الأربعاء، 28 أغسطس 2013

in my dream, (part 3)

                                       In MY Dream (part 3)              

ريم  : انه حقيقة بالفعل !كيوهيون  : انه بالفعل حقيقة !



ورفع يده ببطئ ولمس جبهتها بأصبعه .. لتغلق عينيها حين شعرت
بلمسته ..

ريم  : انه حقيقة بالفعل !

كيوهيون  : انه بالفعل حقيقة !




( فتحا اعينهما و نظرا مطولا الى بعضهما  .. تقطع انفاسهم
وصوتها كان جليا لكل منهما .. في هذه اللحظة جاء عامل
التوصيل .. اشارت ريم اليه  بأن يدخل للمطبخ ويدعها هناك
وياخذ ثمنها الموجود على الطاولة .. وضعها واخذ ثمنها ثم رحل
.. ظل الاثنان يحدقان فالمكان محاولين ترتيب الكلمات والافكار
... وبين لحظة وأخرى ينظران لبعضهما .. بعدها تكلم أحدهم )


ريم : ألن تدخل ؟

(نظر لها كيوهيون بأستغراب شديد ثم حرك رأسه بالايجاب ودخل
.. اغلقت الباب .. ودعته للجلوس .. ثم جلست مقابله )

كيوهيون : من انتي ؟

( رغم اضطراب اللحظات التي تمر بهم .. الى ان ريم لم تستطع

اخفاء ابتسامتها الخفيفة )

ريم : يبدو انك لا تختلف كثيرا عن الحلم !

كيوهيون  بنبرة غاضبة : هل تمزحين !.. نحن لسنا داخل الحلم
الان .. هل تدركين ذلك ! .. انا .. انا لا اعلم من انتي ..  حتى ان
هذه هي المرة الاولى التي اسافر بها الى هنا.. كيف اتيتي لاحلامي
؟

ريم محاولة اخفاء غضبها : هل تظنني اعلم ! ..انا مثلك تماما ..

حسنا ! .. انت بالفعل مطربي المفضل وانا معجبة بك وما الى ذلك
..! ولكن حقيقة اني اراك داخل احلامي واقعا .. انا لا اعلم !!..
واريد معرفة كيف حصل هذا !

كيوهيون بضحكة ساخرة ولا زال الغضب يتملكه : لقد قلتيها
بنفسك !.. احدا معجباتي ! .. المعجبات  المريضين نفسيا !.. لذلك
صنعتي سحرا او ما شابه! .. ويبدو بأنه نجح !!.. والغريب بالامر

انه لا يبدو انك من هذا النوع .. ولكن لماذا فعلتي هذا !!

(كانت ريم تصغي الى كلمات  كيوهيون  القاسية .. التي شعرت
بها وكأنها تخترق قلبها وتمزقه اشلاءا .. حاولت منع دمعتها من
السقوط .. ولكنها خانتها .. اغمضت عينيها لثواني قليلة ثم فتحتها
مجددا وبنظرة غاضبة تملؤها الدموع اجابته )

ريم : افعل ماذا ايها الغبي ! .. انت .. ماذا انت .. كيف تتكلم بهذه
الطريقة معي !.. انت بالفعل لا تعلم من انا .. لذلك لا يحق لك
التكلم عني هكذا !

(نظر لها كيوهيون مطولا ..ثم اخفض راسه واخذ يأنب نفسه عن
ما قاله .. ولكن ما يحدث معهما لا يستطيع ايجاد تفسير له سوا
بسحر او ما شابه ..

توقفت ريم عن البكاء ونظرت الى كيوهيون الحائر ..وقد بدا عليه
الندم لما فعله .. ثم راته يقف ويتجه للباب .. نظرت بدهشة وكانت
ستتحدث لتوقفه ولكنه تكلم قبلها )

كيوهيون : انا اعتذر عما قلته سابقا.. انا بالفعل لا اعلم من انتي
!..ولكن هذا ما يزيد من حيرتي ..

(صمت قليلا ثم اكمل)

كيوهيون : لا اعلم ماذا يجب ان اقول في هذا الموقف الغريب !..
لذلك .. ساقول فقط الوداع .. او اراكي باحلامي

(فتح الباب ثم خرج ... لقد كانت دهشة لكليهما .. ولكن ريم قد
ادركت مدا خوف وقلق كيوهيون الذي يفوق ما تشعر به .. فهو
يرى فتاة لاول مرة في حياته .. داخل حلمه .. اما كيوهيون الذي
خرج من المنزل مسرعا .. فقد كان وجهه شاحبا كثيرا ولا يستطيع
التفكير سوى بصورة ريم امامه عندما فتحت الباب له وراها امامه
!!

لم يستطيع ابعاد هذه الافكار عنه .. ظل يمشي الى ان اصطدم
بشخص .. اعتذر ثم اكمل طريقه .. قام بأخذ سيارة أجرة وتوجه
للمطار ليعود الى كوريا ..

لم تكن ياسمين متأكدة مما رأته .. ظلت محدقة بذلك الشخص مليا
.. وتحدث نفسها)

ياسمين : لا .. لا يمكن ان يكون حقيقة !

ان هذا الشخص من الخلف يشبه كيوهيون كثيرا ! ولكن لا يمكن !

حسنا انا لم أرى وجهه جيدا ايضا ! لذلك لا يمكنني الجزم !

(صعدت ياسمين الى المنزل و قرعت جرس الباب .. اتت ريم
لتفتح بعد ثواني ..نظرت ياسمين الى ريم التي لا تملك أي تعابير
على وجهها )

ياسمين : ما بك !!.. ماذا هناك هل انتي بخير ؟

اجابت ريم ببرود شديد وعيونها كما لو انها تجمدت باتجاه ياسمين
: لقد آتى يا ياسمين!

ياسمين : من تقصدين !

ريم : كيوهيون

(لم تستطيع ياسمين اخفاء دهشتها ابدا .. وادركت ان من رأته
بالاسفل هو كيوهيون حقا .. بقيت الفتاتان جالستان بدون ان تنطقا
حرفا واحدا .. لقد كانت الصدمة كبيرة ..ولكن ياسمين لن تسمح
لهذا ان يجعل ريم تعود لحالة الاكتئاب مجددا.. نهضت لتغسل
وجهها ثم بدلت ملابسها وجلبت البيتزا ووضعتها على الطاولة امام
ريم  )

ياسمين : لقد بردت كثيرا !.. هيا .. لا تجعلي هذا يؤثر عليكي ..
انه بالفعل امر غريب .. وانا لا احسدك على هذا!..ولكن يجب ان
نمضي قدما دائما بحياتنا ولا نجعل الامور المزعجة تستوقفنا
عندها !... هيا اذهبي واغسلي وجهك .. او استحمي ..و بدلي
ملابسك وتعالي لنتناول هذه البيتزا

(نظرت ريم الى ياسمين عندما انتهت من التحدث ثم حركت راسها
بخفة وابتسمت ابتسامة تصعب رؤيتها .. نهضت وتوجهت للحمام
.. قامت بغسل وجهها ثم بدلت ثيابها وجلست بجانب ياسمين ..
حاولت كلاهما تناول الطعام .. ولكنهما كانا يبتلعاه بصعوبة..تناولا
قليلا منه فقط ..  ثم قامت ياسمين واخذته لتضعه داخل الثلاجة ..
وعادت الى السرير واشارت لريم بأن تاتي اليها.. نهضت ريم
واتجهت الى ياسمين واستلقت بجانبها و وضعت راسها على
صدرها .. لتحاوطها ياسمين بذراعيها)

ياسمين : حاولي ان تنامي

ريم : خائفة من رؤيته مجددا .. (صمتت قليلا ثم اكملت) لا اعلم
ماذا يمكن ان يحدث

ياسمين : لا عليك حبيبتي .. فانتي يجب ان ترتاحي قليلا .. لقد
كان يوما صعبا

ريم : اممم .. لقد كان كذلك بالفعل

(بقيت الاثنتان تفكران وتفكران مطولا .. الى ان غفت ياسمين وما
زالت ريم تقاوم النوم والتعب الذي احستهم اليوم .. ولكنها فالنهاية
استسلمت واغلقت عينيها.. لتفتحهما في مكان أخر ..لم تكن تشعر
بالطمأنينة .. تلفتت حولها كثيرا .. ولكنها لم تراه !! .. انه ليس هنا
.. ليس داخل ذلك المكان الواسع الذي يزداد جماله كل مرة يعودان
اليه  ..من هؤلاء الناس !!.. عادة لم تكن ترى احدا غيره .. احست
ريم بالخوف والضيق من هؤلاء الناس الغرباء .. وتذكرت
كيوهيون الذي يبدو ان احساسه كان مشابها عندما رآها !.. لم تعلم
ماذا تفعل جلست بعيدا عن الناس  .. وانتظرت لتنتهي من هذا
الكابوس وتتخلص من احساس الخوف الذي يتملكها !.. لقد تمنت
ان تراه مجددا او ان تستيقظ الان فلم تعد تستطيع تحمل كل هذا ..
لتفاجئ بصوت آت من خلفها )

........: انه ليس هنا ..

ريم : من انتي ؟

الفتاة الصغيرة : هذا ما اراد هو معرفته؟..من انتي ؟

(لم تستطيع ريم تحمل ما قالته وبدأت بالبكاء)

الفتاة : لن يعود مرة اخرى هكذا ..

(توقفت ريم عن البكاء  مسحت دموعها ونظرت الى الفتاة
الصغيرة باهتمام )

الفتاة : ولا اظن بان هذا سيعيده ايضا

( احست ريم بشيئ يخنقها وارادت البكاء بشدة ..لا تعلم ماذا يحدث
ولماذا هي حزينة هكذا..اليس ما كان يشعرها بالغرابة رحل!..
اليس هذا ما ارادته !..هذا ما كانت تفكر به كثيرا .. الى ان
تساقطت دموعها مجددا وادركت انها بحاجته وليس ذلك ما ارادته
حقا .. انها تريده فقط ... مضت بضع دقائق وريم على هذه الحال
.. ولم تلاحظ غياب الفتاة الصغيرة ..نظرت حولها تبحث عنها
بعينيها .. ولكنها  ذهلت بمن رأته )

ريم :لا .. لا مستحيل .. ان كنت آرى كيوهيون فانه موجود .. اما
أنتي .. كيف ؟ هل عدت لاحلامي السابقة .. الاحلام الاعتيادية .. !


(نهضت ومشت الى السيدة التي كانت تقف بعيدا عنها .. لقد كان
نصف وجهها واضحا فقط و لم تكن مقابلة لها..نظرت ريم لها
مطولا ثم تقدمت اليها )

ريم بتردد: أ أ أم مي

(ألتفت السيدة مبتسمة لتفاجئ ريم .. انها حقا والدتها)

والدة ريم: ريم عزيزتي لقد اشتقت لك

ريم والدموع تملئ عينيها : امي .. كيف!..ماذا!

(استقطعت كلامها وتساؤلها  )

والدة ريم: حبيبتي ريم .. الا تريدين معانقة والدتك..الم تشتاقي لي ؟

(انسكبت دموع ريم على خديها وعانقت امها بحرارة )

ريم : لقد اشتقت لك كثيرا .. كثيرا جدا ..

والدة ريم: لا تحزني حبيبتي .. فكل من حولك يحبونك..هذا اهم ما
تحتاجينه

ريم: ولكني مازلت بحاجتك

والدة ريم: حبيبتي .. ان من حولك الان بحاجتك اكثر ..لا تقلقي كل
شيئ سيكون على ما يرام



(لم تستطيع ريم الابتعاد عن حضن والدتها الى ان هدئت قليلا .. ثم
سمعت ذلك الصوت مجددا ..."المنبه ".. نظرت لوالدتها وراتها
تبتسم لها .. )

والدة ريم: لم تعودي بحاجتي بعد الان .. وتذكري دائما... بأن للدنيا
محطات دموع ..اجمل ما فيها اللقاء و اصعب ما فيها الفراق ..لكن
الذكريات هي ما تربطنا دائما .. هذا هو القدر .. ولا ندري ما
المكتوب

(فتحت  ريم عينيها وعادت للبكاء  بصمت مجددا .. ولكنها مسحت
دموعها لتظهر ابتسامتها الرقيقة حين تذكرت ما سمعته من كلمات
والدتها التي غالبا ما كانت تقولها لها وترددها  " أن للدنيا محطات
دموع ..اجمل ما فيها اللقاء و اصعب ما فيها الفراق ..لكن
الذكريات هي ما تربطنا دائما .. هذا هو القدر .. ولا ندري ما
المكتوب " ... نهضت عن سريرها .. كانت ياسمين ما تزال نائمة
.. ذهبت لتستحم وعند خروجها وقعت عيناها على صورة
كيوهيون )

ريم : لا يمكن ان اتوقع رؤيتك بعد الان بأحلامي .. لقد كانت فترة
جميلة و مليئة بالغرابة .. ولكن ..هذا هو القدر ولا ندري ما
المكتوب

 ياسمين : ماذا !! .. هل عدتي لنفسك مجددا

ريم بابتسامة : لقد استيقظتي .. صباح الخير

ياسمين بابتسامة ايضا : صباح الخير عزيزتي .. نهار جديد ..
اتمنى بأن يكون افضل

ريم : اظن بأنه سيكون كذلك

(نهضت ياسمين واتجهت لتقوم بالاستحمام ايضا .. بينما كانت ريم
تحضر الافطار .. خرجت ياسمين وجلست الفتاتان على المائدة
يتناولا الطعام .. وقد تلت ريم ما حدث معها بهذا الحلم الغريب
اليوم .. لم تجب ياسمين بالكثير .. فما حصل مع ريم وكيوهيون
اثار دهشتها كفاية .. واكتفت بقولها أن ريم قد استعادت الان
احلامها وحياتها الحقيقية .. ولكن ما يثير غرابة كلتيهما .. هي تلك
الفتاة الصغيرة ..ولكنهما لم تعودا تفكرا كثيرا بالامر .. لتحاولا
نسيان ما حصل .. انتهوا من تناول الطعام وقاما بغسل الصحون
..ثم ارتدت كل منهما ملابسها وذهبت لعملها..حاولت ريم جاهدة 
نسيان الامر .... وقد مضى اسبوع اخر الى الان .. لقد كانت ريم
قد تناست ذلك الامر بالفعل .. ولكن صوره المنشورة ورؤيته في
اللقاءات والحفلات يوميا .. يعيدها للتفكير ثانية .. ولم يكن حاله
أفضل .. فبعد ذلك اليوم الذي عاد فيه كيوهيون الى كوريا .. تردد
كثيرا قبل ان ينام .. ولكن شدة تعبه قد جعلته يستسلم .. استيقظ
اليوم الثاني وهو يشعر بأنه قد استعاد حياته الان .. لم يرها داخل
حلمه ..لقد ذهبت بالفعل .. عاد لمتابعة عمله وكأن شيئ لم يكن ..        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق