ɒαиcє ωɪτн мє ❤ 2

وبنهاية هذا اليوم المليء بالأحداث ..

يحل الليل والذي يكون فيه وقت العشاق ..

ولكن مع دونغ هاي فيكون "وقت التسلية" ..

كان دونغ هاي قد عاد لمنزله مبكرا قليلاً بعد أن اوصل جي يون لمنزلها ..

وقام بتحضير المنزل وإقامة الجو الملائم لتلك الليلة ..

عشاء على ضوء الشموع ليجذب مشاعرها اولاً ..

ثم حضر هدية طوق ليس بغالي الثمن ولكن تصميمه وبريقه البسيط أخَّاذ وهذا ليوقعها بشباكه ثانياً ..

وأخيرا وليس بآخر كأسان من النبيذ العتيق لكي يمتلك عقلها وجسدها بأكمله ..

وفي النهاية سيأخذ ما أراده منها دون نقاش –_^ ..

وما هي إلا دقائق وقد دق جرس بابه ليعلن عن قدوم تلك المثيرة .. التي سحرته ..

ذهب ليفتح لها بكل شوق ولهفة .. وتعلو محياه ابتسامة رومانسية واثقة توقع به أي فتاة ..

عندما فتح ووجدها ذهبت ابتسامته وأصبح فاه من جمالها .. وخاصة بلونه المفضل .. رغم أنها كانت ترتديه له صباحًا .. إلا أنه الآن له معنى آخر ..

كانت ترتدي .. فستان أزرق قصير به فتحات من الظهر .. وله حمالات بها بريق ..

   كان جمالها واضح جدا وملفت .. لدرجة أن دونغ هاي أصبح يحدق بها فقط دون أي رد فعل .. يفكر بها وهي في أحضانه ..

هي فقط اكتفت بأن تعقد ساعديها وتميل برأسها بلطافة لتجذب انتباهه ..

دونغ هاي بانتباه لها يضم ايديه بطريقة اسف : آسف على وقفتك .. بس اعمل ايه في جمالك اللي هيقتلني ؟!

هالة تبعده عن الباب برقة وتدخل وهي بتتفحص المكان : ولا يهمك .. (تلتفت له بلطافة) .. بيتك حلو جدا ومنظم ..

دونغ هاي يقفل الباب ويقرب منها ويضمها لصدره : سيبك من البيت دلوقتي تتعرفي عليه بعدين .. (يبعدها عنه شوية) .. انا واقع من الجوع ومستنيكي ..

يا خدها من ايدها لحد السفرة وهناك تتسحر من الجو الرومانسي اللي محضره والشموع وبتلات الورد الاحمر اللي مزينة السفرة .. هي مكنتش متوقعة في حياتها ان شيء زي ده يطلع من راجل ..

أما هو فكان واقف وراها مبتسم بنصر لأنه قدر يحقق اول خطوة ..

لكن في ثواني راح عند كرسي وشده عشان هي تقعد ..

وهي ارتاحت لكل حاجة وبقت مبسوطة وقعدت بابتسامة جميلة ..

استغل هو الفرصة وطلع من جيبه علبة صغيرة نسبياً .. وفيها القلادة ..

خرجها ولبسها ليها بهدوء .. وهي لما اتفاجأت شوية وحس بيها .. قرب منها طبع قبلة هادية على عنقها ..

وهي نسيت كل حاجة في لمسته ليها ..

بعد أما ابتعد عنها أحضر كأسي النبيذ العتيق .. ليكمل خطته نهائياً ..

وبالفعل ما إن أنهوا العشاء .. حتى أصبحت هالة .. هائمة تماماً بدونغ هاي وتريده أكثر مما يريدها هو ..

هالة قامت من كرسيها ورايحة عند دونغ هاي ببطء : حبيبي .. (قربت منه بقوة وحضنته وهو على كرسيه من الخلف وهمستله) .. مفيش في بيتك ده أوضة نوم ..

دونغ هاي ابتسم بحنان ليها وقام خدها في حضنه : معقول ؟؟ هاخدك ليها حالاً (وحملها بسرعة وضعية العروس) انتي ملكي الليلة دي ..

هالة بإثارة تتحسس وجنته اليسرى : كل ما فيّا ملكك حياتي ..

وأغلق دونغ هاي الباب بقدمه .. لتبدأ ليلتهما المثيرة .. وما هي إلا دقائق .. حتى بدأت أصواتهما من تأوهات وكلمات مثيرة في العلو ..

فكانت ليلة مثيرة بكل معنى الكلمة ..

 

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

 

ويأتي صباح اليوم التالي وهو لإجازة ..

 

استيقظت ندى على صوت هاتف خالها الذي يجلس في غرفة المعيشة بالقرب من غرفتها .. وعندما نظرت للساعة علمت أنها يوري بدأت في تنفيذ الخطة .. فقزت من الفراش لتسترق السمع على خالها ..

 

مين يونغ : ايوا .. أنا مين يونغ خال ندى .. لكن مين حضرتك ؟!

يوري بصوت معتدل ومتزن : أنا مدرسة من ثانوية *** اتصلت بحضرتك بالنيابة عن جي يون زميلتي ..

مين يونغ باهتمام : آه .. أهلاً .. لكن اسمحيلي يعني اسأل عن سبب اتصالك ؟!

يوري بنفس الصوت : جي يون كانت قالت لحضرتك انها هتشوف دكتور نفسي لحالة ندى .. وهي ادتني نمرته لأنها مشغولة جداً الفترة دي .. وقالت ضروري اديها لحضرتك ..

مين يونغ : أوه .. أنا بجد شاكر لكم جداً .. لحظة اكتب النمرة العنوان ..

 

ندى في اوضتها : مفيش زيك يوري .. بجد قردة واقنعته ..

 

في لحظات سمعت خالها جاي ناحية الاوضة فعملت نفسها لسة قايمة من النوم ..

خالها دق بابها ودخل عليها لقاها قاعدة على السرير وبتحاول تصحصح ..

 

مين يونغ بيقعد جنبها على السرير : كويس انك صحيتي ..

ندى بنعاس مزيف : ليه (تمثل التثاؤب) في حاجة ؟؟

مين يونغ بجدية : لأن مدرّستك ادتني نمرة دكتور نفسي شاطر عشان حالتك ..

ندى بضيق من خالها : بردو هتقول حالتك ؟! يا خالي إنت عارف إن الولاد دول بالنسبة ليا اخواتي .. بل انت اكتر حد عارف ده ..

مين يونغ بنظرة باردة : وكمان ادارة المدرسة كلها عارفة اللي أنا أعرفه .. لو كان الموضوع عادي مكنتش مدرّستك اتكلمت فيه ..

ندى بخنقة : لكن يا خا______

مين يونغ يقاطعها بعصبية : ندى أنا مش بلعب معاكي .. وبعدين أنا كل اللي بعمله عايز منه مصلحتك قبل أي حاجة .. (صوته يرق ويحضنها) .. ندى إنتي بنتي اللي مخلفتهاش .. أنا خايف عليكي .. حتى لو كنت غلطان خديني على قد عقلي ونشوف بس الدكتور هيقول ايه ..

ندى تتمسك بحضنه : متقولش كده يا خالي .. انت كمان عارف إنك كل دنيتي وعيلتي .. وحاضر هنفذ اللي تقوله .. بس صدقني جي يون بتستفزني وتحقد عليا وبس ..

 

مين يونغ سابها وخرج من دون كلمة واحدة .. وهي بقت حزينة من جواها ..

هي فوق خطتها وكل حاجة زعلانة لأن خالها مقتنع بكلام جي يون وصدق عنها إنها ممكن تكون مريضة نفسية رغم الظروف اللي اتحطت فيها ..

ولكن كان بالنسبة لمين يونغ الوضع مش مجرد مدرسة بتقول كلام عن بنت اخته في دراستها ..

كان بيخاف على ندى من اي خدش حتى .. هي فعلا بنته رباها وتعب عليها .. عشان كده خاف لتكون ظروفها عملت لها مشكلة نفسية .. هو مش بيشكك فيها لكن لمجرد إنه يطمن ويريح قلبه ..

 

ولكن بعد تفكير ندى ده .. زاحت الهم عنها .. وقامت تكمل خطتها .. بعد ما طمنت يوري ان الخطة ماشية تمام وانها هتديها الاشارة التانية لما تخلص عند الدكتور ..

 

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

 

أما الدكتور نفسه ..

 

أوا ما قام من النوم .. لقى هالة في حضنه وهما الاتنين مفيش عليهم غير غطاء السرير الحريري ..

قام بهدوء من غير ما يصحيها .. وراح أخد شاور سريع ولبس هدومه ونزل بسرعة على عيادته بدري ..

طالما دي عادته لما يكون مع بنت لليلة واحدة ..

يسيبها في شقته ويخرج ويتصل بجي يون يقولها انه نازل العيادة بدري ويضحك عليها ..

وبالنسبة لهالة فهي كانت عارفة قيمتها عنده بالرغم من اعجابها بيه .. لكن بردو هي كمان قضت معاه وقت جميل ..

قامت هي كمان بابتسامة سخرية لبست هدومها ورتبت نفسها وشعرها وخرجت من بيته .. ولكن وهي نازلة خبطت في جي يون ..

 

هالة بتكبر وهي مش شايفة : آه .. مش تحاسبي إنـ______

وقفت كلام لما شافت إنها جي يون ..

هالة بتردد : آنسة جي يون ؟!

جي يون بصدمة : د.. دونغ .. (أخذت نفس) .. دونغ هاي فوق ؟!

هالة باستغباء : أوه .. أنا كنت عند صحبتي .. مكنتش اعرف ان دكتور دونغ ها_________

جي يون رفعت ايدها في وشها قاطعتها وبخنقة : خلاص .. كفاية .. جوابي وصلني .. (التفت عشان تمشي لكن التفتت ليها تاني بسخرية) .. ما تخافيش مني أوي كده يا هانم .. مش هعملك فضيحة ولا حاجة ..

التفتت وحطت نضارتها ومشيت وهي بتحارب دموعها من النزول .. ومش عارفة تمشي فين ..

هالة بتنهد : my god .. كويس معملتش فضيحة .. لازم امشي من هنا ..

 

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

 

وقت الظهيرة

 

كان دونغ هاي في عيادته بيستقبل مريض وراه التالي .. وكانت ندى ضمن المرضى دول فكانت مستنية مع خالها دورها .. وكانت هي الأخيرة قبل فترة البريك بتاعة دونغ هاي ..

 

دخلت هي بعد خالها .. وكانت لابسة ..

فستان بسيط وقصير رمادي .. ومعاها نضارة خافية بيها ملامحها .. وبوت اسود جلدي .. ومعاها شنطة ايد رقيقة ..

 

 

دونغ هاي لما لمحها .. ما اتوقعش انها طالبة الثانوي المتدوّن عنده معادها في القائمة .. كان فاكرها دخلت بالغلط ولكن غلط عجبه جدا .. طبعا قدر يتمالك نفسه قدام خالها اللي مستني يعرف علاقته بيها ايه .. ولكن لحد ما ندى قعدت وهو بيخطف نظرات سريعة عليها .. من شعرها لوشها المستخبي ورا النضارة .. لشفاهها وعنقها الابيض لباقي تفاصيل جسدها ..

لكن هو لاحظ انها هي اللي المريضة .. مع انه عمره ما دخل شغله بعلاقاته .. إلا إنه المرة دي قرر يخرق القاعدة ..

 

مين يونغ بجدية : احنا جايين عشان بنت اختي .. عندها مشكلة معينة كده في مدرستها .. ومشرفة فصلها اقترحت انها لازم تروح لأخصائي نفسي ..

 

دونغ هاي في نفسه : خالها .. ياااس .. (صدمة) .. لكن لحظة .. هو قال مدرسة ؟! معقول دي هي طالبة الثانوي ؟!!!

 

دونغ هاي بجدية لخالها : تمام .. لكن ممكن استأذنك تستناها بالخارج شوية .. عشان اقدر اتكلم معاها ؟!

 

ندى في نفسها بلؤم : شكله بلع الطعم .. بس اصبري عليا جي يون ..

 

مين يونغ وهو بيقوم من مكانه : أكيد حضرتك ..

 

 

وخرج مين يونغ وراح قعد في مكان الانتظار ..

وهنا كان دونغ هاي بيبص لندى  وهي بس بتبص قدامها من النضارة أو مخفضة بصرها ..

وكان حالة من الصمت تسود المكان ..

قطعه دونغ هاي اللي بسرعة قعد على الكرسي اللي قدامها ..

 

دونغ هاي بابتسامة حلوة يسحب نضارتها بهدوء ويسرح في عيونها فجأة : مش اسمك ندى بردو ؟!

 

ندى لما شافته لأول مرة بعد ما أخد النضارة منها سرحت وفي بالها : معقول في شاب بالوسامة دي ؟! معقول جي يون تتخطب للملاك ده ,, وأنا بجمالي ده معنديش حتى علاقة تُذكر ؟!؟!

دونغ هاي بهيام في نفسه : ايه اللي حصلك يا دونغ هاي ؟! بعد ما كنت بتدوب البنات فيك , هتدوب انت دلوقتي ؟! ولا يكون هو ده الوقت عشان تلاقي اللي هتسلملها قلبك ؟!

التفت بوجهه للناحية التانية بسرعة لدرجة خلت ندى ترجع لوعيها .. لكن هو ___

معقول يا دونغ هاي انت هتحب ؟!؟!

 

ندى باهتمام : خير يا دكتور ؟! في حاجة ؟!

دونغ هاي بص لعنيها بهدوء : لأ أبدًا ممكن ارهاق .. لكن معقول انك طالبة ؟؟

ندى بدأت تلعب عليه فابتسمت بأنوثة ودلال : يعني .. طالبة ومش طالبة ..

دونغ هاي بابتسامة واسعة و بنظرة لطيفة : لغز يعني وأنا أحله ؟؟

 

 

ندى بقت تتكلم بعفوية : لأ .. بس الحكاية كلها إن أنا أكبر من طلاب صفي بخمس سنين .. وأنا عمري ثلاثة وعشرين سنة ..

دونغ هاي يحاول الاستيعاب : معقول ؟!

ندى بابتسامة حزينة : ومش  معقول ليه ؟ (صمت للحظات) أكيد أول حاجة هتيجي على بالك إن أنا فاشلة لدرجة إني موجودة في الثانوية مع عمري ده .. وبما إنك بتاخد ملاحظة عن الحالة وعارف إن مشكلتي بأني مش بتكلم غير مع الولاد .. هتقول إن بجانب الفشل هي مش محترمة .. زي ما خطيبتك بتعمل .. من غير حتى ما تحاول تتفاهم معايا وتكلمني ..

دونغ هاي يبتسم لها بلطف : أولاً أنا كطبيب نفسي عمري ما أقدر آخد انطباع عنك لا كويس ولا سيء .. إلا لما اعرفك اكتر .. أما ثانياً .. هو إيه علاقة خطيبتي باللي بنتكلم فيه ؟!

تبتسم بأنوثة وتتحرك من كرسيها لحد كرسي دونغ هاي وتقف وراه وتنحني عليه بطريقة مغرية قليلاً ..

ندى بهمس أنثوي : لولاها مكنتش اتعرفت على وسيم زيك كده ..

دونغ هاي حصلتله زي حالة شجن من صوتها وغمض عينيه : وإيه تاني ؟!

 

 

ندى تبعد بسرعة وترجع مكانها تاخد شنطتها بخبث : مرة تانية بقه .. لأني لازم أمشي دلوقتي ..

دونغ هاي عينيه اتفتحت على وسعها فجأة : ازاي ؟!

 

 

يكمل بتوازن قليلاً : ده ميعتبرش أصلاً_______

ندى بعيون الجرو تقاطعه : عشان خاطري .. قول لخالي إن إنت هتحدد معاد تاني وهو مش هيمانع .. (تقرب منه بطريقة كيوت) .. ممكن ؟؟ (تبرز شفاهها بلطافة) ..

 

دونغ هاي في باله : مش معقول في بنوتة زيك كده ؟! أنا متأكد أن المردة هقع في الحب .. اللي دايماً بستهزء بيه ..

 

 

يكلمها بهدوء : المرة دي هعديها .. لكن مستحيل نقطع جلسة كده من قبل ما تبتدي ..

ندى بتأنّي مع ابتسامة ذات مغزى : وانا أوعدك إن مفيش حاجة بيننا هتتقطع تاني ..

دونغ هاي بشك : قصدك ايه ؟!

ندى بلؤم : قصدي الجلسات يعني يا دكتور .. (تمد يدها لتصافحه) .. اتشرفت بيك ..

دونغ هاي بحيرة يصافحها بهدوء : الشرف ليا آنسة ندى ..

 

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

 

أما بالنسبة لجيون

 

من وقت ما مشت من عند بناية دونغ هاي .. وهي ملهاش وجهة محددة .. ظلت ماشية لحد ما لقت نفسها عند منطقة عالية عن  المدينة وقت الغروب والمدينة كلها ظاهرة تحتها ..

 

جيون بصوت مسموع باكي : ليه محدش عايز يحس بيا وبقلبي ؟! للدرجة دي ماليش أهمية في حياة أي حد من اللي حواليا ؟!
يارب أنا مش عايزة غير إني أفرح أمي وألبس قدامها الفستان الأبيض وأحسسها إني في أمان مع راجل .. حتى لو مكنش الراجل اللي حبيته ..
بس خلاص مبقاش في حاجة تستاهل بهدلة كرامتي أكتر من كده .. كفاية لحد كده يا سيد لي ..
أنا لسه مفوقتش من جرح جونغ وون ليا .. بالرغم من إنك عارف هو جرحني قد إيه .. إلا إنك بتزيد الجرح أضعاف مضاعفة .. بإهانتك وخيانتك ليا .. (بدأت تصرخ وصوتها يعلى للفراغ ودموعها مغرقة وشها)
حتى لو مكنتش بحبك بس أنا إنسانة وعندي كرامتي ومشاعري ..
(ركعت على الأرض بوهن وبدأت تبكي بقوة وصوتها أصبح ضعيف)
أنا مش هسمح لحد إنه يسلبني حبيبي أو يجرحني أو يذلني ..
أنا هنهي كل شيء بنفسي .. عشان لازم أرتاح (تحط إيدها على قلبها بهدوء) وأريح قلبي من العذاب اللي هو فيه ..

 

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

 

بعد مرور الأجازة

 

كانت ندى بتتمشى في طرقات المدرسة .. على غير العادة مكنتش عايزة تتكلم مع حد .. من وقت ما رجعت من عند
دونغ هاي هي بتفكر فيه باستمرار .. 
حتى مكملتش الخطة مع يوري وميري ..

وحتى وهي دلوقتي في المدرسة مبتفكرش غير فيه .. ولكن قطع تفكيرها مرور جيون قدامها وهي مش على بعضها ..

ولكن اللي خطر على بال ندى إنها أصلا نسيت جي يون بعد ما شافت دونغ هاي .. وما افتكرتش انها بتغيظها وبتعمل عليها لعبة غير لما مرت قدامها ..

راحت ندى ماشية وراها لحد ما وقفتها في ممر فاضي ..

ندى بدلع : آنسة جي يون ..

جي يون ابتسمت بسخرية والتفتت لها بهدوء : يا نعم يا آنسة ندى ..

ندى من جواها استغربتها لكن كملت بلؤم : أنا مكنتش متخيلة إن خطيبك وسيم للدرجة دي .. وقعتي عليه فين ده ؟!

جي يون قربتلها باستهزاء وهمست في ودنها : وأنا مش هخلي نفسك فيه .. خديه لو عايزة .. (تكمل ببرود) .. أنا مبقاش يفرق معايا خلاص .. لا دونغ هاي ولا حتى جونغ وون اللي عملتي جهدك عشان تخطفيه مني ..

ندى بدهشة مع سخرية : مين ؟! جونغ وون ؟! استاذ التربية الرياضية ؟! أنا ؟! أخطفه منك انتي ؟! (تضحك بهيستيرية) .. ههاهاهاهاهاههاا .. (بأنفاس متقطعة من الضحكة) .. بس على فكرة هو ده ذوقك بجد .. هههههههههههههه ..

جي يون بابتسامة باردة : دي دراما جديدة بقه ؟! فاكرة انك كده هتقنعيني إنكم مش على علاقة ؟!

ندى بصتلها بصدمة وقفت ضحك فجأة : علاقة ؟! جي ..ج.. جي يون .. إنتي بتفكري إزاي ؟! يعني إيه أنا وجونغ وون على علاقة ؟! وإيه اللي يخليكي تفكري كده ؟!

جي يون بصت لاتجاه تاني ببرود : خلاص يا ندى كفاية تمثيل .. أنا مش بلومك ولا بسألك على حاجة .. أنا أصلا هسيب كل حاجة وأمشي .. إعملي اللي إنتي عايزاه .. تاخدي خطيبي أو الراجل الوحيد اللي حبيته مش فارقة ..

جي يون مشيت وهي بتحارب دموعها من إنها تنزل ..

أما ندى ظلت واقفة مكانها وهي مصدومة من طريقة جي يون في التفكير فيها .. ومن إن جي يون بتحب حد تاني غير خطيبها ..

والصدمة الأكبر إن جي يون بتظن إن ندى على علاقة بالشخص اللي بتحبه ..

ندى مكنتش قادرة تستوعب كل ده واللي خلاها واقفة من غير ما تدافع عن نفسها قدام جي يون ..

ولكن رغم الصدمات المتتالية على ندى .. قدرت تفهم إن جي يون كانت بتكرهها وبتعاديها لسبب كبير وأصبح واضح ..
مش عداء بسبب غيرتها من جمالها او غيره زي ما ظنت ..

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

مرت السنة الدراسية دي..
أصبح فصل الصيف الآن ..

ندى خلصت امتحانات ونجحت وجابت تقدير عالي وقدمت على كلية للفنون .. ولكن كان حالها متغير ومبقتش مرحة زي الأول .. لأنها حاسة بالحزن على حالة جي يون ولأنها مش عارفة تفهمها الحقيقة .. وفي نفس الوقت بقت مش عارفة هي ليه بقت متعلقة بخطيب جي يون .. وخايفة من تفكيرها فيه ..

أما جيون بقت بتستعد و تجمع اغراضها عشان تسيب البلد وتسافر مع أمها .. ولكن طول الفترة دي كانت بتتهرب من دونغ هاي .. ومتقابلوش ولا مرة ..

أما دونغ هاي بعد ما كانت ندى عنده .. حاله اتقلب .. مبقاش بيفكر غير فيها .. ده غير انها مرجعتش تشوفه تاني .. بقا منتظم في شغله وبيتجنب البنات اللي بييجوا مخصوص عشانه .. يعني بقا من البيت للشغل ومن الشغل للبيت من غير لا لف ولا دوران .. ولا بيدخل بنات لبيته كمان زي الاول ..

ℒℴvℯ yℴu ♫ ♥ ♫

ذات ليلة

كنت ندى ولوقت متأخر شوية يعني التاسعة مساء موجودة في أوضة للتدريب في مدرسة الرقص المشتركة فيها ..

كانت ترتدي هكذا ..

كانت ترقص وتتمايل مع الموسيقى .. فهذه الطريقة هي الحل الأمثل لديها لتتخلص من همومها ..

ولكنها ولأول مرة تمل من هوايتها المفضلة ..

فتجلس وتستريح لدقائق .. ولكنها فورا ما حملت هاتفها .. وكان على رقم معين .. لم تنتظر كثيرا وأتاها ردًا من الجهة المقابلة ..

…… بصوت ثقيل : أيواا ..

ندى باهتمام ممزوج بقلق : إنت تعبان ؟!

…… بدأ يستفيق : شكلك غلطانة في النمرة ..

ندى رفعت الهاتف ونظرت للهاتف وأعادته لأذنها : لأ النمرة صح .. مش إنت دكتور دونغ هاي ؟!

دونغ هاي يفرك عينه من النعاس : أيوا أنا .. لكن مين حضرتك ؟!

ندى اعتراها بعض الخجل لا تعرف لماذا : أنا …… ندى يا دكتور .. يا ترى فاكرني ؟! كنت عندك من تلات شهور ..

دونغ هاي نهض فجأة بإندهاش مع ابتسامة تلقائية وصوت حنون : ندى ؟! ده إنتي بجد ؟! أنا مش بحلم ؟!

مع تحياتي
الأسبوع القادم
آخر فصلين

أرغب برؤية أرائكم

~~ HaeRa ~~