الأربعاء، 28 أغسطس 2013

in my dream (part 1)

                                         In MY Dream (part 1)       




كانت تجلس بمكان واسع رائع الجمال .. يسر الناظر لرؤيته ..
وتشعر بالسعادة الاكبر  لوجودها معه .. وكأنها في الجنة




ريم: انه غريب !.. ولكن.. احساس جميل بأن اكون معك ,  انني لا
امل من مقابلتك

 كيوهيون بابتسامة : بالطبع لن تملي .. ولكن ! احقا انتي متعلقة بي
لهذه الدرجة ؟


ريم : ليس لديك فكرة حتى !

كيوهيون:  لا اعلم هل هو شيئ جيد  ,, ام انه سيئ !.. انا حتى لا
اعرفك جيدا

ريم  تحاول مجاراته : وهل حبي لك امر سيئ .. حسنا .. من
الممكن ان تتعرف علي ليس هناك مشكلة بذلك

كيوهيون : نعم..  فالحقيقة انا لا اجد مشكلة بالتعرف على جميلة
مثلك ! .. وانا بالفعل اقابلك كل يوم تقريبا ومنذ فترة .. وبدأت
الاعتياد على صحبتك ورؤيتك

(ثم اكمل بصوت خافت )..ولكن لا اعلم الى متى سأظل اراكي !

(لم تسمع ريم ما اكمله كيوهيون ,, اخفضت رأسها لتجيب بنوع من
السخرية )

ريم : اذا هذا جيد




سمعا صوتا مزعجا كصوت المنبه..  .. انه المنبه بالفعل ..نظرت
ريم الى كيوهيون الجالس بجوارها... ثم استيقظت من النوم



لتفتح عينيها المتثاقلتين ببطئ وتبدأ بالتفكير واسترجاع حلمها .. كما
تفعل كل صباح

ريم : يوم جديد كيوهيون .. لقد اصبحت داخل واقعي واحلامي

(ثم اعتدلت لتجلس على السرير بحركة سريعة  و قامت  بتنهيدة
طويلة )

ااااااه  كم اتمنى ان ما يحصل حقيقة ..(نظرت لصورته التي على
جانب سريرها وقامت بحملها ) رؤيتك .. نعم.. هذا اكثر ما اتمناه
واستطيع تصديق ان بإمكانه الحدوث فعلا

( نهضت عن السرير لتذهب الى الحمام وتغسل وجهها .. من ثم
اتجهت الى المطبخ و اخرجت البرتقال من الثلاجة وعادت للتحدث)

فبعد كل شيئ (نظرت الى  صورته "كيوهيون "الكبيرة المعلقة على
الجدار في الغرفة  وبدأت بصنع كوب من العصير ).. اظن ان



الزواج منك شيئ صعب حبيبي ..نعم .. انه شيئ صعب

خصوصا بجدول اعمالك المزدحم !

(ثم اعادت  النظر الى كوب العصير الذي صنعته و اخذت رشفة
منه وابتسمت ابتسامة ساخرة وعادت للتحدث لنفسها) ما بكي الان
يا ريم .. ابعد ان ادمنتي التحدث الى صوره .. تتصنعين بأنه
خطيبك ...

(اخذت رشفة  اخرى  ثم اكملت  )

نعم .. بالتأكيد لن نستطيع اقامة حفلة الزواج بسبب جدول اعماله
المزدحم

( اغلقت عينيها وعادت للضحك على نفسها مجددا .. اخذت كوب
العصير معها الى الصالة وجلست امام حاسبها .. كما هي العادة ..
تتصفح ما حدث مع السوجو خلال النهار .. من ثم دخلت الى
المجموعة  التي تضم جميع الالف العرب .. لتذكرهم بما عليهم
القيام به من تصويتات لهذه الفترة .. فهو بالنهاية واجبها كقائدة لهم
.. وهم بدورهم يقومون بواجبهم لسوبر جونيور ..

بعدها دخلت لتأخذ حماما سريعا .. ثم ترتدي ملابسها وتذهب الى
العمل الذي استلمته بعد رحيل امها كمدققة لدى احدى الكاتبات
وهي ايضا صديقة لامها )



(ريم .. هي فتاة في الثانية والعشرين من العمر .. تملك من خفة
الظل وطيبة القلب و الجمال  الكثير  .. فتاة رشيقة تحب الرقص
والغناء كما والدتها .. وحيدة .. لا تعلم ان كان لها اقرباء ام لا ..
ف جل ما تعرفه عن عائلتها هي امها التي فارقتها بحادث سير عند
دخولها السنة الاولى للكلية كصحفية .. لقد كانت امها كالصديقة
والاخت بالنسبة لها ..  وحاولت قدر المستطاع عدم حرمانها من
ما تشتهيه وما تطلبه .. رغم ان ريم ليست من اللواتي يتطلبن كثيرا
.. فهي تعي الظروف التي يعيشون بها .. فأمها هي من تعول
المنزل وتتكفل بمصاريف دراستها وكل شيئ .. فلم تعلم ريم عن
اباها شيئا .. سوى انه  تركها و والدتها وحيدة وهي في سن الثالثة
.. ولم تكن والدتها تتحدث عنه كثيرا  او عن سبب انفصالهما ..
لذلك اعتادت ريم عدم ذكر والدها .. والالتفاف حول والدتها اكثر
..وعالم النت الذي كان يأسرها بشخصية لطالما تمنت وجودها
بجانبها .. انه كيوهيون .. عضو فرقة سوبر جونيور الذي عرفتهم
من خلال صديقتها ياسمين .. عانت ريم كثيرا عند فراق والدتها
ولم تجد بجانبها سوى صديقتها ياسمين لتخفف عنها وتساعدها
بالخروج من قوقعتها الكئيبة التي حبست نفسها بها .. كاخذها
للتسوق وحضور بعض اللقاءات مع الاصدقاء وهكذا .. فلقد كانت
ياسمين هي الصديقة الوحيدة لريم ..لها نفس العمر .. وتدرس
المحاماة .. ومضت الايام وقد بدأت ريم تقريبا باستعادة حياتها
الطبيعية .. وفي ذلك اليوم قررت الذهاب الى الكلية بعد انقطاعها
فترة .. وفوجئت بكم الدروس التي تراكمت عليها .. فحاولت التكلم
مع عدد من الزملاء لها في المحاضرات .. ولكن جميعهم بالفعل قد
استبقوا الاعذار لاقتراب موعد الامتحانات.. رغم محاولتها اقناعهم
بإعادة المدونات سريعا بعد تصوريها !!..

وبعد ذلك اليوم .. تخلت ريم عن دراستها لتحاول التفكير بحياتها
التي ستعيشها وحدها الان .. وكيف ستقوم بالاتكال على نفسها
للتكيف مع حياتها الجديدة ..  وقررت اللجوء لصديقة والدتها
"السيدة سهى " .. لتعود وتكمل عمل والدتها لديها كمدققة .. وهكذا
مضت تلك الاربع سنوات ..عادت ريم فيها بالتدريج لطبيعتها
المرحة بوجود ياسمين والسيدة سهى لجانبها .. وبالتأكيد كيوهيون
الذي كانت تلجا اليه ولمحادثة صوره قبل نومها.. محاولة ازاحة 
ما تحمله داخل قلبها من حزن وفرح .. ومع ازدياد حبها له في
قلبها .. بدأت تحلم به بين الفترة والاخرى ..

ومنذ حوالي اسبوعين .. بدأت تراه كل ليلة عند نومها خلال الحلم
..وهذا ما حصل اليوم مجددا)...



( انتهت ريم من عملها لدى السيدة سهى .. قامت بتوديعها ثم
عادت لمنزلها .. وبعد ساعة من وصولها للمنزل جاءت ياسمين
لتبيت عندها كما اتفقتا الليلة الماضية ...

دخلا المطبخ سويا لتعدا العشاء ثم جلستا على المائدة لتاكلا )

ياسمين : اذا .. هل رايته مجددا ؟

(ريم وهي تبتلع الطعام ) : نعم .. لا زلت اراه

ياسمين :انا احسدك لهذا (تناولت الطعام ثم اكملت) اتمنى ان ارى
شيوون في حلمي .. ربما ليس لكل يوم .. ولكن لمدة كافية على
الاقل ..(رفعت ملعقتها فالهواء وتحدثت بدهاء والابتسامة مرتسمة
على وجهها)..سوف افعل معه ما اريد

(ريم بأبتسامة ساخرة ): انا بالفعل لا استبعد ذلك .. سوف تفعلين
الكثير ايضا !!

ياسمين : حسنا .. ما ذنبي ان كنت انتي لا تعلمين كيف تستغلين
هذه النعمة

(صمتت ثم اكملت).. بالمناسبة .. هل تتكلمون بشيئ معين ام لا؟

(ريم ويبدو عليها الاستغراق بالتفكير): حسنا .. انتي تعلمين اننا لا
نتحدث بشيئ مهم .. نحن ايضا لا نفعل شيئ .. فقط نجلس او
نمشي .. ونتبادل الاحاديث  ونتعرف على بعض

ياسمين : تتعارفون !!.. انتي بالفعل تعلمين كل شيئ عنه تقريبا !!

ان عقلك الباطن هذا غريب ليجعلك تتعرفين على اشياء تعرفينها

ريم : نعم انه بالفعل كذلك .. ان كيوهيون يحاول التعرف عليي
ايضا .. مقابل ذلك انا ايضا اظن انني اتعرف عليه اكثر

ياسمين : اممم .. فهمت

(انهتا تناول الطعام ,, حملوا الصحون للمطبخ ليقوموا بغسلها ..
ثم عادوا للصالة ليجلسوا ويشاهدوا التلفاز)

ريم : اتعلمين !! ..

(نظرت ياسمين الى ريم .. ثم اكملت )

ريم: انا فعلا اشعر بالغرابة من هذا الحلم .. اعني لقد مضى
اسبوعان الان و انا اراه .. انا لست مستاءة بالطبع .. ولكن .. انه
امر غريب جدا

ياسمين مؤيدة كلامها : فالحقيقة نعم .. انه غريب جدا .. ولكن
استغلي هذه الاحلام فأنتي  تستطيعين التحكم بنفسك خلالها ..

فبالنهاية انه حلم ..افعلي ما اردتي فعله بالواقع

ريم : انا بالفعل لم ارد شيئا اكثر من رؤيته .. و انا اراه بالفعل ..
ولكنه لا زال مجرد حلم .. و ايضا ليس لي الحرية المطلقة
بالاختيار .. فهو في بعض الاحيان من يختار ما نفعله وماذا نتحدث
عنه .. فالواقع انه يدهشني !

ياسمين : حسنا .. مع ذلك .. استغلي وقتك .. لو كنت مكانك لفعلت
(ثم ازاحت بصرها لتعود لمشاهدة التلفاز)

صمتت ريم لبعض الوقت ثم اجابت : انتي محقة .. سأحاول

(جلستا تشاهدان التلفاز .. ولكن لم تكونا تشاهدانه فعلا .. دقائق
قليلة ثم قررتا النوم ..

لقد كان سرير ريم يتسع لشخصين .. فهي كانت تنام مع والدتها في
نفس السرير .. والان تتشاركه ياسمين معها .. حين تأتي لتنام
عندها ..)



(كالمعتاد يلتقيا بابتسامة تصعب رؤيتها من كليهما

.. ان المكان لا يختلف كثيرا عن الذي قبل .. انه فقط يزداد روعة
)

ريم : هل اشتقت لي سيد كيوهيون ؟

كيوهيون: لا .. انا فقط اعتدت وجودك

ريم: انت بالفعل سليط اللسان

كيوهيون: هذا تماما ما يجعل الفتيات يقعون بي !

ريم  بقلة حيلة: اظن ان هذا صحيح.. ولكن اعتقد بأنه من الجيد ان
...

(وقبل ان تكمل جملتها استوقفها كيوهيون بكلامه )

كيوهيون : من انتي ؟ .. لماذا اراكي كل يوم ؟ .. لماذا انتي ؟ ..
هل انا اعرفك ؟.. لا .. لا اظن انني رايتك قبل الان ؟

ريم  بنبرة حادة قليلا : انك تقوم بهذا كل مرة تقريبا ..!..

حسنا .. انت تراني الان كل يوم .. او انا اراك كل يوم .. انت
عقلي .. كيف لك ان لا تعلم من انا .. انت انا اساسا ..توقف عن
قول هذا .. ودعني استمتع بوجود كيوهيون امامي !!

كيوهيون: انا لم اعلم عنك سوى منذ مدة..ولكن ! ..  يا الاهي ..
ان ما تتحدثين عنه صحيح .. اذا انتي عقلي .. ولكن لماذا عقلي
يجعلني ارى فتاة لم ارها من قبل ... اين رأتها عيني قبلا !!

ريم:  ان الوضع يزداد غرابة !!

كيوهيون محدثا نفسه متجاهلا لما قالته : انا الان اتحدث الى حلمي
عن سبب وجوده!

ريم : ان حلمي الان يتحدث الي عن سبب وجوده  !

كيوهيون : ريم ...(نظرت له ريم بفضول وعينين محتارتان ثم
اكمل )

انتي جميلة .. حقا انتي كذلك .. وهذا يعجبني .. ولكن لا اظن اني
رايتك قبلا..لو فعلت لكنت تذكرتك .. انا متاكد !

ريم: ان عقلي يقوم بملاطفتي الان !!.. ما هذا الذي افعله !.. هل
هكذا استغل وجود كيوهيون بحلمي!

كيوهيون : ريم .. عقلي .. حلمي .. ايا كنتي او كنت .. اريد
التوقف عن رؤيتك .. لا استطيع العيش هكذا بهذه الاحلام والوضع
الغريب !.. ولكن كيف!

ريم : ان الحلم قد مل مني !.. ويدعوني بالحلم ! او ايا كنت !!

لقد  ضجرت .. اريد الاستيقاظ

كيوهيون : انا من يريد الاستيقاظ .. والان حالا !

(وقف هما الاثنان حائران في صمت .. لا يعلما عن حقيقة ما كانا
يتحدثا عنه..وقفا قليلا محاولين تجنب نظرات كل منهما للاخر ..
ثم ابتعدا عن بعضهما بجهتين متعاكستين

عادت ريم للتفكير فيما يحدث !)

ريم: هل هذا حلم ..(نظرت الى كيوهيون الذي يبعد عنها قليلا 
لتراه يحاول تجنب نظراتها .. فتعيد هي  بصرها للامام وتبدأ
بالتفكير مجددا ) .. ماذا يحدث معي .. ما هذا الحلم الغريب .. انه
اغرب من الغرابة نفسها !!.. انا افكر داخل حلمي واعلم يقينا انه
حلم .. اذا انا لا احلم ! .. انا مستيقظة ..(عادت للنظر له لتراه
ينظر لها ..ثم يقف في مكانه محتارا .. وبعدها يتقدم اليها)

كيوهيون : انا اعلم انه حلم .. وافكر انه حلم داخل حلمي .. اذا انا
مستيقظ !

(ضحكت ريم لكلامه ثم تحدثت)

ريم:هذا ما كنت افكر فيه

كيوهيون : ماذا يعني هذا!... حسنا ..!!لا يهم .. ارغب بفعل شيئ
ما.. لاتأكد ما ان كان ما افكر به صحيح ام لا

ريم : اطربني عزيزي! .. فأنا فعلا لا استطيع تنبأ ما تفكر به !

كيوهيون:  ....                


هناك تعليق واحد:

  1. رواية رائعة محيرة جدا ,,,,

    جاري القراءة ,,,,

    عزيزتي الف شكر لك على القصة ,,
    فايتينغ ,,,,,,

    ردحذف