الأربعاء، 28 أغسطس 2013

in my dream, (part 4)

                                        In MY Dream (part 4)            


استيقظ اليوم الثاني وهو يشعر بأنه قد استعاد حياته الان .. لم يرها
داخل حلمه ..لقد ذهبت بالفعل .. عاد لمتابعة عمله وكأن شيئ لم
يكن .. ولكنه فقط توقف عن رؤيتها داخل احلامه .. فقد اصبحت
صورتها دائما امام عيناه وفي مخيلته .. لم يستطيع ايقاف تخيل
وجودها امامه... يبدو ان الامر ساء عن ما كان بكثير .. الى اليوم
.. لم يعد يستطيع تحمل ذلك اكثر ..  يبدو بأن شوقه الذي دفنه
وتجاهله قد انفجر داخله ولم يعد يستطيع السيطرة عليه .. خرج من
المنزل فور عودته من الحفل
..واتجه الى ملهى ليلي كان يقصده في
بعض الاحيان .. واخذ يرتشف كأس خلف الاخرى .. الى ان
اصابته الثمالة تماما .. لقد ظن بان هذا ما سيجعله ينساها او على
الاقل توقف تخيلها امام عينيه .. انتهى من الشرب ووقف مستعدا
للرحيل .. اخذ يترنح يمينا ويسارا الى ان وصل الى سيارته ..
استقلها واتجه الى المنزل ... اما عند ريم .. كما هي الحال دائما ..
تهرب من افكارها بمحادثة اصدقائها على الانترنت )

ريم : حسنا! .. وهل تأكدتي بأن جميع الفتيات قد قامو بالتصويتات

روان : نعم .. لقد تأكدت ^^

ريم : هذا جيد .. المراتب الاولى من حليفنا لهذا العام ايضا

(صمتت الاثنتان .. واخذت ريم تبحث في اخبار السوجو .. وبين
مقالة وأخرى .. خبر وأخر .. شاهدت صورة لسيارة مقلوبة على
صفحة السوجو .. اصابها القلق كثيرا .. نظرت للمقالة وبدأت
بقراءتها .. "حادث سيارة أليم يصيب عضو سوبر جونيور
الاصغر كيوهيون .. نقل على أثره الى مستشفى سيئول الخاص ..
بعد ان تبين ان سبب الحادث هو افراطه بالشرب .. و قد اصيب
كيوهيون بكسر في يده اليسرى ومنطقة الصدر قد اصيبت بشدة
وهو الان فاقد للوعي وقد دخل في حالة غيبوبة ..وتقرير الاطباء
يشير الى ان حالته حرجة .. وما يحيط الجميع بالخوف اكثر .. ان
هذا هو الحادث الثاني لكيوهيون .. فبعد نجاته من ذلك الحادث
بمعجزة .. ندعو الله له اليوم ليعود الينا مجددا ".....

قرأت ريم تلك الكلمات بصعوبة .. ولم تستطيع  كبت دموعها
ومنعها من السقوط ..انه حادث اخر له.. ان جسده بالفعل قد
تضرر كفاية في المرة الاولى .. ولن يستطيع تحمل اصاباته البليغة
الان ..هذا ما كان يدور داخل رأس ريم .. صرخت لتنفض تلك
الافكار عنها ..اغلقت حاسبها ولم تعد قادرة على تحمل المها
وحدها .. اتصلت بياسمين التي كانت تعلم مسبقا بأمر الحادث ..
وهي بطريقها لمنزل ريم بالفعل .. لقد أصابتها الصدمة من فعلته !
.. كيف يثمل ويقود السيارة .. هل هو غبي !! انها المرة الاولى
التي يقوم بها بفعل احمق كهذا ! كيف حاله الان .. هل استفاق !
هل استطاعوا ايقاف النزيف !.. هذا ما بقيت تردده ريم بدموع
متساقطة لا تستطيع ايقافها ..بحرقة وصوت متقطع .. سمعت
صوت جرس الباب و ذهبت لتفتحه ثم ارتمت بحضن ياسمين)

ريم بصوت تخنقه الدموع : ما ما ماذا .. اس استطيع ان اف افعل
الان!

ياسمين تحاول تهدئتها بحزن شديد وتقوم بالتربيت على ظهرها :
ادعي له .. انه بحاجة الدعاء الان ..لا نستطيع فعل اكثر من ذلك

(ابتعدت ريم عن ياسمين لتنظر الى عينيها وتبكي بحرقة اكبر )

ريم : لم ا اكن .. ادرك أ أن ه هذا سيجعل له يقوم ب بفعل غ غبي
كهذا

ياسمين : لا تتكلمي هكذا .. وانسي سبب قيامه بهذا .. ادعي له يا
ريم ..

(اخذت ياسمين ريم الى السرير واستلقت الاثنتان واحاطت ياسمين
ريم بذراعيها كما تفعل دائما ...لم تعد ريم تتحدث ولكنها بقيت
تبكي وتبكي وتدعي له بصمت وترجي الى ان غفت ..)

(انه هذا المكان الواسع الجميل ثانية ... لقد كانت مندهشة لوجودها
هنا مرة أخرى ولكنها تنظر بلهفة ان تراه .. وحينما كانت تبحث
بعينيها عنه ...رأت تلك الفتاة الصغيرة مجددا تلعب عند بركة ماء
صغيرة .. ذهبت اليها مترددة ..احست الفتاة بوجودها فابتسمت
فقط و عيناها على بركة الماء تلك)

الفتاة : انتي من جديد

( جفلت ريم قليلا .. ثم تحدثت): اين كيوهيون؟

الفتاة ولا زال بصرها ساكنا على بركة الماء وتحرك يديها لعبا بها
:هل تريدين حقا رؤيته؟..

ريم بنبرة غاضبة : وهل تظنين غير ذلك! .. اين هو؟

(اختفت ابتسامة الفتاة ونظرت الى ريم ببرود اصابها بالرهبة )

الفتاة : ان كنت بالفعل تريدين رؤيته لا تحاولي ذلك فقط من خلال
احلامك.. انه بحاجتك الان

ريم : انه لا يعلم من انا ؟.. كيف سيكون بحاجتي !

الفتاة : اذا اخبريه من انتي .. وعندها ستدركين كم هو بحاجتك
فعلا!

(وقفت ريم حائرة في كلمات تلك الفتاة ... لم تكن على دراية بما
يحدث وماذا سوف يحدث .. كل ما كان يشغل تفكيرها هو
كيوهيون الذي اختفى داخل احلامها ..هل هو بخير .. هل استفاق
..وهذه الفتاة الغريبة وكلماتها تلك المثيرة للريبة .. نعم لقد اختفت
تلك الفتاة مرة اخرى .. لم تندهش ريم فعلا .. قامت فقط بتنهيدة
طويلة ثم مشت في هذا الفراغ مع افكارها المليئة بالتساؤل ..
وكانت قد عزمت الامر فعلا ..وآتى ذلك الصوت مجددا لتستقبله
ريم ضاحكة "المنبه"... استفاقت ريم ونهضت بسرعة عن السرير
واتجهت للحمام .. ثم خرجت لترتدي ملابسها ..)

ريم : ياسمينة استيقظي ..(لم تلقى أي رد ).. ياسمينة انهضي
بسرعة انا بحاجتك الان

(انتفضت ياسمين بسرعة وهي تهلوس )

ياسمين : ماذا تريد ؟.. كيف فعلت هذا!

(نظرت ريم بضحكة خفيفة الى ياسمين الذي يبدو عليها الجنون
!..كانت ياسمين ستعود للاستلقاء والنوم ولكن ريم تقدمت نحوها
وامسكتها من ذراعيها و اخذت تهزها )

ريم:  استيقظي الان ؟

(فتحت ياسمين عينيها بصعوبة ونظرت الى ريم )

ياسمين :هل انتي بخير الان ؟

ريم : نعم بخير.. ولكن اريد مساعدتك؟

(طلبت ريم من ياسمين غسل وجهها لتعود اليها وتصغي لها جيدا..
فعلت ياسمين تماما ما طلب منها .. وعادت لتصغي لما ستقوله
ريم لها .. لقد أخبرتها عن حلمها وعن الفتاة الصغيرة .. والان
ستخبرها بما قررته )

ريم: ساسافر لكيوهيون

لم تستغرب ياسمين هذا الامر : كيف؟..لو ان الامر بهذه السهولة
لذهبنا سابقا

ريم : لهذا انا اريد مساعدتك .. سوف اذهب وحدي .. و اتمنى ان
تساعديني بمصاريف السفر

ياسمين : انه لا يتعلق بالمصاريف وانتي تعلمين هذا ؟..انا فقط لا
استطيع ارسالك وحدك الى هناك ..لا اعلم ماذا سيحصل اذا قابلته
مجددا

(اخفضت ريم راسها و اجابت ): بالطبع اعلم ذلك .. ولكن (رفعت
راسها و اعادت النظر لياسمين)  لا تقلقي ساستطيع تدبر اموري ..
ارجوكي لن استطيع البقاء هنا وهو هناك ملقا هكذا .. انا ساقوم
بالفعل باجراءات السفر من الان ..ولكني اريد التاكد من انك
ستساعديني

(اشاحت ياسمين بعينيها عن ريم لتحاول التفكير بما قالته ..ثواني
قليلة ثم اعادت النظر اليها )

ياسمين :انا بالفعل لن استطيع الابتعاد عنك .. وساظل خائفة من ما
يمكن حدوثه  .. ولكن اظن بأن ذهابك سيكون افضل .. بالطبع
سأقوم بمساعدتك عزيزتي

(عانقت الفتاتان بعضهما .. نهضت ياسمين لتعد الافطار .. وذهبت
ريم لحاسبها لترى ما اذ كان هناك أي اخبار عن حالة كيوهيون..
وبالفعل قد وجدت رسالة من روان تخبرها بحادث كيوهيون .. لقد
قامت بارسالها لها فور اغلاق ريم حاسبها .. ورسالة اخرى بعدها
.. ارسلتها منذ قليل تخبرها بان الاطباء قالوا ان حالة كيوهيون قد
تجاوزت مرحلة الخطر ولكنه لا زال في غيبوبة .. احست ريم
بالحزن لمعرفة انه لم يستفيق ولكنها ارتاحت لمعرفة ان الخطر قد
زال عنه .. اطفئت جهازها وتوجهت للمطبخ لمساعدة ياسمين
واخبارها بحالة كيوهيون .. شعرت ياسمين بالمثل .. ولكنها كانت
قلقة اكثر على صديقتها التي ستغيب عنها لمدة لا تعلم كم هي بعد
..جلستا تاكلان بصمت .. انهتا طعامهما غسلا الصحون وارتدتا
ملابس الخروج وذهبتا سريعا للقيام بإجراءات السفر .. بقيت ريم
لتقوم بما يلزم ..  اما ياسمين فكانت قد ذهبت الى عملها وقد
اخبرت ريم بانها ستعود مساءا للمنزل .. انتهت ريم من
الاجراءات  .. وعادت للمنزل منتظرة ياسمين ..

" حل المساء " ..

عادت ياسمين للمنزل حاملة معها ما استطاعت جلبه من مال
لتكاليف الطائرة .. وقامت بالاتصال بشركة الطيران والحجز
لاقرب طائرة الى سيئول  وقد أكدت الموعد عند الساعة الثالثة
صباحا ..

 .. انها الثانية عشرة الان .. كانت ريم قد جهزت حقيبة صغيرة
فقط لا تملك بها سوى القليل من الملابس وحاسبها .. اما ياسمين
فقد وضعت لها بعض المال و اشياء قليلة اخرى من الممكن ان
تحتاجها .. قررت ريم الذهاب للمطار سريعا بما انها قد انتهت ..
قامت الفتاتان واستقلتا سيارة اجرة وتوجهتا للمطار .. وهناك قامت
ياسمين بتوديع ريم بعينين دامعتين وقلب متردد من تركها .. تعانقتا
كثيرا وكأنه وداعهما الاخير ..

"انه موعد الرحلة الان"

 اتجهت ريم لتقديم جواز سفرها ونظرت لياسمين خلفها .. لوحت
لها بيديها وترتسم على وجهها ابتسامة حزينة .. ثم تخطت الحاجز
.. ان ريم الان وحدها .. اخذت تنظر الى رقم البوابات والرحلة ..
و اتجهت اليها عندما وجدتها ودخلت للطائرة .. جلست على
مقعدها حاملة امل كبير بما كان ينتظرها .. مضت تلك الخمس
ساعات ولم تستطيع ريم النوم .. اعلنت المضيفة عن وصول
الطائرة لسيئول ..فتحت ابواب الطائرة ونزل جميع ركابها من
ضمنهم ريم .. لقد كانت خائفة كثيرا لوجودها وحدها .. ولكنها
كانت تندفع عندما ترى وجهه امامها .. انها قريبة الان .. استقلت
سيارة اجرة واتجهت بها الى المستشفى مباشرة .. ان التوتر يزداد
الان ونبضات قلبها تتسارع .. )

السائق : لقد وصلنا يا انسة

ريم بصدمة : نعم ! .. نعم تفضل

(اعطته المال وترجلت من السيارة .. نظرت للمبنى لترى العديد
من الصحفيين والامن يطوقون المكان وبعض من المعجبين
جالسين ارضا .. كيف لم  افكر بهذا .. كيف يمكنني الدخول .. هل
قطعت كل هذه المسافة سدا ..هذا ما كانت تفكر به وهي تنظر
للمكان ..جلست قريبا من البوابة واخذت تفكر بحل ما يجعلها تدخل
هذا المشفى .. عندما وقعت عينيها على عضو سوبر جونيور
سونغمين خارجا .. حاولت التقدم اليه ولكن الصحفيين والمعجبين
قد هرعوا اليه بسرعة ...  ولكن الامن استوقفوهم وابعدوهم عنه
الى ان وصل الى سيارته .. ثم لمعت فكرة براس ريم .. اوقفت
بسرعة سيارة اجرة ولحقت بسونغمين الى ان توقفت السيارة عند
مبنى الشركة SM.. نزلت بسرعة وتقدمت نحو سونغمين )

ريم : سيد سونغمين توقف ارجوك ..

(لم يهتم سونغمين .. فكل من حوله يستوقفونه هكذا ..واكمل سيره
.. لم تعلم ريم ماذا يمكنها ان تفعل .. بضع خطوات فقط تفصله
عن دخوله بوابة الشركة.. الامل سيضيع .. لتجد نفسها تقول له
بصوت عال )

ريم : انا حبيبة كيوهيون

           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق