الجمعة، 15 نوفمبر 2013

Life (part 5..1)

(1ـ Life (part 5 


فى عطلة نهاية الاسبوع...



ذهبا معا الى محطة القطار,كان كيبوم يحمل حقيبة كبيرة على
ظهره و كانت عبير تتسائل عن محتوياتها طوال الطريق بينما كان
كيبوم يكتفى بالابتسام و اخبارها بأنها ستعلم بعد قليل...

كان ممسكا بيديها طوال الطريق حتى ركبا القطار و جلسا بجوار
بعضهما....

عبير:"و لكن اوبا..اليس المكان بعيدا؟!!انه يأخذ ثلاث ساعات
بالقطار.."
كيبوم:"اننى مستاء حقا..هل تقصدين بأن الوقت يكون مملا عندما
تكونين معى؟!!"

عقد ذراعيه و اغمض عينيه و هو يتصنع الغضب..

عبير:"اوبا..انت تعلم اننى لم اقصد هذا..هياااا لا تفتعل المشاكل.."

كيبوم:"اذا أنا ايضا مثير للمشاكل بالنسبة لك..اوووه يبدوا بأنك
تريدين تركي.."
عبير:"هاااااى..لا تقل هذا مرة اخرى,لقد اغضبتنى كثيرا الان..."

حاولت النهوض من مكانها...

عبير:"لا اريد الذهاب معك.."

اعادها كيبوم الى مكانها و ابتسم...

كيبوم:"حبيبتى..لقد كنت امزح.."
عبير:"انه ليس مضحكا ابدا.."

كيبوم:"و لكنك ستسامحينى,لأنك تحبيننى بجنون.."

عبير:"المجنون الوحيد هنا هو انت.."

انطلق القطار و بدأت رحلتهما معا...


ظلا ممسكان بأيدي بعضهما و هما يتحدثان بأمور مختلفة..و بعد
مدة شعر كيبوم بالتعب بما انه استيقظ مبكرا و غفى على كتف عبير...

كانت تنظر من نافذة القطار و على وجهها ابتسامة جميلة,فقد كانت
سعيدة بتلك الرحلة..مر وقت طويل منذ ان قضيا وقتا بمفردهما..

نظرت الى كيبوم لتجده مستغرقا فى النوم..نغزته بخفة على وجنته
و لكنه لم يستيقظ..عندها اخذت حقيبته التى كانت بجانب قدمها و
وضعتها على ساقها و حاولت فتحها بخفة و لكن كيبوم فاجأها
عندما امسك يدها بسرعة...

عبير:"اوووه..لقد اخفتنى.."
كيبوم:"الن تكتفى من فضولك هذا؟!!"

ابتسمت بسذاجة:"لا اعتقد.."

كيبوم:"سيقتلك فضولك فى يوم ما.."

عبير:"لقد اصبحت حقا تنتقى كلمات فى قمة الرومانسية.."

كيبوم:"لقد اصبحتى حساسة للغاية.."

عبير:"حسناا..ربما.."


وصلا اخيرا الى مدينة سيونغنام..لم تعلم لماذا اختار هذه المدينة
فهى ليست مميزة للغاية,و لكن الاهم انهما معا..

كان قطار العودة بعد سبع ساعات..كانت وجهتهم الاولى هى ملعب كرة القدم..كان كبيرا للغاية..اخذا يلعبان بحماس,كان كيبوم لا يريد
اعطاءها الكرة فقد كان يستمتع بإغاظتها..سدد هدفه الثالث و اخذ
يهلل بفرح و عندما كان يستدير لينظر لها تفاجئ بها تدفعه بقوة
ليسقط على الارض...

عبير:"لا اريد اللعب معك..انت انانى.."

كيبوم:"كيف تقولين عني هذا؟!!"

عبير:"انت تحتفظ بالكرة طوال الوقت.."

امسك بيدها و جذبها لتسقط بجواره..اخذ حقيبته التى كانت بالقرب
منه و فتحها و اخرج منها صندوق صغير يبدوا كهدية ثم اعطاها
لها...

عبير:"ما هذا؟!!"

كيبوم:"انها الهدية الاولى.."

فتحت الصندوق لتجد بداخله قفازين لطيفين للغاية باللون
الوردى...

عبير:"وااااه,,جميل للغاية.."

كيبوم:"لأن الشتاء قد اقترب..يجب ان ترتديه حتى تظل يديك دافئة
لتدفئى لي يدي..."

عبير:"و لِمَ لم تحضر واحدا لك؟!!"

كيبوم:"و لِمَ يجب علي احضار واحد و أنا بالفعل املك واحدا!!"

امسك بيديها و قبل راحة يدها بحب..

كيبوم:"هاتين اليدين هما قفازي الدافئين.."

ابتسمت له بفرح من كلامه..فهو دائما ما يزعجها و لكنه يعرف
كيف يجعلها تنسى كل ما يفعله.."

جاء وقت الغداء و ذهبا ليتناولا طعام الغداء...و من بعدها اخذا
يتنزها فى المدينة الى ان جلسا بالقرب من نهر صغير...كانا
يجلسان بجانب بعضهما على الحشائش و هناك اخرج صندوق آخر
و اعطاه لها...

كيبوم:"و هذه هديتك الثانية.."

فتحت الصندوق الثانى لتجده البوم للصور..فتحته لتجد بداخله
صورهما  معا..

عبير:"ما هذا؟!!متى التقطت تلك الصور؟!!"

كيبوم:"لا يجب أن تسألينى مثل هذا السؤال..الا تعلمين من هو
كيبوم؟!!"

عبير:"انه حبيبي الشقي..كم احبك.."

كيبوم:"ماذا؟!!ما الذى قلته؟!!"

عبير:"احم..لم اقل اى شئ.."

كيبوم:"قليها مرة اخرى.."

عبير:"لا اريد..هيا لنذهب,,لقد تبقت ساعة واحدة على موعد
القطار.."

جاء موعد القطار و ركبا بجوار بعضهما..

عبير:"عندما انظر الى حقيبتك الان..يبدوا بأنها اصبحت فارغة
شيئا ما.."

كيبوم:"هذا صحيح..و الان سأفرغها تماما.."

اخرج صندوق اخر و كان اكبر من الصندوقين الاولين..

فتحت الصندوق بسعادة,,و لكنها تفاجئت لوجود صندوق آخر
بداخله..فتحت الثانى لتجد صندوق ثالث,,و هكذا اصبحت تفتح
الصندوق بعد الاخر الى ان وصلت لآخر صندوق..كان صغيرا
تماما...

فتحته لتجد بداخله قلادة منقوش عليها شئ ما..اخرجتها من
الصندوق الصغير لتجد حروفهما الاولى على احد جانبي القلادة و
على الجانب الاخر منقوش

"together forever"



ابتسمت بسعادة و اعطتها لكيبوم ليساعدها على ارتدائها..قبلته على
وجنته بفرحة كبيرة ثم جلسا يستمتعان برحلة العودة و هما
يشاهدان صورهما التى فى الألبوم,وتواعدا على أن يملآه بمزيد
من الصور....



وفى الصباح التالى...



ذهب ييسونغ الى منزل فاتن ليذهبا معا الى المدرسة..و لكن
والدتها اخبرته بأنها مريضة و لن تستطيع الذهاب اليوم..استئذن
للدخول ليطمئن عليها..صعد الى غرفتها و طرق الباب ثم دخل..

كانت مستلقية على ظهر الفراش و تنظر باتجاه الباب..

فاتن:"اوباا..ما الذى تفعله هنا؟!!"

دخل و جلس بجوارها..

ييسونغ:"اخبرتنى والدتك بأنك مريضة..ماذا بك؟!!"

فاتن:"انه لا شئ..فقط.."

ييسونغ:"بعض الزكام؟!!لا تخدعينى..هيا اخبرينى بالحقيقة فأنت لم
تكونى بخير منذ اليومين الماضيين.."

فاتن:"لم لا تصدقنى؟!!"

ييسونغ:"لأن نظرات عينيك تخبرنى بشئ آخر غير ما تخبرينى
به.."

وجهت نظرها لأسفل و لم تجبه..

اقترب منها و رفع وجهها بيده...

ييسونغ:"اخبرينى..هل هو شئ خطير؟!!"

اجهشت بالبكاء عند سماعها لكلماته..اقترب منها و ضمها الى
صدره..عندها وصله صوتها المتقطع بألم..

فاتن:"أنا احتضر..لم يتبقى لي الكثير.."

نظر لها بصدمة..

ييسونغ:"ما الذى تقولينه؟!!هذا ليس صحيحا اليس كذلك؟!!انت فقط
تريدين الابتعاد.."

حركت رأسها يمينا و يسارا بتعب و ما زالت دموعها تسرى على
وجهها...

انتفض من مكانه و بدأ بالصراخ بوجهها...

ييسونغ:"كاذبة..انت تريدين ان تجرحينى كما كنت افعل من
قبل..انت بخير..."

فاتن:"أنا مصابة بتليف رئوى..ولا يوجد علاج سوى..."

ييسونغ:"اصمتى..كفى عن هذا الهراء.."

خرج من غرفتها و شق طريقه لباب المنزل و خرج سريعا...

كان يبكي بحرقة بسبب ما سمعه و هو يكرر ليس صحيحا..انه
ليس صحيحا..

وصل الى منزله..دخل و اغلق الباب بقوة..والدة ييسونغ:"لماذا
عدت؟!!لما لم تذهب للمدرسة؟!!"

ييسونغ:"امى..اريد رقم هاتف الطبيب بارك.."

والدة ييسونغ:"ماذا؟!!لماذا؟!!هل تشعر بسوء؟!!"

ييسونغ:"انها فاتن..انها.."

والدة ييسونغ:"تلك الفتاة الغبية مجددا..انها ستدمرك قريبا..الم
اخبرك بأن تبتعد عنها؟!!"

صرخ بوجه والدته:"هذا ليس من شأنك امي..فأنت  تخافين  على
مظهر العائلة فقط..و الان لا تهمنى العائلة لا يهمنى اى شئ,,أنا
اريدها هى فقط.."

امسك بهاتف والدته و اخذ رقم الدكتور بارك ثم خرج سريعا بعدما
تحدث معه و اخذ موعدا فى المساء...



وفى ذلك الوقت بمكان اخر كانت دانا متوجهة الى غرفة المعلمين ,و قبيل
جلوسها سمعت صوتا يأتى من خلفها..

"دانا شى.."

نظرت خلفها لتجده نائب المدير..انحنت له ..

نائب المدير:"من فضلك تعالي معي.."

دانا بتساؤل:"هل من خطب ما؟!!هل حدث شئ؟!!"

نائب المدير:"المدير يريد رؤيتك.."

خرج من الغرفة و من خلفه دانا متعجبة من طلب المدير
لرؤيتها..كانت افكار كثيرة تدور بذهنها..هل علم بشئ؟!!

وصلا الى غرفة المدير طرقا الباب و دخلا..اقتربت دانا من مكتب
المدير و انحنت..

نائب المدير:"دانا شى هنا.."

نظر لها المدير نظرات صارمة..

دانا:"هل هناك خطب ما حضر..."

قاطعها المدير:"دانا شى..هل تقيمين علاقات مع طلاب صفك؟!!"

دانا بصدمة:"ماذاااا؟!!"

توسعت عيناها من الصدمة و اصبحت تتعرق و تبتلع ريقها
بصعوبة..

مدير المدرسة:"اتمنى ان تجيبي على سؤالى.."

دانا:"بالتأكيد لا.."

نائب المدير:"توجد طالبة رأتك انت و احد طلاب صفك سويا.."

دانا بانفعال:"من تلك الفتاة؟!!اريد رؤيتها الان.."

المدير:"تقولين انك لم تفعلى مثل هذا الشئ؟!!"

دانا بعصبية:"هذا هراء..هل اصطحبتونى الى هنا حتى تخبرونى
بتلك التفاهات؟!!تضعون حياتى المهنية بين يدي فتاة مراهقة ادعت
انها رأتنى مع احد الطلاب؟!!"

اتجهت نحو باب الغرفة حين اوقفها صوت المدير...

المدير:"الى اين انسه دانا؟!!لم نكمل حديثنا.."

دانا بعصبية:"لن امكث مدة اطول للتحدث فى هذا الهراء.."

خرجت من الغرفة و اغلقت الباب خلفها بقوة..كانت تتحدث لنفسها
بعصبية و انفعال شديدين..

دانا:"تلك الفتاة الغبية – فركت رأسها بقوة – يا الهى كم أنا
حمقاء..كيف سمحت بحدوث هذا؟!!"

اثناء سيرها بالممر لمحت دونغهى الذى كان ينظر لها..رمقته
بنظرة مليئة بالغضب ثم اكملت سيرها باتجاه غرفة المعلمين..

بمجرد انتهاء اليوم الدراسى هاتفت دانا دونغهى و طلبت ان
تقابله..اتفقا على مكان محدد و بعد نصف ساعة كان دونغهى
ينتظر دانا...لم يمكث كثيرا حتى رآها تتجه نحوه بغضب شديد..

دونغهى:"لم تبدين عابسة هكذا؟!!"

دانا:"لقد علم المدير و نائبه بعلاقتنا.."

دونغهى بصدمة:"ماذااا؟!!"

نظرت اليه بغضب شديد..

دانا:"لقد اخبرتنى انك ستجعلها تصمت ولا داع للقلق..و الان انظر
الى ما حدث..هذا خطأى من البداية انى وثقت بطفل لا يقوى على
فعل شئ.."

دونغهى:"هااااى..راقبى ما تقولين.."

دانا:"هيا اخبرنى ما الذى ستفعله الان لى دونغهى.."

دونغهى:"سينتهى هذا الامر قريبا..و حتى هذا الحين ستنكرين ما
حدث.."

دانا باستهزاء:"و كأننى سأنتظرك لتخبرنى ان انكر هذا الامر.. –
اشارت لوجهه باصبعها – و عندما ينتهى ستنتهى علاقتنا تماما"

انهت حديثها و غادرت المكان..

دونغهى:"سأجعلك تندمين ايتها الحمقاء.. – ابتسم بخبث – شكرا
لك كيوهيون.."




كانت راحة الغداء و كان هيتشول يجلس وحده يتناول طعامه اثناء
جلوسه رأى جايدا تقف امامه..كانت تنظر له ثم تشيح بنظرها
بعيدا..تبسم من افعالها الصبيانيه..كان سينهض و يذهب لها و لكنه
ابعد الفكرة عن ذهنه سريعا..ظل جالسا فى مكانه حتى انتهت
راحة الغداء...لم يكن لديه رغبة فى حضور الصفوف لذا لم يذهب
الى صفه..فضل أن يصعد الى سطح المدرسة...

وقف قليلا ثم سمع صوت خطوات تقترب منه..نظر خلفه ليجدها
جايدا تقترب منه بخطوات مترددة..

جايدا:"لماذا تقف هنا؟!!اليس لديك صفوف؟!!"

هيتشول:"لقد مللت...ماذا عنك؟!!"

جايدا:"ليست مهمة..."

اقتربت و وقفت بجانبه..كانا ينظران امامهما ولا يتحدثان..حتى
قطعت جايدا هذا الصمت..

جايدا:"لقد اصبحت هادئا مؤخرا كيم هيتشول..ماذا حدث لك؟!!"

هيتشول:"لا شئ..أنا فقط..."
قاطعته جايدا:"شعرت بالشفقة اتجاهى.. – نظرت له – صحيح؟!!"

هيتشول:"لا..."

جايدا:"كاذب.."

نظر لها هيتشول بجدية..

هيتشول:"أنا حقا لم اعد افهمك..اليس هذا ما كنت تريدينه؟!!"

جايدا ببرود:"بدلت رأيى.."

هيتشول:"انت مجنونة.."

جايدا:"و انت غبي.."
هيتشول:"انظرى الى عيني جايدا و اخبرينى بماذا تفكرين.."

جايدا:"لم افهم.."

هيتشول:"اقصد انك كنت تريدين منى الابتعاد و عندما ابتعدت
تريدين عودتى؟!!"

نظرت الى الارض و وضعت يدها على رقبتها بخجل..

جايدا:"لم اعتقد انى سأشعر بالملل هكذا من دون مضايقتك لي...لقد
اعتدت وجودك بجانبى دائما..حتى لو لم نكن اصدقاء...و لكن
رؤيتك تبتعد عنى هكذا..تحبطنى.."

ضحك هيتشول من كلامها اقترب منها و بعثر شعرها بفوضاوية..

هيتشول:"اذا انت لست غاضبة منى بعد الان؟!!"

جايدا:"ما زلت افكر فى الامر.."

هيتشول:"حسنا..."

عادا للنظر امامهما..كانت الرياح تحرك خصال شعرهم..فتحت
جايدا فمها..

جايدا:"ااااااااااااااااااااااااااه.."

ضحك هيتشول عليها..

جايدا:"لم تضحك؟!!"

هيتشول:"انت لم تتوقفى عن تلك العادة؟!!عندما تهب الرياح تفتحين
فمك و تصدرين تلك الاصوات الغريبة"

جايدا:"و لماذا اتوقف عنها؟!!و ايضا كما قلت..انها عادة.."

هيتشول:"يا لك من طفلة.."

جايدا:"و انت شخص بلا عقل.."

هيتشول:"اخبرتك ان تتوقفى عن سبي.."

جايدا ببرود:"لا اريد.."

وقفا سويا ثم عادا الى صفوفهما....

رأتهما دنيا يسيران بالممر سويا و يتحدثان براحة كبيرة..ابتسمت
من رؤيتها لهما....

دنيا:"ماذا تفعلان هنا؟!!اليس لديكما صفوف؟!!"

هيتشول:"لقد كنا ذاهبان الى صفوفنا.."

دنيا بابتسامة:"من الجيد ان اراكما قد تصالحتما و تتحدثان معا
ثانية.."

ابتسمت جايدا لها..

جايدا:"اعتذر منك معلمتى سأذهب الى صفي الان.."



غادرت بعدما انحنت لها..بينما ظلت دنيا و هيتشول واقفان
بأماكنهما..

دنيا:"هيتشول..لما لم تذهب الى صفك انت ايضا؟!!"

هيتشول:"ماذا؟!!اوووه..أنا ذاهب الان.."

دنيا:"هل تريد اخبارى بشئ؟!!"

هيتشول:"لالا..لقد ارتحت الان..لم تعد تواجهنى مشاكل بالمدرسة..
– صمت قليلا – سوى ما يفعله المعلم شيون.."

دنيا:"هل ما زال يضايقك؟!!"

هيتشول:"هل تعرفين هذا الفيلم الذى كان بدور العرض الشهر
الماضى؟!!كان يتحدث عن تحرش المعلم بطلابه انه يذكرنى به حقا

دنيا بتساؤل:"ماذا تقصد؟!!"

هيتشول:"نظراتهم متشابهة تماما..و افعاله مشكوك بأمرها تماما.."

كانت دنيا لا تستطيع استيعاب ما يقوله...

دنيا:"حسنا هيتشول..اذهب الى صفك الان و سنتحدث لاحقا.."
انحنى لها هيتشول ثم عاد الى صفه..بينما توجهت دنيا الى غرفة المعلمين



 وفى نهاية اليوم الدراسى...



كان هان عائدا من المدرسة عندما توقف عند متجر
الاسطوانات..دخل و اصبح يتفقد ما الجديد و ما الذى يريد شراؤه..

يارا:"ما الذى تفعله هنا؟!!"

التف ليجدها تقف بجواره..

هان:"ما الذى تفعلينه انت هنا؟!!"

يارا:"أنا اعمل هنا..و انت؟!!"

هان:"اتيت لشراء بعض الاسطوانات..الان علمت لما كنت تبدين
مألوفة للغاية.."
يارا:"لا بد انك تأتى هنا كثيرا.."

هان:"هذا صحيح.."

يارا:"يجب علي الذهاب الان..ستتسبب بطردى ايها العبقرى.."

هان:"حسنا حسنا..فايتينج.."

اشترى ما اراده و خرج من المتجر متوجها الى منزله...

القى بحقيبته على الارض و جلس ليجرب الاسطوانات الجديدة...




فى المساء ذهب ييسونغ الى منزل فاتن و جعلها ترتدي ملابسها
و تذهب معه للطبيب..حاولت ايقافه عن ما يفعله,, لكنه كان مُصر..فهو لا يصدق فكرة ان يخسرها بعدما وجدها اخيرا...


اجرت الفحوصات التى طلبها الطبيب بعد الحاح من ييسونغ,,فقد
اصابها التعب و الملل من تلك الفحوصات...

ييسونغ:"انها بخير..اليس كذلك؟!!"
الدكتور بارك:"مع الاسف ييسونغ,,فاتن شى مصابة بتليف فى
الرئتين.."

نظرت فاتن لييسونغ بحزن..ليس على نفسها,,و لكن عليه..فبعدما
اجتمعا معا اخيرا شاء القدر ان يكتب النهاية لقصتهما..

ييسونغ:"الا يمكنها السفر لخارج البلاد؟!!يمكنها التعالج بالخارج.."

الدكتور بارك:"لن يفيد السفر بشئ..فليس هناك علاج سوا تلك
المسكنات التى ستعطيها وقت اطول بقليل..

انهمرت دموعه على وجنتيه و اصبح يبكى بألم..اقتربت منه فاتن
و اخذت تربت على كتفه بحنان...

خرجا من عند الطبيب و ذهبا باتجاه المنزل..كان ممسكا يدها بقوة
كأنه يخشى ان تختفى اذا خفف قبضته قليلا...

اوصلها الى منزلها...دخلت بعد ان طبع قبلة صغيرة على جبهتها
و اخبرها بأنهما سيكونان بخير..



فى اليوم التالى



ذهب كيوهيون الى المدرسة ليجد الجميع ينظر له بطريقة غريبة و
بابتسامة اكثر غرابة..كما كان الحال لمريم..فبمجرد دخولها الى
الصف التفت لها الجميع و اصبحوا يتهامسون فيما بينهم..انتابها
الفضول حول ما يحدث..

ذهبت للجلوس على مقعدها ثم نظرت الى صديقتها...

مريم بفضول:"ماذا هناك جورى؟!!هل حدث شئ؟!!"

جورى بتساؤل:"مريم...هل انت..."

مريم:"أنا ماذا؟!!"

جورى:"الجميع يقول انك قضيتي ليلتك مع تشو كيوهيون من
الصف الثالث.."

توسعت عيناها من الصدمة بينما تابعت جورى حديثها..

جورى:"لقد انتشر هذا الخبر بطريقة غريبة..لقد اصبحت حديث
المدرسة الاول..قالوا ايضا بأن لديهم صورا تجمعكما معا
بطريقة...انت تعلمين.."

كان هذا الكلام ينزل على اذن مريم كالصاعقة..كانت تعجز عن
الرد و كانت اطرافها ترتعد من شدة صدمتها..كانت تستمر بإخبار
نفسها انه يحبها..لا يمكنه فعل هذا بها..لقد اخبرها انه يحبها هى
فقط..فى تلك اللحظة رأت دونغهى يمر من جانب الصف..تذكرت عندما شاهدته مع دانا بالمخزن...

مريم بصوت منخفض:"لقد واعدنى بعد فترة قصيرة من رؤيتى
لهما.."

اصبحت عيناها تدمعان و بدأت بضرب رأسها بقوة..

مريم:"يا الهى..كيف يمكن ان اكون غبية الى هذا الحد؟!!"

جورى بقلق:"مريم..هل انت بخير؟!!"

مريم بصوت مخنوق بالدموع:"لا...لست بخير.."

جلست فى مكانها ولا تتحدث مع اى احد..فقط تفكر كم كانت
حمقاء لوثوقها به بتلك السهولة..و لكن...لمَ البكاء؟!!لم تفعل شيئا
خاطئا تندم عليه..مسحت دموعها التى بللت وجنتاها و هدأت
قليلا...اثناء جلوسها سمعت مجموعة من الفتايت تتحدثن عنها من
خلفها..كانت تلتزم الصمت و لكنها فقدت صوابها عندما سمعت ما
قالته احداهن..

احدى الفتيات:"اخبرتكن انها سلمت له نفسها حقا..لقد رأيت الصور
التى تجمعهما معا.."

نهضت من مكانها ثم ذهبت و وقفت امام تلك الفتاة و نظرت فى
عينها بثقة كبيرة و تحدثت معها بنبرة مليئة بالتحدي...

مريم:"شاركينا ما رأيته..سأمهلك حتى الغد لتحضرى لي تلك
الصور..لقد راودنى الفضول لرؤيتها حقا لأعلم عن ماذا
تتحدثون.."


:Flash Back



ظلا واقفان بأماكنهما..كانا قريبا من بعضهما..ظل كيوهيون يتأمل
ملامحها..رفع يده و مررها على شفتاها ثم وضعها على وجنتها..و
اخذ يقترب منها ببطء و عيناه تتنقل ما بين عيناها و شفتاها..كادت
ان تتلامس شفاههما و لكن سرعان ما ابتعدت مريم عنه و نظرت
للجهة الاخرى بتوتر شديد...

مريم:"أنا لم ارى باقى الصور.."

تبسم كيوهيون من ردة فعلها..امسك بيدها و جعلها تلتف له رفع
رأسها لتتقابل عيناهما...ازداد توترها و احمرت وجنتاها
بشدة..ابتلعت لعابها و هى تنظر له...كانت عيناه مليئة بالحزن فى ذلك الوقت...

كيوهيون بهدوء:"مريم...انت تحبيننى اليس كذلك؟!!"

اومأت بالموافقة متعجبة من سؤاله

كيوهيون:"هل يمكنك ان تسماحينى اذا ارتكبت خطأ غير مقصود
بحقك؟!!"

مريم:"م ماذا تقصد؟!!"

كيوهيون بابتسامة:"فقط راودنى هذا السؤال.."

مريم:"بالتأكيد اوبا.."
كيوهيون بتردد:"هل يمكننى ضمك قليلا؟!!"

ترددت قليلا..و لكن بعد لحظات اقتربت منه و ضمها اليه بقوة
غريبة..كأنه يريد ان يمتص منها حنانها و دفئها...جلسا سويا
يتحدثان حتى توقفت الامطار و جفت منازلها ثم عادت الى
منزلها..طوال تلك الليلة كانت تفكر فى ما قاله لها كيوهيون و لماذا
تغيرت معاملته بتلك الطريقة؟!!"


:Now





تذكرت مريم ما حدث ثم رمقت الفتيات بنظرات استحقار و
خرجت من الصف....




بينما كيوهيون الذى علم بأمر الاشاعة التى انتشرت جذب دونغهى
من يده و خرجا من الصف سويا و ذهبا ليتحدثا وحدهما و قد كان
الغضب باديا على وجه كيوهيون...

دونغهى ببرود:"ماذا هناك؟!!"

كيوهيون بعصبية:"لماذا فعلت هذا دونغهى؟!!لماذااا؟!!"

دونغهى:"لقد حذرتك كيوهيون..اخبرتك انها اذا اخبرت أى كان
عن ما رأته سأعمل على اذيتها.."

كيوهيون:"هى لم تخبر احدا.."

دونغهى:"لقد علم المدير و نائبه بأمرنا..من غيرها اخبرهم؟!!هيا
اخبرنى..من غيرها؟!! – ضحك باستهزاء – فى الحقيقة علي ان
اشكرك كيوهيون..لقد جعلت الامر اسهل كثيرا بعدما اخذتها الى
منزلك..."

اقترب منه كيوهيون بعصبية شديدة و لكمه بقوة على وجهه..

كيوهيون:"ايها الحقير.."

دونغهى يبتسم بطريقة استفزازية:"هيااا..كف عن المكابرة تشو
كيوهيون و اعترف انك تحبها..أنا لا اعلم لم تضربنى الان..لقد
كنت السبب فى جعلك تواعدها..يجب ان تكونا شاكرين لي..اذا لم
تكن رأتنى أنا و دانا لم تكن لتعترف لها قط..ولا بأحلامك حتى.."

كان كيوهيون سيتركه و يذهب و لكن اوقفه صوته..

دونغهى:"و لكن لم تخبرنى كيوهيون..الى اي حد كانت جيدة؟!!"

ضربه ثانية بقوة اكبر اوقعت دونغهى على الارض...

كيوهيون:"انت مريض...لم نعد اصدقاء بعد الان لى
دونغهى..انسى امرى تماما.."

اراد مغادرة المكان..التف للجهة الاخرى باتجاه الباب ليرى مريم
تقف و الدموع متجمعة بعيناها..غادرت بسرعة و هى تمسح

دموعها ليركض كيوهيون خلفها بالممر..

كيوهيون:"مريم..انتظرى قليلا.."


لم تستمع له..كانت فقط تزيد من سرعتها حين شعرت بيده تمسك
بذراعها..

كيوهيون:"استمعى لى لمرة واحدة فقط.."

ابتعدت عنه سريعا و نظرت له بعتاب شديد...

مريم:"لقد كنت اصلي حتى لا اعلم انك قد استغلتنى
كيوهيون..تمنيت ان اكون مخطأة..و لكنك لعبت بمشاعرى من
اجل صديقك – اصبحت تخبط على قلبها بقوة و تتحدث بصوت
مخنوق بالدموع – لقد جرحتنى."

كان يستمع لها و دموعه تنهمر على وجنتيه...

سارت خطوتين ثم نظرت له...

مريم:"اذا كنت طلبت منى عدم اخبار اى شخص بما رأيته كنت
سأستمع لك..لم تكن ستضطر لمواعدتى..أنا فى الاصل لم اخبر
احدا..."

تركته و ذهبت الى الصف..



فى ذلك الوقت كان دونغهى ما زال جالسا على الارض..رأى
جيسيكا تأتى باتجاهه..نهض من على الارض و نظر لها..

جيسيكا:"لقد لكمك بقوة كبيرة حقا.."

دونغهى:"ماذا تريدين؟!!"

جيسيكا:"هل كانت تستحق هذا العناء؟!!اقصد دانا..لقد خسرت
اقرب اصدقائك الذى فقد حبيبته بسبب علاقتكما.."

دونغهى بصدمة:"ك كيف تعلمين..."

قاطعته جيسيكا:"تقصد علاقتك بدانا؟!!"

ضحكت بسخرية ثم نظرت له..

جيسيكا:"ربما ستتفاجئ اكثر اذا علمت ان مريم لم تخبرا احدا بما
رأته.."

كان دونغهى مصدوما مما يسمعه..بينما تابعت جيسيكا حديثها..

جيسيكا:"هل كنت تعتقد باننى سأسمح لك بتركى هكذا لى
دونغهى؟!!لقد جعلتنى ابدوا كفتاة رخيصة عندما واعدتنى ثم
تركتنى لأنك مللت منى..و لكن يبدوا ان القدر يلعب دوره..رأيتكما
سويا فى احدى المرات بالمصادفة و من يومها اراقبكما و اعلم ما
يحدث جيدا...أنا من اخبر نائب المدير.."

دونغهى:"انت...حقا.."

جيسيكا:"ماذا؟!!حقيرة؟!!ربما..و لكن حقارتى ليست بالشئ مقارنة
بك..أنا فقط اشفق على مريم الان..و لكن انه قدرها السئ..ماذا
عسانا ان نفعل؟!!"

 غادرت المكان بعدما رمقته بنظرة سخرية


يتبع...

هناك تعليق واحد: