Life (part 4)
كانت مريم تسير بالممر و بيدها بعض الملفات و
تتحدث الى
نفسها..
مريم بتذمر:"هل يعطلنى المعلم عن صفي حتى آخذ
تلك الاشياء
الى المخزن؟!!انه بلا مشاعر..سأشكوه الى نائب
المدير..ااااااشش
اتمنى ان يرحمنى..."
وصلت الى المخزن و فتحت الباب لتراهما معا..كانا
يتبادلان
القبل..و كان دونغهى يتحسس جسمها بطريقة
مثيرة للغاية..اتسعت
عيناها من الصدمة و اوقعت جميع الملفات التى
كانت
بحوذتها...سمعا صوت شئ يرتطم بالأرض..ابتعدا
عن بعضهما
سريعا و نظرا باتجاه الباب ليجدا مريم تقف
و تنظر لهما بصدمة
كبيرة...
تراجعت مريم بضع خطوات للخلف ثم ركضت مبتعدة تاركة
دونغهى و دانا متسمرين بأماكنهما...
دانا بخوف شديد:"م ماذا ســـنفعل الان؟!!"
حاول دونغهى ان يهدئ اعصابه قليلا ثم نظر الى دانا..
دونغهى:"سأهتم بالأمر..لا تقلقى.."
غادر المخزن ايضا بينما وقفت دانا بمكانها و
القلق و الخواف
يتملكانها....
كانت مريم تركض تريد الابتعاد عنهما...لا
تعلم ماذا
تفعل..هل
ستبقي الامر سرا..ام تذهب الى نائب المدير
تخبره بما
رأته؟!!...كانت اسأله كثيرة تدور برأسها و لم تعد
تستطيع التفكير
فى اى شئ...اصطدمت بقوة بميرا بينما كانت
تركض..
ميرا:"يا الهى..لقد آلمتنى.. – نظرت الى مريم – لماذا تركضين
بالممر بتلك الطريقة؟!!"
كانت مريم تنظر لها و تفكر هل تخبرها ام لا..
مريم:"م معلمتى..لــــــ قد .."
ميرا بتعجب:"ماذا هناك؟!!"
مريم:"ل لا شئ..ا اعتذر منك..سأذهب
الى صفي.."
تركتها مريم و ذهبت سريعة الى صفها..لم
تعرف لم عدلت عن
قرارها..و لكنها شعرت انه من الافضل الا
تخبر احدا بما
حدث..فهى لا تريد الوقوع بالمشاكل..
فى تلك الاثناء دخل دونغهى الى الصف و كان
باديا على وجهه
القلق...اقترب منه كيوهيون و ربت على
كتفه...
كيوهيون:"ماذا هناك؟!!لم تبدوا شاردا
هكذا؟!!"
دونغهى بعدم استيعاب:"لقد رأتنا
معا.."
كيوهيون بتعجب:"من التى رأتك؟!!و مع
من؟!!"
نظر دونغهى الى عينا كيوهيون..
دونغهى:"لقد رأتنا مريم..أنا و دانا
معا.. – صمت قليلا –
بالمخزن.."
كيوهيون بصدمة:"ماذااااا؟!!"
قالها بصوت مرتفع مما جعل جميع من كان
بالصف ينظر له..
امسك دونغهى بيده و خرجا سويا من الصف
سريعا..
دونغهى:"هل جننت؟!!هل تريد ان
تفضحنى؟!!"
كيوهيون بتأنيب:"اخبرتك ان هذا الامر
لن يمر بسلام..انظر الان
ماذا حدث دونغهى..ماذا اذا اخبرت تلك
الفتاة احدا بما
حدث؟!!سينتهى امركما بالتأكيد.."
دونغهى:"ساعدنى كيوهيون.."
كيوهيون:"ماذا تريدنى ان افعل؟!!اذهب
و اترجاها ان تحتفظ بما
رأته لنفسها؟!!"
دونغهى:"واعدها.."
كيوهيون:"لا بد انك جننت لى
دونغهى..هل ما حدث معك اثر على
عقلك؟!!"
دونغهى:"تلك هى الطريقة
الوحيدة..كلانا يعلم انها تحبك..اذا
واعدتها ستضطر لأخفاء الامر خوفا من
خسارتك..فهى تعلم اننى
صديقك الوحيد.."
كيوهيون:"هذا مستحيل...لن العب بمشاعر
الفتاة من اجل خطأ انت
ارتكبته.."
دونغهى:"هل هكذا تساعد صديقك تشو
كيوهيون؟!!"
كيوهيون بصرامة:"انت من وضع نفسه بتلك
الورطة.."
اعطاه ظهره و كان عائدا الى الصف حتى اوقفه
حديث دونغهى..
دونغهى:"اذا سأجعلها تصمت بطريقتى..و
لكن تذكر ان ما سيحدث
لها سيكون بسببك انت كيوهيون.."
نظر له كيوهيون بصدمة
كيوهيون:"لن تفعل..."
دونغهى:"انت تعلم اننى استطيع
فعلها.."
كيوهيون بعصبية:"الى متى ستستمر
بإقحامى فى مشاكلك لى
دونغهى؟!!"
دونغهى:"تلك المرة الاخيرة..اعدك
بهذا.."
ضرب كيوهيون الحائط بيده بعصبية ثم عاد الى
الصف
فى ذلك اليوم عاد دونغهى الى منزله..بينما
ظل كيوهيون يفكر فى
طريقة للتقرب الى مريم..فهو دائما ما
يصدها..
كان هان متحمس
كثيرا لمقابلة يارا..اخذ يفكر كيف سيقابلها!!!
ما الذى سيقوله
لها؟!!..كانت الابتسامة مرتسمة على وجهه طوال
اليوم حتى موعد
العشاء...
والدة
هان:"ماذا هناك هان؟!!لم تبدوا سعيدا الى هذا الحد؟!!
هان بابتسامة تظهر
اسنانه:"لا شئ امى..فقط متحمس قليلا."
والد
هان:"تبدوا كالأبله.."
هان:"والدى.."
والد هان ينظر
لزوجته:"لا بد ان ابنك قد جن بسبب جلوسه امام
الحاسوب.."
هان:"هل
تشعران بالممل؟!!"
والد
هان:"نعم قليلا.."
هان:"اذا..تصبحون
على خير,سأذهب للنوم.."
والدة
هان:"انهي طعامك اولا.."
هان:"لقد
انتهيت _نهض من على الطاولة و ذهب باتجاه غرفته_
اريد ان يأتى الغد
بسرعة "
و لكن لم تحقق ما
تمناه هان..ظل طوال الليل فى فراشه و لم تذق
عيناه النوم..ظل
يفكر و يفكر..و اخيرا عندما غفى ايقظه صوت
المنبه يعلن عن
وقت المدرسة..
نهض من الفراش و
اخذ يتحرك كالرجل الالى حتى ارتدى ملابسه
و ذهب الى صفه...
كان يدرس بشكل سئ
بسبب شروده المتواصل و قلة النوم..
انتهى الصف و بدأت
راحة الغداء..ضب اغراضه سريعا و ركض
الى مكان
المكتبه..و لكنه توقف فى المنتصف و اصبح يسير
بخطوات بطيئة
مترددة..
هان:"هل هى
جميلة؟!!كيف تبدوا يا ترا؟!!"
وصل الى المكتبه و
التفت بتردد ليرى كيف تبدوا الفتاة التى ظل
يتحدث معها لما
يقارب السنة و النصف بدون ان يراها...
رأى فتاة جميلة
للغاية كانت تقف على سلم مستند على رف الكتب
و تنظم الكتب حسب
مواضيعها بابتسامه جميلة على وجهها..
شعر هان بأنه سُحر
عندما رآها..
هان:"هل هى
فعلا يارا؟!!"
فى ذلك الوقت كان
هناك فتاة تركض بالقرب منها لتخرج من
المكتبة بسرعة و
اصطدمت بالسلم بدون قصد,,و عندها اختل
توازنها من على
السلم و اوشكت على السقوط و بسرعة ركض
هان اليها و امسك
بها و سقطا معا على الارض..
سقط بقوة على ظهره
و شعر بألم فى ذراعه بسبب سقوطها عليه..
ظلا فى ذلك الوضع
لثوان حتى افاقا من صدمتهما و نهضا من
على الارض..
:"هل انت
بخير؟!!"
هان:"نعم لا
تقلقي..و انت؟!!هل اصبتى؟!!"
:"لا..شكرا
جزيلا لك.."
شعر هان بألم شديد
فى ذراعه و كتفه و ظهر ذلك على وجهه.
:"هل انت على
ما يرام؟!!"
هان:"نعم..لقد
اخبرتك ان لا تقلقى...يارا؟!!"
:"حسنا..هذا
جيد..و لكننى لست يارا _اشارت بيدها خلفه_ لا بد
انك تقصدها
هى.."
نظر خلفه بصدمة
ليرى فتاة اخرى ذات شعر اسود طويل و لكنه
لم يستطع رؤية
ملامحها..
:"حسنا..شكرا
لك مرة اخرى.."
انحنت له بابتسامة
و تركته لتكمل عملها..بينما ذهب هو الى
يارا،،نغزها
بأصبعه لتلتفت له...
كانت ملامحها
طفولية و جميلة للغاية..
يارا:"نعم؟!!هل
تبحث عن شئ ما؟!!"
شعر بالتردد و لم
يعلم بما يجيبها...حينها وضعت يارا يديها على
فمها بصدمة و
ابتسمت بدهشة كبيرة..
يارا:"هل انت
هنا؟!!"
هان:"نعم.."
يارا:"فتى
الانترنت المغرور؟!!و اخيرا تقابلنا..فى الواقع تخيلتك
اقصر قليلا و
ترتدى النظارات كؤلائك العباقرة و ايضا..."
هان:"يااا
يااا اصمتى..لقد تشوهت صورتى بالفعل.."
ضحكت يارا بخفة
ليبتسم هان بسبب ضحكتها..
هان:"حسنا..لقد
شارف الصف على البدأ..هل نذهب لتناول شئ ما
بسرعة؟!!"
يارا:"سيكون
هذا جيدا.."
كانت ستخطوا اولى
خطواتها عندما امسكها هان..
يارا:"ماذا
هناك؟!!"
هان:"من تلك
الفتاة؟!!هل تعرفينها؟!!"(اشار باتجاه الفتاة الاخرى)
نظرت له يارا بطرف
عينها:"يا لك من فتى سئ..انها المرة الاولى
التى نتقابل بها و
تطلب مني تعريفك على فتاة؟!!"
هان:"يا لك
من فتاة..هيا هيا لنذهب.."
امسك بيدها و
جذبها بقوة ليخرجها من المكتبة،،و ذهبا ليتناولا
بعض العصير و
يتحدثا بالكثير من الامور..
دخل الطلاب الى الصف
ينتظرون قدوم معلمهم
ليتوك..و لكنهم فوجئوا بدنيا تدخل و تغلق
الباب..
سونهوا:"ماذا هناك معلمتى؟!!اين
معلمنا؟!"
ابتسمت له دنيا ثم اخرجت من حقيبتها اوراق
و مررتها عليهم،،ثم
نظرت لهم..
دنيا:"كل منكم يملك ورقة فارغة
بيده..اريد منكم كتابة الشكاوى او
المشاكل التى تواجهكم هنا بالمدرسة.."
كان جميع طلاب الصف ينظرون الى بعضهم البعض
باستغراب
شديد..متعجبون من طلب معلمتهم الغير
متوقع...
كانت اميرة تنظر الى دنيا بتساؤل..فالبارحة
تسألها عن معلمها
ليتوك و اليوم تطلب من طلاب الصف كتابة
شكواهم؟!!الى ماذا
تخطط بالضبط؟!!
مرت دقائق و بدأ طلاب الصف يعيدون الورق
الى دنيا التى اخذته
و ذهبت به الى غرفة المعلمين...
بعد دقائق دخل ليتوك الى الصف و كان سيبدأ
الصف و لكن اوقفه
صوت اميرة..
اميرة:"معلمى..لمَ يجب علينا كتابة
شكوانا فى ورقة؟!!"
ليتوك بتساؤل:"من اخبركم
بهذا؟!!"
اميرة:"المعلمة دنيا..مررت لنا اوراقا
لكتابة شكوانا و اخذتها منذ
دقائق.."
تحولت ملامح ليتوك الى الجدية و الضيق
الشديد..خرج من الصف
و ذهب الى غرفة المعلمين و توجه حيث كانت
تجلس دنيا..
ليتوك بجدية:"هل بأمكاننا التحدث قليلا؟!!"
دنيا:"بالتأكيد.."
نهضت من مكانها و خرجا معا من الغرفة..
دنيا:"ماذا هناك؟!!"
ليتوك:"اريد ان اعرف من سمح لك
بالتدخل فى شئون صفي؟!!"
دنيا:"اااااه..من اجل هذا.."
ليتوك:"عل الاقل كان يجب ان تعلمينى
انسة دنيا.."
دنيا:"ماذا اذا كان للأمر علاقة ليتوك
شى؟!!"
ليتوك:"ماذا تقصدين؟!!هه؟؟"
دنيا بانفعال:"توجد طالبة من صفك
مسحورة بك سيد ليتوك..من
الواضح انك تعاملها معاملة خاصة
للغاية.."
ليتوك بعصبية:"كيف اتعامل مع طلاب صفي
هذا ليس من شأنك
دنيا شى...أنا احذرك..لا علاقة لك بصفي
مجددا..."
دنيا بتحدي:"هل اعتبر هذا
تهديدا؟!!فقط حتى استطيع الرد عليك.."
ليتوك:"سمه ما تشائين.."
تركها واقفة فى مكانها و عاد الى
صفه..تنهدت دنيا ثم سمعت
صوته يأتى من خلفها..
شيون:"انه محق.."
التفت لتنظر له
دنيا:"ماذا؟!!"
شيون:"عندما كنت بالمدرسة العليا كنت
معجبا بمعلمتى.."
دنيا ببرود:"و ما علاقتى
بالأمر؟!!"
شيون:"تدخلك فى شئون صفه كأنك خبريه
بأنه لا يجيد التعامل
معه..."
دنيا:"ماذا عنك استاذ شيون؟!!"
اشار شيون الى نفسه..
شيون:"أنا؟!!ماذا عنّى؟!!"
دنيا:"هل تجيد التعامل مع الطلاب؟!!ام
انك تعاملهم معاملة خاصة
ايضا؟!!"
ابتسم شيون بهدوء و نظر الى عيناها بثقة..
شيون:"يبدوا انك كنت تتحدثين مع
هيتشول كثيرا مؤخرا.."
نظرت له دنيا بتعجب..
كان يستعد شيون الى المغادرة ثم التفت
لها..
شيون:"تبدين جميلة اليوم دنيا
شى.."
غادر المكان تاركة دنيا خلفه مصدومة من ردة
فعله..
دنيا لنفسها:"حبا بالله..هل يوجد احد
طبيعى بتلك المدرسة؟!!"
مر يومان...كانت مريم جالسة بمقعدها حتى
وجدت كيوهيون يقف
امامها...صدمت من رؤيته امامها,,فهو لم
يأتى الى صفها ولا مرة
واحدة..ما الذى اتى به الان؟!!"
مريم:"ا اوباا..ماذا هناك؟!!"
كيوهيون يضع يده خلف عنقه بتوتر:"هل
يمكننا التحدث
قليلا؟!!..وحدنا.."
مريم:"بالتأكيد.."
نهضت معه و خرجا من الصف و وقفا بركن
وحدهما.."
كان كيوهيون يلتزم الصمت ولا يعرف ما
يقوله...
مريم:"اوباا..هل انت بخير؟!!"
كيوهيون:"بخير بخير..م مريم..ك كنت
اتسائل اذا.."
مريم بابتسامة:"لماذا تبدوا متوترا
هكذا؟!!تبدوا و كأنك ستطلب
مواعدتى..."
كيوهيون:"لقد قلتيها...ما
رأيك؟!!"
مريم بشك:"رأيى فى ماذا؟!!"
كيوهيون:"فى مواعدتى.."
صدمت مريم بشدة مما قاله كيوهيون..لقد كانت
تمازحه..كانت
تتوقع منه توبيخها او ان يضربها على رأسها
بخفة كعادته..
كيوهيون يشير بيده امام
عيناها:هااااااى..انت.."
مريم بهدوء:"ا اوبااا..انت لا تسخر
منى اليس كذلك؟!!"
حرك كيوهيون رأسه نافيا..
دمعت عينا مريم ثم اومأت برأسها موافقة و
عانقته بقوة..
صدم كيوهيون من ردة فعلها..و لكنه شعر بدفئ
لم يشعر به
قط..شعر بحبها له...فى ذلك الوقت استحقر
نفسه بشدة مما سيفعله
بها..و لكنها الطريقة الوحيدة لحمايتها من
جنون دونغهى..ابعدها
ببطء عنه..
كيوهيون:"اذا..هل اراك بعد
المدرسة؟!!"
مريم بفرحة غامرة:"بالتأكييد.."
ابتسم لها ثم غادر مسرعا عائدا الى صفه...
انتهى اليوم الدراسي و خرجا سويا..فقط ما
كانا يفعلانه هو السير
و التحدث معا..شعر كيوهيون بالراحة لمجرد
الحديث معها..تلك
الفتاة تمتلك قلبا نقيا للغاية..كما ان
خبرتها بالحياة قليلة جدااا..
كانا يخرجان يوميا و يذهبان لأماكن مختلفة
فى كل مرة..
شعر بشئ غريب باتجاهها..اصبح هو الذى يطلب
الخروج معه
يوميا..و ايضا يهاتفها مساء و يتحدثان
كثيرا...
فى احد الايام.. ذهب كيوهيون الى منزل مريم
مساء و
هاتفها لتخرج له..
مريم:"لماذا اتصلت بي فى ذلك
الوقت؟!!هل حدث شئ؟!!"
كيوهيون بابتسامة:"لا تبالغى..الساعة
ما زالت السابعة.."
مريم:"ماذا هناك؟!!"
كيوهيون:"اريد اصطحابك الى مكان
ما.."
امسك بيدها و سارا معا حتى وصلا الى الجسر
الذى يحب
كيوهيون الجلوس به دائما..
مريم بتعجب:"لماذا اتينا الى
هنا؟!!"
جلس على حافة الجسر و نظر امامه..
كيوهيون:"هذا هو مكانى المفضل..دائما
آتي الى هنا مع دونغهى"
مريم ببرود:"حقا لا استطيع فهمك تشو
كيوهيون..لماذا دونغهى
صديقك المقرب؟!!شخصياتكما مختلفة
تماما..كما انى لا ارتاح الى
ذلك الشخص.."
كيوهيون:"انه صديقى منذ الطفولة..ربما
تصرفاته حمقاء فى جميع الاوقات..و لكنه الاقرب لي..الذى يتفهمنى دائما..و يقف
بجانبى.."
جلست مريم بجانبه..تحدثا لبعض الوقت ثم
نهضا ليعود كلا منهما
الى منزله...
بينما كانا يسيران فى الطريق بدأ المطر
بالنزول بقوة..تبللا
تماما..و كانا بالقرب من منزل كيوهيون..
كيوهيون:"منزلى قريب من هنا..تعال
جففى نفسك و انتظرى حتى
يتوقف المطر.."
مريم بتردد:"و لكن..."
امسك بيدها:"هياا..ستصابين بالبرد
هكذا.. – نظر لها بطرف
عينيه – هل انت قلقة مني؟!!"
مريم:"ليس هكذا.."
كيوهيون:"أنا لن آكلك..."
احمرت وجنتا مريم من كلام كيوهيون..بينما
اكتفى بالأبتسام من
ردة فعلها...
ذهبا سويا الى منزل كيوهيون..اغلق الباب
بمجرد دخولهما و ذهب
الى غرفته مباشرة..
كيوهيون:"سأحضر لك منشفة.."
اومأت مريم برأسها موافقة..ظلت واقفة
مكانها حتى لمحت صور
لكيوهيون على احد الرفوف..
ذهبت باتجاهها و ظلت تنظر الى تلك الصور
بابتسامة..
خرج كيوهيون من غرفته و بيده المنشفة..
كيوهيون:"تفضلى.."
اخذتها من يده بابتسامة ثم نظرت الى تلك
الصور مرة اخرى..
مريم:"اعجبتنى تلك الصور..ما عدا
تلك.."
اشارت الى صورة كانت لكيوهيون و دونغهى
معا..
ضحك كيوهيون من كلامها..
كيوهيون:"انت فقط تغارين منه لأنه
قريب مني..ايتها الطفلة.."
مريم:"انت الطفل..لست أنا..انظر الى
منزلك..انه ليس نظيفا
بالمرة..يجب ان تهتم بنظافته ايها
المهمل.."
كانت تنظر الى عينيه مباشرة و تحدثه
بانفعال..
كيوهيون بابتسامة:"سأحاول
ترتيبه.."
ظلا واقفان بأماكنهما..كانا قريبا من
بعضهما..ظل كيوهيون يتأمل
ملامحها..رفع يده و مررها على شفتاها ثم
وضعها على وجنتها..و
اخذ يقترب منها ببطء و عيناه تتنقل ما بين
عيناها و شفتاها..
عادت مريم الى منزلها فى وقت متأخر..دخلت
ببطء الى المنزل
حتى لا توقظ والدتها..ثم دخلت الى غرفتها
مباشرة..
ارتمت على السرير و ظلت تحدق بسقف الغرفة و
تتذكر ما حدث
الليلة بينها و بين كيوهيون...فركت شعرها
بقوة كبيرة و ظلت
مستيقظة حتى الصباح..
كان كيوهيون ما زال نائما فى منزله حين
اوقظه صوت هاتفه و كان دونغهى..
بعد نصف ساعة تقابلا بالخارج..كان دونغهى
يجلس فى حديقة
بالقرب من منزل كيوهيون... ذهب كيوهيون له
و جلس بجانبه..
دونغهى:"كيف كانت ليلة امس؟!!"
كيوهيون:"ماذا تقصد؟!!"
دونغهى بابتسامة:"هياااا
كيوهيون..اعلم انها قضت ليلة امس
معك..رأيتكما تدخلان المنزل معا مساء
امس"
نظر كيوهيون امامه و لم يحرر له ردا..
دونغهى يريد اغاظته:"هل كانت
جيدة؟!!"
كيوهيون بعصبية:"يااا لى
دونغهى.."
دونغهى:"لا تفقد اعصابك هكذا..كنت
امازحك"
كيوهيون:"ما الذى تريده؟!!"
دونغهى:"هل تأكدت من انها لن تخبر
احدا بما حدث؟!!"
كيوهيون:"لا لن تفعل.."
دونغهى بتنهيدة:"هذا مطمأن الى حد
ما.."
كيوهيون:"أنا حقا متعب دونغهى..سأعود
الى المنزل..اراك
بالمدرسة غدا.."
دونغهى:"بالتأكيد.."
ذهب كيوهيون الى منزله بينما ظل دونغهى
جالسا مكانه..
انتظرها امام
منزلها مستندا على سور المنزل ليذهبا معا الى
المدرسة...
ارتدت ملابسها و
تناولت افطارها و دوائها ثم خرجت بعدما
ودعت
والديها..تفاجأت بيده تسحبها لتقع فى حضنه..
ييسونغ:"لماذا
تأخرتى؟!!"
فاتن:"لقد
خرجت فى ميعادى..و لكن..لم اتيت الى هنا؟!!"
امسك بكتفيها و
ابعدها عنه لينظر فى عينيها..
ييسونغ:"الم
تشتاقى لي؟!!"
ابتعدت عنه و بدأت
فى السير..
فاتن
ببرود:"لم اشتاق لك.."
سار بجانبها:"يا لك من فتاة،،هناك
العديد من الفتيات اللواتى يتمنين
ان ابتسم لهن فقط.."
فاتن:"اذا..فالتذهب لهن.."
امسك بيدها و
اوقفها..
ييسونغ:"ماذا
بك؟!!لقد اعتذرت مرات و مرات بسبب ما فعلته و ما
زلت تعامليننى
بتلك القسوة.."
فاتن:"ما
الذى تريده مني ييسونغ؟!!هل اصبحت تحبنى فجأة؟!!"
ييسونغ:"لم
لا تصدقين ما اقوله؟!!"
فاتن:"ربما
كل ما فعلته من قبل.."
عادت ادراجها حيث
منزلها و اصبحت تسير بشكل اسرع..
اخذ يسرع بخطواته
يريد اللحاق بها..
ييسونغ:"الى
اين انت ذاهبة؟!!المدرسة من هذا الاتجاه.."
فاتن:"لن
اذهب اليوم..اذهب انت حتى لا تتأخر.."
كانت قد وصلت الى
باب منزلها،،فتحت الباب و اغلقته بسرعة
بعدما دخلت..كان
ييسونغ فى ذلك الوقت ما زال واقفا امام الباب
بصدمة..
اسندت ظهرها على
الباب و اخذت تبكى و تشهق بصوت عال..
ييسونغ:"لن
استسلم فاتن،فقد وقعت بحبك و انتهى الامر..سأمر
عليك فى الثامنة
مساء..ارتدى شيئا جميلا.."
رحل بعدما قال
كلماته بصوت عال لتصل الى مسامعها..
بينما كانت تبكي
بحرقة..سمعتها والدتها و عندما وصلت حيث
تجلس فاتن على الارض
امام الباب
نظرت لها بصدمة و اسرعت
اليها و ضمتها الى
صدرها..
والدة
فاتن:"ماذا بك صغيرتى؟!!هل تتألمين؟!!ما الذى
يؤلمك؟!!اخبرينى.."
فاتن تبكي
بشدة:"لم الان؟!!لم اصبح يحبنى الان؟!!امى..أنا اتألم.."
اخذت والدة فاتن
تمسد على شعر ابنتها و تحاول تهدئتها..
والدة
فاتن:"حبيبتى اهدئى..كل شئ على ما يرام،،فقط اتبعي قلبك
و ستكونين
بخير.."
فاتن:"و لكن
أنا..امي..اننى.."
والدة
فاتن:"انت ستكونين بخير..هل فهمتى؟!!لا اريد سماع المزيد
من الهراء سواء
منك او من احدهم..ابنتى قوية و ستتخطى
هذا..اما الان
فستجهزين افضل فساتينك لتقابلين ذلك الفتى."
ابتسمت فاتن من
قلبها و طبعت قبلة عميقة على وجنتها ثم اسرعت
الى غرفتها لتختار
فستان مناسب لتقابل به ييسونغ فى المساء،،على
الرغم من المخاوف
التى تنتابها فى كل دقيقة تمر..
فى الثامنة مساء
ارتدت فاتن ملابسها و صففت شعرها بطريقة
بسيطة تجعلها
اجمل...
دق جرس الباب..نزلت
فاتن سريعا لتفتح و لكن اوقفها صوت
والدتها...
والدة
فاتن:"هل تناولت دوائك؟!!"
فاتن:"نعم
امى.."
والدة
فاتن:"كوني قوية..فايتينج.."
فتحت الباب لتجد
ييسونغ بكامل اناقته ينتظرها و على وجهه
علامات القلق...و
لكن القلق البادي على وجهه تحول سريعا الى
ابتسامة مليئة
بالسعادة و الحب و الانبهار..
ييسونغ:"كنت
اعلم انه لا توجد فتاة تستطيع رفضى.."
فاتن:"كم انت
مغرور.."
ييسونغ:"كم
انت فاتنة..هل نذهب؟!!"
فاتن:"نعم..."
امسك بيدها و خرجا
يستمتعان بوقتهما،،ذهبا الى السينما و شاهدا
فيلما رومانسيا و
هما ممسكان بأيدي بعضهما و يتشاركان بعلبة
الفشار..انتهى
الفيلم و كلا منهما يشعر بالسعادة لوجودهما سويا..
ثم مرا على حديقة
قريبة من منزل فاتن و اخذا يلهوان و يلعبان
سويا..
كانت فاتن تركض و
تقفز كالأطفال من فرط سعادتها حتى شعرت
بالتعب و اخذت
تلهث و تسعل بشدة..
اقترب منها ييسونغ
و وضع يده على ظهرها يساعدها على
الهدوء..
ييسونغ:"هل
انت بخير؟!!"
اشارت له فاتن
انها بخير و ما زالت تسعل و هى تضع يدها على
فمها..
اعتدلت بوقفتها و
ازالت يدها من على فمها لتجد بعض قطرات
الدم على كف
يدها..صدم ييسونغ و شعر بالقلق الشديد..
ييسونغ:"ما
هذه الدماء؟!!هل تشعرين بالألم؟!!"
فاتن:"لا
بأس..أنا بخير.."
ييسونغ:"دعينا
نذهب للمشفى.."
فاتن:"لقد
اخبرتك بأنه لا بأس..فأنا اعلم ما بي.."
و تحولت كل
السعادة التى كانا يعيشانها الى حزن عميق شعرت به
فاتن...و اخذت
تتذكر كلمات طبيبها..
الطبيب:"يجب
عليك الاهتمام بنفسك..فالوقت المتبقى لك ليس
بالكثير..و عند
اهمالك لدوائك و نفسك يقل ذلك الوقت
مضى اسبوع و توقف هيتشول عن ازعاج
جايدا..فهى لم تعد تراه
فى اغلب الاحيان..فقط كانا يتقابلان مصادفة
اثناء راحة الغداء..
كان هيتشول يشعر بالحزن اتجاهها..فقد كان
يعلم جيدا ماذا كانت
تعنى تلك المنحة بالنسبة لجايدا..لذا توقف
عن مضايقتها حتى لا
تكرهه اكثر..
كانا يتناولان الغداء معا فوق سطح
المدرسة..
كيبوم:"الجو رائع اليوم.."
عبير:"هذا صحيح.."
كيبوم:"صحيح...اريدك ان تحضرى نفسك فى
العطلة.."
عبير:"لقد نسيت هذا الموضوع تماما...هيا
اخبرنى الى اين
سنذهب"
كيبوم:"و ما المقابل؟!!"
عبير باستنكار:"ماذا؟!!"
كيبوم:"ما الذى سأستفيده اذا
اخبرتك؟!!كم ستدفعين؟!!"
عبير:"يا لك من شخص مادي..حسنا
اذا..لن آتي معك.."
كيبوم:"ليس بأرادتك حبيبتى..اذا لم
تكونى مستعدة سآتى الى منزلك
و اخطفك.."
عبير:"اوووف اوبا..اعلم انك مجنون،،و
حتى اذا لم تخطفنى
ستفتعل المشاكل امام المنزل..اليس
كذلك؟!!"
كيبوم:"كم انت زكية.."
عبير:"اذا اخبرنى ماذا تريد؟!!"
اقترب منها و هو ينظر الى
شفتيها:"قبلة.."
وضعت يدها على شفتيها
بسرعة:"ماذا؟!!لالا..لن افعل.."
عاد الى مكانه:"حسنا..اذا انتظرى حتى
العطلة و ستعرفين عندها
اين سنذهب.."
عبير:"اوباااا..هيا اخبرنى..انت تعلم
اننى لا احب الانتظار هكذا.."
كيبوم:"اذا اعطينى قبلتى.."
عبير:"لا..ماذا اذا رآنا شخص
ما.."
كيبوم:"لا يأتى اى شخص الى
هنا.."
عبير:"و لكن.."
كيبوم:"هياااا.."
تنهدت بعمق و اصبحت تقترب منه بتردد الى ان
طبعت قبلة
صغيرة بجانب شفتيه...
عبير:"هذا يكفي.."
كادت تبتعد عندما امسكها من خصرها و قربها
اليه..حاولت
الافلات من بين يديه و لكنه كان اقوى..
اقترب منها،،وضع يده على عينيها يرغمها على
اغلاقها ولامس
شفتيها بشفتيه فى قبلة رقيقة،،كان سيتمادى
و لكن سماعه لصوت
بجانبهما اوقفه..
هيتشول:"اوووه..عذرا.."
غادر هيتشول سريعا،،بينما دفعت عبير كيبوم
بكلتا يديها بقوة..
كيبوم:"لم يحدث هذا معي؟!!"
عبير:"لقد اخبرتك..لا اعلم كيف تجعلنى
استسلم فى كل مرة؟!!"
كيبوم:"لأنك تحبيننى.."
عبير:"كدت انسى..و الان اخبرنى الى
اين سنذهب؟!!"
كيبوم:"رحلة بالقطار الى...."
فى مكان اخر
شيندونغ:"الى اين يذهب هذا
الثنائى؟!!"
كانغ ان:"تقصد كيبوم و عبير؟!!"
شيندونغ:"هذا صحيح..على الرغم من انى
احسدهما الا اننى اشتقت
لهما.."
كانغ ان:"انظر انظر..ها هو صديقك
اتى.."
شيندونغ:"هذا الثلاثى حقا سيصيبوننى
بالجنون.."
كانغ ان:"و لكن..اين رنا؟!!"
و على الطاولة المجاورة..
سونغمين:"ماذا؟!!لم تأتى اليوم؟!!هل
هى مريضة؟!!"
ايونهيوك:"فقط اخبرتنى بأنها لا تريد
الحضور اليوم..انت تعلم
كيف هى عندما تتدلل..و لكن لم كل هذا
الاهتمام؟!!"
سونغمين:"هيوكااا..اريد ان اخبرك
بشئ.."
ايونهيوك:"ماذا هناك؟!!"
سونغمين:"أنا و رنا..."
شيندونغ:"يا لها من حلقة شيّقة.."
كانغ ان:"اذا...هل نراهن على
النهاية؟!!"
To Be Continue
كتيرر ممتع ... ^^
ردحذف