الخميس، 3 أكتوبر 2013

Life (part 1)


Life (part 1)


خرجت من المنزل و سارت الى المدرسة لتفاجئ به يأتى من خلفها
فى منتصف الطريق..

هيتشول بابتسامة:"مرحبا..."

جايدا:"يا الهى..لقد افزعتنى.."
ضحك هيتشول على منظرها بينما التفتت له جايدا..

جايدا بضيق:"مضحك للغاية..اليس كذلك؟!!"


تركته واقفا فى مكانه بينما اكملت طريقها...تبعها هيتشول
بخطوات سريعة..

هيتشول:"هااااى..انتظرى.."

جايدا:"لماذا تتبعنى يوميا؟!!الم اخبرك ان تبتعد عنى؟!!"

هيتشول ببرائة:"لا تتعاملى معى هكذا..لم ارى من قبل فتاة تشعر
بالضيق عندما يعاملها احد بلطف.."

توقفت جايدا ثم نظرت له و الغضب يملؤها..

جايدا بعصبية:"انت لا تعاملنى بلطف..انت تتعمد مضايقتى.."

هيتشول بابتسامة:"ربما انت محقة.."

جايدا:"يا لك من شخص بارد.."

هيتشول:"فتاة مغرورة.."

جايدا:"اكرهك.."

هيتشول:"انت تكرهين جميع الناس و تعاملينهم بازدراء"

جايدا:"يا لك من حقير.."

هيتشول:"قولى ما تشائين..لن اتوقف عن مضايقتك"

التفتت له جايدا و صرخت فى وجهه..

جايدا:"أنا اكرهك..اكرهك..اكرهك..اتمنى ان تموت.."

هيتشول:"كان ذلك قاسيا..و لكننى لن اتوقف.."

اكملا الطريق الى المدرسة و هما يتجادلان..

عندما وصلا الى المدرسة و دخلا من الباب رأى هيتشول صديقه
فابتسم له ثم نظر الى جايدا..

هيتشول:"اراك بعد المدرسة.."

قال لها تلك الجملة ثم غادر مسرعا..

تنهدت جايدا بقلة حيلة ثم صعدت الى صفها بينما ذهب هيتشول
الى صديقه..






هيتشول:"اين كنت البارحة؟!!لمذا لم تأتى؟!!"

هانكيونغ:"كنت انشئ موقعا جديدا و نسيت ميعاد المدرسة.."
هيتشول:"يا لك من احمق.."

ضحك هانكيونغ من كلامه..تحدثا قليلا سويا ثم ذهب كلا منهما الى
صفه..





بينما كان هيتشول يسير بالممر ذاهبا الى صفه رأى المعلم شيون
يتحدث مع احد الطالبات..كان هيتشول يرمقه بنظرات تدل على
الضيق الشديد..حتى وجده ينظر له هو الاخر بنظرات غريبة و
تعلو وجهه ابتسامة اغرب..اخفض هيتشول نظره سريعا و سار فى
طريقه و هو يتمتم بالشتائم حتى سمع صوت احدى المعلمات..

دنيا:"هل اصبحت تحدث نفسك هيتشول؟!!"

انتبه هيتشول لها..

هيتشول:"معلمتى..كيف حالك؟!!"

دنيا:بخير..و لكن ماذا بك؟!!"

نظر هيتشول الى شيون ثم عاود النظر الى دنيا بضيق شديد..

هيتشول بعصبية:"أنا لا اعلم ما به معلم شيون..اصبح يرمقنى
بنظرات غريبة مؤخرا و يحاول التقرب منى بشكل ملحوظ..لقد
اصبحت خائفا منه حقا.."

دنيا بتساؤل:"حقا؟!!"

اومأ لها هيتشول رأسه بالايجاب..

دنيا:"و لكن..هل فعلت شئ يضايقه منك بدون ان تنتبه؟!!"

هيتشول:"أنا لم افعل اى شئ..كما اننى لا اتعامل معه كثيرا..لقد
اصبحت اشك به حقا.."

دنيا:"لا تتحدث هكذا عن معلمك..مهما فعل يجب عليك احترامه.."

اعتذر منك..و لكننى اصبحت خائفا حقا.."

دنيا بابتسامة مطمئنة:"حسنا..سأتحدث معه بنفسى و افهم ما يحدث..لا تقلق."

هيتشول:"شكرا لك معلمتى.."

دنيا:"و الان اذهب الى صفك.."

انحنى لها هيتشول ثم ذهب الى صفه..نظرت دنيا الى شيون لتراه
ينظر الى هيتشول و هو مغادر بنظرات مثيرة للشكوك و الريبة
بالفعل..ظلت تنظر له حتى لاحظها..ابتسم لها ثم دخل الى مكتبه..




و فى احد الصفوف..



كان دونغهى يجلس بالصف و يشعر بالملل الشديد حتى شعر بيد
تنكزه..نظر بجانبه ليجده كيوهيون..

دونغهى بملل:"ماذا هناك؟!!"

كيوهيون بصوت منخفض و يشير الى احدى الفتيات:"لماذا تبدوا
جيسيكا هكذا؟!!فهى تظل تراقبك بنظرات غريبة.."

عاود دونغهى النظر امامه

دونغهى:"لقد اخبرتها ان علاقتنا انتهت و لكنها لا تريد الابتعاد.."

كيوهيون:"ااااااه..هكذا اذن...و لكن..انظر الى تلك الفتاة هناك كيف
تنظر الى معلمنا.."

دونغهى:"من؟!!هل تقصد اميرة؟!!"

كيوهيون:"و من غيرها؟!!"

دونغهى:"انها هكذا دائما..."

ضحك كيوهيون على كلامه....

قاطعهما صوت المعلم و هو يطرق على المقعد بيده..

ليتوك:"انتبها الى الدرس.."

التزما الصمت حتى انتهى الصف...كان دونغهى و كيوهيون يضبا
اغراضهما ليذهبا حتى رءا جيسيكا تأتى نحوهما..نظر دونغهى الى
كيوهيون..

دونغهى:"ها قد بدأنا.."

ضحك كيوهيون من كلامه ثم نظر له..

كيوهيون:"عليك ان تعتاد على ذلك"

اتت جيسيكا و وقفت امام دونغهى..

جيسيكا:"هل يمكننا التحدث قليلا؟!!"

كيوهيون:"سأذهب الان..اراكما لاحقا.."

اومأ دونغهى رأسه بالموافقه..اخذ دونغهى حقيبته و غادر الصف






كان كيوهيون يسير بالممر حتى رأى تلك الفتاة تقف مع صديقتها و
كانتا تتحدثان سويا..

زاد من سرعته..فلم يكن يريدها ان تراه و لكنها لمحته و ذهبت
باتجاهه فورا..

مريم بابتسامة:"مرحبا كيوهيون..كيف حالك؟!!"

كيوهيون ببرود:"مرحبا مريم شى.."

مريم و هى تنكز ذراعه:"هاااااااى..اخبرتك ان لا تتحدث معي
برسمية.."

كيوهيون بنفس النبرة:"سأحاول..."

مريم:"هل انت متفرغ اليوم اوبا؟!!"

كيوهيون:"لماذا تسألين؟!!"

مريم بابتسامة خجولة:"سأخرج مع اصدقائى الليلة و كنت اتسائل
اذا اردت..."

قاطعها كيوهيون:"لا لست متفرغا..استمتعوا بوقتكم..حسنا؟!!"

تركها واقفة مكانها و ذهب و هو يتمتم بالكلام...

كيوهيون:"اوبا؟!!متى اصبحت اوبا؟!!تلك الفتاة حقا ستقودنى
للجنون.."

مريم بخيبة امل:"لقد اصبحت قاسيا كثيرا اوبا.."




فى ذلك الوقت خرج ليتوك من الصف و تجاوز مريم حتى سمع
صوتا يناديه..نظر الى مصدر الصوت ليجدها اميرة تأتى مسرعة
نحوه...

اميرة:"ليتوك شى..."

ليتوك:"ماذا هناك؟!!"

اميرة:"كنت اتسائل..متى ستخبرنا بنتائج الفحص؟!!"

ليتوك بابتسامة:"الحصة القادمة.."

اميرة:"حسنا..فهمت.."

وقفت قليلا و هى تتلعثم بالكلام و لا تعلم ما تقوله حتى قاطعها
ليتوك..

ليتوك:"سأذهب الان..اذا احتجتى اى شئ لا تترددى فى
سؤالى..حسنا؟!!"

اميرة بسعادة:"حسنا.."

ذهب ليتوك تاركا اميرة خلفه تراقبه و هو يبتعد ثم عادت الى
الصف..




و فى وقت راحة الغداء كانت رنا تجلس مع ايونهيوك ليتناولا
طعامهما سويا..و لكنهما لم يبدءا بعد..فسونغمين لم يصل حتى
الان..

رنا:" ذلك الغبى دائما ما يتأخر بتلك الطريقة.."

ايونهيوك:"انت تعرفين سونغمين..دائما ما يتأخر.."

تنهدت رنا و صمتت حتى شعرت بيد تبعثر شعرها..نظرت ورائها
لتجده سونغمين..

رنا بعصبية:"لماذا تأخرت هكذا؟!!"

سونغمين بابتسامة:"احب ان اضايقك..."

جلسوا سويا يتناولون طعامهم فى صمت حتى تحدث ايونهيوك..

ايونهيوك:"صحيح,رنا..هل تحدثت مع والديك؟!!"

رنا بابتسامة:"نعم...لقد اتصلت بي امي ليلة امس.."

سونغمين بابتسامة:"هذا جيد..هل اخبرتك متى سيعودان؟!!لقد ظلا
مدة طويلة خارج البلاد.."

رنا:"لم تخبرنى..."





و فى الطاولة المجاورة..كان يجلس شيندونغ و معه كانغ ان
يتناولان طعامهما معا و هما يتبادلان الحديث...



كانغ ان ينظر لطاولة سونغمين و رنا و ايونهيوك:"اتحداك ان
سونغمين يحب رنا..انه فقط لا يستطيع الاعتراف لأنهما اصدقاء
منذ وقت طويل.."

شيندونغ:"و لكن ايونهيوك دائما ما يكون بجانب رنا و يرمقها بتلك
النظرة -يضحك باستهزاء- انهم ثلاثى غريب حقا.. –يتجه بنظره
الى شخص اخر- انظر..ها هو الفتى المتعالى قد اتى.."

كانغ ان ينظر الى نفس الاتجاه:"ييسونغ...اعتقد انه لن يحصل على
صديقة بحياته...

شيندونغ:"و هل تعتقد انك ستحصل على صديقة ايضا؟!!"

كانغ ان بعصبية:"ماذا؟!!ايها الغبى السمين..."

شيندونغ يضحك:"حسنا...اعتقد انك لن تحصل على صديقة بسبب
لسانك السليط.."

كانغ ان:"ايها ال...."

شيندونغ يقاطعه:"انظر انظر....انهما هذا الثنائى..اوووه كم
احسدهما.."

كانغ ان:"هل تقصد كيبوم و عبير؟!!"



كان كيبوم يجلس بجانب عبير يتناولان غدائهما و
كانت عبير تطعم  كيبوم بعض الطعام بيدها..

عبير بتطلع:"هل هو لذيذ؟!!"

كيبوم بابتسامة:"بالطبع..فأنت من صنعه.."

ابتسمت عبير بخجل من كلامه...

كيبوم:"هل نستطيع الخروج سويا فى عطلة نهاية الاسبوع؟!!اريد
ان آخذك الى مكان ما.."

عبير بفضول:"الى اين؟!!"

كيبوم:"سأخبرك لاحقا..و الان اكملى طعامك..."

عبير تتصنع الغضب:"انت تعاملنى كأبى..."

كيبوم بابتسامة خبيثة:"يبدوا اننى سأبدأ بتغيير معاملتى معك.."

عبير:"ماذا  تقصد؟!!!"

كيبوم:"ستكتشفين وحدك..."




كان شيندونغ و كانغ ان يراقبوهما...

شيندونغ:"كم هما ثنائى لطيف.."

كانغ ان:"انهما يليقان ببعضهما.."



انتهت  راحة الغداء و ذهب كل من الطلاب الى صفوفهم...



دخل ييسونغ الى صف الفيزياء و تعلو وجهه تلك النظرة الباردة...

المعلمة:"و الان ليجلس كل اثنين معا بحسب الترتيب.."

جلست فاتن بجانب ييسونغ و هى متطلعة للعمل معه..

فاتن بابتسامة:"مرحباا.."

ادار ييسونغ وجهه:"معلمتى..ماذا علينا ان نفعل؟!!"

شعرت فاتن فى هذه اللحظة بالاحراج الشديد و الضيق,و لكنها
حاولت اخفاء شعورها بابتسامة رسمتها على وجهها...

المعلمة:"الان على كل ثنائى ان يتعاونا لينفذا التجربة الموضحة
امامهما بطريقة عملية..فالتبدأوا.."

بدأ ييسونغ و فاتن بالعمل معا..و كان ييسونغ يتعامل ببرود مع فاتن عندما تبتسم له او اذا حاولت الحديث معه..كان يصدها بطريقة قاسية..

فاتن:"و الان ماذا علينا ان نفعل؟!!"

ييسونغ بعصبية:"لقد زاد هذا الهراء عن الحد..فالتكفى عن الحديث
اذا لم تستطيعى فعل شئ  فعليك الاستسلام من البداية..يبدوا ان
مستوى ذكائك محدود..-ادار وجهه للجهه الاخرى- فتاة غبية.."

كانت فاتن تتلقى تلك الكلمات القاسية منه بصدمة و الم..ترقرقت
الدموع بعينيها و بدأت تسيل على وجهها ببطء..و بدأت تتكلم
بصوت باكى و لم تستطع اخفاء شهقاتها العالية..

فاتن:"بل انت الغبي...هل تعتقد انك اذكى انسان فى هذا
العالم؟!!دائما ما تعامل الناس بازدراء و استخفاف..لقد اكتفيت من
هرائك ايها الغبى الاحمق..."

المعلمة:"ما الذى يحدث هنا؟!!"

لم ترد فاتن على سؤال المعلمة فقط جمعت اشيائها و خرجت من
الصف و هى تزرف الدموع...

ييسونغ باستهزاء:"تشه...على الاقل مستوى ذكائى ليس منحدرا
لتلك الدرجة.."

اخذت فاتن تركض حتى وصلت الى سطح المدرسة...وقفت هناك
تبكى وحدها بصوت عال...

فاتن:"ايها الغبى الاحمق..لقد صبرت على عدم شعورك بي و
برودك و تجاهلك...و لكن هل تصل الى هذا الحد؟؟ييسونغ ايها
الاحمق اكرهك..."

هانكيونغ:"كم هذا مزعج...و ما دخلى أنا بهذا الييسونغ الذى
تكرهه؟؟ايييش..."



كان هان يجلس بالقرب من المكان الذى تقف به فاتن و لكنها لم تراه كان يضع  حاسوبه المحمول امامه يعبث به...

هان:"يارا..يارا..يارا..لما لم تفتحى حسابك بعد؟!!"

و بعد ثوان ارتسمت ابتسامة على وجه هان..و بدأ يكتب رسالة كان مضمونها..

(هان:لم تأخرتى؟!!)..ثم بعثها..و بعد ثوان وصله الرد...

(يارا:لم استطيع ان اراسلك قبلا..كان لدي دروس,كيف حالك؟!!)

(هان:بخير..و انتى؟!!)

(يارا:على ما يرام)

(هان:ما الذى تفعلينه؟!!!)

(يارا:لا شئ..فقط انتظر حتى يمر الوقت...كيف حال موقعك؟!!)

(هان:اقتربت من الانتهاء..لقد عملت عليه كثيرا..)

(يارا:لا تنسى..لقد وعدتنى ان اكون اول من يختبره)

(هان:أنا قلق منك..اذا سرق الموقع فسأعتقد بأنك من سرقه)

(يارا:حسنا ايها المتعالى..سأذهب الان لأكمل دراستى..اهتم
بنفسك)

(هان:حسنا..و انت ايضا..اراك لاحقا..) "نهاية المحادثة"

و بدأ هانكيونغ يكمل عمله على موقعه الالكترونى الجديد...



و فى نهاية اليوم الدراسى كانت دنيا تضب اغراضها و هى تفكر
بما يحدث بتلك المدرسة حتى سمعت صوتا ينادى بأسمها...نظرت
الى مصدر الصوت لتجدها ميرا..

ميرا:"لقد انتهى الدوام..الن نذهب؟!!"

ابتسمت لها دنيا ثم اخذت حقيبتها..

دنيا بابتسامة:"لنذهب..."

كانا يسيران سويا بالطريق حتى بدأت ميرا بالحديث..

ميرا:"لقد اصبحتى شاردة الذهن مؤخرا..ما الذى يحدث معك؟!!"

دنيا:"لا اعلم..لقد كثرت شكوى الطلاب من المعلمين بالمدرسة..و
ايضا مشاكل الطلاب لا تنتهى ولا تفعل الادارة اى شئ بخصوص
ذلك الموضوع.."

ميرا:"اظن انك محقة..و لكن انت تعلمين بأننا نعمل بمدرسة
ثانوية..و الطلاب بسن المراهقة..هذا طبيعى.."

دنيا:"و لذلك يجب علينا الانتباه..الطلاب فى ذلك السن يحتاجون
الى معاملة خاصة و اهتمام اكبر.."

ميرا بابتسامة:"اعتقد انك تبالغين فى خوفك..لا تقلقى..لن يحدث
شيئا سيئا بالتأكيد.."

دنيا:"آمل ذلك..."






وعلى مقربة منهما كان هيتشول يتبع جايدا كعادته الى منزلها..

هيتشول:"اعتقد انك اذا حللتى عقدة شعرك ستصبحين اجمل.."

جايدا ببرود:"يعجبنى شعرى كما هو.."

هيتشول:"ما زلت على رأيى سيصبح اجمل اذا حللتى تلك العقدة..و

ايضا انزعى تلك العدسات اللاصقة..افضل لون عيناك

الطبيعيتين..هل تعلمين؟؟اذا جعلتى شعرك اطول ستصبحين

اجمل..احب الشعر الطويل...و ايضا..."

قاطعته جايدا:"توقف عن الكلام..لقد آلمنى رأسى.."

هيتشول ببرود:"يمكنك اخذ دواء لآلام الرأس حين تصلين الى
المنزل..."

استمر هيتشول بالحديث المتواصل و جايدا فقط تتجاهله حتى

وصلت الى منزلها...دخلت و اغلقت الباب بشدة فى وجهه..

هيتشول بصوت عال:"اراك غدا..."

جايدا من وراء الباب:"يا لك من وغد..."

والدة جايدا:"ما الذى تفعلينه عندك؟!!اذهبى لتبدلى ملابسك.."

جايدا:"حسنا امى.."

صعدت الى غرفتها بدلت ملابسها ثم جلست امام مكتبها لتدرس
قليلا حتى دخلت لها والدتها بصحن فاكهه وضعته امامها على
المكتب..

والدة جايدا:"فقط تحملي ذلك العام..لا تجعلي اى شخص يفقدك
تركيزك و تجاهلى الجميع حتى تحصلى على درجات مرتفعة
تؤهلك لدخول جامعة مرموقة..حسنا؟!!"

اومأت جايدا برأسها موافقة..ربتت والدتها على شعرها ثم خرجت
من الغرفة...




فى ذلك الوقت كان هيتشول قد عاد الى منزله..

هيتشول:"أنا بالمنزل..."

والد هيتشول:" و اخيرا جئت..هيا تعال لتساعدنى هنا قليلا.."

كان صوته يأتى من المطبخ... ذهب له هيتشول ليجده يعد الطعام..

هيتشول:"ماذا تفعل؟!!اين امى؟!!"

والد هيتشول:"لقد ذهبت الى جدتك و تركتنا بدون طعام..هيا تعال
لتساعدنى.."

هيتشول بابتسامة:"امى هكذا دائما.."

وقف هيتشول مع والده يعدان الطعام سويا...انتهيا من اعداده و
تناولاه..ثم جلسا قليلا يتحدثان عن ما يفعله هيتشول و ما
يحدث بعه بالمدرسة..حتى غلب هيتشول النعاس..استأذن من والده
ثم صعد الى غرفته لينام قليلا..

ارتمى على السرير و بدأ يفكر فى نظرات المعلم شيون له..حتى
جاء هانكيونغ فى باله فجأة..ارتسمت على وجهه ابتسامة..

هيتشول:"ترا ما الذى يفعله هذا الاحمق الان؟!!"





كان هان يجلس بغرفته امام حاسوبه و هو يحدق به..كان بجانبه
بعض التسالى يتناولها و هو يعمل,و فجأة انتفض من مكانه و فتح
باب غرفته و هرول الى المطبخ حيث كانت تقف والدته..

هان:"امى..اريد بعض المال.."

والدة هان:"ما الذى ستفعله به؟!!"

هان:"سأشترى اقراص مدمجة جديدة..هل يمكنك اقراضى بعض
المال؟!!"

والدة هان:"لقد جننت هانكيونغ..ان الحاسوب قد الغى عقلك
تماما.."

اقترب هان من والدته بابتسامة و احتضنها من الخلف بقوة..

هان:"هيا امى..فقط هذه المرة.."

والدة هان:"دائما ما تقول هذا.."

هان:"امى ارجوووكى..هل ستعطينى؟!!"

تنهدت والدته بقلة حيلة..

والدة هان:"حسنا حسنا..و لكن فالتحاول ان تتوقف عن التحديق فى
تلك الشاشة قليلا.."

قبل والدته بقوة:"احبك امى.."

ركض باتجاه غرفته و اخذ سترته و خرج سريعا الى المتجر بعد
ان اخذ النقود التى يريدها..

وقف امام ذلك الجانب من المتجر الذى يحتوى على الكثير من
الاقراص المدمجة و اخذ ينتقى منها ما يريد..




و على مقربة منه كانت تقف فتاة تضع على اذنيها السماعات و تستمع
الى احدى الاقراص الموسيقية..و لكنها ابعدتها على الفور عندما
سمعت صوت ضعيف ينادى باسمها...

مدير المتجر:"يارا..يارا..هناك طلبية جديدة يجب عليك
توصيلها.."

وضعت القرص بمكانه و اسرعت الى مدير المتجر حيث اعطاها
حقيبة تحتوى على عدد من الاقراص الموسيقية و الكتب الفكاهية..

مدير المتجر:"عليك توصيل تلك الاشياء الى هذا العنوان..."

ثم اعطاها ورقة صغيرة تحتوى على عنوان المكان

هان:"عذرا..كم ثمن هذا؟!!"

ابتسم المدير لهان ثم نظر الى يارا..

مدير المتجر:"يمكنك الذهاب الان..انتبهى  لنفسك.."

خرجت يارا من المتجر و هى تحمل الحقيبة..وضعت سماعتيها
بأذنها و ركبت دراجتها..و بعد عشر دقائق وصلت الى المكان
المنشود...اخذت الحقيبة و صعدت الى الطابق الثان من المبنى ثم
طرقت الباب الى ان فتحت رنا...

يارا بابتسامة:"لقد اتيت لتوصيل طلبيتك.."

رنا:"شكرا لك.."




اغلقت الباب بعد ان رحلت يارا..ذهبت الى غرفتها و القت
بالأقراص و الكتب بطريقة فوضاوية ثم ذهبت الى الغرفة
المجاورة..طرقت الباب ثم دخلت..

رنا بابتسامة:"مرحبا جدتى..هل تناولت طعامك؟!!"

الجدة:"نعم..من الذى حضر منذ قليل؟!!"

رنا:"انها عاملة التوصيل"

الجدة:"حسنا...كيف كان يومك؟!!"

رنا:"لا بأس به..لقد كنت بالسوق و اتيت منذ دقائق..سأذهب
لأغتسل.."

الجدة:"رنا..لا تنسى سنذهب الى المدفن فى نهاية الاسبوع انها
ذكرى وفاة والديك السنوية.."

رنا:"لم انسى.."

خرجت من غرفة جدتها و اغلقت الباب,ثم ذهبت
للأغتسال...اخذت تنظر لنفسها بالمرآة مطولا و من بعدها ذهبت
الى غرفتها و القت بنفسها على الفراش و اخذت تتذكر والديها و
كيف فرق الموت بينها و بينهما..و لماذا لا تخبر احدا عن
وفاتهما..انها فقط تقول انهما خارج البلاد..فهما خارج البلاد منذ
وقت طويل..و حتى وقت طويل..



و فى مكان اخر دخل ييسونغ الى المنزل...خلع حذائه عند الباب ثم
صعد الى غرفته و عندها دق باب الغرفة..

ييسونغ:"نعم..."

شقيقة ييسونغ:"الغداء جاهز ييسونغ..فالتغتسل سريعا حتى تتناول
طعامك.."

بدل ييسونغ ملابسه و اغتسل ثم ذهب لتناول الطعام مع اسرته..

والدة ييسونغ:"كيف حال دراستك؟!!"

ييسونغ:"بخير.."

والدة ييسونغ:"الحفلة الموسيقية التى ستعزف بها اختك يوم غد.."

ييسونغ ببرود:"لم انسى.."

والدى ييسونغ:"يجب عليك الحضور...."

ييسونغ:"اعلم هذا.."

شقيقة ييسونغ:"اوووه..هل ستعطينى بعض من وقتك الثمين؟!!"

ييسونغ:"لم افعل هذا من اجلك..و لكن من اجل مظهر العائلة...لقد
شبعت سأذهب لأدرس.."

دخل ييسونغ الى غرفته و بدأ فى الدراسة..كان يدرس بجهد كبير
حتى توقف فجأة..

ييسونغ:"اييشششش..تلك الفتاة الغبية..لم افكر بها الان؟!!لا يجب
علي تضييع الوقت للتفكير فى اشخاص مثلها.."





كانت فاتن تشعر بألم كبير يجتاح رأسها...اخذت علبة الدواء من
احد ادراج المكتب و تناولته سريعا..و عندها سمعت صوت والدتها
تناديها..

والدة فاتن:"فاتن حبيبتى...هيا انه موعد الفحص الطبى الخاص
بك..سنتأخر.."

نزلت فاتن درجات السلم بهدوء الى ان وصلت الى غرفة الجلوس
حيث كان يجلس والديها..

والد فاتن بابتسامة:"كيف حالك حبيبتى؟؟هل اصابك الارهاق اليوم
بالمدرسة؟!!"

فاتن:"لا تقلق ابى..أنا بخير.."

والدة فاتن:"هذا جيد...هيا حتى لا يفوتنا الموعد.."

فاتن:"هل يجب علينا الذهاب امى؟!!لا اريد الذهاب الى المشفى
اليوم..لقد سأمت ذلك المكان.."

والدة فاتن:"لقد تبقى القليل بعد...اليوم هو الفحص النهائى.."

والد فاتن:"ستكون المرة الاخيرة..أنا متأكد بأنك ستكونين بخير.."

فاتن:"حس..."

فى ذلك الوقت شعرت فاتن بذلك الالم مرة اخرى يجتاح رأسها و
لكنه اقوى من ذى قبل,امسكت برأسها و هى تتألم بشدة...ثم فقدت
الوعى و سقطت بقوة على الارض...





و فى ذلك الوقت عادت اميرة الى منزلها و لكنها لم تجد اى
شخص كالعادة..فوالديها يعودان من العمل فى وقت متأخر...

دخلت غرفتها و القت بنفسها على الفراش و اخذت تفكر بمعلمها
الوسيم..و طريقة معاملته اللطيفة معها اليوم..شعرت بسعادة
غامرة..و تمنت ان تكون تلك المعاملة بداية حبه لها..



دخل كيوهيون الى منزله و ذهب الى غرفته..القى بحقيبته على
ارضية الغرفة..بدل ملابسه و وضع زى المدرسة بشكل غير منظم
بالخزانة...ثم ذهب الى المطبخ ليعد طعام الغداء لنفسه..انتهى من
الطعام ثم ارتمى على الاريكة ليشاهد التلفاز حتى غطا فى نوم
عميق...

بينما دونغهى عاد الى منزله و ذهب الى غرفته مباشرة..اغلق باب
الغرفة ثم امسك بهاتفه و اتصل بكيوهيون...

كان كيوهيون نائما حين اوقظه صوت الهاتف..قام بتثاقل و ذهب
ليجيب على الهاتف..

كيوهيون بصوت ناعس:"ماذا هناك؟!!"

دونغهى:"لنخرج..."

كيوهيون:"يااااه..هل توقظنى من النوم لتقول لى ان اخرج
معك؟!!"

جلس دونغهى على فراشه

دونغهى:"اشعر بالملل..دعنا نخرج..سأذهب الى المكان الذى
تريده.."

فى ذلك الوقت طرق شخص ما باب غرفة دونغهى..

دونغهى:"انتظر قليلا كيوهيون –نظر باتجاه الباب – ماذا
هناك؟!!"

الخادمة:"سيد دونغهى..لقد اصبح طعام الغداء جاهزا.."

دونغهى:حسنا سآتى الان...- عاد للتحدث بالهاتف – متى
سنخرج؟!!"

تنهد كيوهيون بقلة حيلة..

كيوهيون:"سأهاتفك بعد ساعتين.."

دونغهى:"حسنا..."

اغلق كيوهيون الهاتف و القاه على الطاولة ثم عاد للنوم...بينما
ذهب دونغهى لتناول طعام الغداء مع والديه..

جلس على المائدة بهدوء و بدأ بتناول الطعام بهدوء..

والدة دونغهى بابتسامة:"كيف كان يوم عزيزى؟!!"

دونغهى ببرود:"لا بأس به..."

والدة دونغهى:"هل لديك ما يكفى من المال؟!!يمكنك..."

قاطعها دونغهى:"لدي ما يكفي..سأتدبر امرى..."

ابتسمت له والدته و اكملوا تناول الطعام فى صمت تام... 




و فى مكان اخر...


مريم:"أنا بالمنزل..."

والدة مريم:"جيد..لقد قمت بتقطيع بعض الفواكه تعال لتأكلي
معي.."

مريم:"حسنا امى..سأبدل ملابسى اولا.."

دخلت مريم الى غرفتها..بدلت ملابسها و وضعت اشيائها بطريقة
منظمة ثم خرجت لتجلس مع والدتها..

كانا يأكلان فى صمت تام حتى قطعته مريم..

مريم بابتسامة:"هل تعلمين ما حدث اليوم امى؟؟لقد..."

قاطعتها والدتها:"لقد نسيت العصير بالمطبخ – نظرت الى مريم –
هل يمكنك احضاره؟!!"

نظرت مريم الى والدتها بخيبة امل..ثم نهضت لتحضر ما طلبته
منها والدتها...كانت خائبة الامل من معاملة والدتها لها تماما..فهى
لا تستمع لها ابدا..

احضرت العصير من المطبخ ثم عادت و وضعته امام والدتها على
الطاولة و جلست ثانية..

والدة مريم:"لدي عمل مساء اليوم بالمشفى..هل تستطيعين الاعتناء
بنفسك؟!!"

مريم:"أنا لست صغيرة امى.."

والدة مريم:"حسنا..سأذهب الان..نظفى الطاولة عندما تنتهين.."

مريم:"حسنا.."

نهضت والدتها و اخذت حقيبتها و ذهبت تاركة مريم بالمنزل
وحدها..

مريم بخيبة امل:"انها لا تستمع ولا تهتم.."

سقطت دمعة من عيناها مسحتها سريعا ثم نهضت...نظفت الطاولة
ثم دخلت الى غرفتها..جلست امام مكتبها لتدرس قليلا..و لكنها
تذكرت كيوهيون فجأة..ابتسمت لا اراديا من مجرد تذكره..

مريم:"متى ستشعر بى كيوهيون؟!!"





فى منزل كيوهيون...استيقظ من نومه و هاتف دونغهى و اتفقا ان
يلاقيه بعد نصف ساعة...

ذهب دونغهى الى كيوهيون و انطلقا الى احد الجسور..جلسا على
حافة الجسر و كانا ينظران الى المدينة و اضوائها من اعلى..

نظر دونغهى الى كيوهيون..

دونغهى:"لا اعلم ما سر حبك بهذا المكان..انت دائما تحضرنى الى
هنا.."

كيوهيون و ما زال ينظر امامه:"فقط احبه..."

تنهد دونغهى و عاود النظر امامه..

دونغهى:"كيف حال والديك؟!!"

كيوهيون:"لا اعلم..لم نتحدث منذ شهرين..يبدوا بأنهما منشغلان.."

دونغهى:"هل ما زالا بسويسرا؟!!"

حرك كيوهيون رأسه نافيا..

كيوهيون:"لقد انتقلا الى انجلترا.. – ضحك بسخرية – كل ما
يمكننى معرفتهه عنهما هو مكان سكنهما..مثير للسخرية.."

وضع دونغهى يده حول عنق كيوهيون..

دونغهى:"انظر الى الجانب المشرق..لديك حياتك الخاصة..يمكنك
ان تفعل ما تشاء..استمتع بها.."

كيوهيون:"اعتقد انك محق.."

ظلا جالسين مكانهما يتحدثان سويا حتى تأخر الوقت و عاد كلا
منهما الى منزله...




و  فى صباح اليوم التالى بساحة المدرسة..كان صف التربية
الرياضية..و كان دونغهى و كيوهيون يقفان سويا..كان دونغهى
ينظر الى الفتيات ثم التفت الى كيوهيون..

دونغهى:"هل ما زالت تلك الفتاة التى تدعى مريم تضايقك؟!!"

كيوهيون:"نعم..حاولت ان اجعلها تبتعد و لكن دون فائدة..انها لا
تستمع.."

دونغهى:"لماذا لا تواعدها؟!! – اقترب من كيوهيون و همس بأذنه
– لديها جسد مثير حقا.."

ضحك كيوهيون من كلامه..

كيوهيون:"لست مهتما..و ايضا أنا لست مثلك..واعدها اذا
اردت..انها لك.."

دونغهى:"لقد رفضتنى مسبقا..يبدوا انها تريدك انت تشو كيوهيون"

كيوهيون:"اصمت..."

دونغهى:"هااااى كيوهيون..فكر بالأمر..انت فتى وسيم بالصف
الثانى عشر  ولا ينقصك شئ..استمتع بوقتك قليلا.."

قاطع حديثهما احد زملائهما بالصف..

سونهوا:"هل سمعتما؟!!لقد غادر معلم التربية الرياضية و حلت
محلة معلمة جديدة..لقد رأيتها انها جميلة حقا.."

دونغهى باهتمام:"حقا؟!!"

اومأ له سونهوا رأسه موافقا....وقفوا قليلا سويا حتى دخلت
المعلمة الى الساحة..


دانا بابتسامة:"مرحبا..."
انتبه لها جميع الطلاب خاصة دونغهى الذى انبهر من جمالها...

كانت فتاة جميلة تبدوا فى اوائل العشرينات..متوسطة الطول لديها
شعر اسود حريرى طويل و عينان واسعة بنية اللون..جسدها
متناسقا و مثالي للغاية...

كان دونغهى ينظر لها مفتونا بجمالها..كان يتفحصها بنظراته من
رأسها حتى اخمص قدمها




To Be Continue

هناك تعليق واحد: