ɒαиcє ωɪτн мє ❤ 3

Dance with me

part 3

ندى اعتراها بعض الخجل لا تعرف لماذا : أنا …… ندى يا دكتور .. يا ترى فاكرني ؟! كنت عندك من تلات شهور ..

دونغ هاي نهض فجأة بإندهاش مع ابتسامة تلقائية وصوت حنون : ندى ؟! ده إنتي بجد ؟! أنا مش بحلم ؟!

ندى ابتسمت بحب على كلامه وبصوت هادي : لأ مش بتحلم .. ده أنا .. ندى .. فعلاً ..

دونغ هاي بارتباك ولخبطة : هو .. أناااا .. يعني ___ كنت عا____

ندى بتضحك بتكتم ولكن تقاطعه : أنا اللي عايزة أشوفك حالاً .. ممكن ؟! ولا مشغول ؟!

دونغ هاي بسرعة البرق رد : لأ مش مشغول .. (يهدى شوية) .. قصدي يعني معنديش حاجة مهمة .. عادي يعني .. حددي المكان بس ..

ندى بفرح من لهفته : أنا في منطقة ***** مبنى عشرة .. في مدرسة روزا للرقص ..

دونغ هاي بفرح : ربع ساعة وأكون عندك ..

خلصوا المكالمة

دونغ هاي نزل جري من عيادته وركب عربيته والفرحة والسعادة واضحة جدا في عينيه .. والابتسامة قريب ما تشق وشه .. هو خلاص بقا على يقين إنه حب البنت دي .. ودلوقتي بعد ما لقاها تاني مش هيخليها تضيع منه لو مهما حصل ..

أما ندى حست بشعور غريب بيهز كيانها بالكامل بعد ما سمعت صوته .. وابتسامتها اللي زادت لما حست بلهفته وفرحته من مكالمتها .. ده غير الفراشات اللي بقت ترفرف في معدتها .. هي أصلا كل ما تفكر فيه بتحس بحاجات غريبة .. لكن المرة دي كانت مشاعرها وأحاسيسها أكبر بكتير ..

لكن هي متأكدة إنها بترتاح لمجرد إنها تفكر فيه أو تشوفه .. ولكن لما سمعت صوته .. اتبدلت حالتها من ملل وحزن وتفكير .. لنشاط وحماس .. وخرجت من شنطتها عطر وشوية ميك أب .. وبقت تجهز نفسها .. وفردت شعرها .. وغيرت لبسها بسرعة ..

ولبست لبسها اللي جت بيه للمدرسة ..

وظبطت شعرها .. والميك أب خلته بسيط أوي وهادي .. واتعطرت بالعطر اللي سحره من غير ما تاخد بالها ..

باختصار كانت فاتنة ..

وبعد ما لملمت حاجتها بثواني كان موجود في المكان بيدور عليها ..

دونغ هاي وهو بيتفحص المكان بعينيه بلهفة : آنسة ندى .. إنتي فين ؟!

ندى قلبها دق بسرعة ونطقت بلهفة شديدة : أنا هنا يا دكتور ..

ودخلت باقي الحاجات للشنطة وحطتها على جنب على الأرض ..
وهو دخل ورا صوتها وقت ما شافها وشم العطر اللي في المكان ..

دونغ هاي يبصلها بعشق وهيام : ندى ..

ندى اكتست الحمرة معالم وشها الرقيق : اتفضل يا دكتور .. وصلت بسرعة ..

دونغ هاي وقف قدامها وهو بيتفحصها بنظراته : بصراحة العنوان مش صعب .. (بنظرة معجبة وفيها حب) .. لكن مكنتش أعرف إنك بتحبي الرقص ..

ندى تروح لكنبة في آخر الغرفة وتقعد بهدوء : وهتعرف إزاي ؟! إذا كانت المرة الوحيدة اللي اتقابلنا فيها مكملتش ربع ساعة على بعض ..

دونغ هاي يبتسم من خجله ويروح جنبها بكل هدوء : فعلا عندك حق .. لكن الفضول هيقتلني عشان أعرف_____

ندى هي بتشغل موسيقى رومانسية تقاطعه : انا ليه جبتك هنا .. مش كده ؟!

قربت منه بخطوات ثابتة وهي نفسها مش عارفة هي عايزة ايه .. لكن كانت قادرة إنها تفقده تركيزه وتخليه هو اللي يسلم لها .. بدل ما يخليها هو تتسحر بيه ..

وبعد ما بقت واقفة قدامه تماماً ورجليهم بقت متلاصقة ..

ندى وهي بتمد ايدها له بأنوثة : مش كده ؟! ولا روحت فين ؟!

دونغ هاي فمه فاه قليلاً وبعد ما انتبه : هااا ؟! أوه .. صح ..

ندى بابتسامة جميلة : طب تسمحلي بالرقصة دي ؟!

دونغ هاي مسك ايدها وابتسم : المفروض الشاب
هو اللي يعرض ؟؟

ندى بسخرية : ليه المفروض ؟!

دونغ هاي يقف يواجهها لدرجة انهم متلاصقين : لأنكم انتوا البنات بتحبوا الحاجات دي .. بتحبوا الشاب يعمل كل حاجة .. وياخد دايماً أول خطوة لأي حاجة ..

ندى تحاوط عنقه بذراعيها وتهمسله بأنوثة : أنا بقا غير البنات دول خالص .. أنا أحب آخد الخطوة الأولى بنفسي ..

قربت منه ببطء .. ولمست شفايفه بشفاهها برقة بالغة ..

ومكنش من دونغ هاي غير إنه يغمض عينيه ببطء ويستمتع بقبلتها البسيطة ليه ..

وبعد ثواني بدأ يحيط بذراعيه خصرها الرقيق ..

وبدأ هو يغير القبلة من مجرد تلامس رقيق لقبلة فرنسية مثيرة ..

امتص شفتها العليا بشغف .. وهي ما لبثت أن بادلته القبلة بنفس الطريقة على شفته السفلى بشغف أكثر ..

تعمقا في القبلة وأصبحا مثارين تماماً من مجرد ملامسات بسيطة ..

ولكن ندى فجأة ابتعدت عن دونغ هاي .. وأمسكت شفاهها بصدمة وحيرة في ذات الوقت ..

ندى بصوت خافت : إيه اللي بنعمله ده ؟!

دونغ هاي بخوف لتبعد عنه : ندى أنا مكنش قصدي حاجة .. أأأنـ____

ندى بنظرة تايهة تقاطعه : أنا مش عايزة جي يون تاخد عني الفكرة دي بجد .. وفي نفس الوقت مبعرفش ايه بيحصلي وقت لما ابقى معاك ؟! (تنزل دمعة بسيطة على وجنتها) ..

دونغ هاي يقرب منها ويمسح دمعتها بحنان : بلاش دموعك .. حاسس إنها بتحرقني ..

ندى تتمسك بحضنه وتزيد دموعها : أصلاً حياتي كلها دموع دونغ هاي ..

وفجأة ترمي بثقلها أكتر على دونغ هاي ويقعدوا الاتنين على الأرض ..

دونغ هاي حاضن ندى وهي جالسة بين رجليه ..

ندى بحزن وتأثر : من وأنا صغيرة ماما وبابا محدش منهم بيهتم بيا خالص .. كانوا دايما يسيبوني مع مربية أو جاراتنا ..
فاكرين إن كل حاجة يقدروا يوفروها ليا هي الفلوس ..
(بقهر) الفلوس وبس .. أصلاً الفلوس دي بيتمتعوا هما بيها .. وأنا .. آخر همهم .. عمرهم ما فكروا فيا .. محتاجة ايه ؟! تعبانة ولا وكويسة ؟! فرحانة ولا زعلانة ؟! بهتم بدروسي ولا لأ ؟! عمرهم ما اهتموا بيا ولا فكروا فيا ..
لحد ما أخدني خالي منهم وانا عندي عشر سنين بعد ما رجع من سفره وخلص دراسته .. كان متجوز انسانة طيبة جداً .. هما بالنسبة ليا أمي وأبويا .. أنا ممكن أكون مش بقول لخالي كلمة بابا .. مع كل شيء قدمه ليا .. لكن مراته هي الانسانة الوحيدة اللي استحقت مني كلمة ماما .. وعمري ما ناديتها غير كده ..
(تبكي وتصرخ) هي كانت أمي الوحيدة .. هي اللي كانت بتهتم لكل تفصيل من حياتي .. أكلي ولبسي ونومي ودراستي .. حتى لما كنت أنام من الحمى تبقى معايا متسبنيش لحظة واحدة وهي سهرانة فوق راسي ..
لكن وأنا راجعة معاها بعربيتها من مدرستي الاعدادية ومبسوطين إني جبت تقدير عالي وهدخل الثانوية اللي بحلم بيها ..
حصلنا حادثة كبيرة جداً ..
(ظلت تبكي بدموع فحسب دون شهقات)العربية اتقلبت بينا ..
وخسرتها لباقي حياتي ..
وفضلت أنا مشلولة لمدة أربع سنين ..

(بصتله لقته مصدوم من كلامها)

ايه متوقعتش إني يكون كل ده في حياتي ؟!

(مردش عليها بصلها بتأثر)

بس تعرف ؟!
اللحظة دي .. (بدأت الدموع تخنقها) ..
هي أكتر لحظة اتمنيت فيها الموت ..
على إني أكون عايشة من غيرها ..
لأن بجد الإنسان اللي مالهوش أم حالته بتبقى صعبة أوي ..

دونغ هاي أخدها في حضنه بقوة ودموعه نزلت على وجنتيه لشعرها : متقوليش كده .. أنا مقدرش أتخيل حياتي من غيرك ..
ندى إنتي متعرفيش أنا اتغيرت إزاي بسببك .. وعشانك ..
أنااا ……… أنا بحبك يا ندى ..

ندى تتمسك بدراعه أكتر ودموعها مش عايزة تقف وتحس بدقات قلبها بتزيد : أنا مش عايزة اتعلق بحد تاني وأخسره ..
أنا من بعد ما خالي خسر أكتر إنسانة حبها بسببي حاولت أسيبه وأرجع للناس اللي متسجلة على اسمهم ..
لكنه منعني وقالي إن أنا بنتهم الوحيدة .. وإن هو مبقاش عايش غير عشاني ..
وعشانه بس قويت نفسي وخليت عندي إرادة إني أمشي تاني .. وأتحرك .. ورجعت أكمل دراسة من مكان ما وقفت بالرغم من إن كل الطلاب أصغر مني بكتير .. ومحدش فاهمني ..
لكن كنت ببذل كل جهدي عشان ترجعله ولو جزء بسيط من فرحته وسعادته ..
(تبكي تاني من تفكيرها)وعشان أحسس أمي إن تربيتها فيا مكنتش على الفاضي ..
لأني وعدتها إني اجتهد وأكون مميزة في المجال اللي بحبه وهختاره ..

تقوم تقف وتمسح دموعها وتحاول تتوازن ..

وبصوت هادي : عشان كده أرجوك متتعلقش بيا .. لأني مش بفكر أرتبط أبدًا أو أحب .. أصلاً لما بدأت أفكر فيك كتير .. بقيت خايفة ..

دونغ هاي قام معاها ومسكها من ايدها بعصبية : من ايه ؟!
خايفة من ايه ؟! خايفة مني ؟! أنا عارف إني كنت لعوب وبتاع بنات .. بس مش كفاية إني اتغيرت عشانك ؟!

ندى تبصله في عينيه بحب : أنا واثقة فيك وحاسة بصدق مشاعرك ناحيتي .. بس مش عايزة اتعلق بيك وبعدها أخسرك ..
ولا عايزة أكوون السبب في تعاسة جي يون .. أنا بس كان كبيري إني اغيظها واتريق عليها .. لكن مكنتش اعرف إن أنا من أكبر المصايب في حياتها .. وده كفاية عليا أوي .. مش هاخد منها خطيبها كمان ..

دونغ هاي بقلة حيلة يمسكها من ايديها ويقربها منه بحب : لازم تعرفي حاجة مهمة أوي .. وهي إن جي يون عمرها ما حبتني ولا هتحبني في يوم من الأيام .. أنا بس بالنسبة ليها مجرد عريس وافقت عليه عشان ترضي أمها وأنا كمان ارتبطت بيها بنفس الطريقة .. عشان أهلي .. لكن خلاص ..
دلوقتي أنا عارف ومتأكد مين الانسانة اللي هكمل معاها حياتي ..

يرفع ايديها الاتنين لمستوى شفايفه .. ويقبلهم بكل رومانسية ..

وندى كانت بتبصله ومش عارفة تقاوم مشاعرها أكتر من كده ..

لحد ما نطقت بكلام خرج منها من تلقاء نفسه ..

ندى وهي سرحانة في دونغهاي بهيام : دوووني أنا شكلي …… بحبك بجد ..

دونغ هاي رفع نظره ليها بفرح كبير : ههه .. كنت فاكر إني هدوخ وراكي على ما اسمعها منك ..

ندى حست بنفسها وكانت هتسيبه وتمشي : أنا عملت إيه ؟!

دونغ هاي مسكها من ايدها لفها ليه بقوة اترمت في حضنه : خلاص .. اللي حصل حصل .. وكلمة الحق هي اللي خرجت منك دلوقتي ..
بحبك يا ندى

وقرب تاني لكن بسرعة عشان ياخد شفاهها قبل ما تعترض بين شفايفه ..
في قبلة رومانسية بمعنى الكلمة ..

وبعد دقايق بعدو عن بعض طالبين الهوا للتنفس ..

لكن ندى محستش غير وفستناها اتفك ووقع على الارض تماما ..

بصت لدونغ هاي بصدمة ..

لكن دونغ هاي مسمحش بفرصة لاعتراضها ..

هجم عليها بقبل في كل مكان منها شفايفها وعنيها وعنقها لدرجة ان خلى مكانه علامات واضحة لملكيته لها ..

لحد ما وقعوا الاتنين على الكنبة الصغيرة اللي جنبهم ..

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

دونغ هاي بيقفل سحب الفستان لندى بزهق : هووووف .. قفلته ..
يلا بينا ..

ندى بابتسامة تحضن دراعه وتميل براسها على كتفه : قولتلك أنا مش زي باقي البنات خالص .. لما أبقى مراتك ابقى اعمل اللي انت عايزه ..

دونغ هاي بحماس : امتى بس ؟! ده أنا يومها مش هرحمك ..

ندى بخجل تضربه على كتفه : بطل بقا الكلام ده .. المهم دلوقتي .. إن إنت دلوقتي مع كل ده .. لسه خاطب .. هتعمل ايه بقا طالما انت وجي يون مفيش حاجة بينكم ؟!

ركبوا العربية

دونغ هاي وهو بيدور العربية : هنتكلم .. وأصلا أنا عارف بموضوعها مع جونغ وون هي قالتلي عليه .. (يبصلها بلؤم مع غيرة وفضول بسرعة عشان القيادة) .. لكن معقول تكوني فكرتي تسرقيه منها فعلا ؟!

ندى التفتت في مكانها ليه بتعجب : حبيبي دونياا إنت مش واثق فيا ؟!

دونغ هاي بلهفة : قولتي ايه ؟! سمعيني تاني ؟!

ندى بخجل : حبيبي .. دونياا .. (تغير نبرتها) .. وبعدين متغيرش الموضوع رد على قد السؤال ..

دونغ هاي بضحك : حاضر يا ندى حياتي .. أنا واثق من غير نقاش ..
لكن سؤالي مالوش علاقة بالثقة .. بصراحة أنا عندي فضول أو بصراحة أكبر غيران من كلام جي يون عنك وعنه ..

ندى بابتسامة سخرية : هي كمان قالتلك عني ؟!

دونغ هاي بلطافة : بصراحة هي مجبتش سيرتك خالص كل لما أسألها تقول "واحدة بقه" .. لكن بعد كلامك عنها قدامي واللي دار بيننا من شوية .. قدرت أخمن .. هاا بقه ايه الموضوع ؟!

ندى بقت تتكلم بسعادة مع حبيبها أكتر : ههههههههههه .. بردو لسه ؟! طيب هقولك ..
بص يا سيدي .. كل الحكاية إن أنا وجونغ وون زي الأصحاب بالظبـ_____
(فتحت عنيها على آخرها من الصدمة)

دونغ هاي وقف العربية بسرعة وبصلها بهلع : ايه يا ندى مالك ؟! (يضرب وجنتها بخفة) حبيبتي بصيلي انتي كويسة ؟؟!

ندى بصتله بابتسامة ذات مغزى : كويسة أوي .. كويسة خالص .. (حطت ايدها وجنته برقة) .. حبيبي ؟؟

دونغ هاي بتعجب من حالتها : نعم يا روحي ؟!

ندى باستغباء : نفسي مفتوحة أوي للأكل وفرحانة وحاسة إني ممكن آكل بقرة كاملة ..

دونغ هاي رماها من ايده على ضهرها بقرف : بقرة يا مفترية ؟! الظاهر إني حبيت واحدة غلط ..

كملوا طريقهم لمطعم وهما ساكتين .. وندى من بعد سكوتها المفاجئ .. مافتحتش شفاهها بكلمة زيادة ..

مجرد بس قاعدة جنب دونغ هاي بتبتسم بطريقة كانت غبية بالنسبة له .. بينما هي عندها ده مجرد حالة فرح وسعادة لفكرة ما خطرت على بالها ..

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

مر أسبوع كامل

بعد اليوم ده .. كانت خلاص جي يون بتستعد وحضرت كل شنطها هي ووالدتها .. لأنها طلبت نقل من مدرستها وجالها تعيين في مدينة تانية ..

وطبعاً منستش دونغ هاي ..
بعتت له ظرف جواه رسالة وخاتم الخطوبة .. واعتذرت منه بكلمات خرجت مشاعرها فيها ..

"أنا آسفة جدا دونياا .. لكن لازم ننفصل .. أنا مقدرش أواجهك وده مش عشان أنا زعلانة منك .. بالعكس أنا وإنت كنا مخطوبين وكل واحد فينا عارف إن التاني مش راضي بالعلاقة دي ..بس أنا مش عايزة أشوف أي حد لفترة  .. ودلوقتي هو الوقت المناسب عشان كل واحد يشوف حياته بالطريقة اللي يشوفها مناسبة ..
أنا بتمنالك من كل قلبي إنك تلاقي الانسانة اللي تسعدك وتقدّرك ..
لكن قبل ده أتمنى إنك تعقل وتهدى وتبعد عن البنات ..
عشان تلاقي الانسانة دي ..
أشوفك على خير

جي يون"

وفي اللحظة اللي كانت جيون بتخرج الشنط وتحطهم وسواق التاكسي بياخدهم منها ويرتبهم وأمها معاهم ..
لمحت ندى وهي جاية تتمشى بدلع .. وبتتكلم في موبايلها ..

جي يون تدخل أمها العربية بهدوء وتقف تستنى ندى أو "البلوة" بلقبها يعني .. وهي مش طايقاها نهائي ..

ندى هي ماشية بتدلع وتتكلم على الموبايل وبتلعب في شعرها وكمان بتمضغ علكة لكن بشكل أنثوي ولطيف جداً ..

ندى بضحك وغنج : حاضر حياتي ………… وأنا كمان روحي ……… (وقفت قدام جي يون وبدأت تغيظها) ايه ؟؟ مش سمعاك حبيبي .. بتقول ايه دوونييي .. (وبصتلها بطرف عينها) ..

جيون بتبصلها بسخرية وبتحرك شفايفها لا شعوريا بسخرية واستهزاء مع حركة شفايف ندى وكلامها ..

دونغ هاي في الجهة المقابلة بغضب : ندى بلاش استعباط سيبك من الدلع اللي انتي فيه ده بس وحياة كتافك الفرحانة بيهم دول .. لأقتلك وأشرب من دمك .. بس لما نخلص الموضوع الاسود ده ..

ندى بصتلها بجرأة ولا كأن التاني ده بيقول حاجة واتكلمت : خلاص دونياا .. أجّل الكلام ده لـــ (عضت شفاهها تدعي الخجل)
خليها بالليل .. مع الـ … إنت فاهم بقا .. سلام حياتي ..

وقفلت بسرعة قبل ما يشتمها تاني .. وعشان تحقق اللي في بالها هو إنها تغيظ جي يون ..

دونغ هاي بغضب مع غيظ بص لموبايله : بت الـــــ … آآآآآيييش .. بس لما تقعي في ايدي يا ندى .. مليون مرة أقولها بلاش اللبس المفتوح والقصير .. وهي ابدا كأني .. كأني .. كأني إيـــــه ماليش كلمة .. طيب يا ندى ..

…… يحاول يهديه : ممكن تخلينا من لبسها وشعرها دلوقتي ؟!
بعدين يعني الحاجات دي .. خلينا نشوف اللي هيحصل ..

دونغ هاي يهدى شوية ويكمل مراقبة من العربية : أوامرك يا سيد جونغ وون .. ده اللي ناقص كمان اراقب زي المخبرين ..

جونغ وون بزهق : كفاية يا دكتور بقااا .. اسكت شوية ..

دونغ هاي وجونغ وون واقفين بالعربية في مكان بعيد شوية عن بيت جي يون ولكن الرؤية واضحة ليهم ..

وندى مكنتش راحت معاهم قالت لدونغ هاي انها هتروح وحدها عشان تبقى الحكاية مظبوطة أكتر ..

Nada VS Jiyeon

ندى حطت موبايلها في الشنطة برقة وبصت لجي يون ببراءة : انيوو .. (بصتلها من فوق لتحت وضحكت زي الاطفال) .. اجوماا ..

جي يون بصراخ : ياااااا .. مين الاجوما ؟! هو انتي فاكرة نفسك صغيرة بجد ولا ايه ؟! لأ فوقي بقه .. جو المكايد ده والغيظ مبقاش يهمني ولا يفرق معايا في حاجة .. انا سايبة____

ندى بسخرية تقاطعها : بس شوفي نفسك لابسة ايه وبعدين اتكلمي ..

جي يون بصت لنفسها بنفاذ صبر لكن اتصدمت وارتبكت وبقت تبص حواليها : اييي .. يــ .. ايه يعني ؟! (بصراخ نسبيا) .. اتلخبطت ولبست غلط وانا بلملم الحاجات عادي بتحصل ..

ندى بتغيظها اكتر : اوكي .. اهو بردو احسن ما تطلعي من غير حاجة خالص .. زي رجليكي ..

جي يون بصت تاني بترقب وشهقت : أنا حاافية ؟!

ندى بسخرية تبص على رجليها : لأ مش أوي يعني .. ما انتي لابسة شراب صوف اهو في عز الصيف .. اكيد طبعا لازم يغنيكي عن الشوز ..

جيون تصرخ بغضب شبه الاطفال وتدبدب في الارض : ياااااا .. انتي عايزة مني ايه تاني ؟! ايش .. انتي بجد مستفزة .. آآآآآآه ..

ندى تمسك شنطتها بتعجب من منظر جي يون : لأ انتي حالتك صعبة أوي ..

أم جي يون نزلت من العربية بفزع : جي يون-آه .. مالك حبيبتي ؟! (تبص لندى باعجاب وتهمس لجي يون) .. صحبتك دي ؟! مش كنتي تقولي عندك صحبات كده .. كنا طلبناها لأخوكي بدل مراته النكد دي ..

جي يون تبص لأمها بصدمة وبنفس الهمس : عجبتك يا ماما ؟!

والدتها بتعجب : معقول متعجبنيش .. مش شايفة لبسها ووقفتها وباين إنها بتحب النضافة أوي ..

جي يون بصدمة أكبر : يعني هي أحلى مني ؟!
أحلى من بنتك يا أمي ؟!

والدتها بملامح بريئة جدا : أكذب عليكي يعني وأقولك انتي احلى ؟! ياريتك حتى يا بنتي تيجي بربع جمالها ..
بصي حتى الشنطة اللي في ايدها تجيب من شكلك النتن ده عشرة عشرين تلاتين إن مكنش أكتر ..

تسلم على ندى والاتنين يتبادلوا الابتسامات وترجع للعربية تاني ..

ندى باستفزاز : حتى مامتك معترفة بأنك لا تمتي للجمال بصلة ..

جيون قريب ما تتحول من الغضب تمسك شعرها : عاااااا ..
إنتوا عايزين مني ايه ؟! أنا سايبة كل حاجة ليكي وماشية ..
ابعدي عني بقا والزقي لحبيبك الجديد .. يا قطعة السكر ..

ولما التفتت عشان تسيبها وتمشي ..
راحت ندى جري قدامها على التاكسي .. كلمت مامتها نزلتها من العربية ونزلوا الشنط والحاجة والتاكسي مشي فاضي ..

جي يون مشيت ناحيتهم بصدمة : إنتوا بتعملوا إيه ؟!
وإنتي جاية ورايا ليه ؟! وإنتي يا ماما قالتلك ايه ونزلتك كده مبسوطة ؟!

أم جي يون وندى غمزوا لبعض وهما بيضحكوا بتكتم ..

جي يون بعصبية : ايييه ده ؟! حتى أمي كمان اخدتيها مني ؟!
أروح منك فين ؟! (تبص للسما وترفع ايديها بيأس) مفيش مكان غير عندك يارب .. خدني وريحني بقاا ..

صوت من وراها بحنان : أهون عليكي يعني تخليني أعيش من غيرك ؟!

جي يون توسعت عينيها بتحاول الاستيعاب : جـ ججـ … لأ مستحـــ

قاطعها وقوفه قدامها بباقة ورد جوري أحمر
وبابتسامته اللي بتعشقها : لأ مش مستحيل .. أنا قدامك هنا ..
والمرة دي مش هضيع فرصتي ولا هضيع لحظة من عمري إلا لما أبقى معاكي فيها .. أنااا .. (يبتسم وينزل راسه ويرفعها بسرعة) .. أنا بحبك جي يون ..

وبعد ما كان الكل فرحان بكلام جونغ وون ومتأثرين بيه ..
وأمها حست إنها خلاص كده اتطمنت على بنتها ..
وندى ودونغ هاي واقفين مبتسمين على طريقة
الاعتراف الحلوة دي ..

كلهم وشهم اتقلب لما لقوا جي يون اتقلبت من وضع الاستماع ..
لتعابير الحيرة ..

جونغ وون بقلق : جي يون ؟!!

لا رد من جيون .. نفس التعابير ونظرها للأرض ..

ندى قربت منها وسحبتها وغمزت لجونغ وون إنه يستنى مكانه .. وسحبت معاهم شنطة جي يون الكبيرة لداخل البيت ..

داخل المنزل

ندى وقفت الشنطة وكملت سحب في جي يون اللي عاملة زي العيال الصغيرة ومش دارية بحاجة حواليها ..
ووقفتها وسط الصالة .. وضربتها على خدها بخفة ..

ندى بهدوء : جي يون (تضرب وجنتها اليمنى بأطراف اصابعها) .. ركزي معايا ..

جي يون بصتلها باستغباء : هااه ؟! (بعدين هزت راسها كتير وبسرعة ورجعت لطبيعتها) أيوااا .. أنا كنت معاكي ومع ماما بس .. وبتخانق معاكي .. بالأمارة كنت لسة هضربك .. لكن الظاهر جالي حلم سريع كده وأنا واقفة .. ولا دي تهيئات ولا أنا كل ده أنا لسه نايمة ؟!

ندى بابتسامة وبطريقة حنونة لأول مرة معاها تمسكها من وجنتيها بخفة : جي يون حبيبتي انتي مش بتحلمي .. ده حقيقة ..
بل بالأحرى دي الحقيقة اللي مكنتيش قادرة تشوفيها من غيرتك الزايدة عليه ..
جونغ وون بالنسبة ليا أخ وبس .. وحتى لو كنت أنا بكن ناحيته مشاعر فهو بقا .. مش شايف غير جي يون وبس ..
جونغ وون محبش ولا بيحب ولا هيحب حد غيرك .. سنسنيم ..

جي يون بتأثر والدموع بترقرق في عيونها : بس انتوا_______

ندى تسيبها وتروح لشنطتها تفتحها بفرح : مفيش بس ..
أي حاجة تانية افهميها بعدين .. المهم دلوقتي إنك تجهزي نفسك وتخرجي معاه .. وتكملوا كلامكم ..

جي يون مزودتش حرف واحد على كلام ندى ..
وسابت ندى تختار ليها اللبس وتزينها وتظبط لها شعرها ..
وهي كانت مش مصدقة نفسها ..
كل حاجة في يوم وليلة اتحولت من حواليها ..
لا وبالطريقة اللي كانت بتحلم بيها ..
وفي التفكير ده لاقت نفسها استوعبت الامر ..
لكنها حست برغبة شديدة في الكلام مع جونغ وون الاول ..
وقبل أي شيء ممكن يحصل بينهم ..

وبعد نصف ساعة من القلق والتوتر اللي عاشهم جونغ وون وهو مستني جي يون كأنه مستني خبر ولادة بالظبط ..
(وده كان وصف دونغ هاي لحالته)  

خرجت ندى وشبكت ايدها بإيد دونغ هاي ..
بعدها خرجت جي يون وهي حاسة بخجل بعض الشيء ..

وكانت بسيطة جدا ولأول مرة جونغ وون يشوفها حلوة اوي
مما زاد اعجابه ورغبته فيها اكتر ..

قرب منها باعجاب شديد وعطاها الورد ..

اخدته منه بابتسامة خجل .. وشكرته ..

دونغ هاي بمزاح : يلا يا سيد جونغ وون .. خدها في عربيتك وروحوا .. (والدتها بصتله بحدة) .. ههههه .. بهزر يا خالة ..
قصدي يعني خدها وروحوا مكان عام هادي واتكلموا .. حلو كده يا خالة ؟!

والدتها بحدة : لولا إن مامتك أكتر من أختي لكان ليا
كلام تاني معاك ..

كلهم ضحكوا وهزروا .. وفي الاول جونغ وون ودونغ هاي دخلوا الشنط والحاجة للبيت ..

وبعدها دونغ هاي استأذن منهم وروحوا هو وندى .. (أو راحوا مكان تاني بقا) ..

وبعدها جونغ وون استأذن والدة جي يون بأنهم هيخرجوا شوية ويتكلموا ..

وجي يون كانت ساكتة تماما .. لحد ما أمها سمحت لهم بالخروج .. هنا بس اتكلمت ..

جي يون تقبل جبين والدتها : متعمليش اي حاجة في البيت
لحد ما انا أرجع .. و هرتب كل حاجة بنفسي ..

والدتها بابتسامة تمسح على شعرها : حاضر يا حبيبتي ..

وهنا ابتسم جونغ وون بتلقائية على معاملة جيون لأمها ..
وعرف إنه مليون المية اختار البنت المناسبة ..
خصوصا إن هو كمان متعلق بعيلته جدا ..

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

مع تحيات

HaeRa