الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

all over again, (chapter 18)

        All Over Again         
Part 18     




اتجهت الى نهر الهان و اتصلت بكيوهيون اخبرته ان يحضر لامر
ضرورى و ما هى الا ربع ساعة وجدته يقف امامى و على وجهه
نظرات دهشة و استغراب

كيوهيون:ما الامر المهم الذى اتصلتى بى لأجله؟؟

أنا:خذ....و قدمت له الصندوق الخشبى ثم استرسلت فى كلامى

أنا:هذه كل الذكريات التى تجمعنى بك.انها كل ما استطعت ان اجمعه,فقد
تخلصت من اغلبها فيما مضى

كيوهيون:و ما حاجتى أنا بها؟؟


أنا:اردت ان تتخلص انت من هذه حتى تتأكد انه لا وجود لك فى ذاكرتى

كيوهيون:و هل تعتقدين اننى موجود فى هذه الاشياء؟؟....ثم وضع
الصندوق جانبا و اقترب منى,احاط خصرى بيده و شدنى اليه حاولت ان

افلت نفسى منه لكنى لم استطع...تحدث قائلا

كيوهيون:أنا لست مجرد مجموعة اوراق و صور فى صندوق,أنا كل ما
تفكرين به,و كل ما تشعرين به,أنا احيط بك فى كل مكان,أنا اعيش
بداخلك و املك روحك قبل ذاكرتك,فإن كان على ان اتخلص من شئ
لأتأكد من عدم وجودى فى ذاكرتك فيجب ان انتزع روحك لأننى اعلم
انك فى اعماق هذه الفتاة الجديدة تريدين تقييد حبيبتى..

تسارعت انفاسى و كان قلبى يدق بقوة,لكل كلمة يلفظها,انه محق على ما
اعتقد..بل أنا اؤكد كلامه,انه يسكن بداخلى..اشحت بنظرى بعيدا عنه
حتى لا تفضحنى عيناى فوجدته يعيد وجهى مقابلا له و ينظر فى عيني
تلك النظرة العاشقة,كان يمكن ان اقسم لحظتها ان الحب قد خلق من اجل
هذا الرجل و بكل حب التثم شفتى بقبلة..حاولت بداية ان ارفضه لكنه
بارع فى سرقة القبلات بل انه بارع فى اختطافى من عالمى و اسرى فى
عالمه,,اتمنى هذه اللحظة ان تدوم قبلتنا الى الابد و انى حين افتح عيني
اجد الجميع يهنئنا و يقول مبروك للعروسين,ابتعد عنى بعد ان خانه نفسه
و ضاق,فتحت عيني وضعت يدي على فمى اما الاخرى فتحركت رغما
عنى و صفعته على وجهه

أنا:أنا اكرهك ابتعد عنى,وقح,سافل,وغد,حقير

لم يقم هو بأى حركة سوى انه رسم ابتسامة حانية

غادرت المكان و تركته يقف هناك,كنت طول الطريق افكر فى هذه الانا
التى اصبحتها ما هذا التناقض الذى اعيش فيه؟؟اكاد اجن..هل احبه ام
لا؟؟يا الهى ما الذى اوقعت نفسى به؟؟

ماذا عن ييسونغ؟؟أنا حقيرة أنا يجب ان اعدم فى ساحة عمومية حتى
اكون عبرة لمن اراد ان ينتقم ممن يحب

انى اتعذب,افكارى و مشاعرى مشوشة.ماذا على ان افعل؟؟سأجن سأجن ٍ
اجن....

فى اليوم الموالى قررت ان اذهب الى المسرح الذى وهبنى اياه والدى
على الاقل لقد قام بشئ جيد و لو لمرة



ذهبت الى العنوان ، فوجدت حارسا عند الباب ، سالته اين يمكن ان اجد
شخصا لاتفاهم معه ، فدلني على مكتب الادارة

دخلت لاجد شخصا يقارب الاربعين من العمر ، وما ان دخلت حتى راح
يرحب بي وكانه يعرفني ثم اخبرني انه يمكنني ان ابدا بادارة المسرح
من اليوم ...

قمت بجولة في هذا المسرح واكتشفت وجود شقة صغيرة في الطابق
العلوي ، كانت فاخرة جدا ، فقررت ان تصير بيتي الجديد

سالت السيد بارك عن امكانية اقامة معرض للاعمال الفنية فاجابني اننا
يمكن ان نقيمه في قاعة العرض بعد بعض التعديلات...

كان العمل على قدم وساق  ، فقد بقي ثلاثة ايام على يوم الافتتاح ، اريده
ان يكون قبل زفاف اوماه بيوم

في الايام الماضية كنت اخذت اغراضي وانتقلت الى المسرح ن لا احد
يعلم اني اقيم في شقة المسرح ، حتى ييسونغ اوبا ، فان اراد مقابلتي فانه
ياتي لاصطحابي من امام المسرح ، مكان عملي ....

اليوم ستصل مريم لقد ارسلت لها كل ما يلزم لتحضر هي ولوحاتها الفنية
، كما تحدثت مع مين سو لكنه  اعتذر عن الحضور لان والده بحاجة اليه
هذه الايام في الشركة

وصلت مريم فاستضفتها في منزلي الجديد ، وقمنا معا بترتيب اللوحات
معا ، ثم اريتها غرفة العرض الخاص ببورتريهات كيوهيون ، لقد كانت
فخمة ، بسجاد احمر ، وجدران رمادية باهتة واضاءة جميلة تعطي حياة
لتلك البورتريهات وقد كان رد فعل مريم رائعا فقد اعجبها

مريم: انا اكاد اقسم انك ستكونين سبب نجاحي

انا: لا تبالغي ، انت صاحبة الموهبة و ستنجحين بسبب هذا ، كما لا
تنسي سيكون يوم الافتتاح مميزا لان السوبر جونيور سيكونون هنا
لدعمك

مريم: نعم اعلم هذا ، سيكون يوما رائعا بلا شك ، والفضل كله يعود لك
صديقتي ـ شكرا لك

انا:بل كل الشكر لك

بقي يوم على الافتتاح ، وكنت رغم محاولاتي لاقناع مريم ان تسمح لي
بالدخول الى غرفة العرض الخاص ، الا انها لم توافق ، كنت متشوقة
لرؤية  اللوحات كيف تبدو ، اكثر من اي شيء اخر

انا: من فضلك ، من فضلك ، من فضلك

مريم: لن يدخلها احد قبل كيوهيونن

انا : حسنا انا لست احدا ، انا احدة

مريم:ههههه، هذا ظريف لكنك لن تدخلي

انا: ساتسلل ليلا اذن

مريم: سانام هنا ، الى ان يفتتح المعرض

انا : انت صديقة سيئة

مريم: اعلم هذا يا واحد، وابتسمت ابتسامة شقية ،

لحظتها رن هاتفي وكان ييسونغ

انا: مرحبا اوبا

ييسونغ: مرحبا ، كيف حال حبيبتي

انا: باحسن حال
ييسونغ : كيف تجري الترتيبات؟

انا: لقد انهينا كل شيء ، بقي ان نذهب للتسوق و اقتناء فساتين جميلة

ييسونغ: ما رايك ان امر لاخذك ؟

انا: هذا يبدو جيدا

ييسونغ: حسنا ساكون هناك في غضون دقائق

اقفلت الخط فوجدت مريم تنظر مستغربة

مريم: لقد لاحظت انك تقضين وقتا طويلا مع ييسونغ اوبا

انا: نحن نتواعد وهذا امر طبيعي

مريم: تتواعدان؟ ماذا عن كيوهيون؟

انا: انا وكيوهيون قد انهينا ما بيننا منذ زمن طويل

مريم: لكنه طالما كان الاول بالنسبة لك

انا: دعك من هذا الان ، وهيا نجهز انفسنا لنذهب ونجلب الفساتين

مريم: لا، فلتذهبي انت، انا سانتظر كيوهيون اوبان لقد اتفقنا سابقا على
هذا

انا: اها، كيوهيون، ونظرت نظرة تدل على عدم رضاي

مريم: هل ازعجك الامر؟

انا: لا ولما قد يزعجني؟ ورسمت ابتسامة بلهاء لاغطي بها انزعاجي





اقسم اننى مجنونة,أنا لا اريده معى,ولا اريده مع غيرى,اريد ان امضى
فى حياتى ولا اوافق ان يمضى فى حياته..يا الهى ما هذا العذاب...

غيرت ملابسى و نزلت,حين كنت فى الرواق سمعت صوت كيوهيون
فاستوقفنى لقد كان فى قاعة العرض مع مريم
...
كيوهيون:يبدوا انك تستحقين نجاحا باهرا..

مريم:شكرا لك,اتمنى هذا..

كيوهيون:اعجبتنى افكارك المرسومة..

مريم:الرسم نوعا من التعبير عن الذات...

كيوهيون:نعم,أنا اعبر عن نفسى بغنائى,و انت برسمك

كانت مريم سعيدة جدا,فكيوهيون يهتم بها و هى لم تكن تريد اكثر من هذا
..
ابتسمت و اكملت طريقى الى المخرج,وقفت قليلا لأجد ييسونج اوبا
يتوقف امام مبنى المسرح,نزل من السيارة و اقترب الى..

ييسونج:اشتقت لك

أنا:و أنا ايضا
....
ثم نظرت له بتمعن

 أنا:تبدوا متعبا,الا تنام جيدا؟؟

 ييسونج:انت تعرفين ذلك السومان,هو لا يرحمنا ابدا,لو استطاع لجعلنا
نعمل سبعا و عشرين ساعة بدل الاربع و العشرين
...
أنا:أنا اشفق عليكم,اسمع ان كنت تشعر بالتعب فاذهب لترتاح,يمكننى ان
اتدبر امرى لوحدى
..
ييسونج:ما هذا الذى تقولينه..اننى اجد الراحة الكبرى الى جانبك..و ابتسم
لى ابتسامة رائعة..

أنا:اوه اوبا,لا تبالغ

 ييسونج:أنا لا ابالغ,أنا فعلا اشعر براحة كبيرة حين اقابلك
..
أنا:أنا سعيدة بهذا,و الان دعنا نذهب لأقتناء ما يلزمنى,ثم سأدعوك لتناول
وجبة عشاء لذيذة..
.
انطلقنا الى متجر خاص بملابس النساء,اقتنيت فستانا ازرق قصيرا و
حذاءا يناسبه... ثم اتجهنا الى المطعم,و طلبنا العشاء و اثناء الطعام بدأ
ييسونج بالحديث..

ييسونج:دنيا,اريد ان احدثك بموضوع ما..

أنا:تفضل,ما الامر اوبا

ييسونج:حسنا,بعد يومين سيكون زفاف سونغمين و سمر,و كنت افكر ان
نعلن خطبتنا يومها..

أنا:ماذا؟؟؟

 ييسونج:نعم,اريد الزواج منك
..
أنا:و لكن..

ييسونج:الن توافقى؟؟

أنا:لا الامر ليس هكذا,و لكن الا تعتقد ان هذا قرار متسرع قليلا؟؟

ييسونج:نحن نعرف بعضنا بعضا جيدا جدا..و يفهم كل منا الاخر,فلما
الانتظار؟؟

أنا:سأفكر بالأمر..

ييسونج:اتمنى ان تردى علي غدا..

أنا:حسنا
.....
ما هذا الان ؟؟ أنا الان تأكدت اننى فى مأزق كبير,بما سأفكر..ان وافقت
فأنا سأظلمه و اظلم نفسى,و ان لم اوافق فسأجرحه,ماذا سأفعل؟؟ يا الهى
اننى فى ورطة.....

اتجهت مريم رفقة كيوهيون الى متاجر الفساتين...كانت تقوم بتجربة
الفساتين و هو يعطيها رأيه الى ان وقع اختيارهما على فستان ازرق
طويل كانت مريم تبدوا فيه كحورية
...
كيوهيون:انك تبدين فى غاية الجمال,انه يناسبك تماما.. مريم:شكرااا
.
كيوهيون:لا داعى لشكرى,انتى فعلا جميلة جدا.. مريم:حسنا,هذا
الاطراء كثير علي
.
كيوهيون:هذا الفستان ينقصه شئ واحد ليصبح رائعا,

انتظرينى هنا جلست مريم على كرسى فى مجمع المتاجر..فى حين اتجه
كيوهيون الى متجر المجوهرات و اقتنى سلسلة تدلت منها فراشة زرقاء
..
الموظفة:ذوقك رفيع سيدى..

كيوهيون:شكرا لك...


الموظفة:حبيبتك فتاة محظوظة لأنك اخترت لها هدية رائعة كيوهيون:انها
مجرد صديقة

 الموظفة:أنا احسدها

عاد كيوهيون وجد مريم جالسة على الكرسى و تسند نفسها بيديها و
تأرجح رجليها ذهابا و ايابا كالأطفال,ابتسم لرؤيتها و استشف من
مظهرها كل البرائة...

كيوهيون:مريم,دعينا نذهب..

تفطنت مريم على صوت كيوهيون مريم:اوه حسنا
..
حمل كيوهيون الحقائب التى تحوى الفستان و الحذاء,و اتجها الى
الخارج..

كانت مريم تود لو انها تسأله ما الذى اتى به حين غاب عنها,لكن خجلها
منعها من ذلك..

وصلت مريم الى البيت,ارتجلت من السيارة ثم وقفت امام الباب لتودع
كيوهيون..

كيوهيون:نامى جيدا و احلمى احلاما سعيدة

 مريم:و انت ايضا

 كيوهيون:ثم لا تتوترى فغدا سيكون يوما رائعا

...و جمع قبضته بحماس و قال:فايتييينج ردت عليه مريم بنفس الحركة

 كيوهيون:ليلة سعيدة

مريم:ليلة سعيدة و راحت تلوح له و هى واقفة تنتظر مغادرته,الى ان
توارى عن نظرها,زفرت كالحالمة و دخلت و ابتسامتها المشرقة تكاد
تنير ظلام الليل..

أما أنا فكنت اراقب ما يحدث معها من النافذة و كنت بقدر سعادتى
لأجلها,بقدر ما اشعر بألم يعتصر فؤادى و أنا اراه يعاملها بلطف,يا الهى
الان اصبحت اغار من صديقتى,بل اختى التى وهبنى القدر....

دخلت مريم و هى تنادى بأسمى

 مريم:دنيا,دنيا,هل انت هنا؟؟

 خرجت من غرفتى و أنا ارد عليها:نعم أنا موجودة

مريم:هل اشتريت فستانك؟ارنى اياه

 أنا:حسنا,و عدت الى غرفتى جلبت حقيبة الفستان و الحذاء ما ان وقفت
امام مريم التى كانت تجلس على الاريكة فى غرفة الاستقبال حتى
اصابنى الذهول..

أنا:لا غير معقول,لقد اخترتى فستانا ازرق

مريم:لاتقولى انك انت ايضا..

كنت قد اخرجت فستانى امامها,فصرنا نضحك كالمجانين.. مريم:غير
معقول,الهذه الدرجة نحن متشابهتان.

أنا:يا الهى نحن غريبتان,و الان ماذا سنفعل؟

مريم:لن نفعل شيئا,اليس هذا المعرض معرضنا معا؟؟ أنا:هذا لا يعنى ان
نرتدى نفس اللون

مريم:بالعكس هذا سيدل على تآلفنا

...ثم قامت بعناقى,و واصلت تقول مريم:أنا احب ان نكون كالتوأم
احسست بدفئ يغمرنى بعناق مريم و ما زاده دفئا هو كلماتها البريئة تلك

..فى هذه اللحظة يجب ان اقضى على كيوهيون بداخلى سأكون سعيدة لو
انها تحظى بحبه,بادلتها العناق و قلت أنا:و أنا احبك يا اختى....

جاء صباح اليوم الموعود,استيقظنا باكرا و جهزنا انفسنا من اجل
الافتتاح..

مريم:أنا متوترة..

أنا:لا تقلقى سيكون رائعا..

مريم:هل تعتقدين هذا؟

أنا:اجل يا فتاة سيكون احسن حدث ثقافى هذا العام.. مريم:شكرا لدعمك
لى..

أنا:هذا رد للجميل
...
بقى ساعة على الاحتفال,كل اصدقائى كانوا حضروا بالفعل
..
سمر:أنا اتحرق شوقا لرؤية لوحاتك انسة مريم.. مريم:ارجوكى قولى
مريم من دون تشريفات نحن نعرف بعضنا منذ زمن

انا: فعلا ؟ منذ متى؟

مريم انها قصة طويلة ساخبرك بها لاحقا

انا: اذن لما تركتني اعرفك عليها ان كنت تعرفينها اصلا، اشعر اني
حمقاء

مريم: لم تتركي لي فرصة

انا : حسنا حسنا

، انشغلت بالترحيب بالحاضرين ثم احسست ببعض الارهاق ، فاتجهت
الى شرفة قاعة الاحتفال ولكنني لم اخرج فقد رايت كيوهيون يقف مع
مريم هناك

مريم: اوبا ن هذا كثير علي

كيوهيون: هذه هدية بسيطة لاشكرك على اللوحات الجميلة

مريم: هذا العقد جميل جدا ، انا احب الفراشات كثيرا

 تمتم كيوهيون : انت مثلها تماما ،

مريم: ماذا قلت؟

كيوهيون: اقول انك مثل الفراشة تماما

مريم بخجل شديد: انت تخجلني بكلامك هذا

كيوهيون : والان دعيني اساعدك في ارتدائها

التفتت مريم فمد كيوهيون يديه ليلبسها العقد,ابتسامة مريم اختصرت كل
سعادتها كانت تتلمس تلك الفراشة المتدلية من العقد بأناملها بكل لطف
كما لو كانت فراشة حقيقية,و رأيتهما,نعم رأيت ابتسامة الرضى على
وجه كيوهيون,اذن فهو سعيد بهذا,و لكن لما اشعر ان شيئا ما يعتصر
فؤادى؟ ايعقل ان الروح التى تحدث عنها كيوهيون بدأت مغادرتى,نعم أنا
اتلاشى تدريجيا,حين مزقت صفحات ذكرياتى حسبتنى انتهيت منك يا
كيوهيون,و لكننى لم افعل,اننى فقط اتعذب
..
 و أنا واقفة مكانى احسست بأحدهم يضع يده على كتفى,مسحت تلك
الدموع التى غمرتنى و التفت لهذا الشخص لأجده هيتشول هيونغ,يقف
 و هو يضع يده الاخرى فى جيبه و على وجهه ابتسامة ساخرة..

هيتشول:الى اين تريدين الوصول بعنادك هذا؟؟

 أنا:ماذا تقصد؟؟

 هيتشول:اريد فقط ان احذرك,فأنت الان ستكسرين قلبا بريئا..

أنا:عن ماذا تتحدث هيونغ؟؟

 هيتشول:اتحدث عن ييسونغ,اتحدث عن حبك الدفين,اتحدث عن العذاب
الذى اردته حياة للجميع..

أنا:لكننى لم افعل شيئا,و أنا لا احب كيوهيون,بل احب ييسونج اوبا

ضحك هيونغ ضحكة ساخرة

هيتشول:أنا الان فى هذه اللحظة اتمنى لو انك لم تفيقى من غيبوبتك

 اتسعت عيناى بعد ان وقعت كلمات هيونغ على مثل الصاعقة..الهذه
الدرجة اصبحت شخصا سيئا....

دقت ساعة الافتتاح,فاعتليت المنصة و بدأت فى الحديث أنا:مساء الخير
جميعا,انه لمن دواعى سرور مسرح"اوسونغ" ان يحتضن حدثا ثقافيا
تتجلى فيه روح الابداع.. و انه لمن دواعى سرورى أنا ان يحتضن
مسرحى معرضا للوحات واحدة من اعز صديقاتى.. هذه اللوحات قد
تكون بالنسبة لنا الوانا و خطوط رصاص,و لكنها بالنسبة لمريم مشاعر
و احاسيس,بالنسبة لمريم فهى اطفال تحتاج الرعاية و الحب... معرضنا
اليوم مقسم الى ثلاثة اجزاء اول جزء سيكون جزء لوحات الطبيعة..ام
الجزء الثانى فهو جزء لوحات المدينة....اما الجزء الثالث فهو الجزء الخاص ببورتريهات شخص كان دائما قدوة لمريم,بورتريهات لعضو
سوبر جونيور كيوهيون شى,و أنا انتهز هذه الفرصه لأحييه و احيى
جميع افراد الفرقة لحضورهم اليوم و تقديمهم الدعم لمريم,اشكركم جميعا
لحضوركم و اتمنى ان تدعموا مريم فى المستقبل...و الان اتمنى ان
تشرفنى مريم على المنصة لتقول بعض الكلمات و تعلن افتتاح المعرض
رسميا...

اعتلت مريم المنصة تحت تصفيق الحاضرين مريم:احم,تست,تست,ثم
ابتسمت و ضحك الجميع لخفة ظلها
..
مريم:اممم,فى الواقع أنا لم اخطط لأقف هنا او ان القى كلمة افتتاحية,و
لكن ان كان يجب هذا فيكفينى ان اشكر الله لأنه جمعنى بصديقة كانت لى
دائما سندا,حتى و ان كانت لا تذكر ذلك تشاركنا الكثير,و اتمنى ان
اشاركها ايضا سعادتى بهذا المعرض..

قد يتسائل البعض ما المتعة التى يجدها اى فنان حين يرسم لوحة
فنية,ببساطة اننا نشعر بسعادة مثل تلك التى تحسها الام حين تنجب
طفلا,فنرعاها و نحبها و نحميها لأن هذه اللوحات جزء من روحنا,هذه
اللوحات تنشلنا من الكآبة,و ترسم لنا ابتسامة,تمسح لنا دمعة و تكتب لنا
فرحة,هذه اللوحات تعطينا املا,و كل لوحاتى لها قصة معى....

اريد ان اشكر كل من حضروا لدعمى,و ان اشكر جزيل الشكر ملهمى و
راسم ابتسامتى بسبب لوحاتى التى ارسمها له كيوهيون شى... أنا اعلن
الان افتتاح المعرض رسميا.... بعد ان نالت مريم حظها من التصفيق بدأ
الجميع بزيارة المعرض و مشاهدة الالواح و طلب اقتنائها.... اما أنا
فكان كل همى ان ارى غرفة العرض الخاص,اريد رؤية بورتريهات
كيوهيون..

كان كيوهيون و مريم يسيران امامى و أنا اتبعهما ممسكة بذراع ييسونغ
اوباا و غير مدركة لما حولى فكل ما كان يشغلنى دخول تلك الغرفة..
كان كيوهيون اول الداخلين الى هناك,و قد لحقته الى الداخل متلهفه,ربما
كانت لهفتى اكثر منه هو نفسه,بمجرد دخولى الى هناك افلت ذراع
ييسونغ و وقفت واجمة اتأمل تلك اللوحات,انها تكاد تنطق,اننى ارى
روح كيوهيون فيها,للحظة شعرت انها حقيقية.

ابتسامته,نظراته,شعرت بحب مريم لهذا الانسان... نعم,انها تراه كما اراه
أنا,عالما جميلا,كنت تائهه و كأننى فى بلد العجائب,لم ادر كم مر من
الوقت,فبعد ان استفقت من ذلك السحر لم اجد شخصا غير كيوهيون يقف
الى جانبى عاقدا ساعديه,بينما كنت متجمدة امام احدى لوحاته,نظرت اليه
و عيناى تملأها الدموع تأثرا بما رأيت,لفنى اليه و فقط قام بما يفعله
دائما,اخذنى بين ذراعيه و هو يربت على شعرى و يخبرنى انه يحبنى و
انه الى جانبى,اغلقت عينى و تشبثت به أنا لا اريده ان يرحل,ولا اريد
ان يتركنى يكفينى كبرة,أنا لن استطيع العيش بدونه,اخذت ما يكفى
لتهدئتى فأبعدت رأسى و فتحت عيني لأجدنى اقف امام نفس اللوحة و
لكن الجميع كان حولى يثنى على مريم,ايعقل ان هذا كان مجرد نسج من
الخيال

....كدت اختنق بسبب ذلك,لذا خرجت من الغرفة و اتجهت الى الشرفة
اخذت نفسا عميقا و صرخت.
.
أنا:ارجوك ارحل,يكفينى عذابا
..
فسمعته يقول كيوهيون:أنا لن ارحل,لأنك تحبيننى..

التفت فلم اجد احدا,حسنا لقد جننت,اذن هكذا يجن الناس بسبب الحب
...
عدت الى الداخل مسرعة و رحت ابحث عن ييسونغ اوبا,حين وجدته
جذبته من يده بلطف حتى استطيع الحديث معه بعيدا عن الجميع
..
أنا:اوبا لقد قررت..

ييسونغ:و ما هى اجابتك؟

 أنا:موافقة,أنا موافقة على الزواج منك..

سعد ييسونج كثيرا بردى و احتضننى بقوة...

نعم انه الحل الوحيد,لا يمكننى ان انسى كيوهيون الا اذا صرت لأحد
غيره.... لاحظ الجميع ابتهاج ييسونغ فأرادوا ان يعرفوا السبب..

هيتشول:ماذا هناك يا رجل..اقسم لو انهم اختارك احسن فنان للسنة ما
كنت لتسعد هكذا..

ييسونغ:ما يسعدنى اكثر بكثير من هذا.. و نظر الي ظرة مليئة بالحب
بادلته بابتسامه هادئة..

هيتشول:ما امركما انتما,ها؟ماذا تخفيان؟؟

أنا:هيونغ,لا تقلق انها امور جيدة,ستعرفها قريبا.. هيتشول:هل انت
حامل؟؟

 أنا:يااه,هيونغ

هيتشول:اذن ما الامر؟

ييسونج:يبدوا انه لن يتركنا الا بعد ان يعرف

 أنا:اذن دعنا نخبره

 ييسونغ:سنخبر الجميع اذن بعد ان يغادر الغرباء هيتشول:ياااه,ما امركما
انتما الاثنان؟؟

 أنا:كن صبورا هيونغ

 بطريقة او بأخرى احسست بنوع من السعادة..نعم,لما قد اربط سعادتى
بشخص جعلنى اتألم..

غادر الحاضرون,و بقينا نحن الاشخاص المقربين فقط كنا مجتمعين
نتسامر..

هيتشول:هيا الان لقد غادر الجميع اخبرانا ماذا هناك... و نظر الي أنا و
ييسونغ.....ابصار الجميع كان موجهه علينا و كان الفضول باديا على
وجوههم.. نظرت الى كيوهيون فردة فعله كل ما يهمنى,ثم استرسل اوبا
ييسونغ فى حديثه... ييسونغ:لقد قررنا ان نعلن خطوبتنا يوم غد فى حفل
زفاف سونغمين و سمر...

اندهش الجميع لهذا الخبر..و كانت نظراتهم مليئة بالتساؤل,كان ييسونغ
ممسكا بيدى ثم افلتها و لف ذراعه على كتفى و جذبنى اليه

ييسونغ:يكفينا بعدا,لقد انتظرنا طويلا لأجل هذه اللحظة

..و نظر لى و قال:اليس كذلك؟؟ ابتسمت ببلاهه و هززت رأسى اوافقه
كلامه,مع اننى لم انتظر يوما ان اكون زوجته.. هنأنا الجميع و كانت
بعض النظرات خائبة الامل و الرجاء,بينما كانت نظرات كيوهيون
متألمة لائمة,نعم لقد آلمته,انه يتعذب,و لكن أنا لست سعيدة

..الم اكن ابحث عن عذابه؟؟فلما لست سعيدة و أنا اراه يتألم,بل ان قلبى
يعتصره الالم,رغم رسمى لتلك الابتسامة الغبية.. غادر الجميع و صعدت
أنا و مريم الى الشقة.. مريم:كان يوما حافلا.
.
أنا:اننى متعبة,اشعر ان عظامى تهشمت لم اكن اعرف انه امر متعب...

نظرت الى مريم بامتنان

مريم:شكرا لك,ان هذا اليوم من اسعد ايام حياتى.. أنا:هاااى,كفى عن
شكرى كما لو اننى غريبة عنك,نحن صديقتان و يجب ان نكون جانب
بعضنا البعض..

مريم:احبك اختى...

أنا:و أنا ايضا..

صمتنا قليلا و نحن نجلس على الاريكة,فتحدثت مريم تسألنى

مريم:هل انت بخير؟؟

أنا:نعم,لما هذا السؤال الان؟

مريم:فى الواقع,أنا لا اصدق انك ستتزوجين ييسونغ..

أنا:و لما؟اهذا غريب؟

مريم:اعلم انك تحبين كيوهيون اكثر من اى شئ,و لا اعتقد انك ستكونين
سعيدة مع غيره..

أنا:ما هذا؟لا تحسسينى ان كيوهيون فريد من نوعه,اسمعى لقد آلمنى
كيوهيون كثيرا...لذا فأنا لست مستعدة أن اتألم ثانية..

مريم:الهذه الدرجة كان مؤلما ما حدث لدرجة انك تتخلين عنه؟؟

 أنا:هذا افضل بالنسبة لى...و ييسونغ اوبا افضل شخص يمكنه ان يحبنى
و يحمينى و يسعدنى..

مريم:لا بد و انك تمزحين,انت لم تدركى انك طول اليوم كانت عيونك
معلقة به,ماذا تسمين هذا؟؟

 أنا:اسميه غباء و جنون....و علت نبرة صوتى و أنا اتحدث ثم اكملت
اقول.. أنا:اسمعينى جيدا,أنا انتهيت من حب كيوهيون,فلا تحاولى ان
توهمينى انى لا زلت احبه,كما انك يجب ان تكونى سعيدة لأن الرجل
الذى لا طالما احببته غير مرتبط الان...و لو كنت مكانك الان لما حاولت
مصالحته مع حبيبته السابقة ارجوكى لا تكونى غبية....

امتلأت عينا مريم بالدموع و اختنق صوتها و هى تقول.. مريم:أنا
اسفة,كل ما اردته الا اراكما تتألمان,انتما اغلى ما املك..و ان كنت احبه
فأنا احب سعادتكما اكثر..

احتضنت مريم حتى اخفف وقع كلماتى البائسة.. أنا:اسفة مريم لم اقصد
ان اجرحك..أنا فقط لقد تخليت عن كيوهيون كما تخلى عنى,و مجرد
الحديث عن العودة اليه يجعلنى عصبية,كما اننى اتمنى ان تكونى انتى
الى جانبه,لأننى اعلم انك تحبينه و ستعتنين به,ارجوكى عدينى بهذا..

مريم:أنا اعدك

أنا:حسنا فتاة مطيعة,و ابتسمت ثم دخلت غرفتى غيرت ملابسى و لبثت
قليلا فى الداخل افكر فيما قالته مريم,انها محقة انه لم يغب عن ناظرى
اليوم,أنا لم اتخلص من بقايا حبه بعد..

خرجت من الغرفة فلم اجد مريم,بحثت عنها فى غرفتها فوجدتها
نائمة,انها متعبة من هذا اليوم الطويل,و لا زالت تنتظرها ايام اطول و
اكثر مشقة,ابتسمت و أنا اراها نائمة,اغلقت الباب ثم اخذت سترتى و
خرجت من البيت,كنت اتمشى فى الطريق,ليس هناك الكثير من
الاشخاص,بعض العشاق,و بعض العاملين الليليين,قادتنى قدماى الى
الدكة الحجرية التى اجلس عليها امام نهر الهان,جلست و أنا افكر و افكر
علنى اصل لتحديد موقف بارز من كل ما يحدث معى,جلس شخص
بجانبى لأفاجئ حين ارى كيوهيون,نعم انه هو..

أنا:كيف عرفت مكانى؟و ماذا تفعل هنا؟

كيوهيون:عندى نظام تتبع هنا. و اشار الى قلبه، اما بالنسبة لسؤالك ماذا
افعل هنا..فأنا اريد ان اغتنم اخر لحظات حريتك لى..

أنا:ماذا؟؟انت فعلا وقح...

كيوهيون:اسمعى,أنا اعلم انى جرحتك و قد آلمتك كثيرا,و اعلم ان ما
قمت به امر لا يغتفر و لكننى اقسم اننى احبك,و لن احب غيرك كما
احببتك...

أنا:ماذا عن مريم؟؟

 كيوهيون:مريم...و اطلق زفرة..ثم واصل يقول:لو لم اقابلك اولا لكانت
من احب..

أنا:اتمنى ان تحبها بصدق..

كيوهيون:لا تجرحى ييسونغ

 أنا:لن افعل,لا تقلق انه يحبنى..

ثم ساد صمت بيننا..ما هذا؟اهكذا سنفترق بهذا الحوار القصير..سنضع
نقطة النهاية فى قصتنا..كنت تائهة الافكار حين امسك كيوهيون يدى

كيوهيون:سأشتاق لك,سأشتاق لأبتسامتك,لدموعك,لحضنك,و
هدوءك,سأشتاق لكل شئ فيك..

أنا:لا تتحدث كما لو كنت سأموت...

كيوهيون:نعم بالفعل,دنيا التى احب ستموت اليوم ستعودين واحدة
اخرى,ما يهمنى هو قبل ان تقتليها دعيها تعلم انى احببتها بكل
جوارحى...

كنت اشعر بضيق بسبب كلماته انها كطعنات خنجر لكنها جميلة و
مؤثرة...

ترك يدى و وقف مغادرا,فكنت اراه يرحل و يبتعد بخطواته,ثم وقفت
مذعورة و ناديته..

أنا:كيونااا التفت كيوهيون و هو يبتسم لى و اقترب الى

كيوهيون:ما الامر؟؟

 أنا:قبل ان تموت دنيا التى تحب تريد ان تحضنها كما تفعل دائما..

فتح ذراعيه فخبأت رأسى على صدره و راح هو يربت على شعرى و
جعلنى اشعر بذلك الدفئ الذى سأفتقده قريبا.. همست اقول:دعنا نظل
هكذا طويلا..

كيوهيون:سأظل هكذا الى الابد ان اردت..

ابتعدت عنه بعد ان احسست انى قد استعدت كل حنانه,وقفت انظر اليه و
كأننى لن اراه ثانية ثم اقتربت منه و قبلته,كانت قبلة سريعة فأنا لا اريد
ان اغرق فى حبه مرة مرة اخرى,

ثم قلت: قبل موتها هى تريدك ان تعرف انها لاطالما احبتك و لن تحب
غيرك,كلماتى كانت كفيلة لجعل قلبه يتأجج بمشاعر تحولت الى قبلة
طويلة اسرتنى و ما تمنيت التحرر منها,لولا ان النفس خائنة لما كنت
ابتعدت عنه ابدا...

ابتعد كل منا عن الاخر و كأن تلك القبلة كانت قبلة الوداع,غادرنا
باتجاهين مختلفين لم التفت اليه حتى لا اركض اليه ان وجدته ملتفتا
الي....

و هنا كانت نهاية قصتنا معا.....

عدت الى البيت و اغلقت باب غرفتى علي و رحت ارثى نفسى و اقيم
عزائها,فغد سأكون فتاة جديدة,سنكون كالغريبين,لا اعرفه و لا

يعرفنى,لا احبه ولا يحبنى..........



استيقظت مريم فى الصباح الباكر,اتجهت الى المطبخ بعد ان
اغتسلت,حضرت بعض الفطائر المحلاة ثم وقفت امام غرفتى لتوقظنى...

مريم:هيا يا دنيا انها التاسعة صباحا,عليك ان تجهزى نفسك لتذهبى الى
عرس سمر...

فتحت عينى بتثاقل شديد..اشعر اننى منهكة جدا..

أنا:مريم,ادخلى..لما تقفين فى الخارج..

دخلت مريم و جلست على طرف السرير و راحت تهزنى لأقوم..

مريم:هيا ايتها الدب الكسلان اسرعى,لقد حضرت لك الفطائر التى تحبين
و حليب الشوكولا..

وقفت اترنح ثم قلت لها..

أنا:مريم,ضعى لى ملعقتين فى الثلاجة..

مريم:و ما حاجتك بها.

أنا:لا شئ..

مريم:هل كنت تبكين فى الليل,عيناكى منفوختان..

أنا:كلا,و لكنى لم انم باكرا,فقد سهرت احدث اوبا على الهاتف..

مريم:مسكين انت تستغلين وقت راحته..شريرة..

ابتسمت و ذهبت للحمام لأغتسل..

خرجت و تناولت الافطار,ثم قمت بتوضيب المنزل برفقة مريم...

نزلت مريم لتتابع معرضها..فاليوم لديها لقاءات صحفية كثيرة,اما أنا
فبقيت فى المنزل,اخرجت الهانبوك خاصتى و صففت شعرى و وضعت
القليل من الزينة على وجهى..سمعت هاتفى يرن اجبت...

ييسونغ:صباح الخير حبيبتى..

أنا:صباح الخير اوبا..

ييسونغ:اشتقت لك..

أنا:اوباا..

ييسونغ:ما الامر؟؟

أنا:انت تبالغ..

ييسونغ:لا ابالغ..كنت اتمنى لو اننى استطيع الزواج منك اليوم قبل
الغد,أنا احبك..

أنا:و أنا كذلك...

ييسونغ:هل جهزتى نفسك؟؟

أنا:اجل,بقى لى ارتداء الحذاء فقط...

ييسونغ:سأمر لآخذك..

أنا:أنا انتظرك.

وصلنا الى قصر"ميونغ دليل"

وجدنا حشودا من المعجبين,ذهبت الى الغرفة حيث كانت سمر..وجدتها
فى ابهى حلة,انها تبدوا انيقة و مثالية فى هذا الهانبوك...

أنا:اوماه.تبدين رائعة الجمال..

سمر:و انتى ايضا.

أنا:انت العروس لذا لا تمدحى الاخرين..

ضحكت البنات لكلامى و جلسنا نتحدث عن الكثير من الاشياء,و كن
يعاتبننى على مغادرة المنزل و انتقالى للعيش منفردة..

سمر:و لكن لما لم تحضر مريم؟؟

أنا:اليوم سيكون لديها الكثير من اللقاءات الصحفية لذلك فهى لا تستطيع
الحضور,لكنها بعثت لك تهانيها القلبية..

سمر:حسنا,شكرا لها..اتمنى لها التوفيق..

مراسم الزفاف كانت على وشك البدأ,كنا نقف فى مكان قريب من سمر و
سونغمين,حين حضر كيوهيون فانحنى ليحيينى..

كيوهيون:مرحبا دنيا شى

انحنيت ردا لتحيته:اهلا كيوهيون شى

اندهش الجميع عن سبب تلك الرسمية..

دونغهى:ما الذى يحدث الان؟ما امركما؟!!

أنا:لقد قررنا ان نبدأ صفحة جديدة أنا و كيوهيون شى..

اونهيوك:مجنونان,و هل يجب ان تستخدما التشريفات؟؟

كيوهيون:بالطبه هيونغ...

بدأت المراسم فركز الجميع مع سمر و سونغمين...

تبادلا تحية الاحترام و وضع سونغمين تلك الدوائر الحمراء على خدى
سمر دلالة على انها زوجته...

ثم اقتربا من والدي العروسين و انحنيا لهما انحنائة التبريك,ثم انحنيا لكل
الحاضرين..ساد هرج و مرج بين المعجبين كان بعضهم يذرف
الدموع.فرحا او حزنا,لأن محبوبهم سونغمين اصبح لأمرأة غيرهم,أنا
ايضا كنت اذرف دموعا عند رؤيتى لها يتبادلان العهود..

انتهت المراسم فأحسست بييسونغ يمسك يدى و يتجه الى المنصة..

ييسونغ:احم,لقد كنت سعيدا جدا بزواج مينى..هنيئا لك عزيزى,و اريد
اغتنام هذه الفرصة السعيدة لأعلن لكم اننى و دنيا سنتزوج قريبا...

تعالت اصوات المعجبين..و كان هناك تصفيق و تصفير بين
الحاضرين...كنت اشعر بدقات قلبي تتسارع..نظرت الى ييسونغ فأدرك
ارتباكى..فأخذنى و غادرنا المنصة..

أنا:عن اذنك سأذهب للحمام لأعدل زينتى..

ييسونغ:حسنا لا تتأخرى..

أنا:لا تقلق لن ابتعد عنك كثيرا..و ابتسمت..

دخلت الحمام فوجدت طفلا يقارب السنة من عمره موضوعا فى حامل
اطفال..ابتسمت له ثم اقتربت منه اقبله,ثم استدرت اغسل وجهى و اعدل
زينتى و أنا استعيد ما حدث مع كيوهيون بالأمس و ما حدث عند لقائنا
قبل قليل,تنهدت و اخبرت نفسى ان علينا المضى قدما,قطع افكارى
صوت الطفل و هو يبكى..استدرت اليه ثم قلت بصوت عال:سيدتى,هل
ستبقين طويلا بالداخل؟؟

لم اتلقى منها ردا,و لكننى سمعت صوتا بالداخل فعلمت انها بخير..

حملت الطفل فى محاولة لتهدئته,و صرت اناغمه و اداعبه الى ان
هدأ,بقيت هكذا الى ان خرجت والده من الحمام,غسلت يديها ثم نظرت
الي فعلتها دهشة كبرى..اخذت منى الطفل ثم قالت بصوت مهتز:دنيا
شى..

أنا:هل تعرفيننى؟؟

غيورين:اذن ما سمعته كان صحيحا,لقد فقدتى ذاكرتك..

أنا:حسنا,اجل.و لكن من تكونين؟؟

غيورين:أنا غيورين..

أنا باستغراب:غيورين..ثم اتسعت عيناى و احسست بدوار شديد,لكننى
تمالكت نفسى,لأتأكد مما سمعت..

أنا:غيورين؟من؟

غيورين:أنا والدة طفل كيوهيون..و ابتسمت بخبث ثم واصلت حديثها...

غيورين:هيا مين يونغ سلم على الخالة دنيا..

احسست ان رأسى سينفجر,خرجت مسرعة و اتجهت الى حيث كان
ييسونغ اوبا..لمحنى ييسونغ فابتسم لى لكننى كنت اشعر ان المكان يدور
من حولى,و وقعت مغمى علي..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق