الخميس، 3 أكتوبر 2013

all over again, (Chapter 19)


All over again
Part 19

 احسست ان رأسى سينفجر,خرجت مسرعة و اتجهت الى حيث كان
ييسونغ اوبا..لمحنى ييسونغ فابتسم لى لكننى كنت اشعر ان المكان يدور
من حولى,و وقعت مغمى علي..

هرع ييسونغ الى دنيا الملقاة على الارض و حملها بسرعة الى اقرب
مشفى...
وقف الجميع قلقين على دنيا..الجميع موجود ما عدا العروسين,فهم لم
يريدوا ان يفسدوا عليهما اسعد يوم بالنسبة لهما..

انهت مريم لقاءاتها الصحفية,فاتصلت بدنيا لتعرف مكانها,رن هاتف
دنيا,فأجاب هيتشول

مريم:اوه انيوهاسيو,هل يمكننى ان احدث دنيا من فضلك..
هيتشول:انت مريم صح؟

مريم:اجل..

هيتشول:دنيا فى المشفى,لقد اغمى عليها..

مريم:ماذا حدث!!اين انتم؟؟اي مشفى؟؟
هيتشول:اننا فى مشفى "تشونغ نام"

اسرعت مريم الى المشفى..وجدت ييسونغ يخيط رواق المشفى ذهابا و
ايابا..

اتجهت الى كيوهيون الذى كان يبدوا عليه القلق ايضا
مريم:ماذا حدث؟؟

كيوهيون:لا ادرى,لقد وقعت فجأة..

مريم:يا الهى,اتمنى ان تكون بخير..

فى تلك اللحظة خرج الطبيب من غرفتها فالتفت حوله الجميع..
ييسونغ:طمئنى عليها دكتور..

الطبيب:لقد دخلت فى غيبوبة..

صدم الجميع لما سمعوه..جلس ييسونغ و هو يجمع قدميه بيديه  يخفى
وجهه بينهما...

اما مريم فوضعت يدها على فمها و انسابت دموعها على خديها..اما كيوهيون فبقى واجما فى مكانه لم يتحرك و لم ينبس ببنت شفة..

و بعد لحظات افاق من الصدمة

كيوهيون:لقد ماتت فعلا,
نعم انه الان تأكد ان دنيا قد قتلت تلك الفتاة التى يحب.

جاءت الممرضة الى حيث كان الجميع تحت تأثير الصدمة..

الممرضة:من وصى المريضة؟؟

تحدث الجميع معا:أنا..

ثم نظروا الى بعض و اعتلتهم ابتسامة واهنة ممزوجة بقلقهم ذاك..

ثم تحدث ييسونغ مؤكدا..

ييسونغ:أنا وصى المريضة..

الممرضة:تعال معى اذن لتملأ استمارة الدخول و تدفع التكاليف..ثم نظرت ببرود للبقية..

الممرضة:يمكنكم المغادرة,فالمريضة لن تستفيق و غادرت مع ييسونغ..

هيتشول:ممرضة تافهه..كيف يمكنها ان تكون بهذا البرود؟؟

ليتوك:معها حق لا فائدة من وجودنا هنا طالما انها لن تستفيق الان..
هيتشول:و ما ادراها هى ...وراح يتمتم بشتائم ...

غادر الجميع و ظل ييسونغ جالسا بجانب السرير يمسك بيد دنيا و دموعه
تنحدر على خديه...

ييسونغ:كونى قوية,و عودى بسرعة لا تتركينى اتألم وحيدا..
مرت ايام و ييسونغ على نفس الحال.يكمل جدوله و اعماله ثم يذهب الى
المشفى يأخذ رواية يقرأها لدنيا,فالطبيب اخبره انها ليست غائبة تماما و
ان حديثه معها سيساعد فى عودتها..

اما مريم فكانت طوال اليوم فى المسرح قائمة على شؤون معرضها,تهتم
بكل صغيرة و كبيرة..كان كيوهيون كلما احس بضيق يقابلها و يتبادلان الحديث و يسمع كل منهما الاخر و ينصحه و يساعده على تخطى
الصعاب..

مريم:أنا فعلا اشعر بأن المنزل موحش بدونها.اتمنى ان تعود قريبا..

كيوهيون:لا تقلقى انها قوية ستعود,أنا اعرفها حق المعرفة..انها عنيدة و
لن تستسلم..

رن هاتف مريم فكان مين سو..
مريم:ما الذى يريده هذا الان...ثم اجابت.

مريم:ماذا هناك لما تتصل؟؟

مين سو:مريم,يجب ان تعودى الى بوسان حالا..

مريم:ماذا هناك؟ما الامر؟؟

مين سو:والدك..
مريم:ابى حبيبه ما به؟

مين سو:لقد توفى..

نزل هذا الخبر على مريم كالصاعقة,احست ان قدميها لا يمكنها ان
تحملها,و ارتسم على وجهها ملامح حزن بالغ..بدأت فى البكاء
بهستيرية..

كيوهيون:ما الامر؟ماذا حدث؟؟

مريم و هى تبكى بحرقة و كلماتها تقطعها الدموع..

مريم:ابى..لقد,لقد توفى..

لم يجد كيوهيون ما يفعله سوى ان يحتويها بين ذراعيه و يربت على
شعرها فى محاولة لتهدئتها لكن ذلك زاد من حدة بكائها...

مريم:أنا سبب وفاته,لو اننى بقيت الى جانبه لكنت اعتنيت به..أنا
السبب...

كيوهيون:انتى لست سببا فى موته,ثم لو كان هنا,لكان فخورا بما
انجزته..

بقيت مريم فى حضن كيو الى ان هدأت هستيريتها..ثم تحدثت و عيناها
تدمع فى صمت..

مريم:سأصعد الى الشقة سأحضر اشيائى و اذهب الى بوسان..

كيوهيون:سأذهب معك..

مريم:لا داع لذلك,سأكون بخير...

كيوهيون:لا لن اتركك بمفردك...

وصل كيوهيون و مريم الى بوسان فى المساء و اتجها الى منزلها..فوجدا
مين سو هناك و قد اهتم بأمور الدفن..كان يبدوا عليه انه بكى كثيرا كيف
لا و والد مريم كان يسانده كثيرا...

اتجهت مريم الى حيث كان والدها ممددا فى تابوته كانت ترثيه و ترثى
نفسها..فقد اصبحت وحيدة الان..هزته بعنف كى يستفيق..

مريم:اباه,اباه,ارجوك لا ترحل لا تدعنى وحدى.اباه

كانت تقول تقول هذه الكلمات و دموعها لم تتوقف..

مريم:اباه,أنا اسفة أنا ابنه سيئة سامحنى...,اباه لقد فعلت هذا لتعاقبنى
صح؟هيا استفق الان,لقد عدت لن اتركك وحيدا مجددا.اباه اجبنى.....اكن
ذلك الجسد البارد لم يجبها...

هذا المشهد كان كفيلا بجعل كيوهيون يذرف دموعا غزيرة,انه يشعر بألم
يعتصر فؤاده لرؤيتها تتعذب..اقترب منها و احتضنها ليحتوي ثورتها
تلك..كانت ضعيفة جدا و مكسورة,و كان كل ما يمليه عليه قلبه و
انسانيته الا يتركها وحيدة مجددا...

مر اسبوع على وفاة والد مريم,طوال الاسبوع كيوهيون اعتذر عن
جداوله بالرغم من كمية التأنيب و الوعيد التى سمعها من مديره,كان كل
ما يحاول فعله ان يخفف عنها...

اما مريم كانت لا تتحدث,لا تأكل ولا تشرب الا بعد جهد جهيد من
كيوهيون..

كان كل ما تقوله:الان اصبحت وحيدة,ابى اريد اللحاق بك

و كان كيو كلما سمعها تقول هذه الجملة يرد عليها:انت لست وحيدة فأنا
الى جانبك دائما,و لا تلحقى بوالدك فلتبقى معى...

رن هاتف كيوهيون

هيتشول:كيوهيون لقد استفاقت...

كيوهيون:من؟؟

هيتشول:دنيا..لقد استفاقت..

كان هيتشول يتحدث بسعادة غامرة لدرجة انه نسي ان يسأله عن حال
مريم...

هيتشول:يا لى من غبى,كيف حال مريم؟؟

كيوهيون:انها بخير,اعتقد انى سأجلبها معى..فدنيا ستساعدها لتخرج من
هذه الكآبة...

كان قد مر يومان على استعادتى لوعيى,فى الواقع انى لم استعد وعيى
فحسب,بل استعدت ذاكرتى..كل ركن منها,كل حرف خط فيها,كل
همسة,كل نظرة,كل حزن و الم,نعم لقد عدت من جديد...

مرحبا,أنا دنيا من بوسان,عشات طفولة سعيدة مع صديقة العمر مريم..

حين كان عمرى عشر سنوات قلت رؤيتى لوالدى فقد انفصل حينها عن
امى,هو لم يطلقها لتستريح,و لكنه انفصل عنها ليركض خلف نزواته,هذا
ما استطعت استنتاجه حين كبرت..لم يكن يعطينا مالا و لم يكن يأتى الى
البيت الا نادرا جدا..كانت امى تعيلنى و ياها بعملها فى مطعم,كان كل
همها ان ادرس و اتفوق و قد كنت كذلك,فالمرتبة الاولى فى المدرسة
كانت دائما من نصيبى..

حين اصبحت فى الثانوية,ظهرت فرقة السوبر جونيور,اذكر يومها
جاءتنى مريم و هى متحمسة...

مريم:دنيا,دنيا,شركة اس ام التى ينتمى اليها كانغتا اوبا,اعلنت عن ظهور
فرقة جديدة انظرى,و عرضت علي بعض صورهم

أنا:واو انهم اثنا عشرة عضو..

ثم شاهدنا اداءهم الاول و كنا منبهرين بهم...

بعد اشهر تم اضافة عضو جديد نعم انه كيوهيون صاحب الصوت
الملائكى,لكن الجميع كان يعتقد انه يهدد بقاء الاعضاء الاكبر سنا لذا
فكانوا يعاملونه بقسوة,لذلك قررت أنا و مريم ان نقود حملة على
الانترنت تضامنا معه...

و هنا تعرفت على سمر,اول مشاركة من سيؤول..سمر شخصية هادئة و
رصينة,راجحة العقل,هى تكبرنى بثلاث سنوات لكننى اشعر انها
تتخطانى بعصور لفرط حكمتها..صرنا اصدقاء مقربين بالرغم من عدم
لقاءنا,كانت دائما الى جانبى توجهى..و حتى فى اسوأ يوم فى تاريخ
حياتى...يوم وفاة والدتى

ذلك اليوم المشؤوم,لم اكن قادرة على تخطيه لولا وجود مريم و
سمر,كان من الممكن ان اجن وقتها,او ان انتحر طلبا فى لقاء والدتى..

والدتى كانت دائما تسعى كى اعيش حياة لا تقل عن اصدقائى بشئ,كانت
تتعب كثيرا بالرغم من اننى كنت اخبرها اننى بخير و الا تتعب نفسها
لأجلى,و لكنها لم تكن تسمع كلامى...

فى احد ايام الشتاء,كانت تسعل بشدة ولاحظت انها لفظت الدم,لذلك
اخذتها الى المشفى و هناك كانت الكارثة,حين اخبرنى الطبيب انها تعانى
من سرطان,و ان المرض قد استبد بها و لم يتبقى لها الكثير لتعيشه..

تصارعت والدتى طويلا مع هذا الملعون,كنت فى تلك الفترة اتصل
بوالدى لكنه لم يحضر,توفيت والدتى,و بالرغم من انى كنت اعلم انها
عاجلا ام آجلا ستغادرنى الا اننى شعرت بألم فراقها,كنت ابكى ليلا نهارا
بدون توقف,كانت مريم ماكثة معى فى البيت تشاركنى حزنى,و تخفف
المى,لم تفارقنى يوما..حتى انها كانت تظل مستيقظة معى فى تلك الليالى
التى لم انم فيها...

بعد ثلاث اسابيع على وفاة والدتى,جاء ذلك الرجل الذى يسمى "ابى"
جاء و هو يمسك بيد زوجته,سمعت طرقا على الباب,قمت من مكانى
متثاقلة اتهادى على مهل لأفتحه,و حين فتحته

أنا:ا ا أبى,ما الذى اتى بك؟؟

الاب:هل سأبقى واقفا عند الباب؟"

أنا:تفضل,دخل و تلك المرأة التى معه تتمايع بقبح و دلال,ترتدى لباسا
قصيرا,هو حتى لم يحترم روح صاحبة البيت و جاء بعاهرة معه...

أنا:ما الامر,ما الذى جئت لأجله,و من هذه السافلة التى معك؟؟

الاب:احترمى نفسك,لا تتحدثى عن زوجتى هكذا..

أنا:ماذا؟زوجتك,الهذه الدرجة لا تملك قلبا,ارحل,لا اريد رؤيتك هنا..

الاب: هل تطردينني

انا: نعم ، لا اريد رؤيتك مجددا طوال حياتي، هيا ارحل ، ارحل

في تلك اللحظة احسست ان هذا العالم بارد جدا ، اكثر من ذي قبل ،
فالرجل الذي كنت ارى فيه بصيص امل ، كان اول من يتخلى عني وانا
في امس الحاجة له ...

غادر والدي المنزل ، جلست انا بضعف وانكمشت على نفسي انتحب ،
وددت لحظتها ان اموت وينتهي كل هذا الالم ، في لحظة ضعفي تلك
اتصلت بي سمر اجبت الهاتف وانا ابكي بحرقة
سمر: مابك حبيبتي

انا: اوماه ، انا لا اريد ان اعيش اكثر من هذا ، اريد الموت ، علي ان
الحق بوالدتي فلا حياة لي بعدها
سمر: ما هذا الذي تقولين ؟ الم نتفق ان ننسى هذا الكلام التافه ، وان
تجتهدي لتجعليها فخورة بك حيثما وجدت

انا: لا استطيع ، انا وحيدة ، البيت بارد من دونها ، اشعر انني ضعيفة جدا ومهزومة ، لا يمكنني القيام بشيء .



سمر:حبيبتى لا تفقدى الامل..اسمعى لقد اعلمنى سونغمين انهم يبحثون عن مزيعة فى الراديو,فأخبرته عنك..لذا تعالي الى سيؤول لتبدئى حياة
جديدة..

أنا:سأفكر بهذا حين اهدأ..

سمر:لا,حين تهدئين اجمعى اشيائك و اتصلى بى حتى استقبلك..
بالفعل جمعت اشيائى بعد ايام قليلة من اتصال سمر و اعلمتها بقدومى اليها..الان
أنا فى محطة القطار انتظر انطلاق قطار سيؤول...

مريم:اسمعى,اتصلى بى كل يوم,و اخبرينى بما يحدث معك..

أنا:حسنا,اعدك بهذا..

مريم:سأسمعك و اتصل بك فى الراديو,اوه اخيرا سيكون لواحدة منا فرصة ان
تقابل سوبر جونيور..

أنا:انتي ايضا ستلحقين بى,عاجلا ام آجلا..أنا اؤمن بهذا..

مريم:حين تقابلين كيوهيون اخبريه عنى..
أنا:طبعاا,غمرتنا الدموع لأننا اول مرة نفترق عن بعض..

مريم:سأشتاق لك..

أنا:و أنا ايضا..

ثم تعانقنا طويلا..

أنا:سآتى لزيارتك..لا تقلقى..

انذر صوت القطار مؤذنا للأنطلاق..اخذت مكانى و اخذت نفسا عميقا,و كأنى
اجدد روحى لحياة جديدة..

وصلت الى سيؤول,و اتصلت بسمر فوجدتها مشغولة لم تستطع القدوم لأخذى من
المحطة..اعطتنى عنوان المنزل الذى تعيش فيه مع البنات...

البنات,انهن اكثر الناس جنونا الذين قابلتهم طوال حياتى,تعرفت عليهن عن
طريق سمر..و عرفت ان كل واحدة منهن مرتبطة بأحد اعضاء الفرقة,كان كل
ما نتحدث عنه يصبح دعابة كبيرة فى النهاية..كنا ابعد بأشواط عن الجدية

التامة,صداقتنا كانت قوية بالرغم من اننى لم اقابل ايا منهن من قبل,اعرفهن عن
طريق المحادثات المرئية فحسب...

اتصلت برضوى لأخبرها انى اتجه الى المنزل فقد اخبرتنى سمر ان رضوى
اخذت اجازة لتكون موجودة حين اصل الى البيت...

وصلت الى المنزل,كان منزلا جميلا بحديقة خارجية,فيها ارجوحة كبيرة,و
ازهار مغروسة على الجانيبن..وقفت امام الباب ثم قمت برن الجرس لأسمع
رضوى تتحدث بصوت عالي من الداخل...
رضوى:الباب مفتوح ادخلى يداي مشغولتان....

فتحت الباب و اذا بى افاجأ بسقوط شئ ما علي..صرخت من فرط الخوف ثم
سمعت رضوى و ندى تضحكان,فعلمت انه احد المقالب التى تقوم بها
رضوى,نظرت امامى لآجد هذا الشئ هيكلا عضميا,عرفت فيما بعد انه الهيكل
الذى رافق ندى طوال ايام دراستها...

بعد هذه المزحة الطريفة,جلست مع البنات قليلا ثم ارشدتنى ندى الى غرفتي..

ندى:لقد قامت سمر بأعداد هذه الغرفة خصيصا لأجلك...

دخلت لأجد غرفة اقل ما يقال عنها أنها رائعة,سرير مريح,مكتبة صغيرة,خزانة
عليها رسوم جميلة,طاولة الزينة,و اهم شئ سقف كلوحة فنية,رسم عليها غيوم و
طيور و كأنه السماء..

ندى:استريحى فهذا المساء لنا مفاجأة لك,استلقيت على السرير و اخذت هاتفي و
اتصلت بمريم

مريم:اخيرا اتصلتى,كنت احاول الاتصال بك لكن هاتفك كان مغلقا طوال
الوقت....

أنا:لقد وصلت للتو الى المنزل,وجدت رضوى و ندى هنا,اسمعى غرفتى رائعة
يجب ان تأتى الى هنا و تريها بنفسك...

مريم:حسنا,سأحاول الحضور,المهم اعتنى بنفسك,سأكلمك لاحقا لقد حان موعد
المحاضرة...

انهيت حديثى مع مريم ثم بقيت افكر فيما ستكون هذه المفاجأة الى ان غلبنى
النعاس,فنمت و لم ادرك كم نمت من الوقت حين سمعت سمر توقظنى...

فتحت عيني..فوجدتها تبتسم لي ابتسامة حانية...

سمر:هيا ايتها الجميلة استيقظى,فبعد ساعة سيكون عندنا ضيوف...

اعتدلت مكانى ثم نظرت لها بامتنان..

أنا:شكرا لك اوماه..

سمر:لا شكر على واجب,و الان انهضى و جهزى نفسك سنحتفل الليلة..

أنا:و ما المناسبة؟!!

سمر:بمناسبة انضمامك الينا..

ابتسمت بسعادة..فقد شعرت بالاهتمام,اخذت حماما دافئا,و تأنقت من اجل الحفل
المنزلى,وجدت رضوى و ندى قد جهزتا الكثير,ثم فوجئت بفتاة جاءت مسرعة
نحوى..

دينا:اونى,اخيرا التقيت بك,اخيرا ستعيشين معنا...و عانقتنى بقوة ثم ابعدتنى و
نظرت الي كما لو انها تتفحصنى..

دينا:فى الواقع انت تبدين اجمل بكثير على الحقيقة...

أنا:شكرا لك,و لكن الجمال ينحنى امامك..

رضوى:احم..نحن هنا..

أنا:انت بالذات لا اريد ان اسمعك تتحدثين,لقد ارعبتنى اليوم بمقلبك ذاك..

رضوى:اوه,أنا احبك..تعلمين هذا..

أنا:اجل اعلم,هذا جيدا..

سمعنا جرس الباب يرن..

ندى:أنا سأفتح..

كنت اريد ان اعرف من هؤلاء الضيوف..تعلقت عيناى بالباب و بمجرد رؤيتى
لأول شخص كاد يغمى علي من فرط السعادة..

لقد كان شيوون من دخل اولا كانت دهشتى بادية على وجهى,و كانت تزداد كلما
دخل شخصا اخر الى ان اغلق الباب..

لقد حضر شيوون,ييسونغ,سونغمين,دونغهى,و كيوهيون,نعم كيوهيون هنا امام
عيني..

احسست بدقات قلبى تتسارع و لم اشعر بنفسى الا و أنا انفذ ما كنت دائما اقول
انى سأقوم به حين التقى بكيوهيون...

اقتربت منه و طوقته بذراعى,وضعت رأسى على صدره فاحتضننى هو كرد
فعل لما فعلت,و لكننى شعرت بدفئ يغمرنى لم اكن مخطئة حين قلت انه يملك
من الحنان الكثير...

اقسم انى لم اشعر براحة كتلك التى اشعرها فى احضانه,الا حين اكون فى حضن
والدتى..لبثت لحظات بين ذراعيه,كان يربت على شعرى بلطف و حنو و كأنه
يعلم انى بحاجة الى من يعطف علي بعد فقدان والدتى..

ابتعدت عنه و نظرت الى عينيه,وجدته يبتسم تلك الابتسامة التى اوقعتنى أنا و
مريم فى حبه,و كان علي ان اكمل ما بدأته,وقفت على رؤوس اصابعى,و
قبلته,كانت قبلة سريعة لكنها كانت كفيلة لأثارة دهشة الجميع

و حين اقول الجميع فأنا لا اعنى البنات,فهن كن يعلمن بهذا,فأنا كنت دائما اقول
انى حين التقى بكيوهيون سأحتضنه لأستشف منه الحنان ثم اقبله غير آبهة لمن
حولنا او مكاننا,و قد فعلتها,لكن سرعان ما اختفت جرأتى تلك و تحولت الى
خجل حين ابتعدت عنه..

ندى:حسنا,اعرفكم على اكثر البنات جنونا فى العالم صديقتنا "دنيا" صاحبة اول
حملة دعم لبقاء كيوهيون فى الفرقة,لذا نسميها الزوجة الاولى....

ابتسم الجميع لهذا الوصف,لكننى كنت اشعر بحرج شديد فلم استطع ان ارد..

دونغهى:سعدت بلقاءك ايتها الزوجة الاولى..

رضوى:اسمع انت في تقسيم العائلة بالنسبة لها..

أنا:هاى هذا يكفى..

دونغهى:اريد ان اعرف مكانى فى هذه العائلة..

و ابتسم ابتسامة رقيقة...

أنا:حسنا,سأخبركم,لكن عدونى انكم لن تسخروا منى...

شيوون:اقسم باسم الرب..

ندى:ها قد بدأ القس..
سمر:توقفا الان,دعوا الفتاة تتحدث,تفضلى دنيا..

أنا:اممم,ليتوك يعتبر اباه,هيتشول هيونغ,هانكيونغ اباه ايضا,ييسونغ ابن
خالتى,دونغهى اخى,و كيوهيون.اممم.زوجى,قلتها بسرعة و بخجل,لأجد
سونغمين يسألنى

سونغمين:ماذا عنا؟؟

أنا:انت من ابناء عمى,فالباقون كلهم ابناء عمى...

دونغهى:اذا أنا اخوكى,لذا سأحميكى دائما..

أنا:شكرا لك..

رضوى:حسنا,بعد ان انتهت حصة التعارف يمكننا ان نبدأ الاحتفال...



بعد ايام على وجودى فى سيؤول بدأت العمل كمذيعة مساعدة مع سونغمين,كان
يساعدنى,و يجعل سطورى فى البث اكبر من سطوره حتى صرت أنا المذيعة
الرئيسية,طوال فترة وجودى فى الراديو تعرفت على الكثير من المشاهير..اولئك
الذين كنت اراهم على التلفاز فقط,و اكتشفت الكثير...

و بعد ايام صرت اعمل فى شركة "اس ام" كمضيفة استقبال..
كان السوبر جونيور مقربين الي بحكم انى صديقة حبيباتهم..اما هيتشول فقد كان
كالوصى علي فى كل شئ,يدافع عنى ان اخطأ احد فى حقي,اذكر انه فى احد
الايام كان مدير فرقة جيل الفتيات يصرخ بوجهى لأننى اخطأت بدل ان اعطى
رسالة لتايون,اخذتها لجيسيكا,و قد سبب هذا مشاكل بين الفتيات,فجاء مديرهن
ليحملنى المسؤوليه..اكتفيت حينها بالتأسف,لكننى كنت طوال اليوم اشعر بالحزن و كنت اكاد انفجر حنقا,و بمجرد ان سألنى هيتشول عن حالى اجهشت باكية...

هيتشول:ما بك يا هذه؟؟

أنا:هيونغ,أنا حزينة,لقد انبنى جونغ شين بسبب خطأ بسيط..

اخذنى هيتشول فى حضنه ليهدأنى ثم قال..

هيتشول:هيونغ هنا,لن يسمح لأحد ان يمسك بسوء,و ذهب الى ذلك المدير و
خاض معه جدالا حادا..احسست لحظتها انى لست وحدى و اننى الان املك اروع
عائلة,البنات و السوبر جونيور هذا كل ما اريد...

اليوم انه احد الايام التى كنت انتظرها بفارغ الصبر..انه السوبر شو,عندى بطاقة
فى VIP تجهزت باكرا و ذهبت مع البنات,اخيرا استطعت ان اكون وسط الكثير
من الالف لأصرخ و اشجع من احب,كنت احمل لافته كبيرة كتب عليها kyuhyun <3 saranghae <3"
"

لكننى تفاجئت بييسونغ اوبا يأخذ منى بالونتى الزرقاء و يوقع عليها "love you"


حسنا هذا امر وارد,من العادى ان يوقع هكذا بعد نهاية الحفل, ذهبنا الى الكواليس
و كنت هذه اول مرة التقى فيها بكيوهيون عن قرب بعد ما حدث بحفلة الاستقبال التي اقامتها البنات لأجلى,كانت كل لقاءاتى به فى اطار العمل لا غير...

كنا نجلس فى غرفة تغيير الملابس,دخل الجميع الى غرف التبديل الا ان
كيوهيون فقد خلع قميصه امامنا غير مبال لوجودنا,كانت هذه اول مرة اراه فيها
هكذا,فاجأنى وجود ندبة على الجهة اليسرى من صدره..وقفت مذهولة ثم اقتربت
منه,وضعت يدي على الندبة اتحسسها و تكونت بداخلى مشاعر حزينة,فقد كانت هذه الندبة كفيلة ان تذكرنى بذلك الحادث المشؤوم الذى كدنا نفقد فيه كيوهيون..
أنا:هذه بسبب الحادث.صح؟؟

ازاح كيوهيون يدي بقوة ثم نظر الي مستغربا..

كيوهيون:ما امرك انتي,لقد تملكك دور الزوجة الاولى,ثم هذه الندبة ليست من
شأنك...
أنا:أنا اسفة,لم اقصد شيئا..

ثم غادرت المكان,لحقت بي ندى..

ندى:هاااى توقفى,دعينا نذهب معا,هو اكيد انزعج لأنه تذكر ذلك اليوم...

أنا:أنا لا اشعر انى بخير سأغادر...

ندى:انتظرى قلت اننا سنعود معا..

أنا:لا,انتن عليكن البقاء للاحتفال معهم..

ندى:لا هذا غير ممكن...

ثم وجدت كيوهيون يقف و نظرات الاسف بادية على وجهه...

كيوهيون:لم اكن اقصد ان اجرحك,و لكنك تفاجئينى بتصرفاتك...

أنا:أنا اسفة,أنا فقط لا اشعر انك غريب عنى,لذا اتصرف على طبيعتى معك..أنا
اسفة مرة اخرى...

كيوهيون:لا داعي لتتأسفى و الان دعينا نعود الى الداخل و نذهب للأحتفال معا...

كانت هذه اول مرة يراضينى فيها كيوهيون و كانت هذه هى بداية قصتنا...

فبعد ان احتفلنا يومها افرطت فى الشرب و اعترفت بكل ما يحمله قلبى له....

كنت ارى فى عيني كيوهيون الاعجاب و الدهشة معا,لا بد و انه اول مرة يقابل
فتاة بجرأتى...

و استطعت فى وقت قصير ان اجعله يطلب مواعدتى...

كنت اقف فى مكتب الاستقبال حين دخل هو من الباب و وقف امام نضد
الاستقبال..

أنا:مرحبا كيوهيون شى..

كيوهيون:صباح الخير,هل يمكنكي ان تعطينى ورقة و قلما اريد ان اترك
ملاحظة هنا..

أنا:تفضل..

بعد ان فرغ من كتابة ملاحظته اعطانى الورقة و قال..

كيوهيون:لقد كتبت لك لمن تسلمين هذه الملاحظة,و حين يرد علي ارجوا ان
تعلمينى بالرد..أنا فى غرفة التدريب..

و ابتسم ثم غادر...

قرأت اسم المرسل اليه فوجدت اسمى,فتحت الورقة لأجده قد كتب.
>> 
 صباح الخير مرة اخرى,فى الواقع كنت مترددا فى هذا و لكننى قررت الا
اهرب من احساسى مجددا.أنا اعتقد انى معجب بك,بل أنا بالفعل معجب بك,لذا
اتمنى ان توافقى على الخروج معى فى موعد هذه الليلة,ادعوك على العشاء على
الساعة التاسعة,ما رأيك؟؟لا يمكنك رفض هذا العرض,صح؟؟ ... التوقيع "evil kyu"
 <<

كانت سعادتى لا توصف لحظتها,طبعا وافقت على هذا العرض الرائع و اخذت
اليه ردا كتبت فيه...
>> 
 مرحبا سيد كيوهيون الشرير,يسعدنى ان اوافق على عرضك فيما يخص
العشاء,لكننى سأخبرك عن مواعدتى لك حينها,حين اتأكد من اعجابك
الفعلى..تحياتى,...التوقيع "evil Dou" <<

طرقت طرقا خفيفا على باب غرفة التدريب لأسمعه يأذن لى بالدخول,دخلت و
أنا ارسم وجها جادا اعطيته الورقة و هممت بالخروج حين استوقفنى..

كيوهيون:انتظرى...
ثم قرأ ما كتبت سريعا و اقترب منى و كان قد حاصرنى بذراعيه الى الحائط و

انزل وجهه الى مستوى وجهى ثم قال..

كيوهيون:اذن لن توافقى حتى تتأكدى من اعجابى بك..

كان قلبى يخفق بقوة لدرجة انى اعتقدت انه من الممكن ان يخرج "رددت
بارتباك"

أنا:فى الواقع,ا أ أنا كنت افكر اننى مجرد حالة استفزتك,لذا,على ان اتأكد اولا
انك معجب بى...

كيوهيون:انتظرى مكانك..

تسمرت مكانى و كأنه القى علي تعويذة تمنعنى من الحركة,وجدته يفتش عن شئ
ما بداخل حقيبته ثم اخرج علبة منها و اقترب منى,اخذ يدي و البسنى خاتما ثم
اعطانى خاتما

كيوهيون:البسينى هذا..

أنا:و لما؟!!

كيوهيون:حتى يكون هذا دليل ارتباطى بك,فأنت لم تتركى لى خيارا اخر,كنت
اريد ان اقدمه لك بطريقة رومانسية على العشاء لكنك لا تصدقين قلبى..

البسته الخاتم...

أنا:لو لم تكن غبيا لعلمت انه لا يمكننى رفضك ابدا..

قرب وجهه مني كادت انفاسي تختنق لقربه مني بتلك الطريقة التثم شفتي بطريقة
في قمة الرومانسية ، نعم انه يقبلني ،هذه اول قبلة حقيقية بيننا ، كنت اذوب
كقطعة ثلج بين يديه ، ابتعد عني ، فتحت عيني ببطئ لاجده يبتسم ابتسامة
انتصار ، اشحت بنظر بعيدا عن عينيه القاتلتين ، و عضضت شفتي السفلى خجلا
لافاجئ به يعيد وجهي امامه وهو يلمس شفتي بانامله بكل لطف واثارة
كيوهيون: من اليوم هذه الشفاه ملكي، وهذه العيون لن تنظر الا لي ، وهذا القلب لن ينبض الا باسمي ، مفهوم ، وابتسم ابتسامة شريرة ، كدت اقع مغمى علي
بسببها، اومأت اني موافقة  ثم انسحبت من بين يديه كورقة خريف ذابلة ، لم اعد
قادرة على احتمال حدوث المزيد من المفاجات ، فقلبي سينفجر بسبب ما فعله الان

كنت عند الباب حين سمعته
كيوهيون: في المقابل  انا من ممتلكاتك الخاصة و لن تستطيع اي فتاة ان
تشارككي في



غادرت الغرفة و أنا اكاد ارقص فرحا وابتسامتي تسع الكون ..

مرت الشهور و أنا كل يوم احب كيوهيون اكثر,صارت حياتى متعلقة به,و كنت
كل يوم اتأكد انه يحبنى اكثر من اى شئ اخر...

فى احد ايام الربيع اعطانى موعدا فى "ممشى الكرز" انه اروع مكان على
الاطلاق..

تأنقت و جهزت نفسى و ذهبت الى مكان اللقاء..فى الحقيقة كنت استغرب.لما لم
يأت ليقلنى,فعادة يأخذنى من امام الباب و نذهب الى اي مكان اخر بعدها..

 وصلت الى هناك و فى اول الرواق وجدت اطفالا صغارا يحملون بالونات
زرقاء رسم عليها قلوب و اقترب منى احدهم..و اعطانى واحدة..نزلت الى
مستوى الطفل لأقبله...

أنا:شكرا لك عزيزى و لكن اخبرنى.من طلب منك ان تعطينى هذه؟؟

الطفل:انت اجمل فتاة فى العالم لذا واصلى الطريق دون ان تسألى..

ابتسمت مستغربة رد هذا الفتى الصغير

كان هناك احساس بداخلى يخبرنى  ان كيوهيون خلف ما يحدث لكننى قررت ان
انهى الطريق...

سرت قليلا لأجد شابا و فتاة يرتديان مجسم قلبين يقومان بالاستعراض امامى ثم
تقدمت الفتاة و اعطتنى لعبة محشوة على شكل قلب و معهما ورققة كتب عليها...
>> 
اقبلى قلبى المتواضع هدية لك <<

ابتسمت بعد ان تأكدت ان المجنون الذى احب يخطط لشئ  ما,اتسعت ابتسامتى و
كنت اسير بل كنت اطير من الفرحة...

واصلت طريقى لأجد بهلوانا يلهو و يقوم بخدع بهلوانيه,ثم اقترب منى و اخذ
يدي و راح يقوم بخدعة الزهور,,و يخرجها واحدة تلو الاخرى الى ان اكمل باقة
رائعة الجمال و فى الاخير اخرج ورقة كتب عليها..
>> 
 ان كان الجميع يقول ان الزهور رمز للجمال فالجميع اعمى.لأنك الجمال بذاته <<


علت وجهى ابتسامة بلهاء من شدة السعادة و رحت اجول ببصرى هنا و هناك
علنى اجد صاحب الكلمات الرائعة لأخبره انى احبه و اختصر كل الكلام فى تلك
الكلمة..

و اذ بى فجأة اسمع شخصا يتحدث فى مكبر صوت..
>> 
 مرحبا جميعا,أنا سوبر جونيور.تشو كيوهيون.أليوم قررت ان يشارك الجميع
فرحتى,فقد وجدت الفتاة التى احلم ان تكمل معى باقى حياتى,اليوم سأعلن امام
الجميع اننى احب فتاة اسمها دنيا..نعم "دنيا "المذيعة التى اسرت قلوبكم,و التى
استولت على قلبى,دنيا انت تسمعين.صح؟أنا احبك <<

صرت التفت يمينا و شمالا لأبحث عن هذا الرجل الذى يفاجئنى دائما الى ان
وجدته آتيا من اخر الرواق ثم جلس على ركبته و اخرج علبة خواتم اخرى و قال >>
 هلى توافقين ان تكونى حبيبتى مدى الحياة؟؟<<

غمرتنى فرحة عارمة امتزجت بدموع فهززت رأسى موافقة,وقف و اخذنى فى
حضنه ثم قبل جبينى,ثم التفت الى الجميع الذين كانوا يراقبون ما يحصل و قال..

كيوهيون:فلتشهدوا جميعا انى اعشق هذه الفتاة... ثم قبلني قبلة طويلة كانت كفيلة
ان تجعلني سجينته الى الابد ...

ذاع خبر ارتباط كيوهيون بى و كان الكثيرون سعيدين لهذا و يسألون عن موعد
الخطبة و الزفاف,لكننى ما كنت ابالى بهذا لأننى اعيش اسعد لحظات حياتى و
هو الى جانبى,لنا عالمنا الخاص ولا يهمنا الاخرون...

استمرت علاقتى به لأكثر من سنتين,خلال السنة الاخيرة قرر ان نقيم حفل
خطوبة صغير ثم نتزوج بعدها بأسبوعين,كنت سعيدة بقراره هذا لذا وافقت دون
ان اناقشه فى شئ....

قبل اسبوعين من خطبتنا,احسست ان معاملته تغيرت,اصبح شارد
الذهن,مرتبكا,كما لو انه يخفى شيئا,لكننى اقنعت نفسى ان هذا مجرد توتر عادى
فهو مقدم على الارتباط الرسمى بى...

جاء يوم خطبتى,لأفاجئ بعدوله عن قراره و الاكثر اثارة للدهشة و الجدل انه
اخبرنى ان ما بيننا انتهى...

يومها اغمى علي و اخذت الى المشفى لأستفيق ليلا,وجدت الجميع قلقين علي,لم
اكن اريد تصديق ذلك,كنت اشعر ان احدهم انتزع منى قلبى,قررت يومها ان
اعرف سبب تراجعه,و لما قد انهى ما بيننا..

مرت بضعة ايام على صدمتى تلك,كنت اجلس فى البيت لا اريد لقاء احد ولا
رؤيته.....

سمعت جرس  الباب, ذهبت لأفتح ظنا مني انها واحدة من البنات...

تفاجأت حين وجدتها فتاة اخرى..نظرت اليها بتعجب..كانت بطنها منفوخة,اعتقد
انها حامل..

غيورين:مرحبا دنيا شى,أنا غيورين..

أنا:من تكونين؟!!

غيورين:هل يمكننى الدخول,فحديثنا سيطول قليلا..

أنا:تفضلى..

جلست غيورين فى حين ذهبت الى المطبخ احضرت لها عصيرا و جلست لأسمع
حديثها..

أنا:تفضلى,ما الامر؟؟

غيورين:أولا اريد ان اتأسف لأننى اتيت دون ان اعلمك بقدومى..

أنا:اولا هذا غير مهم,ما هو ثانيا؟

غيورين:أنا حامل..

أنا:ها,و ماذا بعد؟؟

غيورين:سأنجب طفل كيوهيون...

شعرت بصدمة لما قالته..لكننى ضحكت بسخرية
أنا:طفل من؟انتى مجنونة..

غيورين:كلا,و هذه اوراق تحاليل DNA

القيت نظرة سريعة عليها,تأكدت من صحة كلامها...

أنا:و ما علاقتى بالأمر,ما بينى أنا و كيوهيون قد انتهى..

غيورين:انه لا يزال يفكر بك,لذا اتمنى ان تغادرى سيؤول و الا يعرف
مكانك,اريد ان اربى طفلى فى عائلة مترابطة,لا عائلة يكون والده محبا لامرأة
اخرى...

شعرت ان الدم يغلى فى عروقى و صرت اصرخ فى وجهها...

أنا:اخرجى من هذا المنزل,وقحة,لا اريد رؤيتك

خرجت مسرعة,اغلقت خلفها الباب ثم انهرت في مكانى من شدة حزنى و
المى,اذن فقد كان طول هذه الفترة يخوننى مع هذه السافله,حقير,كان الغضب
يعترينى,فقررت ان اقابله,اتصلت به و قابلته على الدكة الحجرية التى اجلس
عليها دائما امام "الهان"

جاء و اللهفة بادية على وجهه لكنى قابلته بوجه عابس و حانق..لحظتها كنت
اشعر بأننى اكرهه...

أنا:انت وغد,سافل و حقير..أنا اكرهك..اسمع لا اريد ان اعرفك مجددا من اليوم
فصاعدا نحن غرباء,اقسم لو انك عاملتنى كما كنت تدعى معاملتى بلطف,اقسم
انى سأضع حدا لحياتى..

كيوهيون:أنا اسف,لكن....

قبل ان يكمل حديثه قاطعته...

أنا:اتمنى ان تكون سعيدا مع غيورين و ان تربى طفلك على قيم الاخلاق,اتمنى
الا يكون حقيرا مثلك...

كيوهيون:غيورين؟هل اخبرك هيتشول هيونغ؟؟

لم ارد عليه فقد صدمنى حقيقة ان هيونغ يعرف سبب انفصال كيوهيون عنى و لم
يخبرنى..وقفت لأغادر دون اسمع تبرير كيوهيون ولا دفاعه عن نفسه,فأمسك
بيدي...

كيوهيون:توقفى,اسمعينى اولا...

جذبت يدي منه بقوة..

أنا:لست مستعدة لأسمع المزيد من الكذب و الترهات,اتمنى لك السعادة مع
عشيقتك...و غادرت..عدت الى البيت و أنا فى حالة نفسية يرثى لها,تمنيت
لحظتها ان اختفى من الوجود,لما يحدث هذا معى,افقد الاشخاص الذين اريدهم
الى جانبى بطريقة او بأخرى...

سمعت طرقا على باب غرفتى,و دون استئذان دخل هيتشول هيونغ من الباب...

هيتشول:هاااى يا فتاة,الى متى ستظلين هكذا؟؟انك تحبطين الاخرين بكآبتك....

أنا:لما لم تخبرنى؟؟

هيتشول:بماذا؟؟

أنا:بأمر غيورين,متى عرفت ذلك؟؟

هيتشول:قبل الخطبة بأسبوع..

أنا:و لما لم تقل شيئا.على الاقل كانت الصدمة ستكون اقل...

هيتشول:لقد اخبرته انها تكذب,لكنه صدقها..

أنا:هى محقة,لقد رأيت التحاليل...

هيتشول:أنا متأكد انها تكذب,أنا اعرف هذا من نظراتها..

أنا:لكنك اخطأت بعدم اخبارى..

هيتشول:كيف علمتى بهذا؟؟

أنا:لقد جاءت اليوم هنا..

هيتشول:تلك الساقطة....و تمتم بشتائم اخرى...

ثم اسند رأسى اليه و هو يربت على شعري بحنان..

هيتشول:اسمعى,هذه المفجآت هى ما يجعل من حياتنا جميلة,قد تبدوا هذه
التجارب صعبه,قد تكسرنا و تؤلمنا,لكنها تجعل منا اكثر حكمة و اكثر صبرا..و
طبع قبلة على جبينى..

كنت ازاول عملى كعادتى,فقط بتغير بسيط هو اننى اصبحت طوال اليوم
عابسة,و اختفت بشاشتى...
كان ما يزيد ضغطى النفسى يوميا هو ذلك المدعو يونهو,لا اعرف ما خطب هذا
الفتى,فمنذ عرف انى و كيوهيون نحب بعضنا اصبح كثير التودد ناحيتى,يريدنى
ان اترك كيوهيون بأى طريقة و اكثر من مرة طلب منى ان اصبح حبيبته,لست
ادرى ما خطبه لكننى لا احبه ولا استلطفه بعد انفصالى عن كيوهيون كان دائما
يأتى صباحا ليذكرنى بخيانة كيوهيون لى ويحاول ان يجعل لنفسه مكانا في حياتي
ويتصنع مواساتي ..

صرت انهى العمل اذهب الى البيت,استحم و ارتدى ملابس انيقة ثم اذهب الى
النادى,اشرب حد الثمالة و اعود الى البيت اترنح....

هكذا كانت ايامى بائسة,اصبحت مدمنة كحول الى ان جاء ذلك اليوم...

اذكر انى خرجت من البيت,بعد شجار قوى نشب بينى و بين سمر..فقد كانت
غير راضية عن طريقة حياتى التى اصبحت عليها...

اتجهت الى نفس النادى,شربت حد الثمالة...

العاملة:انستى,هل اطلب لك سيارة اجرة؟؟

أنا:لا,أنا بخير..سأذهب وحدي...

العاملة:و لكنك افرطتى فى الشرب,دعيني...

أنا:و ما دخلك؟؟ لا اريد ان يهتم بي احد ،  كلكم خونة

خرجت اترامى يمينا و شمالا و اقع على الارض تارة و اغنى تارة اخرى,كنت
كمجنونة,اردت ان اعبر الطريق,فسمعت بوق شاحنة لكننى لم ابتعد بل وقفت فى
ذلك المكان متسمرة,خوفا او  حبا فى الموت لا ادري كان الجو باردا جدا ...

و كانت هذه اخر لحظة شعرت فيها انى على قيد الحياة..ثم دخلت فى غيبوبة قيل
لى انها دامت ستة اشهر..كنت فى تلك الفترة اسمع اصوات من حولى,و كنت
اسمع صوت كيوهيون كل ليلة يقرأ لى الروايات التى احب,كنت اود لو استفيق و
اخبره ان يبتعد,و لكننى فى اخر الايام التى كنت فى المشفى صرت اسمع صوت
ييسونغ بدلا عنه,ايعقل انه شعر بما اريد,لكننى علمت انه فى تلك الفترة قد دخل
فى حالة اكتئاب حاد,بعد ان غادرت غيورين مع طفله الى الولايات المتحدة
وشعر انه فقد كل شيء فقدني و فقد طفله ...

مرت ستة شهور,و استفقت لا اعى ما حولى..تذكرت ما تذكرت,و جاءت
غيورين لتعيد كل شئ الى مكانه,الان أنا لا اشعر بالذنب لأننى سأتزوج ييسونغ
اوبا,ففى الاخير أنا سأتزوج الشخص الذى لا طالما احبنى دون مقابل...

خططت كل ذاكرتى فى دفتر ازرق جديد,حتى لا انسى ما حدث مجددا,و الان
بعد ان عادت ذاكرتى اشعر اننى لست بحاجة الى شئ آخر,أنا بخير الان...

كنت اعمل فى مكتب الاستقبال,اليوم هو دورى فى اخذ الطرود الى اقسام
الفرق,وضعت الطرود جانبا,و رحت اسجل بعض الملاحظات,سمعت حينها
ييسونغ يحدثنى..

ييسونغ:مرحبا جميلتى..

رددت بابتسامة واسعة مليئة بالسعادة..

انا : مرحبا اوبا

ييسونغ:كيف حال حبيبتى اليوم؟؟

أنا:سعيدة لوجودك الى جانبها...

ييسونغ:اريد ان احدثك فى امر ما..

أنا:هل هو مستعجل..

ييسونغ:نعم,على الاقل بالنسبة لى..

أنا:اذن سآخذ الطرود لأوصلها,و اقابلك.ما رأيك؟؟

ييسونغ:احضريها,نتحدث اولا ثم وزعيها..

أنا:حاضر..

اخذت الطرود و صعدت مع ييسونغ الى طابق السوبر جونيور,ذهبنا الى غرفة
الاستوديو,لم يكن هناك احد غيرنا...

أنا:اذن ما هو هذا الامر الهام؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق