زواج بالاكراه ( البارت 23 )

زواج بالاكراه (البارت 23)


                                                                   

بقلم: amychul


استيقظت ايمو على ثقل بيديها يجعلها لاتستطيع التحرك فتنظر  لتجد كيونا نائم على الكرسى وراسه على يدها فتسحبها بهدوء شديد كى لاتوقظه فتتأمل ملامحه وكيف يبدو كطفل برئ وجميل وهو نائم تمنت لو كان معها هكذا عندما يستيقظ هادئ ومرتاح
ولكن ليس كل ماتتمناه تدركه وتستطيع تحقيقه
ظلت تراقبه لفتره قليله كانت ملامحه تغريها بأن تقبله ظلت تقاوم هذه الرغبه ولكن لم تستطع لتقترب منه لكى تقبله
فتجده قد استيقظ وينظر لها بذهول

كيونا بذهول :يااا ماذا كنتِ ستفعلى؟
ايمو بأضطراب: ممماذا لاشئ فقط كنت ارى شئ على شعرك
كيونا بخبث: الم تكونى ستقبلينى؟
ايمو بأنكار : ماذا هل جننت يالهى من تظن نفسك كى اقبلك
كيونا وهو يتفحصها: انتِ كاذبه
ايموبأنكار شديد: كلا بل انت من يتخيل ذلك ماذا تظننى لاقبلك ياالهى
ثم تبعتد عنه وتخرج من الغرفه وهى قلبها يطرق كالطبل من الانفعال والخوف

ايمو لنفسها: ياللغباء كيف اقدمت على ذلك ايييش لما انتِ وسيم الى هذا الحد وانت نائم
فتجد من يتحدث بأذنها فيفزعها

كيونا بغرور: انا وسيم جداً بكل حالاتى
فتلتفت لتنظر له بغضب
ايمو: ياللغرور هل تظن اننى اتحدث عنك هههه
كيونا بثقه: وهل هناك احداً اوسم منى لتقولى له ذلك
ايمو مغيظه كيونا: بلى هنا من اوسم منك هناك هيتشول اوبا وشيون اوبا

نجحت تلك المره فى اثاره غضبه فأقترب منها بغضب وهى شعرت بالخوف فتراجعت للوراء فظل يتقدم وهى تبتعد الى ان
اصبحت ملاصقه للحائط واصبح هو امامها وهو ينظر لها بأعين كالنائمه
                                         

كانت لاتسطيع سماع شئ سوى دقات قلبها العاليه وهى تحملق فأقترب كثيراً من وجهها وهى تشعر بالاضطراب وكأنه متلذذ بأضطرابها
ايمو بأضطراب: مماذا تنوى ان
فوجدته يضع اصبعه على فمها كى لاتتحدث
                                                  

واصبح لايفصل بينهما سوى بضعه سنتيمترات قليله فأيقنت انه ينوى تقبيلها شعرت بأنفاسه الحاره تلهب وجهها فجعلها ذلك تفقد التركيز للحظات
ثم اقترب ليهمس بأذنها

كيونا بهمس: اتعلمين تكونين جميله وانتِ مضطربه
ثم ابتعد قليلاً لينظر لها بأعين ناعسه
حاولت هى الابتعاد عنه فأمسك بها بأحكام ثم قبلها قبله سريعه وهى تقف تحملق به  ثم تركها وهو ينظر لها ولايتيح لها المجال للابتعاد عنه حاولت هى السيطره على مشاعرها
كيونا بجديه: لما لاتعترفى بحبك لى ايتها الحمقاء
ايمو مجابه له: هذا فى احلامك فقط والان اتركنى
كيونا بجديه: الن تعترفى بحبك لى؟
ايمو بثقه مهزوزه: فى احلامك

فتركها وابتعد وهو يبتسم ابتسامه لم تفهما كانت تشعر بالحيره من تقلبات كيونا المزاجيه ولكنها لملمت شتات نفسها ثم هبطت الى الاسفل لتجده جالس يعبث بحاسبه الالى

بينما عند اسراء كانت هى ودونى يشعران بالتعب الشديد فقد بقيا يتدربان لوقت طويل كان دونى يشعر بأن اسراء على غير عادتها فقرر ان يتحدثا بعد انتهاء تدريبهم
وبعد ان انتهوا من التدريب امسك دونى بيد اسراء واجلسها
وذهب لاحضار كأسان من العصير ثم جلس بجانبها وهى تنظر له بصمت
دونى بأهتمام: ماذا بكِ اشعر بأن هناك شئ يقلقك
اسراء بهدوء: لا شئ
دونى بحنان: اعلم ان سبب تغيرك هو ماسمعتيه منى بالامس
ولكن لايمكننى اعلان خطوبتنا او ارتباطنا الان
اسراء بحزن: اعلم ذلك وليس هذا مايزعجنى
دونى بفضول: اذاً ماذا حبيبتى؟
اسراء بحزن: اننى افتقد لابى لم اره منذ فتره طويله
دونى : تلك المره الاولى التى تذكرى فيها والدك ولكن اين هو؟
اسراء بحزن: هو مازال بأمريكا مع زوجته وابنته
دونى بفضول: وماذا عن والدتك؟
اسراء وقد لمعت الدموع بقلتيها: لقد توفيت امى منذ عده سنوات وبعد بفتره تزوج ابى وانجب لم يعد يهتم بى كالسبق منذ ان ولدت تلك الفتاه يبدو بأنه قد نسينى

قربها دونى منه  ووضع رأسها على كتفيه وقد شعر بمدى حزنها فهو مثلها يفتقد ويشتاق لابيه
وبعد قليل اخذها وتوجهوا صوب الشاطئ محاولاً تخفيف حزنها وحزنه وتحول الحزن الى لعب ومزاح فقد ظلا يمرحان الى ان تعبا وتمددت اسراء فوجدته ينظر لها ويقترب منها ثم

عوده الى ايمو ظلت تراقب كيونا وهو يلعب على حاسبه الالى
غير مكترث لوجودها فرمقته بعضب
كيونا وهو يلعب: ياااا لاتنظرى لى هكذا وايضاً الن تعدى طعام الافطار؟
ايموبأستغراب: اعد طعام الافطار ؟!
كيونا وهو ينظر لها: اجل ما الغريب فى ذلك ان السيده هاران وزوجها فى اجازه وانتِ الفتاه الوحيده وعليك تحضيره
ايمو: انا لن اعده بمفردى اذا اردت ان تتناول الطعام عليك مساعدتى
كيونا بصراخ: مــاذا ؟!
ايمو مغيظه اياه: انا سأذهب لاعد افطارى اذا اردت تناول الافطار فلتلحق بى وتساعدنى

رمقها بقرف واكمل لعب على حاسبه فرمقته هى بغضب شديد ثم توجهت الى المطبخ
ايمو لنفسها: حسناً سيد تشو كيوهيون لن تساعدنى حسناً يبدو انك لن تتناول طعامك اليوم وتلك فرصتى لانتقم منك
هاهاهاها
ثم بدأت بصنع بالتحرك بالمطبخ ورؤيه المكونات الموجوده لتعد افطاراً شهى لها كان المطبخ معد بأحدث الاجهزه وغرفه المؤن ممتلئه بالعديد والعديد من المكونات وبعد مروربعض الوقت  انتهت من تحضير فطائر البان كيك اللذيذه
ومشروب الشوكولا الساخنه الذى تعشقه
                                             

وخرجت لتضع الطعام على المائده لتتناوله وبدأت تناول الطعام
كان كيوهيون لايعلم انها انتهت من تحضير طعامها وتجلس تتناوله وعندما شعر بتأخرها ذهب الى المطبخ فلم يجدها
فتوجه الى غرفه الطعام
فوجدها جالسه تأكل بتلذذماصنعته فشعر بالغضب الشديد

كيونابغضب: ياااا لما تبلغينى انكِ انتهيتى من تحضير الطعام
ايمو ببرود: ولما اخبرك ؟
كيونا: لكى اتناول الطعام ايتها الغبيه
ايمو ببرود: وهل اعددت طعامك لتتناوله؟
كيونابغضب بالغ: يااااااااااا اذهبى لتجلبى طعامى
ايمو وهى تأكل: لا يوجد سوى ما اتناوله فأنا صنعت طعام لى فقط

كيونا بذهول: ماذا الم تعدى لى فطائر معك
ايمو ببرود: كلا
فرمقها بغضب شديد ثم تركها وغادر
                                               

                                                       

وهى تحاول السيطره كى لاتضحك بصوت مرتفع
ايمو لنفسها: هههههههه لن تجد شئ فقد خبأتها فى مكان لن يخطر على بالك عزيزى هههه يالى من شريره
                                                  

ظل كيونا يبحث لبعض الوقت عن الطعام بالمطبخ ولكن لم يجد شئ فقرر الاتصال بمساعده كى يجلب له الطعام
ولكن كان مساعده سيأخذ وقتاً طويل فقرر الاتصال بأحدى المطاعم
كيونا لنفسه: تلك الشريره الحمقاء يبدو انها ماهره فى الطبخ اننى اشعر بالجوع الشديد وايضاً تبدو فطائرها لذيذه ربما سيتوجب على مساعدتها لكى اتناول الغذاء لاننى لن اخرج اليوم سأتفرغ لكى ياخطيبتى
وابتسم ابتسامه شريره
                                               

لم تستطع هى ان تأكل وهى تعلم انه جائع فذهبت الى غرفتها واخرجت الفطائر التى خبأتها وذهبت لكى تعطيها له
وجدته يحاول الاتصال بأحدى المطاعم فأخذت منه الهاتف واغلقته تفاجأ كيونا من فعلتها ورمقها بغضب

كيونا: يااااااا ماذا تفعلين
ايمو: خذ تناول طعامك
كيونا بدلال: كلا لا اريد
ايمو: لا تريد حسناً سأتناولهم انا
كيونا بغضب: ياااااااااا كيف تأكلين كل ذلك بمفردك
ثم اخذه منها وذهب كى يأكل وهو يقول :سأتناولهم وانا مرغم

فأبتسمت هى وذهبت كى تأكل معه وعلى المائده
بدأ كيونا بتناول الفطائر فأعجبه مذاقها و كان يعلم انها تراقبه كى ترى رده فعله فقرر الانتقام
كيونا بقرف: وااع ماهذا المذاق السئ ياللهى ماذا وضعتِ بها
ايمو بذهول: ماذا مذاق سئ ولكنها لذيذه
كيونا مغيظاً ايمو : لذيذه بأحلامك اشفق على من سيتزوجك ستصبينه بتلبك معوى كل يوم
شعرت هى بالحزن والاهانه فوقفت واخذت الطعام من امامه وهى تقول: اذاً لا تأكله كان على ان ادعك تموت من الجوع

فأمسك بيديها واخذ الفطائر ووضعها على المائده ثم نظر بها متفحصاً وشعرت هى بالتوتر

كيونا برقه: ايتها الحمقاء لما تلمع الدموع بمقلتيكِ اننى امزح معك ان الفطائر لذيذه جداً لم اتذوق مثلها من قبل
ايموبتشكك : احقاً
كيونا بأبتسامه: اجل لقد كنت امازحك لما تبكين بسرعه
ثم قربها منها وجعل رأسها يرتاح على صدره فسمعت هى دقات قلبه المنتظمه و شعرت بالطمأنينه والسعاده
                                           

كيونا بهمس ومزاح: والان ابتعدى اننى اشعر بتخدر كتفى
ايمو بأنفعال: يااااااااااا انك حقاً شرير اييش
كيونا وهو يبعدها عنه: لنتناول الطعام اولاً وامامنا اليوم طويلا لنتشاجر به يازوجتى المستقبليه
وجلسا يتناولا الطعام بهدوء واستمتاع

فى نفس الوقت عند سيرينا كانت تحاول الاتصال بهيتشول ولكنه لايجيب على اتصالاتها المتكرره فشعرت بالقلق
بينما هو كان يتدرب ولايسمع صوت رنين الهاتف لعلو الموسيقى
وعندما انهى تدريبه ذهب ليتفحص هاتفه فوجد العديد من اتصالاتها فقام بالاتصال وهو قلق
سيرينا بقلق: اوبا ماذا هناك لما لاتجيب على هاتفك
هيتشول بأسف: معذره حبيبتى لقد كنت اتدرب ولم استمع لرنين الهاتف
سيرينا: لابأس حبيبى كيف حالك
هيتشول : اشعر بالتعب ولكننى اصبحت افضل بعد ان تحدثت اليكِ
سيرينا بخجل: احقاً
هيتشول: بالتأكيد ^_^
هيتشول : ما رأيك ان تحضرى حفلنا القادم
سيرينا بحماس: احقاً هل استطيع ذلك؟
هيتشول : بالطبع حبيبتى سأرسل لك التذكره فى اقرب وقت والان على الذهاب لعملى الاذاعى الى اللقاء حبيبتى
 واغلقا الهاتف وسيرينا تشعر بسعاده بالغه لانها ستذهب الى الحفل الذى لطالما كانت تحلم بمشاهدته

عوده الى اسراء: ظل دونى يقترب منها الى ان اصبحت رأسه فوقها ثم قبلها قبله عميقه  رقيقه تحمل الكثير والكثير من المشاعر
وبعد قليل ابتعد عنها بهدوء وهو يقول : اتعلمين اتمنى ان يأتى سريعاً اليوم الذى سنتزوج به اننى احتاجك كثيراً واريد ان اخبكى عن انظار الجميع حتى لا يراكِ احداً سواى

اسراء بسعاده: ههه يالك من انانى هل تريد ان تسجننى
دونى : اجل ما رأيك ان تتوقفى عن العمل كراقصه؟
اسراء بتفكير: لا اعلم لقد فعلت ذلك لاننى كنت اريد ان اكون بجانبك
دونى: انا بجانبكِ الان ولن اتخلى عنكِ مطلقاً
اسراء: حسناً ولكن بعد هذا الحفل
دونى وهو يبتسم: اتفقنا لاتعلمين مدى سعادتى الان
                                                         

وبعد مرور الكثير من الوقت توجها الى بيت اسراء وبعد ان اوصلها توجه لتصوير برنامج ترفهيى

عوده الى ايمو وكيونا مر الوقت عليهم سريعاً واكتشفت ايمو جانب اخر فى كيونا لم تراه فى من قبل فهو قد ساعدها فى بعض الاعمال المنزليه وكان يرمقها بنظرات لم تفهما وحينما جاء وقت تحضير الغداء قرر مساعدتها
ايمو : يكفى ذلك لقد ساعدتنى كثيراً اليوم اذهب كى تستريح
كيونا بأعتراض: كلا اريد مساعدتك كما اننى اذا لم اساعدك لن تطعمينى منه
ايمو : لاتقلق هيا اذهب كى لاتتعب وانت لديك عمل كثير بالغد
كيونا بحزن: اييش لاتذكرينى ولكن انا لن  اخرج سأشاهدك وانتِ تعملين
ايموبسعاده: حسناً كما تريد
كيونا مشجعاً: اعدى طعاماً لذيذ كالصباح وايضاً ما رأيك فى ديكور المطبخ هل اعجبك؟
ايمو: انه جميل ومريح
كيونا بفضول: الا يحتاج لتعديل هو او المنزل ككل؟
ايموبهدوء: المنزل جميل وهادئ ومريح لا يحتاج الى اى شئ
كيونا : الا تريدين تغيير اى شئ فى بيتك؟
ايمو بأستغراب: بيتى؟!
كيونا : اجل بيتك
ايمو: كلا هو بيتك انت وليس بيتى
كيونا: سيكون بيتك بعد ثلاث اسابيع وايضاً اين تريدين قضاء شهر العسل
ايموبتمتمه: وهل حقاً سيكون شهر عسل
كيونابغيظ: اتعلمين سأدع جدنا يختار
ايمو: وهو كذلك
فرمقها بغيظ ولكن هى لم تراه لانشغالها بتحضير الطعام
                                                  

وبعد فتره انتهت من تحضير الطعام بعد ان ساعدها كيونا قليلاً
وتناولاه فى جو من الهدوء والسكينه وبعد ذلك قرر كيونا ان يجعلها تلعب معه وكان كما طلب
كان يعتقد بأنها لاتستطيع اللعب ولكن اكتشف انها ماهره بالعب وظلا يلعبا لوقتا طويل فى جو من المرح والسعاده
لم تتخيله ايمو ان يحدث  وبعد ذلك تحدثت مع والدتها
ومع سيرينا واسراء ثم نامت
وفى الصباح استيقظت لتجد رساله بجانب هاتفها  ومحتوها

صباح الخير خطيبتى الحمقاء                                   
لقد ذهبت الى العمل وسأعود فى وقتً متأخر فلا تنتظريننى ولاتنسى تناول الطعام
                            زوجك المستقبلى الرائع كيو هيون ابتسمت بعد ان قرأت الرساله وشعرت بسعاده تغمرها
ومر اليوم على الجميع سريعاً بدون احداث تذكر وفى المساء عاد كيونا ليجد ايمو فى المطبخ
                                          

فظل يراقبها دون ان تشعر وبينما هى تستدير لتأخذ بعض الخضروات وجدته جالس يتأملها
ايمو بصراخ :عاااااااااااا ياالهى متى اتيت؟
كيونا بملل: منذ وقتاً طووويل الم تشعرى بى
ايمو بدهشه: كلا ولكن لما لم تفصح عن وجودك
كيونا مغيظاً ايمو: كى استمتع بأرعابك هههههههه

ثم تركها وغادر وهو يقهقه من الضحك وهى تكاد تنفجر من الغيظ وبعد قليل انتهت من تحضير الطعام وجلسوا يتناولوه
وبعد ذلك صعد كلاً منهم الى غرفته وحينما اوشكت على الدخول الى غرفتها امسكها كيونا
كيونا : اعدى نفسك لانك ستحضرين حفل الغد
ثم غمز لها وغادر وهى لاتصدق ماقاله
ويوم الحفل ............
يتبع ^_^