الثلاثاء، 2 يوليو 2013

all over again, (chapter 3)


Chapter 3                
 افقت ربما بعد نصف ساعة ورايت وجها غير وجه يونهو ، انه زميله في الفرقة انه ماكس ، ابتسم ماكس ببراءة وقال: انا اسف لما بدر عن هيونغ، انا لن اسمح له بايذائك مرة اخرى لقد وعدت .. وصمت قليلا ثم قال : بالمناسبة انا ماكس ونحن اصدقاء ، اعتدلت انا على الاريكة التي لا ادري كيف وصلت اليها ، ثم وقفت بسرعة و انحنيت وقلت : الى اللقاء عندي عمل كثير ، ابتسم ماكس ابتسامة واسعة جدا  ولوح بيده ...عدت الى الطابق السفلي حيث عملي فوجدت غاوول عاقدة ساعديها وتكلمني بنبرة متكبرة: هاي انتي حتى وان كنتي قد تعافيتي مؤخرا فانا لا يهمني ذلك ن عليكي ان تعملي بجد ولا تتخاذلي فقط بسبب اصابة طفيفة في الذاكرة
، واي ذاكرة  لم اعر كلامها انتباها بل قلت بكل  ادب: اسفة غاوول شي لن يتكرر هذا ثانية ، ابتسمت يوجين وقالت : انتي لم تتغيري، كم سئمت من هذه الكلمة لم تتغيري وهل كان يجب ان اتغير؟ وانا اتساءل جاء كيوهيون ناحيتنا  حيى الجميع ثم قال لي: تبدين شاحبة الستي بخير؟ لم اجبه لانني حين رايته تذكرت ذلك الكابوس المشؤوم وتذكرت كلمات يونهو ، قال مجددا: دنيا انا اكلمك الا تشعرين انك بخير ، هززت راسي نافية وقلت: انا بخير شكرا على سؤالك ن ابتسم ابتسامة كانت تبدو مصطنعة ، وضع يديه في جيبه واتجه الى المصعد وبينما هو امام الباب ينتظر قدوم المصعد لحقت به وقلت: كيوهيون شي او اوبا او لست ادري كيف علي ان اناديك ، هل يمكنني ان احدثك وقت الغداء؟ نظر الي باستغراب وقال: اجل ، ولكن ما هو الموضوع ، ارتبكت وخفت ان لا يكلمني ان اخبرته فقلت: ستعلم في حينها ، و انحنيت وعدت الى مكاني .. كنت اعد الوقت بالثواني لتحين ساعة الغداء ، وكم كان انتظاري طويلا لقد مرت الساعات كأنها قرون ، واخيرا جاء وقت الغداء ، ذهبت الى الاستراحة  وجلت ببصري لابحث عن كيوهيون ، لكنني لم اجدة فجأة احسست بشخص يلكز كتفي نظرت فوجدت كيوهيون يرسم نفس الابتسامة الواهنة و يحمل في يده كوبي راميون ، اوه نعم هذا الطعام الذي اعشقه، جلسنا الى طاولة تقابل نافذة تطل على الشارع ، اخذت كوبي بين يدي و نظرت اليه ، لم اكن قادرة على مواجهة نظرات كيوهيون ، قال  بصوته الهادئ: ما الامر الذين تريدن ان تحدثيني به؟ انا: حسنا في الحقيقة ، اوه انسى الامر ، انا مشوشة الان وليس علي ان اصدق كل تخيلاتي ، كيوهيون: تخيلات ، هل تذكرتي شيئا؟ كان يقولها بحرص شديد، ولازال يرسم نفس الابتسامة الواهية، في الواقع لقد كان شاحبا جدا ، ولكن تلك الابتسامة السخيفة تريد ان تخفي خلف ستارها المه ، سألته: هل انت بخير؟ كانت نبرة صوتي هادئة ،قال : انا اعتقد اني بخير، ولكن لما تغيرين الموضوع ، كنت افكر حينها يا لني من غبية ماذا سأقول الان لما تسرعت في طلب محادثته افقط لاني رايت تلك الصورة ، لقد كانت تشبه تلك الدعايات التي يقوم بها المشاهير امثاله،ربما قد كنت صورت معه دعاية مثلا ليس من الضرورة ان نكون على علاقة، وانا بين مد و جزر هذه الافكار سمعت ماكس ينادي على كيوهيون الحمد لله انه منقذي ، اقترب من طاولتنا ووضع يده على كتف كيوهيون ، اوه ان ابتسامة كيوهيون مختلفة تماما عن ابتسامته السابقة ، انها مشرقة بالرغم من شحوب وجهه، انتبه كيوهيون اني انظر الى وجهه وكأنني اراه للمرة الاولى ، لم يقل كلمة لكنني اسرعت بخفض نظري ورحت افرك عيدان الطعام حين تحدث ماكس قائلا: انتما لن تتغيرا لازلتما تاكلان الراميون في كل وجبة ، واخذ عيدان الطعام من يدي وقال: انا ادعوكما لتناول وجبة فاخرة ، اخذت عيدان الطعام من يده كطفلة و طفقت اكل ذلك الراميونن ماكس : دنيا اعتقد انكي لم تتذكري بعد ولكنني صديقكما نظرت اليه كاني لااصدقه ، كيوهيون: نعم انه صديقنا ، بالنسبة لك كان صديقك ، لانك لا تذكرينه الان ،ماكس: ماذا عندكم هذا المساء ، كنت اريد ان اغادر باي طريقة فقلت ، انا عندي راديو ، و نظرت الى ساعتي و وقفت انا: انه الوقت علي الذهاب كنت ابدو مرتبكة وكان من السهل ان يعرف اي شخص اني كذلك، كنت ساغادر حين احسست بشخص يمسك يدي  انه كيوهيون ، ابتسم ابتسامة اسرتني  ثم قال: انتي لا تعملين في الراديو هذا المساء ، انه الاربعاء ، نظرت مستغربة ، كيف امكنه ان يعرف هذا، اذن نحن مقربان ، ضرب ماكس جبهته وقال: اه صحيح اليوم الاربعاء انه اليوم الذي اعتدتما ان تأكلا الراميون معا ، يا لني من غبي ، كيوهيون: لذلك نحن هنا ايها الذكي وضربه على رأسه بخفة ، وانا؟ انا اقف في مكاني متسمرة كأني تمثال يدي لا تزال في يد كيوهيون  اسمع ما يقال ولا اعرف ما ان كان حقيقة او مجرد كابوس طويل ، ان كان حقيقة فانا اتمنى ان تعود هذه الذاكرة ،وان كان مجرد كابوس فليوقظني احدهم ،كسر ماكس افكاري بصوته مرة اخرى وقال: غير مهم دعونا نذهب لنتسكع بما انه لا عمل لدينا هذا المساء ، نظرت الى كيوهيون كمن يستجدي الاجابة ، كيوهيون: واين سنذهب ؟ ماكس دعونا نذهب الى الى النادي الليلي الذي اعتدنا الذهاب اليه ، نظرت الى كيوهيون مرة اخرى فقال: حسنا، هذا جيد، ثم احاط كتفي بذراعه وقال دعينا نذهب لتجهزي نفسك ، وسحبني معه الى الخارج ، فتح باب السيارة وركبت انا دون اي اعتراض ، انا بلرغم من اني لا اعلم ما كان بيننا الا اني احس انه لن يؤذيني ، في طريقنا الى المنزل ، توقف عند محل للملابس النسائية ، نزل وقال: هل تريدين النزول ، حركت رأسي نافية ، فقال : حسنا لن اغيب طويلا ، ودخل المحل ، في غيابه كنت انا اكتسف ما يخفيه صندوق السيارة الصغير هذا فوجدت نفس الصورة التي معي ولكن كتب على ظهرها معا الى الابد و وضع عليها توقيعان ، اتوقع اننا اصحاب التواقيع ، عاد كيوهيون حاولت ان اخفي تلك الصورة لكن سرعتي خانتني فقد رآني احملها ، وضع  الحقيبة التي اتى بها من المتجر في المقاعد الخلفية ، وواصلنا السير ، كنت محرجة جدا من موقفي ذاك ، كنت اود ان اسأله عن تلك الصورة ولكني كنت اموت في كل لحظة تخطر هذه الفكرة في بالي ، ثم قال هو: لقد التقطناها في اول موعد رسمي بيننا ، ابرقت ارعدت هبت الاعاصيربداخلي وها انا اقع في الدوامة مجددا ، رأيتني ارتدي فستانا ازرق قصير نوعا ما ، وكنت ارتدي تلك الحلي التي ارتديتها بالامس ، انه ينحني امامي ويقول : هل تعدينني ان تحبيني الى الابد، لا لا ان هذا فظيع كنت اريد ان افجر رأسي وانتهي من هذا العذاب ولكني في تلك اللحظة بالذات احسست اني في حضن دافئ احدهم يربت على شعري ويقول اهدئي اهدئي، انا اسف ، ها هي تلك الكلمة مرة ثانية ، لم اغادر مكاني بل تمسكت بحضن كيوهيون كما لو كنت اريد ان اموت هناك ، نعم انني اريد ذلك فعلا ، صحيح اني لا اذكر شيئا ولكني احب هذا الشخص انا متأكدة من هذا ، اكتشفت اني كنت خلال ذلك الاعصار الذي اجتاح ذاكرتي كنت انتفض في مكاني فتوقف كيوهيون عن السياقة واحتضنني ليحتوي تلك الثورة ، وكم كان امنا ذلك الحضن ، نعم انه امن ، اني اشعر بالراحة والاسترخاء ، انا فقط سانام بين ذراعي هذا الملاك الحارس ، استسلمت عيناي وجسدي للنوم ، لكن قلبي كان متشبثا بذلك الدفء ، لا اريده ان يغادر هذا كل ما اشعر به الان ..    فتحت عيني ، فوجدتني على سريري ، وكيوهيون يمسك بيدي ، كانت ابتسامته غير كل الابتسامات التي رأيتها على وجهه طول اليوم، كان كطفل استرجع لعبته المفضلة ، ابتسمت وقلت: انت هنا، ضحك ببراءة وقال: كلا انا هناك ، ضحكت لكلامه واعتدلت جالسة على السرير نظرت اليه بعمق ثم قلت : ماذا حدث؟ امسك كلتا يدي بين يديه ، ونظر الي وقال : لقد نمتي بعد ان تصارعتي مع الم في رأسك ، اتشعرين بالم شديد؟ هل انتي بخير ، وترك احدى يدي لتمتد يده الى وجهي كان يمرر اصابعه عليه وكانه يريد ان يحفره في ذاكرته ، وانا هههههه انا لحظتها كنت قد رحلت الى عالم اخر ، كنت استشف تلك الرقة التي كان يكلمني ويلمس وجهي بها شعرت بالطمأنينة ،وحركت رأسي نافية احساسي بالالم ، ثم قلت وانا انظر الى عينيه،انا: اوبا هل كنت حبيبي في حياتي السابقة؟ اخفض بصره ولم يرد فقلت : انا اعلم انك كنت كذلك ، كيوهيون : اتقولين هذا بسبب تلك الصورة ؟ لقد كان موعدا رسميا ليوم واحد فقط، انا: لا ، لا اقصد الصورة فقط ، انا اشعر بهذا كما انني تدكرت حين جثوت على ركبتك وسالتني ان كنت ساحبك الى الابد ، ارجوك اوبا اخبرني كل شيء، فانا اكاد اجن بسبب هذا النسيان، وانحدرت دمعة حارة على خدي مسحها كيوهيون بسرعة وامسك وجهي بين يديه وقال: مهما كان هذا الماضي ، فانه انتهى الان فكري فقط في اليوم وما سيكون عليه الغد ، كثيرون هم من يحسدونك على فقدانك ذاكرتك، كنت انا ابكي من دون ان اصدر صوت و لكن دموعي كانت تفتت الصخر ، لقد كنت في حال يرثى لها ، كل شيء بداخلي يريد ان يعرف من كنت ؟ وكيف كانت حياتي ، اقترب كيوهيون مني وطبع قبلة حانية على جبيني ، مسح دموعي ونظر الي ثم قال : انهضي لتجهزي نفسك لا تنسي اننا على موعد مع ماكس او تشانغمين ، ثم وقف واتجه نحو الباب ، فقلت انا : هل يمكنك البقاء الى جانبي دائما؟ التفت الي وهو يرسم ابتسامة مطمئنة وقال : انا في دائما هنا ...وصلنا الى النادي وجدنا ماكس ينتظرنا عند الباب ، ماكس: وااااااااااااااو انتي تبدين رائعة في هذه الملابس طبعا كيف لا ابدو كذلك وقد اختارها كيوهيون كنت اود ان ارد بهذه العبارة ولكن لم اقل شيئا بل  توردت وجنتاي لهذا الاطراء في حين رمق كيوهيون ماكس نظرة مرعبة ، ابتسم ماكس وقال : دعونا ندخل، ما ان دخلنا النادي حتى صار كل من يعمل به يحيينا وكانه يعرفنا حق المعرفة ، جاءت احداهن الي وقالت : اشكر الله على سلامتك ، لقد ارتعبت ليلة الحادث ،كنت خائفة انكي قد تموتين ،دق قلبي بسرعة لما قالته هذه النادلة ، وتذكرت، لقد خرجت من هنا وانا اترنح يمينا وشمالا وسط الطريق ، اذكر ان احدهم حاول ان يسندني ولكنني رفضت ذلك واكملت طريقي وفجأة رايت نفس مشهد الشاحنة مرة اخرى ، يا الهي ، اذن فقد كنت مخمورة يوم الحادث، انتبه كيوهيون وماكس اني اعاني الالم ، فسالني كيوهيون : هل تذكرتي شيئا؟ انا: نعم لقد خرجت من هنا يوم الحادث لقد كنت مخمورة ،ثم صدمتني الشاحنة ربت كيوهيون على شعري وتنهد تنهيدة طويلة دون ان يقول شيئا ، ابتسم ماكس ليكسر هذا الجو الكئيب وقال: ها دعونا نرقص دون ان يقيدنا تصميم رقصة معينة ، وراح يرقص كالمجنون ثم سحبني معه، كنت ارقص لكن عيني لم تفارق كيوهيون الذي كان ينظر الى كاسه وكانه مرغم على الحضور الى هنا ، وانا اراقب كيوهيون لاحظت فتاة تحاول التودد اليه لقد جلست الى جانبه ثم راحت تحرك اصابعها على ذراعه ولكنه لم يبدي اي استجابة توقفت عن الرقص و بقيت ارقب ما يحدث هو لا يبدي تجاوبا لكنه لم يحاول ابعادها ،كنت احس اني اغلي بداخلي ، لحظتها سمعت صوت يونهو يقول : انت فعلا مثيرة للشفقة ، التفت لاجده يقف خلفي ، انه كالشبح من اين اتى نظرت اليه باشمئزاز ثم اتجهت ناحية كيوهيون الذي كان شاردا ولكنه بمجرد ان راني ابتسم وقال : هل تعبتي ، لكنني لم ارد بل جذبته من ياقة قميصه وقبلته ،ما الذي افعله الآن ؟ هل انا مجنونة؟ يا الهي انا فعلا مجنونة لكنني لن اسمح لهذه الحشرة ان تحاول الايقاع به ، ولن اسمح ليونهو بالسخرية مني، كنت افكر بهذا حين كنت اقبل كيوهيون ثم افلته بعد قبلة طويلة ، نظر الي وكانه يستغرب ما حدث ، ولكنني نظرت الى يونهو والى تلك الفتاة وكانني اريد ان اقول: هذا حبيبي ....عدت الى المنزل وكنت افكر طول الطريق بما حصل في النادي ، كيوهيون لم يعلق على الامر ، ولما قد يعلق فهو لن يجد اي كلام يعبر به عن دهشته التي رايتها في عينيه ، انني مجنونة ولكنني احببت ذلك ههههههههه ، وصلت كانت البنات في البيت مجتمعات امام التلفاز تشاهدن فلما ، حييتهن وانا ابتسم ابتسامة واسعة، فابتسمن ردا عليها ، رضوى: يبدو انك سعيدة ، ندى: هل استمتعتي برفقة كيوهيون ، انا : لقد كان يوما رائعا قلت ذلك كالفتاة الحالمة ، ابتسمت اوماه وقالت : هل حدث شيء مهم ، نظرت كانني افكر ثم قلت: لقد عرفت اني كنت حبيبة كيوهيون ،و تذكرت اني كنت مخمورة وقت الحادث ، كما انني  ثم سكت ولم اكمل كلامي ، ندى : ثم ماذا؟ انا: لا شيء انه شيء سخيف ، رضوى ما الامر، تورد وجهي و تلعثمت كلماتي فقلت: انا ، لقد ، اممم، لا شيء، واتجهت صاعدة الى الغرفة حين وجدت رضوى تمسك بي وتقول انتي لن تذهبي حتى تقري بما حدث، نظرت اليها كالجرو الصغير ثم قلت : لقد قبلت كيوهيون وصعدت مسرعة الى غرفتي ، لم اسمع صوى ضحكات البنات اللواتي كدن يتوقفن عن التنفس بسبب الضحك ، اغلقت باب غرفتي ، وجلست امام طاولة الزينة وانا انظر الى المرأة مررت اصبعي على شفاهي ورحت اتذكر مشهد قبلتي ، ضحكت على نفسي ثم القيت جسدي على السرير فقابلني ذلك الصندوق فتحته واخذت دفتري ثانية واذا بي اسمع طرقا على الباب ، انا: تفضل، كانت اوماه من على الباب ، دخلت وهي تحمل فستانا ابيضا قصيرا يحيط خصره شريطة زرقاء عريضة، ومعه باقة زهور اصطناعية زرقاء وبيضاء ، نظرت اليه استفسر فقالت: هذا فستانك لحفلة زفاف ليتوك ودينا غدا ، لا تنسي اننا يجب ان نكون وصيفاتها، انا: ايعقل ان يكون ثوب الوصيفات هكذا ، اذن فكيف سيكون ثوب العروس، اوماه: حسنا ربما قد نسيتي ولكن دينا مصممة بارعة وبما انها صممت هذه الفساتين بهذه الروعة فاكيد ان ثوبها سيكون اروع ، سكت قليلا ثم قلت : هلا اخبرتني كيف تعرفت هي واباه؟ ضحكت اوماه وقالت : هذه حكاية طويلة ، اعتقد انك ستنامين قبل ان انهيها ، اعتدلت على سريري وافسحت مجالا لاوماه لتجلس بجانبي ،ثم قلت: اريد ان اعرف كل شيء ، بدأت اوماه تقص علي قصة دينا وتوكي اباه .كل شيء بدأ في مكان عمل دينا ، كانت اوراق التصاميم مبعثرة في كل مكان ، لا احد يمكنه ان يطأ ارضية الغرفة دون ان يدوس عليها ، عادة تكون منظمة جدا ولكنها حين تصل الى ذروة العمل فانها تبعثر كل شيء انه المعنى الحقيقي للابداع،كانت دينا تضع سماعات موسيقى على اذنيها وتدندن مع اغاني السوبر جونيور ، انها مهوسة بهذه الفرقة ،لقد تركت كل شيء خلفها من اجلهم ، درست بجد وعملت في شركات صناعة الملابس كثيرا، احيانا من دون مقابل فقط لتصبح بالخبرة الكافية التي تؤهلها لتصميم ملابس المشاهير ، لقد قامت بتصميم ملابس لحفل عودة السوبر جونيور مؤخرا، صممتها ولكن خياطتها كانت ستقوم بها منسقة الازياء في شركة الاس ام، كانت سعيدة جدا بتصاميمها، وكان ما يسعدها اكثر هو ان ليتوك سيرتدي ما صممته هي ، كانت دينا تضع لمساتها الاخيرة على احد الفساتين ، وفجأة سمعت صوت الباب يفتح بعنف، لق سمعته رغم انها كانت تضع سماعات الموسيقى، فتح الباب بقوة ثم وجدت سترة ملقاة امامها، نزعت سماعاتها دون ان تنظر الى الشخص الذي امامها ، انها تمقت من يعامل تصاميمها بهذه الطريقة، اخذت السترة من الارض ثم رفعت بصرها وعيناها تملؤهما نظرة مخيفة جدا، ولكنها وجدت وجها اكثر اخافة ، لكنها تعشق هذا الوجه ، اعتلتها دهشة جعلتها تهدأمن غضبها وتثور بحبها ، نعم انه ليتوك ، انه يقف امامها و كما يقال كل سواد العالم يجتمع في عينيه الجميلتين كما تراها هي ، بادر توكي يقول بنبرة حادة و غضب واضح، ليتوك: كيف يمكنك ان تكوني بهذا التهاون والاستهتار يا انسة ؟ انتي تعرفين جيدا اني لن اوافق على ارتداء هذا التصميم مهما حدث، كان ليتوك ينتظر منها ان ترد ولكنه لم يجد ردا بل وجد نظرات تائهة هائمة ، كادت طريقة نظر دينا اليه ان تفقده صوابه فهو في اسوأ حالاته ، وضعت دينا السترة جانبا واقتربت من توكي كالمسحورة ثم راحت تلكزه على وجهه باصبعها ، ثم قرصت نفسها ، فهي تعتقد انها ترى حلما ليس الا، تضايق ليتوك من حركتها تلك لكنه فهم انها لا تصدق انه يقف امامها، حرك يديه امام وجهها وقال : انا احدثك يا هذه، نظرت دينا اليه وقالت: اسمي دينا، ليتوك : غير مهم، المهم ، دينا: المهم انك تقف هنا حقيقة ، ليتوك: هل انتي مريضة ،ووضع يده على جبينها يتفحص حرارتها، وحين اراد ان يعيد يده الى جيبه منعته دينا وامسكت يده وثبتتها على جبينها ، وهي تبتسم ابتسامة غبية ثم قالت بكل هدوء: ما الذي لم يعجبك في تصميمي ايتوك اوبا؟ سحب ليتوك يده بقوة وقال: انظري الى هذه التطريزات اتعتقدين اني ساقدم عرضا عن الزهور ، اخذت دينا  السترة وراحت تتفحصها واعتلت وجهها نظرة ثائرة ،ثم التفت لليتوك وقالت: من قام بتنفيذ التصاميم؟ ليتوك: انت ، دينا: لا ليست انا، ثم سحبته من يده وقالت: خذني الان الى منسقة الالبسة في شركتكم ، جرته خارجا ، اغلقت باب مكتبها ، ثم سارت امامه في الرواق لكنه بقي متسمرا، مالذي يحدث مع هذه الفتاة الغريبة، التفتت حين عرفت انه لا يتبعها وقالت :ماذا الا تريد ان اصحح الاخطاء التي على سترتك وابتسمت برقة ، تبعها ليتوك وهو لا يعرف ما اصابها ، وصلا الى سيارته ، فتح لها الباب ، جلست وهي لا تصدق انها ستكون جالسة بجانب ليتوك ، الرجل الذي تعشقه ، ادار ليتوك محرك السيارة ثم قال : الى اين سنذهب؟ دينا : الى حيث منسقة الازياء خاصتكم ...وصلت دينا وليتوك الى مقر الشركة ودخلا الى مكتب منسقة الازياء سارت دينا بخطوات واثقة جدا وقالت: انستي ، كيف سمحتي لنفسك ان تغيري تفاصيل تصميمي ؟ الانسة: ما الامر يا انتي ؟ دينا: اولا ، انا المصممة دينا، ثانيا لن اسمح لاحد مهما كان ان يستخف بتصميماتي ،ثالثا وهذا الاهم انا حين اقوم بتصميم شيء من اجل سوبر جونيور فانا متأكدة انني قد قمت باجمل التصاميم، فلا تتحاذقي يا هذه، وقفت منسقة الازياء ورمقت دينا نظرة تستنفرها بها ثم قالت غير مبالية: اولا انا يي جون مسؤولة ازياء السوبر جونيور نثانيا يمكنني ان اغير التصاميم كما اشاء، وثالثا من تعتقدين نفسك حتى تقولي ان تصاميمك مثالية بالنسبة للسوبر جونيور ، نظرت دينا بتحد وقالت: انا سوبر جونيور ليدر سونيم ، ثم اتسعت عيناها كمن صفع ونظرت بحذر لتوكي الذي كان يكتم ضحكته وقد بدات غمازته بالظهور ، اندهشت يي جون لما قالته دينا، غيرت دينا ملامح وجهها مرة اخرى واخذت تصميمها من على المنضدة ، ثم انحنت متأسفة لتوكي  وقالت : انظر اوبا ، ها هو التصميم الاصلي ، وهي قد غيرت فيها الكثير ، ثم انه لا يمكنني باي شكل من الاشكال ان اجعل السوبر جونيور يبدون بمظهر سيء، ولأصحح ذلك ساقوم بخياطة تصاميم حفل الغد بنفسي، ليتوك: وهل تعتقدين انه بامكانك ذلك؟ دينا: بل انا متأكدة اني استطيع، يي جين : كلام فارغ كيف ستتمكنين من خياطة عشر بدلات في ليلة واحدة ،دينا: طبعا انتي لن تتمكني من فعل ذلك في شهر ، كان ليتوك مستمتعا جدا بما يشاهد ثم قال: ان كلام يي جين نونا صحيح، دينا: وكلامي ايضا صحيح ، وانا اتحداكم بذلك، ليتوك: حسنا ان نجحتي فسنجعلك مصممة الفريق الخاصة ، وان خسرتي ستقومين بتصميم ثلاث تصاميم مجانية لفرقتنا، دينا: موافقة ، ثم خرجت من المكتب ، في الرواق كانت تفكر : يا لني من غبية من سيستطيع انجاز هذا في ظرف ليلة، كما ان ستراتهم يجب ان تكون مشغولة يدويا ، يا الهي انا غبية غبية غبية  وهي على هذا الحال اصطدمت بهيتشول،هيتشي: هاي يا انسة ، دينا: اسفة فعلا ، انا غبية ، ضحك هيتشول من وصفها ذاك وقال : انا كيم هيتشول ، تشرفت بمعرفتك انسة غبية ، ضحكت دينا ، ثم قالت : لولا انك كيم هيتشول لكنت في عداد الموتى الان ، هيتشول: هناك من يتمتع بنفس شخصية هيتشول هنا، دينا: انني في ورطةن هيتشول: هاي يا فاة انها اول مرة تقابلنني فيها لا تقحميني بمشاكلك، ولحظتها جاء ليتوك، و وجد دينا مع هيتشول، ليتوك: دينا شي لا تنسي اتفاقنا ، هيتشول: ماذا هناك يا جونغسو، ليتوك: هذه المصممة ستقوم بانهاء بدلات اداء الغد هذه الليلةن ضحك هيتشول بهستيرية وقال: انتي مجنونة يا انسة غبية ، وغادر المكان مع ليتوكاعتدلت في مكاني وقلت لاوماه :اوماه اوماه انا اذكر هذا ، اذكر تلك الليلة ، لقد جائتنا دينا بكمية كبيرة من البدلات ، وكان علينا ان نسهر طوال الليل من اجل ان نضع عليها تلك الاكسسوارات اللامعة ن ابتسمت اوماه وربتت علي وقالت: انا سعيدة انك تذكرتي ثم واصلت تقص  حكاية دينا،كانت الساعة السابعة صباحا حين انهت الفتيات ترصيع جميع السترات باكسسواراتها ، اخذتها دينا وهي تكاد تنام ماشية ، وصلت الى مقر الشركة واخبرتهم انها ستقابل ليتوك، اخذوها الى حيث هو، دخلت الى الغرفة فوجدت جميع الاعضاء مجتمعين هناك ، وبمجرد ان فتحت الباب وراها هيتشول بدا بالضحك وقال: كنت متاكدا انك لن تحضري شيئا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق