الأربعاء، 20 مايو 2015

ورود شائكة بارت 1

رواية: ورود شائكة   "الفصل الأول  "




في مكان مجهول لا يملأه شيء في الفراغ..
يقف شابّ وسيم وينظر حوله مستغرباً..
يقف أمامه حارسان يبدوان كالملاك..يرتديان ثياب سوداء..
أحدهما معه سيف كبير حادّ ومخيف و ملّثم..
والآخر بين يديه كتاب كبير للغاية تملأه من الورق ..

الملاك الأول: ما رأيك؟..ليست لديه الكثير من الأفعال الدنيئة هذا الشاب..لايبدو عليه منظر المجرمين أو الشبّان المنحرفين..

الملاك الثاني: إذاً لا نحتاج لإنهاء أجله بإخافته بالسيف وقتله..لا يستحق هذا النوع من أنواع الهلاك..

حينها وفجأة سقطت من إحدى صفحات الكتاب وردة صغيرة حمراء كالون الدّم..فنظر الملاكان للوردة...إختفى الكتاب من بين يديّ الملاك الثاني..و امسك الوردة الملاك الثاني صاحب السيف.

فنظر الملاك الثاني وهو يتأمل بها ويفكر قائلاً:
لا أعلم الآن..ولكن جاءت ببالي فكرة..فقد تتغير النهايات أحياناً..

___________________

استيقظ الشابّ من ذلك الكابوس المريع خائفاً ويلهث وجبينه متعرّق بالكامل..

الشابّ: اااااه !! ماهذا الكابوس المريع بحق الجحيم؟!
ومن أولئك الملاكان ؟! ..ااااه !!

ينظر الشابّ إلى الساعة ليراها 9:44 صباحاً 
فيندش و يقوم من على سريره بسرعة ويذهب إلى الحمام ويرتب نفسه ويرتدي ملابسه بسرعة..
فتصيح عليه أخته:

يااا أبي!! إن دونغهي قد استيقظ!

فيخاف الشاب المدعو "لي دونغهي" ويقوم بالصراخ على أخته الصغرى قائلاً:

يااا !! ألا ترينني أُريد الذهاب للجامعة متاخراً دون أن يعلم أبي!


حينها جاء والد دونغهي غاضباً وقام بتوبيخه وبقوة كبيرة:

يااا دونغهي!

فتتكلم أخته بتأفأف : ما هذا..كلاكما متشابهان..حتى في طريقة الصراخ...

فيغضب دونغهي من تشبيهها بوالده ويقول:
كلا أنا لا أشبهه هو! ولا حتى في حياتي كاملة لن أشبهه أو أتشبّه به!!

والده: يا لك من وقح!! متى ستصبح مؤدباَ!! كيف لي أن أفخر بك؟! أو أنني أثبت لأخي أن ابني أفضل من ابنه ذلك!

فيتجاهله دونغهي ولا يهتم لمقولات أبيه ..ويخرج من المنزل بسرعة.

وما إن وصل دونغهي حتى تهرّب عن المحاضرة الأولى من الجامعة..وذهب إلى الحمامات و اخرج هاتفه وقام بمحادثة صديقة مراسلة عبر هاتفه النقال..

دونغهي: لماذا هذا الأحمق لا يجيب على رسائلي..لم يتبقى سوى دقائق لإنتهاء المحاضرة...هيا فالترد!


وبعد نصف ساعة تلاقى دونغهي بصديقه وقام بمصافحته ومعانقته...وفجأة يلاحظ دونغهي وجود شاب يتحرش في فتاة..فيتقدم نحوهما وهو غاضب ويقول:

ااااه..متى ستتوقف عن فعل تصرفات الأطفال هذه؟!
ألا تراها لا تريدك؟! وقح!

فيقف الشاب وبكل غضبه ويقول:
انظرو انظرو من يدخل للحلبة..الفرخ الصغير..هههههه

فيغضب دونغهي وينظر له ويتوّعد له بالضرب الشديد لأهانته له..


دونغهي: ههه حسناً..أنت من طلبت هذا..

ورفع يده وضرب دونغهي الشاب ضربة كبيرة على وجهه...فردّه بها..وتجمّع الطلاب.إلى أن وصل الأمر إلى الأساتذة ومن ثمذ الادارة...وكان من سيتلقى العقاب هو دونغهي..

المدير: ولكن أريد أن أعرف شيئاً!! إذا كان هنالك بعض الطلاب شهدو أنك بريء...فلماذا لا تدافع عن نفسك وتخبرني بذلك أيضاً؟؟!!

فلم يدافع دونغهي عن نفسه و بقي صامتاً وبارد الأعصاب ووجهه الممتلأ بالضرب والخدوش..

المدير: لابدّ أن والدك قد وصل ..هذا الأمر لم يعد ينفع معك..أنت طالب تريد المشاكل وتحدث المشاكل بنفسك وتتحرش بالفتيات كما قال الشبّان..وهذا الأمر وصل إلى أن نتصل بوالدك ونخبره بكل شيء.

وبعد دقائق دخل والد دونغهي قسم الإدارة ورأى ابنه الممتلأ بالخدوش..ولم يفعل والده سوى أنه ضرب ابنه ضربة قاسية على وجهه جعلت وجه دونغهي محمّراً و ذُهِل الأساتذة والمدير بنفسه..

الوالد: لابدّ أنك ستبقى هكذا!! بارد الأعصاب وغير مبالي لأمورك و لمستقبلك و تُحدِث المشاكل وتقوم بأفعال دنيئة!
أهكذا ذهبت كل تربيتي عليك أيها السافل؟!
لماذا لا تكون مثل ابن عمك "هيتشول"
فهو مسؤول عن نفسه و قيّادي و طموحه سامي وعالي
ونسبة أن يرث هو شركو جدك هي 85%!!
بينما أنت العكس..واحتمال أن تكون نسبتك في ورثة الشركة الضخمة تحت الصفر!!

المدير: نحن نشكر قدومك إلى هنا ونتمنى ان تربيه تربية أفضل..وإذا كان يريد إكمال دوامه اليوم..فالقرار له..

فوضع دونغهي يداه في جيبه غير مكترث و أدار ظهره وقال وهو يغادر القسم:
سأكمل دوام اليوم.

ولم يهتم لإنفاعلات أبيه وذهب وهرب من حضور المحاضرة...وبينما كان دونغهي يتمشى..دهس وبدون قصد على طرف ساق لوردة حمراة جورية كبيرة ممتلئة بالأشواك..



فقام بإلتقاطها عن الأرض..فغزته بشوكة من أشواكها الحادّة مما جعل أصبعه ينزف بشدّة!

دونغهي: ااااخ مؤلمة! رغم أن مظهركِ جميل ولكنكِ تمتلكين أشواك حادة..سأمتص من الدماء التي تنزف..

ولم يعلم دونغهي ماذا يفعل بالدماء فمّصها واحتفظ بالوردة..
وأكمل دوامه ولم يكترث لتعليقات الشبّان له...وعاد إلى المنزل وأكمل يوم عادي...وفي منتصف الليل في الساعة 1:47 صباحاً..استيقظ دونغهي وهو يشعر بالجوع الشديد..فذهب للمطبخ وقام بالأكل بشراهة وبكثرة..ولكنه لم يشعر بالشبع أبداً..
وفجأة!!
يسمع دونغهي صوت صراخ أخته من خارج المبنى..
فيضع الوشاح على وجهه وينزل بسرعة كبيرة نحو أخته ليرى أن أحد رجال قطّاع الطرق يتعرض لها!

دونغهي: ياا أيها الثمل!! فالتترك أختي وشأنها و إلا لن ترى هذه الحياة مجدداً!

الرجل بستهزاء و ثمول: هههههه..هل تقصد هذه الجميلة؟! ..إنها ملكي..هههههههه

فقام دونغهي برفسه على بطنه وقام بمسك يد اخته..

دونغهي: فالتعودي للمنزل حالاً ولا تخبري أحداً!!

وأكمل دونغهي ضرب الرجل وتقاتلا إلى أن قام دونغهي بإيقاع الرجل على الأرض ورفس به وضربه برجله على عنق الرجل قطاع الطرق..
حتى أُغمي على الرجل وهو على الأرض..والدّم ينزف من أسفل ذقنه إلى عنقه..

دونغهي: هههههه مرة أخرى..أخرق ثمل أحمق!!

وألتف دونغهي ليعود للمنزل..ولكن..
شيئاً ما جعله يتردد في العوردة..وجعل أقدامه تقوده إلى مكان إغماء الرجل..
فاقترب دونغهي من الرجل..وألتفت انتباهه الدّم الذي على عنقه و رأسه..وشعر دونغهي بشهوة غريبة اتجاه الرجل..
وبدون أن يشعر...تغيّر لون عيون دونغهي إلى اللون الاحمر بعد أن إشتّم رائحة الدماء..وتدببت أسنانه لتصبح حادّة..


و اقترب دونغهي شيئاً فشيئاً من الرجل وعنقه...وفتح فمه وبوساعة..وقام بعضعضة عنق الرجل و امتصاص دمائه فيأخذ شهقات ويخرج صوت شرب و لعق دماء...وبدأ بأكل لحم الرجل إلى أن أصبحت عُنق الرجل المغمى عليه متآكلة..وأصبح فم دونغهي ممتلئ بالدماء..وقام بلعق أصابعه وقال :

اممممم...لذييذ..أريدُ, المزيد!

يتبع..

اتمنى يكون البارت الاول عجبكم و تكون النهاية شوقتكم و ارجوكم لا تنسو لايك و كومنت و رأيكم بليييييز ^^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق