الاثنين، 25 مايو 2015

ورود شائكة بارت 2

رواية: ورود شائكة , الفصل الثاني



بدأ دونغهي بأكل لحم الرجل و امتصاص دمائه مع أخذ شهقات و إخراج صوت إمتصاص الدماء..وبعد وقت ..
توقف دونغهي عن الأكل بلحم عنق الرجل إلى أن تآكلت عنق رجل قطاع الطرق...لعق دونغهي فمه وقال:

اممممممم...لذيذ..أريد المزيد!


وفجأة! ...عاد دونغهي لوعيه و عادت أسنانه لطبيعتها و
عادت عيناه لسوادها...تغيرت شخصية دونغهي...وتلألأت عيناه خوفاً...مسح بيده فمه ليجد يده ممتلئة بالدماء...فيندهش دونغهي من ذلك للغاية..

دونغهي: وااااه !!! ** ولكن كيف ألكتُ لحمه هكذا؟! هل أنا مصاص دماء؟! أم انني زومبي؟! لا شك أنني تحولت إلى آكل لحوم البشر!!
ولكن ماذا أفعل لإخفاء الجثة؟!
يجب أن أفعل كل شيء لكيّ أحمي نفسي من الشبهات..

أخذ دونغهي جثة الرجل بعيداً ومن ثم قام بغسلها كاملاً لمنع ترك أثر بصمات...وقام برمي فوقها بعض من العشب و سكب فوق العشب المياه حتى لا تخرج رائحة الجثة ...وبعد أن عاد للمنزل قام بخلع ثيابه و خبأها في كيس و رمى الكيس إلى الوادي ما وراء المنزل..
ومن ثم استحم....ولم يشعر أن الفجر قد مضى..

ذهب دونغهي إلى الجامعة وهو نعس للغاية...كل حين يتثائب...و طرده أستاذ المحاضرة مرتين..

وبينما دونغهي كان يتمشى في حديقة الجامعة...كان مرتبكاً وخائفاً من نفسه...ولا يشغل تفكيره و باله سوى ما حدث في الليلة الماضية..
وكان يتحدث إلى نفسه قائلاً:

غريب...لماذا لم أستطع السيطرة على نفسي...كنت أشعر أن العالم أصبح أحمر غامق..وكنت أرى دماء الرجل بوضوح وكأنها HD 
....لم آكل البارحة طعاماً مسموماً...ولم أمتص دمائاً أيضاً..



اااخ...لقد تعبتُ حقاً من التفكير...ولكنني لم أفعل شيئاً خاطئاً...كنتُ فقط أدافع عن أختي وعن جميع الفتيات اللواتي سيتعرضنّ للخطر من ذلك الرجل الحقير الوسخ...ولكن اتسائل...هل ستُعاد تلك الحالة لي مرّة أخرى؟؟

حينها قطع سلسلة أفكار دونغهي صوت رنين هاتفه...فأخرج دونغهي من حقيبته هاتفه النّقال..

دونغهي: اوه مرحباً سيونغ يول.

صديقه: أين أنت؟ لقد طُردتُ أنا ايضاً من المحاضرة أثناء تكلّمي مع فتاة جميلة..هيا أُريد ان اتكلّم معك قبل أن أُغادر.

دونغهي: ستغادر الآن؟! مازالت الساعة 1:30 ؟!

صديقه: أجل..لديّ موعد مع فتاة من الثانوية ولم تُداوم هي اليوم لذلك وعدتُها بمقابلتها باكراً بما أنني استطيع المغادرة..

دونغهي: اااايش!! ماهذا! من فتاة إلى فتاة..هههههه حسناً فالتذهب أنت الآن..اتصل بي بعد انتهاء موعدكما وأخبرني بما حصل..إلأى اللقاء.

وأغلق دونغهي هاتفه...وفتح حقيبته ليضع بها هاتفه...ليجد الكيس الذي به الوردة الحمراء التي إلتقطها في اليوم السابق

نظر دونغهي لها...و فكّر قليلاً..

دونغهي بارتباك: أيمكن أن تكون هي؟!
امممم...لا أظن أنني سأعود الآن للمنزل..

وذهب دونغهي إلى المكتبة بسرعة وسلسلة من الأفكار و الشُبهات في عقله...وعندما دخل المكتبة..سجلّ اسمه في القاموس كما هو مطلوب عندما تدخل المكتبة...وبدأ دونغهي يبحث وهو يمشي بجانب رفوف الكتب الطويلة والضخمة..

دونغهي وهو يبحث: ورود...ورود...أزهار...اااخ ولكن كيف لي أن أعرف مانوع هذه الوردة الجورية الغريبة؟!
اوه!! يبدو هذا الكتاب غريباً..و اسمه Thorny Flowers.

أخذ دونغهي الكتاب و بدأ يقرأ به وهو مخفي وجهه بالقبعة للوقاية من أحداء قد تحدث في المستقبل..



ومن ثمّ وضع دونغهي الكتاب على الطاولة و جلس بأحد الكراسي و فتحه أكثر وقرأه



الكتاب: ورود شائكة.
في عام 1558 سرق أحد طباخين الملكة إلزابيث الأولى وردة جورية كبيرة من حديقة القصر الضخمة..فالفتت أنظاره لتلك الوردة و قطفها من جذورها بدون ان يعلم أحد...ولكن بعد يومان خاف الفعلة التي فعلها ولم يعرف ماذا يفعل بالوردة..فقام بإعطائها لأحد أطبّاء القصر لإخفائها و تخبئة سرّه..ولكن بعدما احتفظ ذلك الطبيب بالوردة...قام بفعل السحر الأسود..وهو من إحدى أشدّ و أخطر السحر الذي يستدعي الجنّ و الشياطين..ووضع السحر على أشواكها..فمن يمسك شوكة من أشواكها..تُغرز بجلده وتدخل دماءه ولحمه بدون أن يعلم الشخص أو أن يشعر...وتُخرج الشوكة التي بداخل جسد الشخص دماء مسحورة تحوله إلى وحش ذو عيون حمراء و أسنان مدببة وجلد رديء قريب على اللون الرصاصي..ويأكل لحم البشر...فالسحر الذي بالوردة وبالأخص أشواكها..يدفع الإنسان للقيام بأفعال هو ليس واعي لها..امتصاص الدماء و اكل لحوم البشر والطعن بالأظافر الحادة و الإغتيال..
لذلك...وضع الطبيب شوكة بيده ليصبح وحشاً كما شعوذ...وقام بأكل مسؤول القصر الذي يعامله كالخدم...حتى أُكتشف أمره و..

توقف دونغهي عن القراءة لخوفه الشديد!!
وقام بإغلاق الكتب..وفتح أول صفحة وأزال العلامة للمكتبة وقام بوضع الكتب في حقيبته دو أن يشعر أحد...ومن ثم قام بأختيار كتاب عادي آخر و استعاره حتى لا يدفع الشكوك لمسؤولة المكتبة من وجوده في المكتبة لمدة طويلة دون إستعارة أيّ كتاب.

دونغهي إلى مسؤولة المكتبة: شكراً على تعبِك ^^
مسؤولة المكتبة: في أيّ وقت 

خرج دونغهي من المكتبة بطبيعية...وما أن خرج من الجامعة..حتى بدأ بالركض نحو منزله دون أخذ سيارة أجرة
وما أن عاد لمنزله و تصرّف بطبيعية أيضاً 

مرّت الأيام هكذا طبيعياً...ونسي دونغهي أمر الكتاب و لم يُتابع قراءته ...لم يتغير شيء...ولم يتحول دونغهي إلى ذلك الوحش طوال تلك الأيام..ومرّ أسبوع ممل طبيعي آخر...وفي أحد الأيام..

كانت عائلة "لي Lee" تتناول العشاء..

الأم: ما رأيكم بالطعام يا أولاد ^^ ؟
الأخت: لذيذ أمي..بالتأكيد لم يُعجب دونغهي...لذلك لا مانع لدي أن آخذ الصحن ..
فنظر دونغهي لها بعدم مبالاة وقال: خذيه..
الأم باندهاش: ألم يعجبك؟!
دونغهي ببرود أعصاب: بلا أمي..ولكنني أشفقتُ على أختي 
أخته بإنزعاج: يااا !
قاطع كلامهما الوالد: احم..دونغهي
دونغهي: ماذا أبي؟
الوالد: بعد غد ستذهب معي إلى الشركة...ستراها و تأخذ عنها فكرة وستتحدث مع شركائك لكيّ تتفقو على كيفية تطير منتجات الشركة وترفع من أسهمك التي لا تستعملها...لن أرّد عليك هذه المرة..عائلتنا في خطر إن جعلت ابن أخي المتكبّر يرث الشركة من أبي و يرث كل الأموال..ولا يوجد أيّ إعتراض!

سكت دونغهي...وفكر قليلاً بأن يساير أباه هذه المرّة لأنه ملل من الشجارات بشان هذا الموضوع.

دونغهي: حسناً..لا مشكلة..لقد شبعت سأدخل غرفتي الآن.

اندهشت العائلة من موافقته..و سعد الجميع من هذا القرار السليم...دخل دونغهي غرفته وقفل الباب كالمعتاد..وفتح حاسوبه المحمول وبدأ باللعب على الألعاب الدولية..ولكن لسوء الحظ انقطع الإنترنت ولم يتمكن دونغهي من الإكمال..فتذكر أمر الكتاب وأخرجه من حقيبته و تابع قراءته..

دونغهي: لقد أعجبني موضوع هذه الوردة...قد أجد شيئاً أستمتع به..

أخذ دونغهي الوردة وهو يمكسكها بمنديل لكيّ لا يلمس أشواكها...فوقعت الوردة منه على أحد صفحات الكتاب...وكانت الدهشة أن الوردة أخرجت دماءاً فور مُلامستها لصفحات الكتاب



دونغهي بخوف و دهشة : ما هذا؟؟!!

يتبع..

في البارت القادم من رواية ورود شائكة:
لقد وصلنا خبر موت العديد من شركاء و مساعدين اكبر و أضخم شركة..ولكن لا أحد يعلم أين تختفي جثث الضحايا...العديد من العائلات تبكي على خسرانها من أفرادها..هذا حقاً خبر مزعج.

_________

هيتشول: من هذا المجرم الذي يفعل هذه الأفعال بالشركة؟؟!!
كلوي هذا سيدفع الثمن "كلوي هو اسم اجنبي"

تابعو البارت التالت القادم بعنوان: كلوّي
شكراً ^^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق