Life (part 3)
كان دونغهى مغادرا المنزل حين استوقفه صوت
والده
والد دونغهى:"الى اين؟!!"
دونغهى ببرود:"الى المدرسة.."
والد دونغهى:"اين كنت مساء
بالأمس؟!!"
نظر دونغهى الى والده
دونغهى:"لم تهتم قط الى اين اذهب..ما الذى حدث؟!!"
والد دونغهى:فقط اجبنى..."
دونغهى بتنهيدة:"كنت
مع اصدقائى.."
والد دونغهى:" ذلك الفتى مجددا؟!!"
دونغهى بنفاد صبر:"ما الذى تريده ابى؟!!"
والد دونغهى:"اريدك ان تكف عن تضييع وقتك بتلك
الطريقة و تهتم
بحياتك قليلا.."
ضحك دونغهى باستهزاء على كلام والده
دونغهى:"كف عن ذلك..تظاهرك بأنك ابا جيد و قلقا على
ابنك لا يليق
بك..صدقا."
والد دونغهى بصرامة:"انتبه الى طريقتك فى الحديث معى
دونغهى.."
دونغهى بعصبية:"هذا يكفي..لقد سأمت ذلك..يمكنك ان
تفعل ما تشاء..و
لكنى لن اسمح لك بالتحكم فى حياتى.."
خرج من المنزل و اغلق الباب خلفه بشدة بعد ان رمق والده نظرة مليئة
بالغضب...
ذهب الى المدرسة و لم يكن كيوهيون قد حضر بعد..امسك هاتفه و
اتصل به...
كيوهيون:"ماذا هناك؟!!"
دونغهى بعصبية:"اين انت!!"
كيوهيون:"سأغادر المنزل الان..ماذا حدث؟!!"
دونغهى:"لا تتأخر..." (نهاية المكالمة)
كيوهيون و هو ينظر الى هاتفه:"ما به؟!!"
وضع هاتفه بجيبه ثم غادر المنزل..
بينما ظل دونغهى واقفا مكانه يركل الحصى بقدمه بعصبية
منتظرا قدوم
كيوهيون...
دونغهى:" ذلك الغبي..لماذا تأخر هكذا؟!!"
دانا:"ماذا تفعل دونغهى؟!!"
توقف عن ما يفعله ثم نظر خلفه ليجدها تنظر له بتعجب..
دونغهى:"لا شئ..انتظر حضور كيوهيون.."
تنهدت دانا ثم نظرت له بابتسامة..
دانا:"تعال معي.."
سارت و من خلفها دونغهى..دخلا الى غرفة فارغة..جلست دانا
على الاريكة و اشارت له ليجلس بجوارها...
دانا:"و الان اخبرني..ما الذى حدث جعلك تفقد عصبيتك هكذا؟!!هل
تشاجرت مع احد زملاؤك؟!!"
دونغهى و هو يجلس بجوارها:"ليس هكذا.."
دانا:"اذا؟!!"
نظر لها بنظرات متفحصة:"لا تهتمي.."
لاحظت نظراته لها التى تتفحصها و تتفحص جسدها..
دانا:"انت جرئ للغاية دونغهى.."
نظر الى عيناها مباشرة بجرأة كبيرة حتى انها صدمت من نظرات
عينيه
الحادة..اصبح يقترب منها ببطء حتى تحولت نظراته باتجاه
شفاهها..لم تبتعد
بسبب فرط صدمتها..التصقت شفاههما للحظات قبل ان يغمضا
اعينهما و
يتعمقا فى القبلة شيئا فشيئا..استمرا لدقيقتين
تقريبا..ابتعد عنها و ما زالت
عيناه على شفتاها..انفاسهما مضطربة بشدة....ابتلع ريقه ثم
نظر الى
عيناها..استمرا بالنظر الى بعضهما حتى نهض دونغهى و خرج
مسرعا
تاركا دانا بالغرفة وحدها..
ذهب الى
الصف ليجد كيوهيون يجلس فى مكانه.. ذهب باتجاهه و
جلس على مقعده بجوار كيوهيون...
كيوهيون:"اين كنت؟!!اتصلت بك و لكن هاتفك كان
مغلقا.."
دونغهى:"حقا؟!!!"
اخرج هاتفه ليجد بطارية الهاتف فارغة..
دونغهى:"لقد فرغت البطارية.."
كيوهيون:"حسنا.."
دونغهى:"سأمكث بمنزلك عدة ايام.."
كيوهيون:"هل تشاجرت انت و والدك مجددا؟!!"
دونغهى:"نعم.."
كيوهيون و هو ينظر امامه:"مرحبا بك.."
دونغهى و هو يرتمى على الاريكة:"أنا جائع.."
كيوهيون:"يوجد رامين بالمطبخ.."
دونغهى:"هذا جيد.."
نهض و اعد بعض الرامين و جلسا ليتناولاه سويا..
بينما كانا يتناولان الطعام رن هاتف كيوهيون..نظر الى الرقم ثم
نهض سريعا من على الطاولة و ذهب الى غرفته ليجيب..
كيوهيون:"مرحبا امى..كيف حالك؟؟؟............أنا
بخير..اشتقت لكما..متى
ستعودان؟!!.......................لن اراكما فى العطلة
اذا؟!!....................لا اريد نقودا..فقط اريدكما
بجوارى............حسنا
امى..وداعا.." (نهاية المكالمة)
ظل كيوهيون واقفا بغرفته و دموعه تتساقط على وجنتيه
بصمت..مسحها
بسرعة ثم عاد للجلوس على الطاولة مع دونغهى..كان يحاول ان
يتصنع
الابتسامة...
كيوهيون بابتسامة مصطنعة:"لقد كانت والدتى...يبدوا
اننى لن اراهما تلك
العطلة ايضا.."
شعر دونغهى بالحزن اتجاه كيوهيون و اخذ يحاول التخفيف
عنه...
مضت ثلاثة ايام و لم يحضر هيتشول الى المدرسة..و بالرغم من
ضيق
جايدا منه الا ان القلق اصابها...فهى لم تكن تعلم ان قدمه
قد اصيبت فى ذلك
اليوم...بمجرد انتهاء اليوم الدراسى اخذت حقيبتها و اسرعت
بالخروج من
المدرسة...كانت تسير بخطوات سريعة بالطريق الى ان اقتربت
من منزله
و تحولت خطواتها الواثقة الى خطوات مترددة..ها هو الزمن
يعيد نفسه من
جديد...و ها هى تقف امام منزله مرة اخرى تريد الدخول و
الاطمئنان
عليه...ظلت متسمرة
فى مكانها لبعض الوقت امام المنزل و لكنها سرعان
ما تراجعت عن فكرتها فى الدخول...ادارت ظهرها و بدأت بالسير
بضعة
خطوات حتى سمعت صوته يأتى من خلفها...
هيتشول:"هل اشتقت لي؟!!"
توقفت مكانها و التفت له ببطء لتجده ينظر لها
بابتسامة..لاحظت العصا
التى كان يمسك بها و قدمه المصابة..
جايدا ببرود و هى تشير الى قدمه:"ما الذى
حدث؟!!"
هيتشول:"لا شئ مهم..لقد التوت.."
جايدا:"حسنا..."
هيتشول:"لماذا جئت؟!!"
لم تجبه جايدا..فقط التزمت الصمت..شعر هيتشول بالرغبة فى
مضايقتها و
اخذ يعيد السؤال و يردده كثيرا حتى انفجرت جايدا بوجهه و
صرخت به
جايدا بصراخ:"جئت للأطمئنان عليك ايها الغبى
الاحمق.."
هيتشول و هو يشير الى الداخل:"لندخل.."
دخل الى منزله و ترك الباب مفتوحا لتدخل هى ايضا بعد
تردد...القت
التحية على والدته ثم صعدت معه الى غرفته..استلقى على
الفراش بينما
جلست على المقعد بجانبه..
جايدا:"ما الذى كنت تفعله بالخارج و قدمك
مصابة؟!!"
هيتشول:"كنت اقف بجوار النافذة و رأيتك تقفين بالخارج
و مترددة فى
الدخول...لذا خرجت لك..."
جايدا:"لا تفعل ذلك ثانية..ستسوء حالة قدمك هكذا.."
هيتشول:"أنا بخير.."
جايدا:"انت غبي.."
هيتشول بتذمر:"توقفى عن سبي..."
جايدا بعصبية:"عندما تتوقف انت عن افعالك
الحمقاء.."
ضحك هيتشول على طريقتها فى الحديث..
جايدا:"علام تضحك؟!!"
هيتشول:"أنا اذكر ذلك اليوم و كأنه البارحة..عندما
كسرت قدمي و كنت
اصرخ من الالم..جئت انت لي ذلك اليوم و اصبحت تصرخين فى
وجهي
لأكف عن البكاء كطفل صغير..."
جايدا ببرود:"لا اذكر.."
هيتشول بتعجب:"حقا؟!!لقد كان ذلك قبل امتحان القبول
بالمدرسة العليا
بيوم واحد...حقا لا تتذكرين؟!!"
جايدا بضيق:"اخبرتك انى لا اتذكر ولا اريد التذكر..كف
عن مضايقتي
هيتشول.."
هيتشول بدأ يفقد اعصابه:"يراودنى الفضول الان لأعرف
لماذا تغيرت
معاملتك لي بعد هذا اليوم و اصبحت تتجاهلين وجودي...أنا لم
افعل معك
شيئا خاطئا.."
نهضت جايدا من مكانها ثم نظرت الى هيتشول ببرود..
جايدا:"لقد اطمأننت عليك..سأذهب الان.."
خرجت جايدا من المنزل مسرعة بالرغم من مناداة هيتشول
عليها..و لكنها
لم تجبه..ركضت الى منزلها و الدموع تملأ عيناها و هى تتذكر
ما
حدث..و تتمنى لو ان تلك الذكرى تتلاشى للأبد..
مضى يومان و اخيرا جاء هذا الوقت من الاسبوع..انه صف الرياضة الذى يشترك به
كيبوم و عبير..كانا يقفان بجوار بعضهما..و كان كيبوم يلاعب
اصابع عبير
بيده و هى تحاول ابعاد يدها عنه حتى لا تراهما المعلمة
دانا..و لكن كيبوم
لم يكن يريد التوقف..كانت تعبيرات وجهه تدل على السعادة و الرضا
بسبب
ما يفعله,فهو يحب الاقتراب منها و العبث براحة يدها بتلك
الطريقة,,كما
يحب اغاظتها كثيرا بتلك الافعال..
ظلا على هذه الحال لدقائق كيبوم يلامس كف عبير و هى تبعد
يدها
عنه,,حتى لاحظت دانا افعالهما الصبيانية و ابتسمت...
دانا:"حسنا..و الان سأقسمكما لفريقين..."
اخذت دانا بتقسيم الصف,و جعلت كلا من كيبوم و عبير فى
فريقان
منفصلان..
كيبوم:"ما هذا الحظ؟!!"
دانا:"هل هناك شئ يزعجك كيبوم؟!!"
كيبوم:"لا معلمتى..و لكن هل يمكننى الانضمام للفريق
الاخر؟!!"
دانا:"لا..انت لاعب كرة سلة جيد ولا يمكننى ان اضعك
مع يونهو بنفس
الفريق..هيا سنبدأ المباراة.."
بدأت المباراة و كان الفريقان يلعبان بشكل جيد,الى ان
امسكت عبير بالكرة
و دفعتها فتاة اخرى مما جعل عبير تسقط ارضا و تجرح قدمها و
كف يدها
اليسرى...
عندما رآها كيبوم ركض اليها و جلس بجانبها بقلق...
كيبوم:"حبيبتى..هل تأذيتى؟!!هل تؤلمك قدمك؟!!"
عبير:"أنا بخير.."
يورى:"اعتذر منك عبير..لم اقصد.."
عبير:"لا بأس.."
حاولت الوقوف و هى تستند على كيبوم..و لكنها لم تستطيع ان
تفرد ساقها
بسبب الجرح الذى سببته الوقعة فى ركبتها..
دانا:"عبير..لقد جرحت قدمك..تعالى معي سأوصلك
للعيادة.."
كيبوم:"سآخذها أنا معلمتى..اذا سمحتى.."
دانا:"حسنا.."
امسك كيبوم بيد عبير و وضعها حول عنقه,كانت تستند عليه و
ستخطوا
اول خطواتها باتجاه العيادة و لكنه فاجأها و حملها بين
يديه..
عبير بأحراج :"اوباا ما الذى تفعله؟!!هيا
انزلنى.."
لم يحرر لها جوابا و لم يضعها على الارض..فقط سار باتجاه
العيادة وسط
حسد الطلاب لهذا الثنائى..
وصلا الى العيادة,لم يكن شيون هناك فى ذلك الوقت..
انزل كيبوم عبير و جعلها تستلقي على الفراش..
عبير:"لماذا فعلت هذا؟!!لقد احرجتنى كثيرا.."
كيبوم:"و لماذا شعرتى بالحرج؟!!الجميع يعلم بأننا
نتواعد.."
ادارت رأسها للجهة الاخرى بخجل..و قام كيبوم من جوارها و ذهب
ليحضر بعض القطن و المطهر و اللاصق الطبى..
اخذ قطعة من القطن بعد ان وضع عليها المطهر و اصبح يعقم
لها
جراحها..
عبير:"انه يؤلم.."
لم يرفع كيبوم عيناه عن مكان الجرح..
كيبوم:"لا تتصرفى بطفولية..هل يجب عليك ان تشعرينى
بالقلق دائما؟!!"
عبير:"أنا لم اقصد هذا,يورى هى التى دفعتنى – ادارت
وجهها للجهة
الاخرى – يبدوا انها تحبك كثيرا.."
نظر لها كيبوم بذهول..
كيبوم:"ما الذى تقولينه؟!!هل تغارين الان؟!!"
عبير:"انها الحقيقة..دائما ما تنظر لك تلك النظرات و
تتودد اليك..لا تنكر.."
كيبوم:"هذا لأننا شركاء فى صف الرياضيات.."
عبير:"عذرا,و لكننى لا احب ان تشاركنى اخرى
بك.."
اقترب منها كيبوم ببطء و على وجهه تلك الابتسامة..
كيبوم:"اوووه..كم تبدين جميلة عندما تغارين.."
عبير:"يااا..لا تقترب مني بتلك الطريقة..لقد اخبرتك
من قبل لا احب افعالك
تلك فى المدرسة.."
كيبوم:"و ما الذى علي فعله اذا لم يكن باستطاعتى كبح
نفسي؟!!"
عبير:"اوباا..ابتـــ.."
ابتلع كيبوم باقي كلماتها بين شفتيه فى قبلة مغلقة تدل على
مدى برائتهما...
شيون:"هذا ليس مكانا لتفعلا به ما يحلوا لكما
كيبوم.."
ابتعدا عن بعضهما و كلاهما يشعر بالاحراج.."
كيبوم:"احم...معلمى...نحن..كنا فقط..ان عبير كانت
مصابة."
شيون:"و يبدوا انك تستغل فرصك جيدا....يمكنك الذهاب
الان
لصفك..سأهتم بها.."
كيبوم:"لقد اخذت اذنا من المعلمة دانا...الا يمكننى
الجلوس هنا معها؟!!"
ضحك شيون ثم نظر لهما..
شيون:"يا لكما من اطفال,,و لكننى لن اسمح لك بأكثر من
الجلوس.."
نظر كلاهما الى الارض بخجل من كلام معلمهما,ثم بدأ شيون
بتضميد
جراح عبير,,حتى يذهب كلا منهما الى صفه..
لعدة ايام كانا يشتركان فى صف الكيمياء كالعادة و لكن فاتن
لم تكن كعادتها
و كذلك ييسونغ و كأن الادوار قد تبدلت...كانت فاتن تعامله
ببرود
شديد..تقاطعه فى الكلام..لا تعطه ادنى اهتمام...
و فى كل يوم كان فضول ييسونغ يزداد بشأنها,فتلك المرة لم
تكن المرة
الاولى له ليعاملها بتلك الطريقة...
انتهى الصف و بدأ الطلاب بجمع اشيائهم قبل الذهاب لراحة
الغداء...
كان ييسونغ يسترق النظر بطرف عينيه ليرى فاتن و هى تجمع
اشيائها بلا
مبالاة..
ييسونغ:"فاتن..أنااا.."
فاتن:"لقد تأخرت..سأذهب الان.."
اخذت ما يخصها و اتجهت الى خزانتها فى الممر لتضع بها
اقلامها و
كتبها...اغلقت خزانتها و استدارت لتلحق بصديقاتها و لكنها
تفاجأت
بييسونغ يقف بالقرب منها..حاولت تجاوزه ببرود و لكنه لم
يدع لها المجال
لتمر...
فاتن:"عذرا..اريد المرور.."
ييسونغ:"لم تعامليننى بتلك الطريقة؟!!"
ضحكت فاتن بسخرية..
فاتن:"انت مضحك للغاية.."
ييسونغ:"ماذا؟!!"
فاتن بوجه جاد:"هل اؤذى شعورك ييسونغ شى؟!!"
ييسونغ:"انت لم تكونى قط بتلك الطريقة.."
فاتن:"لم اكن باردة و بلا مشاعر..هل هذا ما
تقصده؟!!فقط ما الذى يضايقك
ييسونغ؟!!أنا احاول الابتعاد عنك كما تريد..ما الذى تريده
الان؟!! – اكملت
باستهزاء – اوووه..هل يمكن ان تكون معجبا بى؟!!"
ابتسمت باستهزاء و تجاوزته,,و لكن صوته المتردد اوقفها و جعلها
عاجزة
عن الحركة او الكلام...
ييسونغ:"نعم..أنا كذلك.."
التفت اليها و قالها بأعلى صوته..
ييسونغ:"نعم..أنا احبك فاتن.."
صدمت فاتن كما صدم كل من كان يقف بالممر..لا يمكن ان يكون
هذا هو
نفس الشخص البارد بلا مشاعر الذى لا يهتم سوى بنفسه...
لم ينتظر اجابتها له..فقط ذهب باتجاهها و امسك بيدها و اخذها
لمكان هادئ
لا يوجد به سواهما
و بعد دقائق فى مكان اخر
(هان:"هل
رأيتى ما حدث اليوم فى المدرسة؟!!")
(يارا:"ما الذى حدث؟!!")
(هان:"لقد رأيت ثنائى يعترفان لبعضهما
اليوم..اووه..كم اتمنى الوقوع
بالحب")
(يارا:"ههههههههههه..لم اتوقع انت تكون بتلك
الرومانسية هان..")
(هان:"حسنا..أنا عبقري الكترونى..و لكنى ما زلت انتمى
الى الجنس
الادمى..لدي مشاعر")
(يارا:"لقد اصابتنى القشعريرة..")
(هان:"حسنا حسنا..اسخري مني كما تريدين..هل نبدأ
اللعب؟!!")
(يارا:"لن استطيع ان العب اليوم..لدي عمل مبكرا يجب
علي الذهاب
الان..")
(هان:"ماذا؟!!")
(يارا:"لا تغضب..فأنت حقا تصبح مخيفا تماما عندما
تغضب..")
(هان:"لن اغضب منك..")
(يارا:"كم احسد نفسى لحصولى على هذه الميزة..فهان
العظيم لن يغضب
مني..")
(هان:"يارااا..اذهبي الان..الم يكن لديك الكثير من
العمل؟!!")
(يارا:"نعم..هذا صحيح...اووه هان لقد نسيت ان
اخبرك,,سأكون غدا
بمكتبة المدرسة طوال اليوم لأنظفها و ارتبها...يمكننى
رؤيتك غدا اذا كنت
مستعدا للمساعدة..")
(هان:"هل صحيح ما تقولينه؟!!سأراكى غدا؟!!")
(يارا:"لا تنسى..اذا كنت ستساعدنى فسأسمح لك برؤيتى..و
الان ودااعا")
اغلقت يارا حسابها و ذهبت لتستعد للذهاب الى عملها,,بينما
كان هان
تتملكه السعادة لمجرد تفكيره بأنه سيراها غدا...فهى اقرب
اصدقاؤه بعد
هيتشول,,رغم انه لم يقابلها قط...فقط كل ما يربطهما تلك
الرسائل
الالكترونية..
كانت رنا تجلس بمفردها تتناول غدائها حتى وصل
سونغمين و جلس معها بابتسامة تملئ وجهه...
سونغمين:"اشتقت لك.."
رنا بدلال:"و أنا ايضا...لم ارك فى اليومين
الماضيين..اين كنت؟!!لقد
اقلقتنى عليك كثيرا,و ايضا لم تكن تجيب على
اتصالاتى.."
سونغمين و يعبث بخصلات شعرها:"اعتذر منك حبيبتى..و
لكن ابي كان
يريد مساعدتى فى بعض التحصيلات بالمنزل.."
رنا:"و لم يكن لديك اى وقت لتطمئنى به؟!!"
سونغمين:"اعتذر منك.."
رنا:"حسنا...سأعفوا عنك.."
سونغمين:"هذه هى فتاتى.."
شيندونغ:"يبدوا بأن هناك تطور.."
كانغ ان:"كان يمكنك المراهنة عليه اليوم,و لكن يبدوا
انك منحوس.."
شيندونغ:"يمكن ان يكون كلامك صحيحا..و لكن..متى اعترف
لها؟!!"
كانغ ان:"هذا السونغمين يبدوا عليه الخبث.."
فى ذلك الوقت....
ايونهيوك:"اوووه..سونغمين,لقد اصبحت تأتى مبكرا,,لم هذا
التغيير؟!!"
سونغمين:"فقط هكذا...بالتأكيد لم اشتاق لك لأحضر
مبكرا.."
ايونهيوك يضربه على رأسه بخفه:"ابله.."
سونغمين ينهض من مكانه:"سأذهب لأحضر العصير..هل
تريدان شيئا
اخر؟!!"
رنا:"لا اوباا..شكرا لك.."
ايونهيوك:"لا تتأخر.."
ذهب سونغمين و جلس كلا من ايونهيوك و رنا معا...
ايونهيوك:"هل نمتى مبكرا كما اخبرتك؟!!"
رنا:"نعم فعلت..و هل استطيع ان ارفض طلبك
اوبا؟!!"
ايونهيوك يعبث بشعر رنا بفوضاوية:"حبيبتى
المطيعة.."
رنا تنظم شعرها مرة اخرى:"اوباا..لا تفعل هذا.."
و على جانب اخر..
شيندونغ:"يبدوا بأن هناك تطور كبير.."
كانغ ان بصدمة:"يا الهى..تلك الفتاة ليست
بالسهلة.."
و فى مكان اخر
كانت دنيا تسير بالممر وقت راحة الغداء حين لمحت اميرة
تجلس وحدها
بالصف...نظرت لها قليلا ثم دخلت لتجلس بجوارها..
دنيا:"لماذا تجلسين وحيدة هنا؟!!اين اصدقائك؟!!"
اميرة:"لم يأتوا اليوم..."
عادت دنيا للنظر امامها:"فهمت..."
نظرت اميرة لمعلمتها لبعض الوقت باستغراب..
اميرة:"هل اساعدك فى شئ معلمتى؟!!"
حركت دنيا رأسها بالنفي ثم نظرت الى عيني اميرة..
دنيا:"ماذا عنك انت؟!!"
اميرة و هى تشير لنفسها:"ماذا عنى؟!!"
دنيا:"اميرة..هل يمكننى طلب شئ صغير منك؟!!"
اميرة:"بالطبع..."
دنيا:"هل يمكنك اعتبارى كصديقة لك تخبريها بما يحدث
معك؟!!أنا لا
اريدك ان تشعري بالحرج منى..اتفقنا؟!!"
تعجبت اميرة من طريقة دنيا فى التحدث معها..و لكنها سرعان
ما ابتسمت
و اومأت لها بالموافقة..
دنيا بابتسامة:"هذا جيد..و الان اخبرينى...كيف تجدين
معلمك ليتوك
شى؟!!"
صعقت اميرة من السؤال و تحولت ملامحها الى التوتر الشديد و
اشاحت
بنظرها بعيدا عنها...
اميرة:"م ما الذى تقصدينه؟!!"
دنيا:"اقصد هل يعامل طلاب صفه جيدا؟!!هل تعتقدين انه
جيد؟!!"
تعمدت دنيا ان تسأل اميرة عن معلمها لترى ما هى ردة
فعلها..اصبحت
شكوكها تتأكد شيئا فشيئا بعد رؤيتها لملامح اميرة المتوترة
بشدة و طريقتها
الغير متزنة فى الحديث عنه..
اميرة بتوتر:"حسنا..معلمنا شخص جيد و لطيف
للغاية..اعتقد ان جميع
الطلاب يحبونه.."
دنيا:"و انت؟!!ماذا عنك؟!!"
اميرة و قد احمرت وجنتها بشدة:"ا أنا بالتأكيد اكن له
الاحترام و
التقدير..و لكن...لم تسألينى تلك الاسئلة؟!!"
دنيا:"راودنى الفضول.."
اميرة:"حسنا..."
ربتت دنيا على كتف اميرة و خرجت من الصف لتذهب الى غرفة
المعلمين..وجدت دانا و ميرا تجلسان سويا و امامهما كوبا
قهوة..جلست
على مقعدها بجانبهما..
ميرا:"اين كنت؟!!"
دنيا:"كنت اتحدث مع احدى
الطالبات.."
ساد الصمت لبعض الوقت و كانت دانا
تحتسي بعض القهوة حتى تحدثت
دنيا..
دنيا:"هل يمكن ان تنشئ علاقة
بين المعلم و تلميذه؟!!"
صعقت دانا من الجملة..لم تستطيع ابتلاع القهوة و اخذت فى
السعال..
وجهت ميرا نظرها لها و اخذت تربت على ظهرها..
دانا بتردد بعدما هدأت:"ل لماذا تسألين؟!!"
دنيا:"توجد طالبة معجبة بمعلمها...اتسائل اذا كان قد
نشئت علاقة بينهما.."
ميرا:"هاااى..هذا مستحيل..توقفى عن تلك
التخيلات.."
دنيا:"حسنا.."
عندما انتهت راحة الغداء نهضت دانا من مكانها..
دانا:"لدي صف الان..لذا سأذهب..اراكما لاحقا"
ميرا بابتسامة:"حسنا..."
ذهبت دانا و ظلت ميرا و دنيا جالستان سويا..
ميرا:"من هو ذاك المعلم؟!!"
نظرت دنيا باتجاه ليتوك الذى كان يجلس امام مكتبه بغرفة
المعلمين
ميرا بصدمة:"انت بالتأكيد تمازحينى..انت تعلمين ليتوك
شى جيدا..لا يمكن
ان..."
قاطعتها دنيا:"اعلم..لقد كانت مجرد فكرة..لا شئ
اكثر..."
فى نهاية اليوم الدراسي كانت جايدا فى الطريق الى منزلها
عندما استوقفها
صوت هيتشول..
هيتشول:"لماذا تتهربين مني ولا تريدين اخبارى عن سبب
كرهك لي؟!!"
جايدا ببرود:"اخبرتك انى لا اريد التحدث فى ذلك
الامر..لقد انتهى بالنسبة
لي"
هيتشول بعند:"و لكنه لم ينتهي بالنسبة لي أنا...لقد
كنت دائما الطالبة الاولى
بالمدرسة..لماذا لم تذهبى الى تلك المدرسة الثانوية
المرموقة اذا كنت
تكرهين تلك المدرسة ولا تريدين رؤيتى و النظر
بوجهي.."
جايدا:"دعني و شأنى هيتشول.."
هيتشول بعصبية:"اخبرتك ان لا تتهربي مني..اريد ان
اعلم السبب.."
التفت له جايدا و كانت تنظر له ببرود..
جايدا:"تريد ان تعرف اذا؟!!"
ظل هيتشول ينظر لها بغضب منتظرا اجابتها..
جايدا تحاول منع دموعها من النزول:"تريد ان تعرف لماذا
تخليت عن
منحتى الدراسية؟!!ذلك لأنى لم احصل على منحة من
الاساس..لقد
خسرتها..خسرتها بسببك انت كيم هيتشول.."
نزلت تلك الجملة على مسامع هيتشول كالصاعقة فى حين تابعت
جايدا
حديثها و الدموع تنزل على وجنتيها..
جايدا:" ذلك اليوم..عندما كسرت قدمك..تركت كل شئ خلفي
حتى دراستى
و جئت لرؤيتك فورا للأطمئنان عليك..مكثت معك حتى وقت متأخر
بسبب
الحاحك الشديد علي..و عدت الى المنزل فى وقت متأخر..لم
استطيع
التركيز فى دراستى بسبب ارهاقى الشديد..فى اليوم التالى و
كان يوم
الفحص..لم ابلي جيدا..لأننى لم استذكر دروسى كما اننى لم
انل قسطا كافيا
من الراحة..كل ذلك بسببك انت ايها الغبي الاحمق...- مسحت
دموعها ثم
عادت للنظر له – لو انك اهتممت بنفسك و لو قليلا لكنت نلت
المنحة.."
اقترب هيتشول منها كان يريد ان يضمها اليه..
جايدا بقسوة و هى تبتعد عنه:أنا لست فى حاجة الى مواساتك
او
شفقتك...فقط ابتعد عني.."
اعطته ظهرها لتذهب..
هيتشول بصوت تخنقه الدموع:"اعتذر منك.."
لم تهتم جايدا كثيرا لما قاله و تركته واقفا فى مكانه و ذهبت..
مضت الايام سريعا بالمدرسة و ما زال دونغهى يمكث مع
كيوهيون
بمنزله,,و من ناحية اخرى كان يلهوا هو و دانا سويا..
و فى يوم..كانت دانا تسير بالممر وقت انشغال الصفوف ولا
يوجد احد اخر
حتى شعرت بيده تدفعها الى داخل المخزن و تغلق الباب..
دانا:"ما الذى تفعله؟!!سيرانا احد.."
دونغهى و هو يقترب منها:"لا يوجد احد هنا..الطلاب و
المعلمون منشغلون
بصفوفهم.."
دانا:"و لماذا لست فى صفك الان؟!!"
دونغهى:"ليس مهما.."
دفعها باتجاه الجدار ثم اقترب منها..ابعد خصل شعرها عن
عيناها ثم اقترب
منها و اخذا يتبادلان القبل..استمرا فى ذلك حتى سمعا من
خلفهما صوت
شئ يرتطم بالأرض..ابتعدا عن بعضهما سريعا و نظرا باتجاه
الباب...
To Be Continue
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق