارقت
الحياة بالفعل ...و انا مش موجود .
طبعا بدأ فورا محاولاته لانقاذها بس الموضوع
كان خلاص ..انتهى ، "ندى" كانت خلاص ...بقت معايا ..
نسيت اوضح لكم كام نقطة بخصوصي ففي الاول و
الآخر القصة ده كانت عن حب حياتي "ندى" و آخر ايامنا مع بعض مش عني ...
انا ميت ..من حوالي سنة في حادث سير ...بس
بالرغم من كده فضلت روحي متمسكة بحاجة في عالمكم ..عالم الاحياء ، كنت باسمع دايما
و انا عايش ان الارواح بتفضل متعلقة بين العالمين لأنه بيكون في حاجة ليهم على
الارض لسه ..عمل غير منتهي او ما شابه ...
و ساعتها افتكرت "ندى" ...عملي
اللي كنت بادور عليه لما عملت الحادثة ..الجزء اللي بيكملني و اللي كنت باتبعه يوم
حادثتي..
و بكده رجعت تاني علشانها طبعا ..و ممنوع
بالنسبة للأشباح انها تكشف هويتها الحقيقية ...كل اللي كان عليا اني اعمله اني
اتسلل لشقتي و اجيب شوية هدوم و فلوسي اللي هناك و الباقي اصبح سهل لما سكنت مع
"ندى" و الامور كانت في صالحي..
و في الآخر فعلا حققت هدفي لقيت
"ندى" مع انه للأسف مكنتش متوقع موضوع مرضها ،و لما اكتشفته قررت اني
حأفضل جنبها لحد النهاية و في الآخر ارجع معاها و ه فعلا اللي حصل ..
بعد مكنت حصل على افضل قصة حب في حياتي مع
المرأة اللي كنت باعشقها اكتر من الحياة نفسها لدرجة اني رجعتلها رغم كل الظروف
حتى موتي علشان اتمسك بيها ....
علشان كده احب اقولكم متتخلوش عن اي حاجة بين
ايديكم ...قدروا كل حاجة و حد مهما كان الامر بسيط .. متفقدوش الامل ابدا ...و
اسعوا دايما ورا الامل ده و متتخلوش عنها ابدا ...
- النهاية -
بكيتيني :'( ..... الرواية كتير حلوه يعطيكي العافيه :-*
ردحذفالله يخليك
حذففرحانة انها عجبتك بجد