قصة قصيرة بعنوان: حلم اليقظة.
لا أعلم...حقا لا أعلم.
كل يوم يدخل في أحلامي و يلعب بها و يفسدها.
حقاً لقد سئمت!
"سئمت" ؟؟!! ...اجل...أعلم أن هذا ما ستقولونه بتعجب وأفواه مفتوحة عند سماعكم أنّني سئمت من بعثرته لأحلامي.
فأنتم بالنسبة لكم شيءٌ عظيم أنّ تحلمو حلماً بمن تحبّون وصعبا عليكم أن تلتقون.
حسناً..سأقص عليكم قصتي..
أنا فتاة عادية في التاسعة عشرة من عمري..أسكن في بلادي الحبيبة "الأردن".
كل يوم جديد تطلّ عليه الشمس بابتسامتها المشرقة على مدينة عمّان...تدغدغ عيناي من على زجاج النافذة الشفّافّ الممتلئ بالخدوش و رسوم الطفولة.
وكالعادة...لاننسى أفظع صوتٍ بالعالم...صوت المنبّه.
الذي يدخل كخلفية مزعجة للدراما التي تصورها أحلامي الوردية.
أسحب بأصبعي على شاشة هاتفي لإيقاف الرنين.
اذهب و أغسل وجهي و أسناني ذات رائحة الليل المتبقيّة.
وجميع الأحلام تمرّ أمامي وكأنها شريط من الفيلم..
اذهب و أمشط خسيلات شعري المتناثرة السوداء...اتأمل بعيناي الخضراوتان من على المرآة وأضع بعض الكحل البنيّ.
و اذهب الى الجامعة.
ألتقي بصديقاتي..أتكلم معهنّ و أستمع لثلاث ماحضرات ومن ثمّ أعود إلى المنزل..وأطراف جسدي تتناوه حتى ألقي بنفسي على الفراش.
يمرّ يومي كالمعتاد...لاشيء جديد..
ملل...وملل..وملل..
في بعض الأحيان أطلّ على شرفة غرفتي واتأمل بشوارع عمّان..
بتلك السيارات الأجرى التي تقف من أجل أمّهات مع ابنائهن الصغار..
وفي بعض الأحيان أزور الجارة..ونحتسي من فنجان القهوة مع قطعة الشوكولا..
وادرس بعض من الموادّ التي دخلت عقلي كل يوم..
وكل العادة...ينتهي اليوم بتسليم جسدي لمن هو يفهمني,,سريري.
ولكن..
ابدأ يوم آخر في عالم آخر معه هو..
هيا...سآخذكم معي لحلمي الذي شوقتكم لأجله.
اااه...لقد جئت...إلى ذات المكان كالعادة..
الغابة...و بثوب أبيض...يظهر هو أمامي بثوبٍ أبيض أيضاً..
و بابتسامته الملائكيّة الخياليّة.
كيوهيون: اوه! لقد وصلتي ^^..لقد تأخرتي اليوم بالمجيء..
أنا: آسفة...ولكم كان اليوم لدّي واجبات كثيرة...فتأخرت بالنوم.
كيوهيون: حسناً...أممم إلى أين تريدين الذهاب اليوم؟ ^-^
أنا: لايهم.
ووضع يداه البيضاوتان و الناعمتان على عيناي وأغمضهما...وبمرور خمس ثوانٍ..أزال يداه ذات السحر الجذاب..وابتسم ابتسامة مرحة تجعل لساني يتوقف عن إخراج تلك الحروف..
.ورأيت نفسي في مدينة ملاهي كبيرة للغاية...
لم يكن أيّ أحد من النّاس المتواجدين يلاحظوننا.
كالعادة.
ولكنه فوق كلّ هذا..كان سعيداً..
ولازلت كالحمقاء اضحك برؤيته يضحك مثل الثلاث السنوات التي مضت إعجاب بمن ليس مقدّر لي أن أبقى اتأمل بمقابلته.
امسك بيدي بلطف كامل وحنان...وأخذني حيث الألعاب ذات الجوائز الجميلة عند الفوز بمرحلة منها.
وبدأ برمي الكرات على القارورات حتى فاز وبكل سهولة...
و أخذ دبّ كبير بنيّ مع شريطة حمراء تلتلف بعنقه كجائزة لفوزه...وقدّمها لي...
كما في الأفلام...التي تحدث في الأحلام.
ومن بعدها ذهب بي إلى ركن بيع المثلّجات...
اشترى لي كوز من المثلجات بالفراولة والليمون..
هه...وكأنه يرافقني حياتي حتّى يعلم ما أحب.
واختار هو نكهة الشوكولا و الفراولة..
ابتسم ابتسامة نقيّة..
بعيونٍ بريئة ...
ولكنني..
أدرت وجهي يميناً...بنظرة غير مبالية...و فمٍ ذابل..
وعيونٍ حزينة..
وفور نظره هو إليّ وأنا مكتئبة..
تلاشت نظراته البريئة و ابتسامته الملائكيّة الصافية..
واحتلّت نظرات الإكتئاب و الحزن على وجهه..
واختفت أكواز المثلجات..
و اختفى النّاس..
وبقينا نحن في مدينة خالية من أيّ كائن حيّ.
أمّا أنا...فتلاشى جسدي نحو جسده..
و غطّيتُ في عناق واسع و كبير و حنون بكل معنى الكلمة..
قد تكونون أنتم القارئون لستم جميعاً قد تذوقتو طعم الحضن...ولكنه ليس كاعتقاداتكم الجميلة...أنه مؤذي للغاية.
ونزلت دموعي وتناثرت على كتفه...لم أعلم لماذا شعرت بدموعي هذه المرّة..ولم أعلم لماذا شعرت بحضنه وكأنه واقعي..
فمدّ هو يده اليسرى وربّت بها على ظهري مواسياً لي.
كيوهيون: لاتبكي..لاتبكي...دموعكِ غاليةٌ ولا أحتمل رؤيتكِ تبكين..
أنا: إلى متى سنبقى هكذا؟! لا نرى بعضنا سوى في الأحلام!
كيوهيون: لا أعلم..حقاً لا أعلم...ولكن..أعدكِ بيوم ما أننا سنلتقي...قد لا أعرفكِ في الواقع...لكنكِ ستعرفينني.
أنا: يا ليت لمعجزةٍ أن تحصل ونرى بعضنا ونحب بعضنا كما في الأحلام.
كيوهيون: هذه هيَ حال الجميع.
وبتربيته الحنون على ظهري...ومواساتهِ...توقفتُ عن البكاء..وابتعدت عن كتفه المليء بالدموع المبلل..
وابتسمت...
أنا: هيا...لن تنفع الدموع شيئاً...هيا لنذهب إلى مكان آخر.
وأمسكتُ بيديه ووضعتها على عيناي...وكانت نظرات الحزن آخر شيء على وجهه.
ولكن...ماهذا الصوت العالي؟!
أقصد...الصوت الذي كاد أن يجعلني أفقد سمعي من ضجتّه و بشاعته...
كلا...أنّه المنّبه!
يا إلهي!
وها قد مرّت السبع ساعات بحلم لايتعدّى الخمس دقائق...أنه واقعٌ مؤذي للغاية...أو أنّ نهاية حلم متأمل بلحظات أجمل قد أفسدت هذا الواقع..
قمتُ من على السرير الدافئ بكل صعوبة...لأندهش برطوبة الوسادة وكأنني بكيت قبل أن أنام...ولكنني لم أفعل.
لم أهتم كثيراً...وقمت حتى أغسل وجهي...فأرى خيال كيوهيون ورائي!
هههه ما بالكي يا قمر..ما هذا الغباء الذي يدور ببالي...إنها بقايا أحلام متناثرة..
عدتُ لغرفتي كيّ أمشط شعري ولكنني لم أجد الفرشاء..بحثتُ عنها ولكنني لم أجدها...فذهبتُ إلى السرير وكشفتُ غطاء السرير...فوجدتُ رسالة غريبة صغيرة...
كانت مطويّة بإحكام...ففتحتها بدون أيّ عنف..
صباح الخير ^^
شكراً لتمضيتكِ اليوم في الملاهي معي...لقد استمتعت حقاً
,,وبالمناسبة...فرشاةُ شعركِ أسفل كرسيِّ مكتبكِ.
كيوهيون.
لحظة لحظة لحظة..
حقاً!! هل كانت تلك الرسالة من كيوهيون!
ولكن كيف و متى و أين ؟!
أكاد أجنّ..
ولكن يجب عليّ الذهاب إلى الجامعة وأخبر صديقاتي!
ذهبتُ وعدتُ من الجامعة وأنا أشعر باليأس من صديقاتي وعدم تصديقهن..
جلستُ على الكنبة...وجلستُ أفكر..فشغلّتُ التلفاز على مقابلة لكيوهيون سُجِلت في هذا الصباح في سول عاصمة كوريا.
المذيع: هههه أنت حقاً مضحك تشو كيوهيون...اممم السؤال الثامن..هل أُعجبتَ بفتاذ يوماً؟
كيوهيون: لأكون صادقاً ...أجل..
ضحكتُ ضحكة استهزاء وقلت لنفسي : هيا أرِنا صدقك.
كيوهيون: يوجد فتاة جميلة تدخل في أحلامي كلّ يوم..شعرها أسود و عيونها خضراء كالقطط الجميلة..هي مرحة..شقيّة...كانت تبدو وكأنها أصغر منّي سِنّاً ...في الواقع...لقد وقعتُ بحبّها رغم أنني لم أرها في الواقع.
ماذا؟!
هذه أنا!!
أجل إنها أنا!
أنا هنا!
إنّها حقاً ..معجزة !
- النهاية -
اسلوبك جمييل ^_^ والقصه جميله
ردحذفننتظرك في قصص اخرى ;)
شكراً كتيييير ^^
حذفواووو اوني كتير حلوة فايتنغ ♥♥
ردحذفواااه مررره جمييل ♡ عجبني كيف انه لها عالم ثاني اذا نامت T_T ابي زي كذا انا بعد
ردحذفبيرفكت ≧﹏≦
واااه مررره جمييل ♡ عجبني كيف انه لها عالم ثاني اذا نامت T_T ابي زي كذا انا بعد
ردحذفبيرفكت ≧﹏≦
ههههههههههه شكراً حبي وان شاء الله يصير عندك احلام احلا واحلا ^^
حذفرووووووووووووعة اونى
ردحذفانا لو هحلم حلم ذى كدة انا اتمنى افضل نايمة علطول
هههههههه اونى فايتينغ . ^^
رووووووووووووعة اونى
ردحذفانا لو هحلم حلم ذى كدة انا اتمنى افضل نايمة علطول
هههههههه اونى فايتينغ . ^^