الخميس، 4 يوليو 2013

all over again, (chapter 5)


Chapter 5               

في الطريق الى هناك كنت اود ان اتذكر اي شيء او ان يخبرني الاخرون باشياء 

تساعدني على ذلك، وانطلقت من صمتي وسالت : بما اننا سنكون وصيفات ، من 

سيكون مرافقا لنا؟ رضوى: طبعا هذان الشيئان هنا ، وانا ودونغهي ، اوماه وميني 

وانتي و كيوهيون، انا: ولما هذا التقسيم ، ثم قلت : انا اعرف ان اوماه و سونغمين 

حبيبان ، وندى وشيوون كذلك ، هل انتي واخي ايضا ، رضوى: نعم ، انا: منذ متى؟ 

شيوون: منذ ان كانا زميلين في الثانوية ، انا : وااااااه مده طويلة ، ماذا عنكما انتما؟ 

ندى: منذ خمس سنوات، انا: مده طويلة ايضا، ولكن كيف التقيتما، شيوون: حسنا ان 

لها الفضل في اعادة ابي الى الحياة؟ انا: كيف، فبدأت ندى تقص قصة ندى 

وشيوون..
.كانت ندى متدربة في قسم الطوارئ في مستشفى كيونغ نام ،ومعروف انها 

مجتهدة جدا ومثابرة ، كانت تود التخصص في امراض الاعصاب والدماغ لذلك فكانت 

دائما تحاول الدخول على عمليات جراحية لهذا التخصص ، وتشاهد كبار الاطباء كيف 

يقومون بعملهم وتساعدهم كي تتعلم ... وكعادتها اليوم دخلت المشفى وكلها نشاط وعزم 

على اعادة الناس ال الحياة، كانت تقوم بمراقبة مرضاها وتحاول معرفة ما يحتجونه 

من فحوص ، حين وصلها اشعار على جهازها ينبهها بان هناك حالات طارئة اسرعت 

ندى الى حيث سيارات الاسعاف ، فقد حصل حادث سير متسلسل و عدد الجرحى كبير 

جدا ، والحالة التي استلمتها كان رجلا في الخامسة والاربعين ، فاقدا للوعي ولا وجود 

لاي نزيف خارجي ، قامت بكل الفحوصات والاشعاعات اللازمة ، واتضح ان الرجل 

قد صدم راسه بمسند المقعد ما اثر على اعصاب النخاع الشوكي فقد تمزق ثلاثة 

اعصاب تربط الحبل الشوكي، ومثل هذه الحالات يستحيل علاجها، كان على ندى ان 

تقوم باستشارة مدربها ، وقد كان رجلا فظا للغاية، شرحت ندى الحالة لمدربها ، 

وماكان منه الا ان اجابها بكل برود، المدرب: لا تهتمي سرعان ما ستتأثر النهايات 

العصبية و تفتر وتموت ، ونعلن وفاته ، ندى: ماذا ، اليس عملنا ان نقوم بانقاذ 

المرضى من الموت، المدرب: نعم حين تكون الحالة طبيعية وغير ميؤوس منها ، ندى: 

سيدي من فضلك دعني اقوم له بعملية وصل نهايات عصبية، المدرب: ماذا ، هل 

تعتقدين انك قد تنجحين؟ ثم الا تعرفين انه نذير شؤم ان يموت مريض تحت يديك وانت 

متدربة؟ ندى: هذا غير مهم ، كما انني قمت بهذه العملية مرة على حيوان التدريب وقد 

نجحت، ابتسم المدرب مستخفا وقال: انا لا اوافق، دعي الرجل يموت في هدوء، تكلمت 

ندى بصوت عال جدا : لا انا لن اسمح بهذا ، كيف يمكنني تركه يموت وانا استطيع 

مساعدته؟  المدرب: اعتني بمرضى حالتهم اصعب منه ، نظرت ندى الى المدرب 

شزرا واتجهت الى مدير القسم وحكت كل ما جرى فقال انه عليها التوقيع على بعض 

الاوراق تدل على انها هي من ستقوم بالعملية  وستكون مسؤولة عن عواقبها ، وقعت 

ندى الاوراق المطلوبة دون ان تفكر كثيرا ، ثم اخذت معها بعض الممرضات وطلبت 

منهم تجهيز غرفة العمليات في انتظار ان يأتي احد افراد عائلة هذا المريض ويوافق 

على العملية ، مرت عشرون دقيقة تماما حين كانت زوجة السيد تشوي في المشفى 

ودون ان تفكر هي الاخرى وافقت على العملية، فقد علمت انها ان لم توافق فانها ستفقد 

زوجها ن لذلك فهي وافقت فقط  ، ان يموت على طاولة العمليات ارحم بالنسبة لها على 

ان يترك ليموت في بطئ..مرت ثلاث ساعات من العمل المتواصل على ندى و بعدها 

خرجت من غرفة العمليات وهي منهكة القوى ، على وجهها تبدو علامات التعب ، 

بمجرد خروجها وجدت السيدة تشوي في انتظارها وكان معها شاب يبدو انه ابنها ، ان 

ندى تظن انها رأته في مكان ما ولكنها لا تذكر اين ،ولكن ذلك غير مهم الان ، قال 

الابن مستفسرا بتوتر: كيف هو حال ابي يا دكتورة؟ ابتسمت ندى وقالت: انه بخير 

الان ، يجب فقط ان نراقب حالته لمدة عشر ساعات لنعرف اذا ماكانت النهايات 

العصبية ستستجيب او لا ، كانت السيدة تشوي تبكي بحرقة وقالت والدموع تغرق 

عينيها: شكرا لك يا دكتورة ، ندى: انه واجبي ، اتمنى ان يشفى بسرعة ، يمكنكم 

رؤيته بعد ان يستيقظ من التخذير، استأذنكما الان ، والتفتت لتغادر  حين سمعت الفتى 

يقول: شكرا جزيلا حضرة الطبيبة ووجدته ينحني تسعين درجة ، ندى: اوه لا عليك 

مهنتي وضميري يحتمان علي القيام بهذا ، والان الى اللقاء ، سأعود لاطمئن على 

السيد تشوي بعد قليل .... مرت الساعات الخطرة واستقرت حالة السيد تشوي ، كانت 

ندى سعيدة جدا بما انجزته ،و كانت تتحدث اليه وعائلته ، بقي السيد تشوي لمده 

شهرين في المشفى ، وكانت ندى كل يوم تقرأ له الجريدة صباح ،وتقرا  صفحة من 

كتاب يحبه ليلا ، كانت تهتم به كطفل صغير ، نعم انه سبب اجرائها لعملية جراحية 

دون اعتمادها على الاطباء الاخرين ، في تلك الفترة عرفت ان تشوي شيوون ابن 

السيد تشوي فنان ، ينتمي الى فرقة تدعى سوبر جونيور وساعتها فقط تذكرت ان 

احدى صديقاتها كانت دائما تحثها على متابعة اخبار السوبرجونيور هؤلاء لكنها لم تجد 

الوقت الكافي لذلك ، فدراسة الطب ليست سهلة ، وقداعجبت ندى كثيرا بشخصية 

شيوون فقد كان مؤدبا وذي اخلاق عالية، وبالرغم من ان زياراته لوالده قليلة بحكم 

عمله ، الا انه كان دائما يتصل به اتصالات مرئية ، وكم كان يتصرف بمرح مع والده 

، لدرجة انها احيانا لاتتمكن من كتم ضحكاتها ، وكم كان هو يسعد حين يسمعها  

تضحك لدعاباته ...في يوم كان يكلمهم عبر الانترنت ، واذا بفتى اخر يقتحم الشاشة 

بوجهه ويتكلم والطعام في فمه: هاي، ابونيم الن تخرج من المشفى بعد لقد اشتقت لك، 

سيد: تشوي: هاي دونغهيا لا تتحدث والاكل في فمك قد تختنق وتصبح زميلي في 

الغرفة هنا، شيوون: ولكنك في قسم الاعصاب يا ابي ، بينما هذل المخلوق فسيضعونه 

في قسم الجثث، ندى: شيوون شي لا تقل هذا ، نظر دونغهي بتمعن الى ندى ثم قال: 

الست انتي صديقة رضوى؟ ندى: اوه ، اتعرفها، وتعرفني؟ دونغهي : هاي انتي الفتاة 

التي تضع رضوى صورتها جانب صورتنا في محفظتها ، ندى : نعم نحن صديقتان ، 

انا سعيدة لانني قابلتك سيد دونغهي ،دونغهي : وانا ايضا، شيوون: اباه ساتركك 

للحظات علي ان اكلم دونغهي قليلا ، نقر شيوون على شاشة الكمبيوتر خاصته ليغلق 

نافذة المحادثة ثم التفت الى دونغهي وقال: هاي دونغهياه، لما لم تخبرني ان حبيبتك 

عندها صديقة رائعة مثل ندى، دونغهي : وما شأني انا ،، انت لم تخبرني من قبل انك 

تبحث عن فتاة ، ثم منذ متى اصبح عملي تدبير المواعداة؟ ثم ما ادراني انا بطباع 

صديقة حبيبتي؟ ها؟ شيوون: انها مثالية ، نظر دونغهي الى شيوون نظرة ماكرة وقال: 

لا تقل انك ، وضع شيوون يده خلف رقبته وقال: في الحقيقة ، في الواقع انا معجب بها 

، لحظتها سمعا صوت غلق باب لكن كان بعيدا قليلا ، ثم سمعا صوت والد شيوون 

يقول: بني لقد كشفت اوراقك هههههههه، كان شيوون سيغمى عليه من الخجل ، والده 

وندى سمعا كل شيء فهو بدل ان يغلق نافذة المحادثة قام بتقليصها فقط ، شيوون 

بارتباك: اباه سمعتما كل شيء؟ السيد تشوي: نعم،شيوون: يا الهي لا يمكنني ان اريها 

وجهي مرة اخرى ، كان دونغهي يتمرغ ارضا من كثرة الضحك..انه يوم خروج السيد 

تشوي من المشفى ، عائلته هنا من اجل اصطحابه ، كانت نظرات ندى وشيوون 

لبعضهما البعض مرتبكة ، او بالاحرى كل منهما يتفادى ان ينظر الى الثاني مباشرة ، 

ندى: سيد تشوي ، ساشتاق لك  ، سيد تشوي: يمكنكي ان تزورينا في البيت متى ما 

شئتي ، ندى: سأفعل لاطمئن عليك، السيدة تشوي: انا سأكون سعيدة بذلك، ندى: شكرا 

سيدتي ، اعذروني الان حتى اكمل باقي اجراءات الخروج ، خرجت ندى من الغرفة  

فتبعها شيوون ، شيوون: ندى شي، في الحقيقة ، هل لي ان اكلمك للحظة، التفتت ندى 

اليه وهي تقول لنفسها : ارجوك لا تفتح ذلك الموضوع ارجوك، شيوون: ندى شي في 

الحقيقة انا ، انا معجب بك واتمنى الا تكون هذه اخر مرة اراكي فيها، ابتسمت ندى 

بارتباك ثم قالت: حـــ حـــحسنا ، انا لا اعرف ما اقول ، شيوون: لا اريد ان اسمع 

منك ردا الان ، انا فقط احسست انه يجب علي ان اخبرك بما اشعر، وان كنت تعتقدين 

ان علاقتك بي ستؤثر سلبا عليكي فأنا سانسحب في الحال، ندى: الامر ليس هكذا ،فقط 

، هذا، انا فعلا لا ادري ما اقوله ، ولكني اعتقد انك فقط اعجبت بالفتاة التي انقذت حياة 

والدك لا اكثر، شيوون: من هي هذه التي تضع مستقبلها على المحك فقط لتنقذ شخصا 

لا تعرفه؟ من هذه التي توافق على البقاء كل ليلة لتسهر على راحة مريضها ؟ الا ان 

كانت فتاة طيبة        ومتخلقة ،كما انني، احب طريقة كلامك وابتسامتك ، احب كل 

شيء فيكي ،  لم تجد ندى كلاما لتقوله بقيت مشدوهة تنظر الى شيوون الذي كان يبدو 

جادا في كلامه ، جاءت الممرضة وقالت: دكتورة ندى هاهي اوراق المريض تشوي ، 

انتبهت ندى للمرضة اخذت الاوراق وعادت الى الداخل،رسمت ابتسامة واسعة وقالت: 

حسنا ، تشوي شي ، الى اللقاء ، وان احسست باي ارهاق فلا تتردد بالاتصال بي ، 

عندك رقمي، السيدة تشوي: بالفعل انا شاكرة لكي، واحتضنت ندى، ابتسمت ندى 

وقالت: انتم تخجلونني بشكركم المتواصل انا فقط قمت بما كان يجب القيام به ....بعد 

ثلاث ايام ، رن هاتف ندى ، السيدة تشوي: مرحبا دكتورة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق