الأربعاء، 18 فبراير 2015

We Are Infinite (Chapter 10)


We Are Infinite

*Chapter (10) :

 آسفة ...آسفة....آسفة على التأخير الفظيع في تنزيل البارت بس و الله الواحد كان تعبان و معندهوش أي الهام فمعلش بجا و ان شاء الله متتكررش :* :* :*  

"سيوون": ("هيتشول" محق "دونغهي !! يجب عليك ان تمضي قدما !)

"دونغهي": (اذا ماذا علي ان افعل ؟؟ ان اذهب الى "سوزي" و ان اعطيها ما ارادته منذ البداية؟؟ اجل صحيح، "سوزي" قد انتحرت بعد ان دمرت كل شيء)

ليتلقى "دونغهي" صفعه على وجهه....


"ندي": (هل حقا ستتصرف بتلك الحقارة "دونغهي" ؟؟؟ هه ،لا اصدقك !! اذا لنفترض ...فقط لمجرد الافتراض... ان "ماي" عادت اليك الآن ...و لكن صحيح ستراك في هذه ..الحالة ،هل من المفترض ان تركض مسرعة الى احضانك ....احضان شخص مترنح ...شخص يفضل التسكع في الحانات على ان يحضر الى عمله و يلقي بكل ذاك العمل على شقيقه؟؟؟ ...اعتقد انها لو كانت هنا على الاغلب كانت لتفضل على ان تنساك و ان تتظاهر انها لم ترك قبلا في حياتها على ان تصبح معك في علاقة مجددا ناهيك على ان تحبك مجددا و تنسى "بن" الذي على نقيضك تماما !!!)


بينما كان ينظر لها الجميع بقلق و في نفس الوقت في انتظار ردة فعل "دونغهي" و لم يوقفها احد عن ذلك فقد آن ...بل فات الاوان و انه كان يجب على "دونغهي" ان يتلقى تلك الصفعة منذ وقت طويل.


ولكن ما كان من "دونغهي" سوى ان ابتسم بسخافة بينما الدموع على شفا عينيه تأبى النزول ثم رحل دون ايه كلمة ،ولم يناديه احدهم ....

"يوجين": (أيجب.....)

"هيتشول": (لا يجب ان نفعل شيء .)


***


و في مدينة اخرى في طرف آخر من العالم....

في لندن تحديدا....

(دكتورة "وون" الى غرفة الطوارئ فورا ....دكتورة "وون" الى غرفة الطوارئ فورا)

"ماي": (ماذا هناك ؟؟)

رجل الاسعاف: (حالة صدم و فرّ ....يبدو ان لديه نزيف داخلى )


طبيبة اخرى: (سنهتم بالامر من هنا !!)

"ماي": (سيدي... سيدي ...اتسم....) و تصلبت مكانها فورا....


الطبيبة الاخرى: (دكتورة "وون" !!!....  ماذا تفعلين ؟؟؟..... "ماي" !!!!)

"ماي": (اسـ.... استدعي ...طـ... طبيب ...آخر ..)

الطبيبة الاخرى: (ااااااه !!! يالك من مغفلة !!!)


و اثناء العملية ...صعدت "ماي" الى السطح....

"ماي": (كان عليك الظهور ،اليس كذلك ؟؟ لقد كنت.... كنت... لماذااااااااااااااا ؟؟؟)

و ظلت "ماي" هناك تبكي....


(هل جننت هناك ؟؟؟)

("سولا" !!!)


(اجل ، "سولا" ايتها الحقيرة !! لقد تركتني هناك مع تلك الحالة ....لقد تصلبتي تماما !!! هل تعرفينه ؟؟؟ لقد شككت بهذا خاصة  لكونه كوري !)

(لا ...لا اعرفه...هل يفترض بي ان اعلم كل كوري اراه !!)


(لا لا لا... ليس في وجهي يا فتاه !!! تعلمين كم انا بذيئة! لا داعي بان استخدم ذلك لاخرج الحقيقة من فمك !)

(انه... انه... فتى اعرفه ....حسنا ،لم يعد فتى و لكن ..ايا كان !)


(تعرفينه ؟! اذا كان يجدر بك ان تكوني اول من تساعديه و ليس اول من يفر مسرعا !!)

("سولا".... فقط... تستطيعين القول انه كان السبب الذي جعلني اترك كوريا في المقام الاول !! و...)


(اذا أيعني هذا ان تحنثي بقسمك كطبيبة ؟؟؟... ربما سبب لك بعض الذكريات الشنيعة فيما مضى ؟؟!و لكنك لست من هذا النوع "ماي" !!.... لحظة واحدة نحن بحاجة لشيء قبل ان تبدأي باخباري تلك القصة !) و اتجهت الى مكان ما على السطح لتعود و هي تحمل علبتي جعة ..(هاكِ !! اذا ؟؟)

(شكرا –بينما تتناول منها احدى العلب- ،ولكن لا يوجد ما يروى !! عرفته ايام الثانوية باسم "كيوهيون" الفتي الللعوب ساحر الفتيات !! هه، كم يبدو كل هذا سخيف الآن !! كيف هو الآن ؟)


(انه بخير ...سيحتاج الى بعض الوقت قبل ان يتماثل الى الشفاء تماما ! ولكن في النهاية سيكون بخير .)

(حمدا لله)


(اعتقدت انك تكرهيه من كلامك !!)

("كيوهيون"؟؟؟ فلنقل ...اني احاول تجاوز الامر... و اعتقدت انني فعلت... ولكن كما يبدو ليس بعد ...ولكني احاول ان لا اكرهه ! كنا مجرد اطفال وقتها و على ايه حال.... لولاه لما كنت قابلت "بن")


(أتعلمين اني لم افهم معظم ما قلته توا !!)

(ههههههههههههه.... خمنت ذلك !!! لا يهم ...فقط لنقف هنا للحظات..)


وبعد انتهاء نوبتها و قدوم "بن" لاقلالها و لكنها لم تظهر ليدخل هو بحثا عنها....

("سولا" !!)

("بن" !! انت تبحث عن "ماي" ؟؟)


(أهذا واضح للغاية ؟؟) بسخرية

(دائما ما يبدو عليك الضياع يا عزيزي !!)


(كم انت محببة !! اين "ماي" ؟)

(لقد ذهبت منذ قليل ،ألم تكلمك ؟؟)


(اين ذهبت الآن؟؟)

(و كيف لي ان اعلم ؟؟)


(لم اكن اكلمك يا وجه الفرخة !!)

(ماذا ؟؟ أيها الـ...)


(أحدث شيئ اليوم ؟؟)

(لقد اتى مريض اليوم له علاقة بماضيها ولكني لم تشرح لي الامر ولكن بدت غريبة نوعا ما بعدها ..)


(ما اسمه ؟؟)

(استرخي يا هذا !!)


(ما اسمه "سولا" ؟؟؟)

("كيو...)

ولم تكمل كلمتها لتجده يرحل مسرعا ...

(هاي ...انتظر... انا حتى لم اكمل اسمه !!! أيعلم الآن عن شخص في حياتها و ماضيها لا اعلمه أنا ؟!! حقا يا "ماي" ؟؟!)


ذهب "بن" اولا الى السطح ولكنه لم يجدها و اخذ يحاول الاتصال بها بدون جدوى و ليجول في انحاء لندن ...خاصة الاماكن التي يعلم انه ربما يجدها هناك ولكن بلا فائدة ترجى ... حتى رنّ هاتفه... هاتف المنزل....

("ماي" ؟؟؟!!!)

(اذني !!!)


(انت بخير ؟؟؟ اين انت ؟؟)

(هل انت مجنون ؟؟ احدثك من هاتف المنزل ...فأين قد اكون يا هذا ؟؟)


(حمدا لله !!)

(لماذا تأخرت انت ؟؟)


(انا في طريقي اليكِ)

(حسنا ،بسرعة قبل ان يبرد الطعام)


(بالتأكيد... "ام" ؟!)

(اجل "بن" !!)


(احبك )

لتبتسم تلقائيا: (و أنا ايضا)

و يغلق معها ليتنفس الصعداء اخيرا و يذهب للمنزل حيث تنتظره...


(مرحبا ايها السخيف.... لماذا تأخرت هكذا ؟؟ لقد....)

و لكنه جذبها اليه ليحتضنها ...

("بن" !! انت بخير ؟؟)

(هيييييش !!)

 (حسنا ،كما تشاء)


و بعد لحظات ابتعد عنها و امسكها من كتفيها: (انتظرتك في المستشفى و لكني لم اجدك )

(آسفة كنت اشعر ببعض التوعك فذهبت مباشرة للمنزل ...آسفة )


(أتشعرين بتحسن الآن ؟؟) لتومئ له برأسها ايجاباً.

(اذا لا يهم) و يمسك برأسها ليقبل جبهتها و يضمها اليه مجددا....


(لم اكن اعلم انك من النوع مفرط القلق لهذه الدرجة !!)

(و ها قد علمتي فلا تحاولي تكرارها مستقبلا !!)


(حسنا سيدي.... لتأكل الآن !)

(ما هذا كله ؟؟ متى اتيحت لك الفرصة لتحضير كل هذا ؟؟؟)


(فقط تناول طعامك !!!)

(امممممممم انه رائع كالعادة !!!)

(شكرا )

و كان "بن" ينتظر من "ماي" انت تخبره بنفسها عن "كيوهيون" و لكنها لم تنبس ببنت شفه طوال الوقت حتى ذهبا لعملهما في الصباح التالي ...

وعلى الرغم انه كان يفضل ان تخبره بنفسها... و كما بدا... فانها لم تفعل..و بعد مضي عدة ايام و هي لم تبح له بشيء ... فقرر ان يدعوها للغذاء خارجا ربما تخبره بشيء وقتها...


و اثناء وقت الغذاء اعتذرت له لانشغالها بحالة طارئة و عندها قرر هو زيارتها ...و بينما جال في المستشفى للبحث و السؤال عنها حتى علم انها تتابع احدى المرضى آن ذاك و ليذهب هناك و يراها ....

"بن" محدثا نفسه: (كم هذا مثير للسخرية و اعتقدت اني انسيتك و لو لجزء من الثانية ذاك الماضي !! يبدو انني فشلت في ذلك ...و من بين كل من استطاع ان يظهر امامك الآن يظهر "كيوهيون" ؟؟؟ لا استطيع تصديق ان هذه مجرد مصادفة ؟؟! أليس كذلك سيد "كيوهيون" ؟؟ و يستحسن بك ان تكون قد ظهرت لتحصل على العفو منها.... و لكن ربما يجدر بي شكرك على ظهورك الغريب هذا ...فعلى الاقل نبهتني على اني اتعامل مع هذا الامر بطريقة خاطئة .... الآن حان الوقت لتصحيح مفهومي اذا !!)


"ماي": ("بن" !!)

"بن": ("ماي" !!) ليعطيها زهورا احضرها من اجلها...


(شكرا ...منذ متى و انت هنا ؟؟ آسفة لالغاء ميعادنا لليوم !)

(لا بأس ..فقط اتيت بنفسي مع الطعام ،فلا بد من تناولك للطعام على ايه حال !! هيا بنا )


***

(متى؟؟؟ بعد شهر ؟؟؟ و ماذا بشأن التحضيرات للزفاف؟؟؟ هل جننت "سيوون" ؟؟؟ هذا لاني من تركتك تحجز القاعة !!)

(عزيزتي !! كان اما في هذا الموعد او العام القادم !! ماذا كان يفترض بي ان افعل ؟؟)


(تذكر انك من جلبت هذا لنفسك !!)

(ها؟؟؟ ماذا يفترض بهذا ان يعني ؟؟)


(عليك ان تأخذ عطلة من عملك هذا الشهر و سأفعل المثل حتى نستطيع ان ننجز كل هذا العمل في الوقت المتاح لنا !)

(و لماذا عليّ أنا ان آخذ اجازة ؟؟)


(و من سيساعدني ؟؟)

(ماذا عن "يوجين" و "هيتشول" ؟؟)


(و هل هما متفرغان لي ؟؟ على اي حال سيساعدانني رغما عنهما ولكن...)

(سيكون عليّ ان آخذ اما عطلة الآن او من اجل شهر العسل !!)


(ماذا ؟؟؟ الم تكن تنوي ان تأخذ اجازة سوى لشهر العسل فقط ؟؟! انت صاحب الشركة ؟؟!!)

(حسنا... ولكن هذا لا يجعلتي اكثر تفرغا !! لدى فكرة ولكن لا اعلم بشأنها )


(ماذا ؟؟ انت من وضعتنا في هذا الموقف ...اي شيء سيكون جيد !!)

(ماذا عن "ماي" ؟؟)


لتنظر له بدهشة: (ماذا عن "ماي" ؟؟)

(لم لا تطلبين منها ان تأتي لتساعدك... لابد انها كانت ستحضر الزفاف على ايه حال !!)

ولكن ما  كان من "ندى" الا ان ظلت صامتة بدون ردّ بينما لم يرد "سيوون" ظنا منه انه قد اساء القول و من الاجدر ان يظل صامتا لحماية نفسه ولكن...


(ربما انت محق ...ربما آن الوقت لها لتعود للوطن ...لتعود الينا) لتقبله على خده بقوة (منذ متى اصبحت بهذا الذكاء ؟؟؟)

(يااا!!! هل تقومين باهانتي الآن ؟؟)


***

("ماي" ؟؟؟ هل تتحدثين بجدية ؟؟)

(اجل ،و بكل تأكيد ...حان الوقت لعودتها على ايه حال و لا بد لها من ان تحضر زفافي اليس كذلك ؟؟و سيكون هذا عذر مثالي لتعود قبله و تساعدني و نعوض ما فاتنا و في نفس الوقت تتعرف على "جون" فهي لم تره سوى في الصور .)


(اعذارك سخيفة مثلك ....تعنين حتى تتصالح مع "دونغهي" و تعود الامور الى سابقتها بينهما !)

(حسنا، هذا ما اتمناه ان يحدث ولكن عليها ان توافق اولا حتى يحدث اي من هذا !!)


"هيتشول": (ان اردتما رأيي فهي لا تنوي حضور زفافك انت و "سيوون" على ايه حال !)

"ندى": (و من سألك عن رأيك يا هذا ؟؟)

"يوجين": (عزيزي ،هل اتيت ؟؟)


"هيتشول": (لا ظلي من يحدثكما... -_- )

"يوجين": (توقف عن السخافة "هيتشول")

"ندى": (ما الذي تعنيه بانها لن تكن تنوي الحضور منذ البداية ؟؟؟ انه زفافي انا و "سيوون" ثم اننا صديقات مقربات ...نحن كالاخوات لم تكن لتفعل بي هذا ...)


"هيتشول": (اجل ،ولكن امر العودة بالنسبة لها اصبح كاعادة فتح جرح عميق اصيبت به منذ وقت طويل و كان في طريقه للشفاء حتى اختفى نوع ما و بدأت حياتها من جديد و مع رجل آخر ....رجل آخر تحبه و لا يبدو كما لو انها نسيت "دونغهي" ...يبدو كما لو انه لو كان ذلك اشبه بجرح كما قلت كأنه كسر مفتوح مثلا و هي لم تعالجه بل سمحت للجرح ان يلتئم فوقه دون اي معالجه ...لذا ربما هي خائفة من العودة و الذي من شأنه ان يسبب مشاكل بالنسبة لها مع "دونغهي" و "بن" ليس اكثر.... اتدرون ليس ربما و انما اكيد .)


"ندى": (واااااااو !! منذ متى و انت تفكر بهذا العمق "هيتشول" شي ؟؟)

"يوجين": (انا في صفه كما تعلمين )


"ندى": (اتششش... هذا لانه زوجك)

"يوجين": (في الواقع انت ايضا تصدقينها و تفكرين بنفس الطريقة)


"ندى": (هذا ليس صحيح !!)

"هيتشول": (اذا اثبتي هذا ايتها المتذاكية !)


"ندى": (سأفعل !!) و اخرجت هاتفها و اخذت تبحث فيه

"يوجين": (ماذا تفعلين الآن ؟؟)


بينما "ندى" تتصل باحدهم: (سأحدث "ماي" الآن و سأشغل مكبر الصوت كذلك.... "ماي" ستأتي الى زفافي بل و ستساعدني في التحضير له ..انا اعرف "ماي" افضل من اي "منكما .)

***


و في احدى المستشفيات بلندن....

(انها "ندى" !)

(اجل ...تلك التي ستتزوج ،ماذا تنتظرين اجيبيها ..ابلغيها سلامي)


"ماي": ("ندى" !!! كيف حال عروسنا ؟؟)

"ندى": (انا بخير ...انا مع "يوجين")

"يوجين": (كيف حالك يا فتاة ؟)


"ماي": (اشتاق لكنّ ...."بن" يبلغكم سلامه بالمناسبة)

"ندى": (كيف حاله ؟)


"ماي": (انه على خير ما يرام )

"ندى": ("ماي "!)


( ماذا هناك ؟؟)

(اريدك ان تأتي و تساعدني مع الزفاف فقد حددنا الموعد و هو بعد شهر من الآن و ارتأيت ان تأتي الآن لتساعديني و بالتالي نعوض ما فاتنا فلم ارك منذ سبعة اعوام يا هذه ..اشتقنا لكِ !)


و لكن "ماي" لم ترد بل ظلت صامتة ..هي تعلم انه كان سيكون عليها ان تأتي من اجل الزفاف في احد الايام ولكن ليس بهذه السرعة ...

"يوجين": ("ماي" !!)

"ماي": (اجل ! اتركيني بضعه ايام حتى ارتب اموري هنا و ارد عليك ،حسنا "ندى" ؟؟)

ولكن لم تجبها "ندى" بينما اتى صوت "هيتشول قبل ان يقاطعه احدهم: (ألم اخبـ.. ؟؟)

"ندى": (بالتأكيد ...خذي ما تريدين ، أعلم ان الامر مفاجئ ،سأنتظر ردّك ،حسنا ؟)


"ماي": (لا تقلقي لن اتاخر عليك بالردّ )

"ندى": (اتمنى هذا ،وداعا اذا للآن !)

(وداعا !)

و اغلقنّ الخط...


"بن": (تردنّك ان تعودي صحيح ؟؟) بينما يتناول طعامه بهدوء دون النظر اليها

(ها ؟؟)


(هههههه هل بدأت تجفلين منذ الآن ؟؟ تعلمين انه يجدر بكِ ان تذهبي ،اليس كذلك؟؟ بأمكانهم تدبر امورهم هنا من دونك ...على ايه حال انت لم تأخذي سوى يوم واحد عطلة منذ بدأت العمل هنا !)

(ولكن ....)


(لابد و ان "ندى" قد شعرت بخيبة الامل فور رأتك تترددين عنها ..."يوجين" بأمكانها التفهم لم لن تحضري زفافها هي و "هيتشول" كان ذلك بسبب والدتك و لكن الآن ماذا سيكون عذرك ؟؟ ...قطعت علاقتك بوالدتك قبل سنوات و ان كان انا فسأوصلك لهناك بنفسي ....ولكن للأسف لست السبب !)

("بن" ؟؟)


ليتظر لها باسما: (اجل عزيزتي )

(ليس الامر كذلك !!)


(أعلم ..فهو بسببه ،أليس كذلك ؟؟ بسبب "دونغهي" ؟ انت مازلت تحبينه كما يبدو ....ربما هذه فرصتك لتعودي و تنسيه و تمضي بحياتك ...معي ) و امسك بيدها ....

لتتجمع الدموع بعينها و تحاول ان تخبأ وجهها بشعرها حتى لا يراها "بن" و لكن رفع رأسها له ... لتنهمر دمعتها بسرعة ليمسحها و يبتسم ابتسامة واسعة ...


(أتعلمين ما يزعجني بشأن شعورك بالشفقة نحوي ؟؟ بالتأكيد تريدين ان تعلمي صحيح؟ انت لا تحاولين التخلص منه ..)

("بن" !!! انا لست اشعر بالشفقة نحوك ...)


(تشعرين بالاسف صحيح؟؟ ما يريحني هو اني اعلم انك قبلتي الزواج مني لانك تحبينني ....ههههههههه  و لو قليلا ...انا راضٍ بهذا المقدار ،أبدو انانيا أليس كذلك ؟؟)

لتهز برأسها نافية و هي تبكي ...


(هذا الحوار لا يليق بالمستشفيات على الاطلاق !!! لم اعتقد بان المستشفيات لها هذا التأثير على الناس ....انت لن تعودي لتتخلى عني او لتتخلى عنه بل من اجل صديقتك !! ثم يأتي من بعد ذلك اهمية ...ذهابك لتتتخلى عنه ...لتتخلى عن ما تبقى من حبه في قلبك او لتعلنيه ...لا اهتم حقيقة طالما ذلك سيجعلك تتخطي ذلك الالم و الذنب الذي يتآكلك من الداخل ..ولكن سأفضل طبعا لو تتخلى عنه و تعودي لأجلي ....)


(ههههههههههه لم لا تأتي معي ؟؟)

(أحقا تسأليني ذلك ؟؟؟؟ لم اتوقع انك ستسألي ابدا !!)

لتضحك هي بينما يقبّل جبهتها: (عليّ ان اذهب الآن و لكننا سنككمل هذا الحديث بلا ادنى شك ، حسنا ؟؟)

و يقف استعدادا للرحيل لتسحبه مجددا ليجلس و تجذبه اليها و تقبله و لم يكن منه سوى ان جذبها اليه اكثر ...


بينما يتسلل مريض من الجانب و يذهب للسطح و يقف عند السور و ينظر لاسفل....

"سولا": (منظر ساحر ،أليس كذلك ؟؟)

"كيوهيون" بصدمة: (ماذا ؟؟ اجل ! انه كذلك ...كل شيء مختلف من اعلى !!)


(اوافقك في هذا و خاصة عندما يفكر احدهم في الانتحار ...استغرب الامر عندما يفكرون بذلك عن طريق القفز من اعلى فعلى الرغم من انها وسيلة فعالة حتى لا يشعر بأي شيء ....فيفترض انه عندما ينظر لاسفل فسيرى مدى كون الاشياء ضئيلة ..المباني ...الناس ...السيارات ....كل شيء تقريبا ...و رغم هذا لا يفكر بأن مشاكله بهذا الضئالة هي الاخرى ايا كانت )


(ربما لانه عندما يذهب ليفعل امر مماثل ....فانه قد ينظر ولكنه ولا يرى من اساسه حتى مشاكله ...هو لا يرى و لا يشعر ولا يفكر سوى في شيء واحد ...كيف له ان يتخلص من هذا الالم !)

(هه ....و هل هكذا يتخلص منه او يهرب منه ؟؟ اياً كان من يفعل ذلك فهو جبان كان من الاولى ان يفكر بان يتخلص من ذلك الالم عن طريق مواجهته و مواجهه مصدره)


(انت محقة على الاغلب !)

(أنا محقة دوما !! فهذا يعني انه منذ البداية كنت محقة ...صعدت لهنا في محاولة للانتحار منك ،اليس كذلك ؟؟)


(ربما )

(و دخلت للمستشفى بنفس الطريقة ايضا ،صحيح؟؟ رميت نفسك امام تلك السيارة ؟)


(ربما ايضا )

(و كل هذا بسبب "ماي" ،صحيح ؟)


وعندها صمت "كيو" تماما و حدق في "سولا" بصدمة اكبر من اختها الاولى

و يجاوبها بتردد: (كـ... كيف عرفتي ؟؟)

(بامكانك القول اننا صديقات ...ولكنها ترفض ان تحكي لي ما قصتكما ،على الرغم انه يبدو ان تلك الوغدة قد اخبرت ذاك التافه "بن" !!)


 (خطيبها صحيح ؟)

(بلى ، يبدو انك تعلم عنها اكثر مما يبدو انها تعلم عنك )


(أليس كذلك ؟؟ ولكن حتى هذا على الاغلب لن يجعلها تسامحني)

(ما رأيك ان تحكي لي و ربما استطيع المساعدة !)


(لا اظن ذلك ! لا احد يستطيع المساعدة )

(حتى لو اخبرتك انها قالت لي العكس ؟)


ليمسكها من كتفيها و بيتحدث بنبرة عالية: (ماذا تعنين ؟؟؟ اهي مستعدة لتسامحني ؟؟)

(تسامحك على ماذا ؟؟ دعني افهم اولا و سأخبرك ما اعرفه ) صارخة فيه...


و هكذا استسلم "كيوهيون" لها ، طالما هناك اي امل ..خيط يتمسك به مهما كان ضئيلا و يجعل من "ماي" ستسامحه اخيرا و يحاول ان يصلح ذاك الخطأ القديم و يصلح ماضيه الذي نهش ما خَلَفَ من مستقبله ...و حياته ....و اصدقاءه....


و اخبر "كيو" "سولا" عن ماضيه.... عن خطأه ...عن اصدقائه ..و عن كل ما خسره بسبب ذلك...

(انت حقا حقير وغد !!!)

(ألست كذلك ؟؟)


(و ماذا حدث تلك المدعوة "سوزي"؟؟)

(انتحرت بعد تلك...... انتحرت بعدها بعام و بعد ان تدهور حال "دونغهي" و رفضها تماما ...)

(هه ...كم انتم !!! لا اجد ما اقوله حقا! لقد دمرتم حياتكم جميعا سدى!! ولكن لا تقلق من جهه مسامحه "ماي" لك ....فما عليك سوى ان تتبعني! ولكن ابقى بعيد عن "بن" فمهما بدا لطيف و طيب و محب لـ"ماي" فهو يتحول لذلك الشخص الطيب فقط لأجلها و من اجلها قد يصبح وحش كاسر ليحطمك لدى رؤيتك)


(هه ،كم هذا غريب !! يذكرني بـ"دونغهي" عندما احب "ماي" و كيف يصبح جرئ تماما و شخص مختلف من اجلها و يبدو ان "بن" حدث له المثل ولكن بالطريقة المعاكسة)

(يبدو ان "ماي" لها تأثير من هذا النوع على الناس ... كلّ يحبها بطريقته و لكن لا احد يكرهها .)


(اذا استطيع اللاعتماد عليك فيما يخص مسامحة "ماي" لي ؟)

(تماما "كي" ، انت بين ايدٍ امينة تماما !!)


***

و في سيئول....

بعد ان انهت "ندى" مكالمتها مع "ماي"...

"يوجين": (لا تقلقي ،ستأتي )

"ندى": (لم اعد اعلم )

"هيتشول": (كيف هو "بن" ؟؟)


"يوجين": ("هيتشول" !!!)

"هيتشول": (لا جدياً، كيف هي شخصيته ؟)

"ندى": (لا اعلم حقا ،ولكن ان اتت "ماي" فسأعلم انه من كان وراء ذلك ..."بن" ببساطة يبدو انه من نوع كالذي نشاهده في الافلام ولا يوجد على ارض الواقع الا قلمّا !)


"هيتشول": (اذا لا داعي للقلق ..ان كان حقا هكذا ،فلابد ان "ماي" قادمة و سنتأكد ان اتصلت هذا المساء ...فهذا يدل على انه قد نجح في التأثير عليها )

"يوجين": (هذا المساء ؟؟)


"هيتشول": (اعلم ان "ندى" دائما ما تبالغ ،ولكن ان كان "بن" هو الامير شارمينغ كما تقول "ندى" فسيأتيك الرد الليلة ،انا مستعد للمراهنة على ذلك !! والآن انا اتضور جوعا!!  الا يوجد شيء في هذا المنزل يؤكل ؟؟)

"يوجين": (سأحضّر الطعام فورا !)



و في المساء....

رنّ هاتف "ندى"....

("ماي" !! لم اتوقع ردّك بهذه السرعة ؟؟)

(عن ايّ سرعة تتحدثين ؟؟ لقد تأخرت في الردّ على اختي التي سألتني ان آتي لمساعدتها في زفافها بينما كان يجدر بي ان اكون هناك قبل ان تطلب مني امرا مماثلا ...لتجهزي غرفتي منذ الآن في خلال ثلاثة ايام سأكون عندك )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق