Love Disease (ver.2)
Kyuhyun’s Story
كانت تقف
وحيدة منعزلة فى احد الاركان تراقب جميع
الحضور..تتفحصهم
بعيناها فحصا..نظراتها تخترقهم واحدا تلو الاخر،ليس حبا فيما يرتدونه او بسبب تصرف
معين يفعلونه..
فقط شعرت
بالملل لعدم وجود رفيق فى هذه الحفلة المملة،تراقب الحضور فى صمت ليظهر وجهها
خاليا من اى تعابير..
زفرت
انفاسها و بدأت تبحث بعيناها عن والدها حتى وجدته يتحدث
مع احد
الاشخاص و يبدوا انه مشغولا بالتحدث عن احد المشاريع
الجديدة
لشركته او ربما يتفقان على صفقة اخرى تضاف الى العشرات من الصفقات التى اتفق عليها
هذا العام..
العمل ولا
شئ سوا العمل،هذا كان شعار والدها الدائم..
دائما ما
يصطحبها الى هذا النوع من الحفلات لتتعرف على رجال
الاعمال
بما انها ستكون خليفته فى المستقبل،هكذا كان يحاول اقناعها
و لكنها
تعلم ان السبب الحقيقى وراء ذلك هو ان يجد لها زوجا مناسبا..
و من ناحية
اخرى..
كان هذا
الفتى الذى جذب العديد من الفتيات ينظر لها بإعجاب..تفحص عيناها التى تخللت جميع
الحضور،فمها،انفها الحاد.
ثم نزل
بعيناه الى منحنيات جسدها المتناسق لتظهر على وجهه تعابير تدل على عدم الرضا..
تحدث بصوت منخفض:"انها ترتدى هذه الملابس مرة اخرى.."
كان يقف فى
بقعة غير مرئية بالنسبة لها و يراقبها..لم يرفع نظره
عنها لحظة
واحدة حتى ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة عندما
رأى تعابير
وجهها التى خنقها الملل قبل ان يأخذ كأسين من على احد الطاولات و يقترب منها بثقة
كبير..
وقف امامها
لتنتبه له..
مد لها يده
ليعطيها واحد من الكأسين الذين يمسك بهما..
ابتسمت
بهدوء:"يكفينى ما شربته اليوم..شكرا لك.."
بنظرات
تعجب تصاحبها ابتسامة لطيفة وضع الكأس على طاولة قريبة منه ثم عاد للنظر لها..
كان ينظر
الى عيناها بابتسامة ساحرة لتحتضن عيناها التى لم تستطع اشاحتهما عنه..
لحظات حتى
شعرت بأنها ستفقد السيطرة على نفسها فاضطرت الى التحدث لتنهى هذا الموقف..
دونى:"ظننت
انك لن تحضر بسبب عملك.."
كيوهيون:"شعرت
برغبة شديدة فى رؤية حبيبتى فأتيت الى هنا..لماذا؟!!هل تريدينى ان اغادر؟!!"
دونى:"ايها
الاحمق..انت ترانى وقتما تريد..ماذا عنى؟!!"
كيوهيون
بتساؤل:"ماذا عنك؟!!"
دونى:"الا
استطيع رؤيتك وقتما اشاء ايضا؟!!"
كيوهيون:"تريدين
ذلك؟!!"
حركت دونى
رأسها موافقة..
كيوهيون:"لكنك
لن تشتاقى لى بتلك الطريقة.."
عبس وجهها
و اعطته ظهرها مصطنعة الغضب:"اذا انت لا تشتاق لى.."
كيوهيون:"اذا
لم برأيك جئت الى تلك الحفلة المملة ايتها الغبية؟!!لأننى اشتقت لك حد
الموت.."
التفت
له:"اشتقت لك ايضا..كثيرا.."
فى ذلك
الوقت لمحت دونى والدها قادم اتجاهها..
همست الى
كيوهيون:"ابى قادم.."
كيوهيون:"سأسبقك
الى هناك اذا..لا تتأخرى.."
نكزته
بكوعها ليغادر قبل ان يأتى والدها و يقف امامها..
والد دونى:"ماذا
تفعلين بالوقوف هنا؟!!"
دونى:"لا
شئ،اتابع الحفل من هنا.."
امسكها من
رسغها:"تعال معي لأعرفك على بعض الاشخاص.."
توقفت فى
مكانها قبل ان تتحدث..
دونى
بتوتر:"ا ابى.."
نظر لها
فأردفت:"كنت اشعر ببعض التعب و اريد الذهاب للمنزل.."
ضيق عينيه
ثم نظر لها:"سأخبر السائق ان يوصلك الى منزل والدتك،لدي عمل الى وقت متأخر و
لن اعود الى المنزل اليوم.."
دونى:"لالالا..لا
داع..سأذهب بسيارتى مثلما جئت..لا تقلق.."
والد دونى:"هل
ستكونين بخير حقا وحدك؟!!الوقت متأخر.."
قاطعته
دونى:"اخبرتك ان لا تقلق..سأغادر الان اذا.."
طبعت قبله
على وجنته قبل ان تغادر مسرعة و تصعد الى سيارتها..
تنفست بعمق
ثم ادارت المحرك و غادرت قاصدة وجهة محددة..
وصلت امام
احد المبان،خرجت من السيارة و اغلقت الباب لتصلها رسالة نصية..
كانت من
كيوهيون فتحتها و قرأت محتواها..
(حبيبتى
لقد طرأ امر ما..سأتأخر لساعة واحدة..حسنا؟!)
زفرت
انفاسها بضيق عندما قرأت تلك الرسالة،فقد اشتاقت له كثيرا
بعدما غاب
عنها عدة اشهر بسبب الجولة العالمية التى يقوم بها
السوجو كل
عام،ادخلت هاتفها بحقيبتها ثم نظرت الى المبنى و صعدت الى احد الشقق..
منذ عامين
بدأ كيوهيون و دونى بالتواعد..و لكن لم يجرؤ اى منهما على اخبار اسرته بأمر
تواعدهما..
فقد كانت
اسرة كل منهما تكره الاخرى بسبب مشاكل فى الاعمال و التنافسات فيما بينهما..
حتى ان هذا
الكره كان قد نما فى قلب كيوهيون و دونى..و لكن اراد
القدر ان
يجمعهما سويا ليتحول هذا الكره الى بحر من العشق
اجبرهما ان
يخفوا امر تواعدهما عن اسرة كل منهما و يتقابلا سرا
فى منزل
ملك ل كيوهيون كان قد ورثه عن جده و صنع لدونى نسخة من المفتاح لكى تأتى وقتما
تشاء..
دخلت الى
المنزل لتجد الاضواء الخافتة مضيئة بالفعل..
دونى
لنفسها:"هل نسيت اغلاقها المرة الماضية؟!!"
كانت ستدخل
الى الغرفة لتبدل ملابسها عندما فوجئت بكيوهيون يظهر امامها من خلف احد الحوائط..
صرخت عندما
رأته فى وجهها ..
كيوهيون:"ياااااه..هذا
أنا.."
هدأت قليلا
و نظرت له،اخذ منه الامر عدة ثوان لتعرف انه كان مقلبا..
ضربته بقوة
على كتفه..
دونى:"ايها
الغبى،لن تهدأ حتى تقتلنى بسبب افعالك تلك.."
وضع يده
مكان الضربة:"من الغبى؟!!ستقتليننى اولا بسبب ضربك المستمر لى...ثم هل هكذا
تستقبلين حبيبك الذى عاد من السفر؟!!"
دونى:"انت
من بدأ.."
التفت
للناحية الاخرى و كانت ستتركه و لكنه امسك بمعصمها ليجذبها بقوة نحوه و تقع فى
حضنه..
كيوهيون
بابتسامة طفولية:"اشتقت لك.."
لم تبادله
العناق..فقط صمتت و ظلت واقفة مكانها..
شعر
ببرودها فأمسك بيدها ليرفعها و يجعلها تحيط خصره بها..
كيوهيون:"هكذا
افضل.."
ابتسمت
بسبب رد فعله،ابتعدت عنه قليلا لتقبله بقوة على وجنته ثم دفنت وجهها بين ذراعيه
لتعانقه بقوة كبيرة..
دونى:"اشتقت
لك ايضا..كثيرا.."
ظلا فى
اماكنهما مدة من الوقت حتى فوجئت به يحملها..
اطلقت صرخة
ثم نظرت له..
دونى:"ماذا
تفعل؟!!"
كيوهيون:"الم
تشتاقى لى؟!!"
ابتسمت و
حاوطت عنقه بذراعيها:"امممم.."
طبع قبلة
صغيرة على شفتيها ثم سار بها باتجاه الغرفة..
وضعها على
الاريكة التى بالغرفة و كان سيقترب منها حين قامت فجأة.
نظر لها
بتعجب:"ماذا هناك؟!!"
دونى:"لنبدل
ملابسنا اولا،هذه الملابس تقيدنى.."
نظر الى
ذلك الفستان الذى ترتديه ثم عاد للنظر لها..
كيوهيون:"بالحديث
عن ما ترتديه – اشار للفستان – ما هذا؟!!"
دونى تنظر
الى نفسها:"ماذا؟!!"
كيوهيون:"هل
تخرجين بتلك الملابس عندما لا اكون موجودا بالعادة ام ماذا؟!!"
دونى:"ليس
هكذا..و لكنه كان مناسبا للحفل لذلك.."
قاطعها:"اخبرتك
انى لا احب ان ينظر لك احد غيرى..و انت تخرجين بتلك الملابس الملفتة
للنظر؟!!"
دونى:"لقد
اشتريته بالفعل..ستكون مضيعة للمال اذا لم اترديه.."
صرخ
بوجهها:"يمكنك ارتدائه امامى اذا.."
بالرغم من
غضبه و عصبيته الا انها ابتسمت لغيرته و خوفه
عليها..لم
تغضبها تحكماته او غيرته يوما..انها فقط تحب هذا
الاهتمام،تعشقه
عندما يهتم بالتفاصيل و احيانا تتعمد عصيانه لترى تلك الغيرة التى تشتعل بداخله
ولا يحاول اخفاؤها..
اقتربت منه
و وضعت يدها اليمنى على وجنته..
دونى:"حسنا،أنا
اعتذر ..لن اخرج هكذا مجددا.."
ظل يرمقها
بنظرات غاضبة لتضع يدها الاخرى على وجنته و تبدأ بصنع تعابير طفولية بوجهها محاولة
امتصاص غضبه..
ثوان و
فلتت ابتسامة منه لترغمها على الابتسام ايضا..
ابتعدت
عنه:"و الان اذهب الى الخارج حتى ابدل ملابسى.."
بدأت بدفعه
خارج الغرفة..
كيوهيون:"انتظرى..اريد
اخذ ملابسي.."
تركته يذهب
الى الخزانة و يأخذ ملابسه ثم خرج من الغرفة..
اغلقت
الباب و فتحت الخزانة لتخرج منها ملابسها و تبدأ بتغييرها..
اعتادا ان
يتركان بعض الملابس بالمنزل تحسبا اذا كانا سيمكثان مدة
به..كانت دونى
تشعر و كأنه منزلها حقا بتلك الملابس بالخزانة و عطورها التى نظمتها على التسريحة
و فرشاة اسنانها فى الحمام..
مرت دقيقة
ثم فتحت الباب لكيوهيون سامحة له بالدخول..
دخل ليجدها
تقف امامه بمنامة واسعة ذات ارجل و اكمام طويلة فقط ما يظهر من جسدها الوجه و
شعرها المنسدل على ظهرها..
ضحك غير
مصدق ما ترتديه.
كيوهيون
باستهزاء:"فى الخارج ترتدين بالكاد ما يخفى جسدك و فى المنزل ترتدين هذا
الشئ؟!!"
مدت شفتها
بعبوس:"تعرف انى لا اشعر بالراحة فى المنزل سوا بهذه الملابس.."
كيوهيون:"سيختلف
هذا الوضع تماما عندما نتزوج.."
ابتسمت و
اقتربت منه لتحاوط عنقه بذراعيها..
دونى:"اذا
حتى نتزوج..ماذا تريد ان نفعل؟!!"
كيوهيون:"اممممم..الان؟!!"
حركت رأسها
موافقة:"الان.."
امسك
بذقنها ليرفع رأسها قليلا ثم اقترب منها و طبع قبلة صغيرة على وجنتها
على الرغم
من انهما يتقابلان دائما بالمنزل و يقضيان فترة طويلة سويا قد تصل الى ثلاثة ايام
الا ان علاقتهما لم تتجاوز مرحلة القبل..
فقد وعدها انه لن يقربها على الاقل حتى يعلم اهلهما بأمر تواعدهما..
اتكئ على
الفراش لتجلس بجانبه و تسند رأسها على كتفه..
دونى:"انت
متعب..اليس كذلك؟!!"
كيوهيون:"امممم..لقد
عدت من السفر اليوم.."
دونى:"هل
ستعود للعمل غدا؟!!"
كيوهيون:"يجب
علي الذهاب للشركة..ما زال لدي بعض الاعمال.."
صمتت و
لاحظ هدوءها الذى يعرف سببه جيدا..
كيوهيون:"لنتناول
الغداء سويا غدا..ثم يمكننا الخروج بعدها.."
دونى:"حسنا
– نظرت له – لننام..أنا ايضا مرهقة.."
اعتدل
لينام و اخذها لتدفن رأسها فى صدره ليشعر بأنفاسها الساخنه على جسده..
تنهد و مرر
يده على شعرها قبل ان يغمض عينيه بارتياح و ينام بعمق..
صباح اليوم
التالى استيقظ كيوهيون على صوت هاتفه،نهض بتكاسل
و خرج من
الغرفة ليأخذ هاتفه الذى لم يتوقف عن الرنين من غرفة الجلوس..
اجاب بصوت
ناعس:"اووه.."
ليتوك:"كيوهيون..اين
انت؟!!"
كيوهيون:"بمنزلى..ماذا
هناك؟!!"
عاد الى
الغرفة ليجد دونى قد استيقظت بالفعل و تنظر له..
ليتوك:"لم
تخبرنى انك ستبيت خارجا لذا قلقت.."
ابتسم
كيوهيون:"أنا بخير،لا تقلق.."
جلس بجانبها
و طبع قبله على وجنتها جعلتها تظهر ابتسامة خفيفة على شفتيها..
ليتوك:"تعال
مبكرا الى الشركة..لا تتأخر.."
كيوهيون:"حسنا.."
انهى ليتوك
المكالمة ثم وضع الهاتف امامه على الطاولة..
ايونهيوك:"اين
هو؟!!"
ليتوك:"قضى
الليلة بمنزله،اخبرنى انه سيأتى مبكرا الى الشركة."
فى ذلك
الوقت اتى ريووك و جلس بجانبهم..
ريووك:"فى
ماذا تتحدثان؟!!"
ايونهيوك:"كيوهيون.."
ريووك:"اه
صحيح..هل اخبر اهله عن علاقته بدونى؟!!"
ليتوك:"لا
اعلم..لا اظن هذا.."
ريووك:"اشفق
عليهما حقا.."
ضربه ليتوك
على رأسه..
ليتوك:"اهتم
بشأن نفسك فقط.."
وضع ريووك
يده على رأسه مكان الضربة و نظر الى ليتوك بعبوس..
فى ذلك
الوقت سمعوا صوت اغلاق المنزل ليدخل سونغمين بوجه غاضب..
ليتوك:"كدت
ان تكسر الباب سيد سونغمين.."
لم يجيبه و
اكمل الطريق الى غرفته و اغلق الباب خلفه..
نظر الى
باب الغرفة بتعجب ثم عاد للنظر الى ايونهيوك و ريووك الذين اصابتهما الصدمة ايضا..
ريووك:"ماذا
حدث لهذا ايضا؟!!"
ليتوك:"هذا
المنزل ملئ بالمجانين حقا..اااااششش،ستتسببون بقتلى يوما ما.."
انقضت
الساعات حتى انتهى كيوهيون من العمل و هاتف دونى ليتقابلان فى احد المطاعم
ليتناولان الغداء سويا...
اثنا
جلوسهما معا لاحظت دونى شروده..
دونى:"اوبا؟!!"
التفت لها
و ابتسم ابتسامة واهنة..
دونى:"انت
تشرد كثيرا مؤخرا،هل حدث شئ؟!!"
صمت لثوان
قبل ان يمسك يدها و ينظر لها..
كيوهيون:"كنت
افكر.."
صمت ثانية
و هو يحدق بعيناها..
دونى:"ماذا
هناك؟!!انت تقلقنى.."
كيوهيون:"كنت
افكر بإخبار عائلتى عن علاقتنا.."
دونى:"ستفعل؟!!"
كيوهيون:"الا
تريدين هذا؟!!"
دونى:"هذا
ليس له علاقة بما اريده..أنا فقط خائفة..ماذا اذا.."
قاطعها
كيوهيون:"أنا ايضا خائف ان يرفضوكى..و لكن هل سنستمر فى اخفاء علاقتنا بتلك
الطريقة؟!!"
صمتت لتفكر
بكلامه و لم تجيبه..
اكمل:"لا
اعلم الى متى سأستمر بتحمل الامر..ولا اعلم ايضا الى متى
سأبقى على
وعدى لك..افضل محاولة اقناعهم على ان نستمر فى التخفى بتلك الطريقة كاللصوص.."
قبضت على
يده بقوة و نظرت له:"حسنا،لنخبرهم اليوم.."
فى ذلك
الوقت سمعت دونى صوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها و اجابت..
دونى:"مرحبا
ابى....أنا بالخارج الان......اليوم؟!!...هل حدث
شئ؟!!....حسنا
سآتى،كنت اريد التحدث معكما على اي حال...حسنا.."
انهت
المكالمة و اعادت هاتفها للحقيبة ثم نظرت الى كيوهيون..
دونى:"اخبرنى
انه و امى ينتظرانى بمنزلها – ابتسمت بسخرية – لا يجتمعان الا اذا حدث امر
ما..غالبا هناك مأساة.."
كيوهيون:"والداك
منفصلان،لن يجتمعان الا اذا حدث امر ضرورى."
زفرت
انفاسها و شردت قليلا قبل ان تبتسم له و تنظر الى عينيه..
دونى:"دعنا
من هذا الحديث،الى اين سنذهب اليوم؟!!"
قضوا اليوم
سويا و على وجوههم ابتسامة تخفى خوف كبير من ما سيواجهانه اليوم مع عائلتهم..
و فى نهاية
اليوم ذهب كلا منهما الى منزله..
دخلت دونى
الى المنزل و اتجهت الى غرفة الجلوس لتجد والديها يتحدثان ثم ساد الصمت فجأة عندما
رأوها..
جلست على
كرسيّ مقابل لهما لتلاحظ نظراتهما المتفحصة..
علمت ان
الامر يخصها فانتظرت قليلا حتى يبدأ احدهما بالتحدث..
والدة دونى:"اين
كنت اليوم؟!!"
كان هذا
السؤال كفيلا لجعلها تفهم انهم اكتشفوا علاقتها ب كيوهيون..
ابتسمت
باستهزاء لتستفز والدها الجالس محاولا السيطرة على اعصابه..
والد دونى
بحزم:"اجيبى على سؤال والدتك.."
نظرت له
دونى:"انتما بالفعل تعرفان اين كنت،لماذا لا تدخلان بالموضوع مباشرة
اذا؟!!"
والد دونى:"متى
كنت ستخبرينا عن هذا الشخص؟!!"
دونى:"اليوم.."
والد دونى:"هل
تتوقعين منى تصديقك؟!!"
دونى:"سواء
صدقت ام لا هذا يعود لك.."
كان الغضب
قد سيطر على والدها بالفعل..
والد دونى
بعصبية:"دونا عن كل الفتيان الذين عرفتهم يوما اخترتِ هذا؟!!"
دونى
ببرود:"هذا صحيح..لقد اخترته دونا عن كل الفتيان الذين عرفتهم
يوما..لماذا؟!"
والدة دونى:"تعرفين
ان هذه العلاقة مستحيلة،لماذا تخوضينها اذا؟!!"
دونى
بانفعال:"و لماذا تكون مستحيلة؟!!لماذا لا يمكننا ان نكون معا؟!!"
صرخ والدها
بوجهها:"تعرفين السبب فلا تكابرى.."
نهضت من
مكانها:"أنا لست صفقة من صفقاتك تتحكم بها كيفما
تشاء..لن
اسمح لك بأبعادى عن من احب لمصلحة عملك..هل
تفهم؟!!أنا
احب هذا الشخص و سأظل معه طوال حياتى و طالما اردت هذا.."
كانت
ستغادر المكان حين اوقفها سؤال والدها:"ليلة امس..قضيتها معه..اليس
كذلك؟!!"
التفت له
بتحدي:"نعم قضيتها معه..و ايضا تلك لم تكن مرتى الاولى."
القت لهما
جملتها و صعدت الى غرفتها لتغلق الباب خلفها بقوة كبيرة..
التفتت
والدتها بصدمة الى والدها الذى كان يجلس بهدوء يخفى خلفه بركان غضب يشتعل بداخله و
افكار تتخبط ببعضها..
والدة دونى
بخوف:"هذا الفتى قد احكم سيطرته على ابنتك بالفعل..ماذا سنفعل؟!!"
لم يجيبها
و فقط استمر بالتحديق فى الفراغ..
فى ذلك
الوقت كانت دونى تجلس بغرفتها محاولة التحكم
بنفسها..كانت
ترتجف من ما سيحدث و خاصة بعد تحديها لوالدها..فهو بالتأكيد لن يتركهما و شأنهما..
اتجهت الى
مكتبها و فتحت احد الادراج لتخرج علبة سجائر كانت
تخفيها..اشعلت
واحدة و جلست على حافة الشباك تحاول منع دموعها من السقوط..
لم يكن
كيوهيون فى حال افضل من حالها..
فبعدما
تحدث مع اهله،عارضوا الفكرة بأكملها و رفضوها بدون تفكير حتى..
حاولت
والدته التحدث معه بهدوء ليبتعد عنها و لكنه
اخبرها انه لن يتنازل عن تلك الفتاة مهما حدث..
غادر منزل
عائلته و اتجه الى منزل الاعضاء و اثناء قيادته السيارة
علا صوت
رنين هاتفه و كانت دونى..اوقف السيارة و اجابها بسرعة..
وصلها صوته
الدافئ:"حبيبتى.."
تحدثت بصوت
تخنقه الدموع:"اوباا.."
شعر بالقلق
من نبرة صوتها و فهم ما حدث قبل ان تخبره حتى..
كيوهيون:"هل
تبكين الان؟!!"
مسحت
دموعها:"لا،أنا لا ابكى.."
كيوهيون:"نستطيع
اقناعهم،لا تقلقى.."
دونى:"اريد
رؤيتك اوبا.."
كيوهيون:"هل
الوضع بمنزلك يسمح ان تخرجى الان؟!!"
دونى:"لا
شان لهم بى.."
بعثر شعره
يفكر بما تقوله..
كيوهيون:"لنتقابل
صباح غد بالمنزل.."
سمعت صوت
ضوضاء بجانبه فعلمت انه بالخارج..
دونى:"انت
لست بالمنزل؟!!"
كيوهيون:"سأذهب
الى منزل الاعضاء،الجو بمنزلى اصبح متوترا نوعا ما.."
دونى:"حسنا.."
انهت المكالمة
و اطفأت سجارتها التى تحملها و نهضت لتبدل ملابسها..
بعد دقائق
خرجت من غرفتها و اتجهت الى باب المنزل حين استوقفها صوت والدتها..
والدة دونى:"الى
اين؟!!"
لم تجبها و
غادرت المنزل..
كانت
والدتها ستنهض للذهاب وراءها حين امسكها والدها من معصمها..
والد دونى:"دعيها.."
نظرت له
بتعجب ليكمل:"انها ثائرة الان و لن تستمع – نظر لها – سأهتم بهذا الفتى لذا
لا تقلقى.."
كان
كيوهيون يجلس بغرفته حين سمع طرق على الباب ليدخل شيوون الى الغرفة..
شيوون:"دونى
بالخارج.."
بمجرد ان
سمع كيوهيون اسمها نهض من مكانه و خرج من الغرفة ليجدها تقف بغرفة الجلوس..
امسك
معصمها بهدوء و اخذها ليدخلا الى غرفته و يغلق الباب..
التف لها
ليفاجئ بها ترتمى بين ذراعيه و تبكى..
ما كان منه
سوا ان يمرر يده على شعرها محاولة منه ان يهدئها قليلا..
كيوهيون:"لماذا
تبكين؟!!"
اجابته بين
شهقاتها:"لا اريد الابتعاد عنك اوبا،لا استطيع العيش بدونك.."
كيوهيون:"من
قال هذا؟!!"
دونى:"ابى
لن يستسلم ابدا..أنا اعرفه جيدا.."
التزم
الصمت لتبتعد هى عنه و تنظر الى عينيه بعدما توقفت عن البكاء...
دونى:"لقد
سألنى اذا قضيت الليلة الماضية معك – صمتت قليلا قبل ان تكمل بتردد – اخبرته اننا
فعلناها عدة مرات.."
توسعت عين
كيوهيون من الصدمة..
كيوهيون:"ماذا
فعلتى؟!!"
امسكت
بيده:"دعنا نفعلها اوبا.."
كيوهيون:"ماذا
تقولين؟!!"
دونى:"انكث
بوعدك تلك المرة فقط..فقط لهذه المرة..لن يتوقفوا حتى نضعهم امام الامر
الواقع.."
صرخ بها
كيوهيون:"هل جننت؟!!أنا لم اريدك ابدا بتلك الطريقة.."
بدأت
تبكي:"اعلم هذا..و لكن ماذا ان كان هذا الحل الوحيد؟!!"
كيوهيون
بلا تفكير:"اذا لا اريده.."
تركت يداه
بعد جملته تلك و حدقت الى عيناه..
دونى:"اذا
انت لا تريدنى.."
اقترب منها
ليمسك بيدها لكنها ابتعدت عنه..
كيوهيون:"اذا
فعلناها بتلك الطريقة انت اول من سيتأذى.."
دونى:"انت
لا تريدنى..اليس كذلك؟!!"
انفعل
بها:"فقط افهمينى.."
صرخت:"لا
اريد،اشعر بالضغط بما يكفى بالفعل.."
كيوهيون:"هل
ستتنازلين هكذا فقط؟!!لم اظن انك بهذا الضعف يوما.."
قاطعته:"نعم
أنا بذلك الضعف..بسببك أنا ضعيفة و منهكة بما يكفى –
نكزته
بسبابتها – بسببك سأتخلى عن اى شئ لأكون معك فقط..انت نقطة ضعفى ايها
الغبى.."
جذبها الى
حضنه بقوة كبيرة و احكم امساكه بها للتتشبث به هى ايضا..
كيوهيون:"فقط
ثقي بى..هذا ما احتاجه منك الان.."
دونى:"ماذا
اذا.."
قاطعها:"اذا
لم ينجح الامر سنفعلها على طريقتك.."
كان يحتضنها بقوة و لم يفلتها حتى نامت بين
يديه،كانت بالفعل
منهكة بسبب
ما حدث..جعلها تنام على فراشه و خرج من الغرفة بهدوء و اغلق الباب خلفه..
part 2>>From Here
كتير حلوووو ❤
ردحذف