(2 ـ Life (part 5
كانت رنا تركض حتى
وصلت الى الطاولة التى يجلس عليها سونغمين
و ايونهيوك...
رنا:"هل
سمعتما الاشاعات المتعلقة بمريم و كيوهيون؟!!"
سونغمين:"هذا
ليس مهما الان..يجب علينا التحدث.."
رنا:"بشأن
ماذا؟!!"
شعرت رنا بالخوف لمجرد
التفكير بأنهما قد علما شئ ما...
كانغ ان:"ان
اليوم ملئ بالأحداث.."
شيندونغ:"هذا
صحيح..فى البداية كيوهيون و مريم..و اما الان هذا
الثلاثى.."
كانغ ان:"ترى
ما الذى سيحدث؟!!"
شيندونغ:"دعنا
نشاهد..."
جلست رنا مع
ايونهيوك و سونغمين و انتظرت ليبدأ احدهما
بالحديث حتى بدأ
سونغمين...
سونغمين:"لقد
اخبرتنى بأنك تحبيننى،،هل هذا صحيح؟!!"
رنا:"نعم..صحيح.."
سونغمين:"اذا
و ايونهيوك؟!!"
رنا:"أنا احب
كلاكما..فأنتما صديقاى المقربان و رفيقاى..لم
استطيع ان ارفض
ايا منكما..أنا احبكما معا..لا استطيع التفريق
بينكما.."
ايونهيوك:"و
لكنك تلاعبت بكلانا..لم تكونى صادقة مع ايا منا.."
رنا:"أنا
اسفة اوبا..و لكن لما يجب على الشخص ان يحب شخصا
واحدا فقط؟!!الا
يمكننى ان احبكما معا؟!!"
سونغمين:"كان
هذا سيكون على ما يرام اذا احببتنا كأصدقائك و
اخوتك...و لكن
الان،،لا يمكنك فعل هذا.."
رنا:"و
لماذا؟!!"
سونغمين:"هذا
لأنك من بدأ بالخداع.."
ايونهيوك:"لقد
خسرنا صداقتنا بعد كل تلك السنوات رنا.."
رنا:"أنا حقا
لم اقصد ان اجرح ايا منكما..و لكن يبدوا بأنكما
اتخذتما
قراركما.."
نهضت من على
الطاولة و نظرت لهما بابتسامتها المشرقة
رنا:"اتمنى لكما
حياة سعيدة حقا.."
ادارت ظهرها لهما
و بدأت الدموع تراكم فى عينيها فهى تشعر
بالألم..فهى حقا
تحبهما معا..
شيندونغ:"يا
له من مشهد مؤثر.."
كانغ ان:"هذا
صحيح..و لكنها فتاة لعوب..و الان اعطنى مالي.."
وعلى الطاولة
المجاور كان يجلس هان يتناول غدائه...عندها أتت
يارا وجلست
أمامه....
يارا:"تلك
المدرسة حقا لا تخلوا من المشاكل...هل سمعت بما حدث
مع مريم من الصف
الثانى؟!!"
هان:"سمعت بعض
الكلام ولكننى لا أهتم بتلك الأمور كثيرا...كيف
حالك؟!!"
يارا:"بخير...وأنت؟!!"
هان:"بخير
أيضا؟!!وكيف حال صديقتك من المكتبة؟!!"
يارا:"يالك
من فتى مخادع...إنها بخير,هل تريدنى تعريفك بها؟!!"
هان:"ربما فى
وقت ما...ولكن ليس اليوم,هل لديك حبيب؟!!"
يارا:"أنا؟؟لا..لا
أملك الوقت لمثل تلك الأمور.."
هان
بإبتسامة:"مثلى تماما...نحن متشابهان صديقتى العزيزة,ربما
فى النهاية
سنتفاجئ بالقدر يجمعنا معا.."
يارا:"ههههههههههههههه....ربما.."
وفى ذلك الوقت
بإحدى ممرات المدرسة...
ريووك:"إذا
لقد علمتما بكل شئ وأنتهى الأمر..."
نور:"هل من
السهل عليك قول ذلك؟؟؟يالك من غبى.."
رحمة:"لقد
خدعت كلانا ريووك...أنت شخص نذل.."
ريووك
ببرود:"هذا صحيح..ولكنى ربما أحببت كلاكما.."
تفاجئ بنور تصفعه
بشدة على وجهه بعد انتهاء جملته...ومن بعدها
رحمة تصفعه بقوة
أكبر....
ريووك
بإبتسامة:إذا لقد تعادلنا...إلى اللقاء.."
أستدار للجهة
الأخرى وبدأ بالسير بخطوات سريعة...وضع يده
على وجنته
المحمرة...
ريووك:هذا
مؤلم.."
وفى نفس الوقت كانت
رنا تتجول فى ممرات المدرسة و هى تبكى
بصمت حتى ارتطمت
بريووك و وقع كل ما كان يحمله على
الارض..انحنت و
اعتذرت له..ثم بدأت بمساعدته فى جمع
اشياءه...
نهضا معا و نظر
لها بابتسامة جميلة جعلتها تنسى ما كانت تبكي
لأجله...
ريووك:"شكرا
لك.."
رنا:"لا
بأس..فقد كان هذا خطأى.."
ريووك:"أنا
ايضا كنت اسير بسرعة..و لكن لم كنت تبكين؟!!هل
انت بخير؟!!"
رنا:"نعم..شكرا
لك.."
ريووك يمد يده
ليصافحها:"أنا ريووك..تشرفت بمعرفتك.."
رنا
بابتسامة:"و أنا رنا..سررت بلقائك..."
مساء هذا اليوم
كان كيوهيون يجلس فى منزله يفكر بما حدث اليوم
و كم كان غبيا
عندما سمح بإقحامه بذلك الامر السخيف...اتصل
بمريم عشرات
المرات و لكن هاتفها كان مغلقا..لم يستطع تحمل
اكثر من هذا..خرج
من المنزل و ذهب الى منزلها..اصبح يطرق
الباب بقوة..كانت
مريم وحدها بالمنزل..تجلس فى غرفتها و تبكي
و عندما سمعت صوت
طرق باب المنزل توجهت لفتحه..كانت
تظنها والدتها..و
لكنها تسمرت بأرضها عندما سمعت صوته ينادى
بأسمها..تجاهلته
فى البداية و لكن صوت الطرق كان فى علو..كان
كيوهيون يصرخ
بإسمها حتى تفتح له..
كيوهيون:"مريم..هيا
افتحي..لم اتحرك من هنا حتى نتحدث..اعلم
انك غاضبة..و لكن
اسمعينى لمرة واحدة..ارجووكى.."
ظل يطرق الباب
لدقائق و يترجاها لفتح الباب و لكنها لم
تستجيب..توقف عن
ما يفعله..تنهد ثم حاول التحدث بهدوء...
كيوهيون بصوت
تخنقه الدموع:"فعلت هذا لحمايتك من جنون
دونغهى..أنا اعلمه
جيدا و اعلم بماذا كان يفكر..حقا اردت حمايتك
منه..لقد كنت
دائما كأختى الصغيرة التى احب اغاظتها دائما و
تضحكنى فى معظم
الاحيان..و لكن بعدما تقربت منك بتلك
الطريقة..وقعت
بالحب معك..أنا..أنا حقا احبك مريم.."
بمجرد ان سمعت ذلك
الكلام فتحت باب المنزل و نظرت له بقسوة
كبيرة بعينان
تتخللها الدموع...
مريم
بحدة:"تحبنى؟!!ام انك تريد اخذ ما لم تستطع اخذه منى بتلك
الليلة؟!!"
صُدم كيوهيون من
ردة فعلها..كيف لها ان تفكر بتلك الطريقة؟!!لقد
فقدت الثقة به
حقا...
كيوهيون بعدم
استيعاب:"ماذا..."
قاطعته مريم
بصراخ:"تلوم صديقك و انت من سبب لنفسه الاذية و
لي ايضا..انظر الى
ما نُشر عنى..لقد اصبحت تلك الفتاة الرخيصة
التى تسلم نفسها
لأى كان بعدما كنت الفتاة الخجولة التى لا يستطيع
احد التحدث عنها
بأى شئ..."
كانت تتحدث بطريقة
جنونية و انفعال شديد..تابعت حديثها..
مريم:"لقد
جئت من اجل تلك الليلة..صحيح؟!!بما ان الاشاعات قد
انتشرت بالفعل
دعنا نجعلها حقيقة حتى لا نشعر بالظلم على
الاقل.. بدأت بخلع ملابسها و هى تصرخ فى وجهه و الدموع
تتساقط من
عيناها هيا كيوهيون..اليس هذا ما
تريد؟!!"
اقترب منها بسرعة
و حاوطها بذراعيه حتى تتوقف عن هذا
الجنون..
كيوهيون:"هل
جننتى؟!!توقفى عن ذلك.."
وقعت من بين يديه
على الارض و هى تبكى بقهر شديد..كان يبكى
ايضا و ينظر
لها..اقترب منها..كان يريد ضمها الى صدره و
اخبارها بأن تتوقف
عن البكاء و لكنها دفعته عنها بكلتا يدها..
مريم
بصراخ:"ابتعد عني..لا تلمسنى.."
نهضت عن الارض و
بدأت بدفعه خارج المنزل ثم اغلقت الباب
بشدة فى
وجهه..تقوقعت على الارض امام الباب و هى تبكى و
تشهق بقوة..كلاهما
كانا بحالة لا يحسدان عليها..عاد كيوهيون الى
منزله و كان الغضب
يتملكه..كان يحطم اى شئ امامه..دخل الى
غرفته و لم يغمض
له جفن تلك الليلة...
فى الصباح التالى
كانت مريم تبكي بغرفتها حتى طرقت والدتها
الباب...
والدة
مريم:"مريم..هيا استيقظى..لقد تأخرت على المدرسة.."
مريم:"لن
اذهب اليوم.."
تدثرت بالغطاء و
اخفت نفسها تحته حين سمعت والدتها تفتح باب
الغرفة..
والدة
مريم:"هل انت مريضة؟!!ليس من عاداتك التغيب عن
المدرسة.."
مريم:"لا
اريد الذهاب.."
والدة
مريم:"حسنا..ربما اتأخر اليوم ايضا فى العمل..لا تنتظرينى
على
العشاء.."
تركتها تجلس
بغرفتها و خرجت من المنزل...
جلست مريم فى
المنزل قليلا ثم بدلت ملابسها و خرجت..كانت
تسير بالشوارع و
لا تستطيع التفكير فى اى شئ..فقط كانت تريد
استنشاق بعض
الهواء النقي..ظلت فى الخارج حتى المساء و
عندما عادت وجدت
والدتها فى المنزل بالفعل..
والدة
مريم:"اين كنت؟!!اتصلت بك و لكن هاتفك كان مغلفا.."
مريم
ببرود:"اردت استنشاق بعض الهواء.."
والدة
مريم:"اذا انت لست مريضة؟!!كذبت حتى تتغيبين عن
المدرسة
اليوم؟!!"
مريم
بعصبية:"هل تستمعين لي حتى؟!! من الذى اخبرك اننى
مريضة؟!!انت لم
تستمعى لى قط..و الان تتوهمين اشياء لم
اقولها؟!!"
والدة مريم
بعصبية:"كيف تتحدثين مع والدتك بتلك الطريقة؟!!"
ضحكت مريم
باستهزاء..
مريم:"والدتى؟!!هل
حقا تعلمين ما تعنيه تلك الكلمة؟!!تخبرينى انك
مهتمة بي و تعملين
حتى وقت متأخر و تجمعين المال من اجلي و
يجب ان اكون
ممتنة..انت لا تستمعين لي ابدا..لا تعرفين ماذا
افعل..هل أنا
سعيدة ام اعانى..انت لا تهتمين..لا عجب ان والدى
قد تركك.."
تلقت صفعة قوية
قبل ان تنهى جملتها..نظرت الى والدتها بعتاب ثم
دخلت الى غرفتها و
اغلقت على نفسها...
مضى اسبوع منذ بدأ
الإشاعات و لم يستطيع كيوهيون ان يتحدث
مع مريم..و فى ذلك
اليوم كانت مريم تجلس فى الصف تستمع
لشرح المعلمة حين
دخل كيوهيون فجأة..لم يهتم لتساؤلات المعلمة
عن سبب وجوده..فقط
ذهب باتجاه مريم و امسك بها من يدها و
جرها خلفه
للخارج..لم تستطع التفلت من قبضته..كانت تصرخ به
ليتركها و لكنه لم
يهتم..خرجا من المدرسة و اصبح يجرها خلفه
من الشارع...
صرخت مريم بأعلى
صوتها...
مريم:"اخبرتك
ان تتركنى كيوهيون.."
افلتت يدها من يده
و نظرت له بجدية..
مريم
بغضب:"هل جننت؟!!كيف تسحبنى هكذا من الصف؟!!"
كيوهيون:"اخبرتك
ان تستمعى لى و لكنك رفضتى.."
مريم:"اسدى
لى صنيعا و اتركنى و شأنى كيوهيون..يكفى ما سببته
لى حتى
الان.."
كيوهيون
بعصبية:"لماذا لا تستمعين لي؟!!"
مريم
بصراخ:"لأنك ستكذب علي ثانية و تخبرنى انك تحبنى...هيا اخبرنى حقيقة شعورك
نحوى تشو كيوهيون و أنا سأسامحك
حقا..و لكن لا
تتلاعب بى اكثر من هذا لأنك تشعر بالشفقة
اتجاهى.."
امسك بذراعه و
جذبها نحوه بقوة..تلامست شفاههما بضع
لحظات..توسعت
عينان مريم من الصدمة..دفعته عنها بقوة و
صفعته على وجهه...
مريم:"يا لك
من حقير..."
تركته و سارت
بعصبية لم تكن ترى امامها من شدة غضبها
منه...كانت تعبر
الطريق حين سمعت صوت احد المارة يصرخ و
يخبرها ان
تحترس..نظرت بجانبها لترى سيارة تأتى اتجاهها
بسرعة..توسعت
عيناها تسمرت مكانها و توقف عقلها عن
التفكير..
بمجرد ان رآها
كيوهيون ركض باتجاهها بسرعة..
وضعت مريم يدها
فوق اذنيها و اغمضت عيناها..كانت تنتظر ان
تصدمها
السيارة..لحظات مرت كساعة بالنسبة لها...صدمتها
السيارة
بقوة..ارطتم وجه مريم بزجاجها الامامى ثم طرحت على
الارض بعدما توقفت
السيارة...
اصبحت تنزف
بشدة..و كانت الرؤية ضبابية و بدأت تفقد وعيها
شيئا فشيئا...وصل
كيوهيون لها امسك بيدها و رفع رأسها
كيوهيون
بصراخ:"مريم..مريم..حبيبتى ابقى معي..لا تفقدي
وعيك..افتحي عيناك
هيا..."
كانت دموعه تتساقط
على وجنتاها...
نظر الى الناس
التى التفت حولهم و اصبح يصرخ بهم بأعلى
صوته..
كيوهيون:"اطلبوا
النجدة...- عاود النظر الى مريم التى فقدت
وعيها– هيا افتحي
عيناك..لا تغادرينى مريم..أنا احبك..لا
تغادرينى.."
مضت الايام و فاتن
وييسونغ يقضيانها سويا..لم يرد ييسونغ ان
يضيع دقيقة اخرى
بعيدا عنها..كان يراها يوميا،،و اذا لم تستطع
الخروج يقضى معها
يومه بمنزلها...
و فى يوم كانا
يجلسان معا بغرفة فاتن و هما يتحدثان و يضحكان
كالعادة و عندها
بدأت فاتن بالسعال بشدة...
نهض ييسونغ من
مكانه بسرعة و احضر لها كوبا من الماء،،و
لكن عندما حاولت
الامساك به سقط منها..و بدأت انفاسها تنقطع
عن رأتيها حتى فقدت
الوعى...
بدأت تسترد وعيها
و اخذت تنظر حولها و عندها ادركت انها
بالمشفى...
ييسونغ:"هل
انت بخير؟!!هل تشعرين بألم؟!!"
ابتسمت له
بتعب..فلم تكن قادرة على التحدث..
جلس بجوارها طوال
اليوم..كان هاتفه يرن مطولا و لكنه لم يجيب
على اى اتصال و فى
النهاية اغلقه تماما...
فاتن:"آسفة
اوبا..كان يجب علي الابتعاد،،فأنت.."
قاطعها
ييسونغ:"لا تتفوهى بالهراء.."
فاتن:"أنا
احبك.."
ييسونغ:"و
أنا ايضا احبك..لذلك لا اريد ان اسمع هذا الكلام
مجددا..فيمكن ان
اكون أنا من يموت اولا و ليس انت.."
فاتن:"لا تقل
هذا مرة اخرى..ارجووك.."
ييسونغ:"و
انت ايضا لا تخبرينى بأنك ستتركينى وحدي..."
بعد اسبوعان دخلت
دنيا الى غرفة المعلمين و جلست امام
مكتبها..جاءت ميرا
و جلست بجانبها..
ميرا:"لقد
قلبت المدرسة رأسا على عقب فى خلال اسابيع قليلة.."
دنيا:"اتفق
معك..لقد انتشرت الكثير من الشائعات مؤخرا..لقد توتر
الطلاب..و ايضا
المعلمون.."
نظرت حولها ثم
عادت النظر الى ميرا..
دنيا:"بالحديث
عن المعلمين...اين دانا؟!!لم ارها منذ مدة.."
ميرا:"الم
تعرفى؟!!لقد طلبت نقلها من تلك المدرسة..حاولت
التحدث معها عن
السبب و لكنها لم تعطينى اجابة شافية.."
دنيا:"حقااا؟!!"
ميرا:"نعم..."
دنيا:"هذا
غريب...اه صحيح..سأغادر مبكرا اليوم..اريد الذهاب
الى المشفى لرؤية
مريم.."
ميرا:"أنا
حقا اشفق على تلك الفتاة.."
فى المشفى...
اصطحبت الممرضة
مريم الى غرفتها بعدما قاموا ببعض
الاشاعات..ساعدتها
على الاستلقاء فى الفراش ثم غادرت..لم تمكث
دقائق حتى دخلت
والدتها الغرفة... ذهبت لتجلس بجانبها..اقتربت
منها و قبلت
جبينها ثم نظرت لها بابتسامة..
والدة
مريم:"قال الطبيب انك تتعافين سريعا..اذا استمريت على هذا
النحو ستتمكنين من
الخروج الاسبوع القادم من المشفى..."
اومأت مريم موافقة
ثم نظرت من النافذة...
والدة
مريم:"لقد حضر كيوهيون اليوم مجددا..سأل عن حالتك ثم
غادر.."
مريم:"حسنا..."
والدة
مريم:"سأذهب لشراء القهوة ثم اعود..لن اتأخر.."
نهضت من مكانها و
كانت ستخرج و لكن اوقفها صوت مريم..
مريم:"أعتذر
منك امى.."
التفتت لها
والدتها و هى تنظر لها بتعجب..
مريم:"بخصوص
ما قلته من قبل عن والدي..اعتذر منك.."
ابتسمت لها ثم
خرجت من الغرفة...
بمجرد خروج
والدتها من الغرفة تدثرت بالغطاء و حاولت النوم..و
لكن بعد ثوان شعرت
بيد تربت على رأسها و تلعب بخصلات
شعرها..ثم سمعت
صوته..
كيوهيون:"ايتها
الطفلة..كيف لا تستطيعين عبور الطريق
وحدك؟!!"
كانت قد اشتاقت له
كثيراا..لم تتحرك او تحاول ابعاده عنها..فقد
ظلت نائمة مكانها
و تستمع له...
كيوهيون:"اشتقت
لك حقا...لقد كانت الفترة الاخيرة شديدة الصعوبة
علينا معا...اعلم
اننى خنت ثقتك..و لكن ما اطلبه هو فرصة
اخيرة.. – سقطت
دمعة من عيناه- أنا لم اتعلق بأحد كما فعلت معك
انت..حتى
والدي...أنا حتى لا اعلم شيئا عنهما...انت الوحيدة التى اهتمت بي..و انت الوحيدة
التى لا استطيع خسارتها..."
مريم:"تستطيع
ان تكسب صديقك.. – ضحكت بسخرية – انت
كسبته
بالفعل.."
كيوهيون:"لقد
خسرته عندما تسبب فى خسارتى لك.. – صمت
قليلا – فى
النهاية هو ليس هنا الان..لقد سافر"
اعتدلت على الفراش
و نظرت لعينيه...
مريم:"لقد
سخرت منى..كذبت علي..استغلتنى..تشوهت سمعتى
بسببك..سرقت قبلتى
الاولى بتلك الطريقة..حتى انى هنا الان
بسببك ايضا....انت
شخص احمق..و مع ذلك لا استطيع ان
اكرهك....."
كيوهيون:"أنا.."
قاطعته
مريم:"عندما سألتنى من قبل اذا كنت سأسامحك ان ارتكبت
شيئا سيئا فى
حقي..و اخبرتك انى سأفعل...لقد كنت اعنى هذا
حقا..أنا حقا غبية
لأنى احب احمق مثلك.."
كيوهيون
بابتسامة:"اذا...هل يمكننى ضمك قليلا؟!!"
تبسمت مريم ثم
ضربته بخفة على كتفه...اقترب منها و ضمها بقوة.....
وفى اليوم التالى
فى المدرسة وقت راحة الغداء استدعت دنيا
هانكيونغ للتحدث
معه قليلا..
ذهب لها بغرفة
المعلمين حيث تجلس..جعلته يجلس امامها لتتحدث
معه..
دنيا:"حدثت
الكثير من الأمور فى الفترة الماضية..تلك المدرسة لا
تخلوا من
المشاكل.."
هان:"لقد
أصبحت أسمع ذلك الكلام كثيرا فى الفترة الأخيرة.."
دنيا:"هذا
صحيح...إذا...كنت اريد التحدث معك بموضوع ولكن لا
تخبر اى كان
به..حتى هيتشول..اتفقنا؟!!"
تعجب هانكيونغ من
طلب معلمته و لكنه اجابها بالموافقة..
دنيا:"و الان
اريد منك اخبارى..الى اى حد يتأثر هيتشول بالأفلام؟!!"
هان:"أنا لا
افهم قصدك معلمتى.."
دنيا:"اقصد
فى العادة اذا شاهد فيلما..هل يتأثر به كثيرا؟!!"
تبسم
هانكيونغ:"هل لاحظت ذلك بالفعل؟!!"
دنيا:"اذا
انا محقة؟!!"
هانكيونغ:"محقة
للغاية.."
دنيا:"حسنا
سأسئلك سؤالا اخيرا..انه عن علاقة هيتشول بالمعلم
شيون.."
هانكيونغ:"اااااه..عن
هذا اذن..أنا لا اعلم ما اخبرك به هيتشول..ايا
كان ما يخبرك به
اظن انه من تأثير الفيلم الذى شاهده الشهر
الماضى ليس
اكثر.."
دنيا
بصدمة:"انت تعلم عن هذا؟!!"
اومأ هانكيونغ
موافقا...
دنيا:"يا
الهى..لقد تعبت حقا بسبب هذا الكيم هيتشول.."
هانكيونغ:"لقد
كنت مثلك ايضا الى ان فهمت الى اى درجة يتأثر
بالأفلام.."
دنيا:"حسنا..شكرا
لك هانكيونغ..تستطيه الذهاب الان..."
انحنى لها
هانكيونغ ثم غدر غرفة المعلمين
دخل ليتوك الى
الصف و قبل ان يبدأ فى الدرس نظر الى طلاب
صفه
ليتوك
بابتسامة:"مرحبا..."
انحنى له جميع
الصف ثم جلسوا فى اماكنهم..
ليتوك
بابتسامة:"قبل ان نبدأ اريد ان اتشارك خبرا معكم..اظن انكم
ستسعدون به
مثلي.."
كان الجميع ينظر
له بفضول و خاصة اميرة..
ليتوك:"سأرزق
بطفلة قريبا.."
صُدمت اميرة مما
قاله ليتوك..كانت تنظر له غير مستوعبة ما
يقوله بينما من
حولها طلاب الصف يبتسمون و يباركون له...
بمجرد انتهاء الصف
اسرعت اميرة بالخروج..كانت تسير بالممر
تريد الذهاب لتقف
وحدها...
مرت بغرفة
المعلمين تجاوزتها و لكنها توقفت سريعا و عادت
لتقف امامها..كانت
دنيا تجلس امام مكتبها فى الغرفة..قررت اميرة
الدخول للتحدث
معها...دخلت الى غرفة المعلمين بخطوات
متثاقلة..و وقفت
بجانب دنيا...
دنيا:"اوووه
اميره..لقد اخفتنى..لماذا تقفين هكذا؟!!"
اميرة:"هل
يمكننى التحدث معك قليلا معلمتى؟!!"
دنيا:"بالتأكيد.."
ذهبا سويا الى
ساحة المدرسة و جلسا..
دنيا
بابتسامة:"حسنا..أنا اسمعك..."
اميرة و الدموع
تملأ عيناها:"هل من الخطأ ان احب معلمتى؟!!هل
من الخطأ ان ابحث
على من يهتم بي؟!!"
نظرت دنيا لعيناها
و ربتت على شعرها..
دنيا:"لا
بالتأكيد ليس شيئا خاطئا...و لكن..يجب علينا البحث على
من يلائمنا..و
ايضا التأكد من مشاعرنا اتجاهه.."
اميرة:"ماذا
تقصدين؟!!"
دنيا:"لقد
احببت معلمك ليتوك لأنه دائما ما يهتم بك..لقد خلطت ما
بين الحب الابوى و
الحب الرومانسى...
اميرة:"و
لكنه الشخص الوحيد الذى اهتم بي و عاملنى بلطف.."
دنيا
بابتسامة:"فعل هذا لأنك تلميذته المجتهدة و ايضا انه يحبك
كأبنته او اخته
الصغيرة التى دائما ما ينصحها.."
تحدثا معا لوقت
طويل حتى شعرت اميرة بالراحة...نهضت من
مكانها ثم نظرت
الى دنيا..
اميرة:"شكرا
لك معلمتى..سأذهب الى صفي الان."
ابتسمت دنيا و
اشارت لها بالذهاب...
بمجرد ذهاب اميرة
وضعت
دنيا يدها على
رأسها و اغمضت عيناها..
دنيا:"يا
الهى..رأسى سينفجر.."
شيون:"اذا
استريحي قليلا.."
فتحت عيناها لتجد
شيون يقف امامها مبتسما و بيده كوبا قهوة
اعطاها احداهما...
دنيا و هى تأخذ
الكوب من يده:"شكرا لك.."
جلس بجانبها و
بدءا باحتساء القهوة سويا...
شيون:"يوم
متعب بالعمل؟!!"
دنيا:"انه
كأي يوم...مشاكل الطلاب لا تنتهى.."
شيون:"اعلم
هذا...و خصوصا اذا كانوا يتأثرون بالأفلام بسرعة.."
دنيا
بخجل:"اااااااه يا الهى كم أنا حمقاء..كيف لي الا الاحظ
ذلك؟!!..أنا مدينة
لك بالأعتذار شيون شى..."
شيون
بابتسامة:"لا داع للأعتذار..هذا يحدث.."
دنيا:"لذلك
يجب ان يعامل المراهقون معاملة خاصة و يجدوا
اهتماما
اكبر...انها اصعب مرحلة التى يمرون بها...لا يستطيعون
التحكم بمشاعرهم
جيدا..و يحاولون التهرب من
مسئولياتهم..المعاملة
التى يتلقونها بالمنزل تؤثر عليهم هنا
بالمدرسة و على
حياتهم الاجتماعية بشكل عام..- نظرت الى شيون
– لذلك علينا توخى
الحذر فى طريقة تعاملنا معهم.."
شيون:"انت
محقة..."
ساد الصمت لدقائق
حتى قطعه شيون..
شيون
بابتسامة:"اذا..هل تقبلين دعوتى على العشاء اليوم؟!!"
And life goes on
كتيررر استمتعت بقراءة الرواية .. يعطيكي العافيه
ردحذف