Chapter 9
اقتربت
مني اوماه واحتضنتني وقالت: ربما هو فقط لا يشعر انه مستعد
لهذا،
انا: لا هذا غير ممكن، كيوهيون يحبني ، وهو كان مسستعدا ، ثم
ابتعدت
عن اوماه وقلت: ايعقل انه لا يحبني؟ ثم اخذت هاتفي واتصلت به
فلم
يجب ارسلت له رسالة قلت فيها: ان لم تجب مكالمتي فانا ساقتل نفسي
،
وانا جادة، ثم اتصلت فاجاب، انا: كيوهون ما الذي حدث ، هل هذا
صحيح
انك لن تاتي؟ كانت كلماتي مخلوطة بحزن تخنقها الدموع تخرج
متقطعة
، كنت اجلس على اول درجة في السلم الذي ياخذ الى الطابق
العلوي،
حين قال بصوت هادئ وبارد جدا : ما بيننا انتهى ، وقع الهاتف
لا
يحبني ، وكنت على وشك الوقوع حين وجدت ييسونغ اوبا يسندني وهو
يقول:
حضرو ا السيارة دعونا ناخذها الى المستشفى، وكانت هذه اخر
كلمة
سمعتها، ... وقفت بسرعة وانا ارتجف وكاني اقف خارجا بملابس
صيفية
في فصل الشتاء ،
وقف
يونهو مسرعا وقال ما الامر؟ انا: لا شيء ، علي ان اذهب الان ،
وخرجت
مسرعة ، وانا لا اصدق ما حدث ، اخذت اول حافلة جاءت ،
وانا
لا اعلم حتى وجهتها ، واذا بها تقف امام نهر الهان ، نزلت لاملأه
باحزاني،
جلست على مقعد هناك وكنت ابكي بحرقة ، اشعر وكان هذا
العالم
لا يسع دموعي تلك ، واذا بي اسمع كيوهيون يناديني : دنيا ، ماذا
تفعلين
هنا؟ نظرت اليه ثم اتجهت اليه ورحت اضربه على صدره وانا
اقول:
انا اكرهك اكرهك اكرهك ، امسك يدي واحتوى ثورتي كعادته
وقال
كلمته المعتادة: انا اسف ، انا فعلا اسف، انا: لما فعلت هذا بي، انا
احبك
، انا حقا احبك ، حتى وان كنت لا اتذكر كيف احببتك ولكنني احبك
،
كنت اتحدث وانا انظر اليه بعتب شديد، ورايت دموعه ترسم طريقها
على
خديه ، كيوهيون: وانا احبك يا دنيا ، لكن القدر اراد ان تكون قصتنا
حزينة
هكذا، تشبثت في احضانه وقلت: انا اكره هذا الشعور ، انا اكره
حبك
، انا اكرهك ، ربت على شعري كعادته ، وعانقني بقوة ، انني اشعر
بها
مرة اخرى، تلك الراحة ، انه الشخص الوحيد الذي اشعر بهذا الدفئ
حين
يحيطني بذراعيه ، في هذه اللحظة اتمنى ان استيقظ من النوم ويكون
هذا
كابوسا اراه وانا نائمة، لاجد كيوهيون ، حبيبي الى جانبي دون ان
اقلق
بشان ذاكرتي او اي شيء اخر ....كنا عائدين الى المنزل ، لقد اخذنا
الحافلة
، كم هو رائع ان اجلس الى جانبه وهو متخفي ، منظره طريف
بعض
الشيء، ، انني متفاجئة كيف يمكنه ان يهدئ من روعي بكل سهولة
،
الهذه الدرجة يعرفني؟ رن هاتفي وقطع افكاري تلك اجبت دون ان اركز
في
الرقم ، واذا به ييسونغ اوبا، ييسونغ: اين انتي؟ انا : انا في طريقي الى
البيت،
ييسونغ : الم تقولي انك ستقتنين بعض الاغراض وتعودين، انا : لقد
مررت
على مكان اخر ، ساكون هناك خلال دقائق، وقفت الحافلة في
الموقف
القريب من منزلنا ، لكن كيوهيون لم يتحرك ، نظرت اليه واشرت
انه
الموقف لكنه لم يرد علي ، وبقي جالسا يعترض خروجي ، الى ان
غادرت
الحافلة الموقف، نظرت اليه معاتبة وقلت: سيقلق اوبا اكثر الان ،
انت
معتوه، الى اين سنذهب الان ؟كيو: ثقي بي، انا: لكي تطعنني في
الظهر
مرة اخرى لا اريد، شد كيوهيون على يدي ثم اقترب مني وهمس
في
اذني: انا أ.ح.ب.ك، اغلقت عيني وكانني اريد ان احفظ هذه اللحظة
الى
الابد، انني احبه ، نعم احبه، كم هو مريح ان اعرف اني احبه، ولكنه
مؤلم
ان احب من المني، رن هاتفي مرة اخرى فاجبت: اوه اوبا حسنا في
الواقع،
اخذ كيوهيون الهاف من يدي وقال: لا تقلق هيونغ هي معي ،
ونحن
لن نعود الليلة ، لا تقلقو ، ثم اعطاني الهاتف ، انا: اوباه انا لا اعلم
عما
يتحدث ، ولكنه منعني من النزول ، ييسونغ: اعتني بنفسك عزيزتي ،
ولا
تدعيه يشرب الكحول، انا: حسنا اوبا، ييسونغ: ساتصل بك لاحقا
لاعرف
اين ذهبتما، انا: حسنا سارسل لك رسالة ، الى اللقاء، وصلنا الى
اخر
محطة ، امسك كيوهيون يدي واتجهنا الى محطة القطار ، واخذنا
القطار
المتجه الى الجهة الشرقية ، وصلنا الى منطقة جبلية، كان الليل قد
حل
فعلا حينها، استقلينا حافلة صغيرة تصعد الى اعلى الجبل، ثم ظهرت
بعض
المنازل الصغيرة ، كان المنظر شاعريا جدا ، اقتربنا من تلك
المنازل
ونزلنا عندها، ثم اتجهنا الى احد تلك المنازل ، فتح كيوهيون
الباب
وقال لي تفضلي، نظرت اليه باستغراب ، فقال ان هذا مخبؤنا
الصغير،
دخلت ورحت اتفحص المكان ، كم كانت جميلة الصور
الموضوعة
هنا وهناك، كانت مليئة بالسعادة، انها لنا معا، كيوهيون:
غرفتك
هي الثاية على اليمين ، تجولت في ارجاء البيت الصغير ، ثم
عدت
الى غرفة الجلوس، وجدت كيوهيون قد اوقد نار المدفأة ، ودخل
المطبخ
كان يعد شيئا ما، خطوت الى داخل المطبخ وقلت: ولكن لما
احضرتني
الى هنا، انت تعلم ان هذا اختطاف؟ ضحك كيوهيون وقال:
حسنا
ان كان ذلك يريح اعصابك لقد اختطفتك، اريد ان اعيد لك بعض
الذكريات
الجميلة التي عشناها معا، انا: لا اعتقد ان هذا مهم، كيوهيون:
بلى
مهم ، ثم اعطاني كوب من الشوكولا الساخنة ، وقال : خذي هذا
ودعينا
نجلس امام المدفأة كما كنا نفعل دائما، اخذت الكوب و بقيت واقفة
في
مكاني ، امسكني كيوهيون وقال: هيا دعينا نجلس ،اتجهت دون ان
اقول
كلمة ، جلست امام موقد المدفأة اتامل النار وهي تاكل قطع الحطب ،
مددت
يدي انشد الدفئ ، ثم احسست بكيوهيون يجلس الى جانبي ويضع
غطاءا
على كتفي ويضع الجزء الاخر على كتفه هو، نعم لقد كنا نتشارك
الغطاء،
لم اقل شيئا فقط واصلت التحديق بالنار ، ان قطع الحطب هذه
تموت
فقط لننعم نحن بالدفئ ، هل من الممكن ان نجد اشخاصا يضحون
بانفسهم
لاجلنا؟ كنت اراقب النار في صمت ، لكنه كسر ذاك الصمت
بصوته
الدافئ ، ذاك الصوت الذي كان دائما يحثني للعودة من غيبوبتي ،
كم
كنت اود رؤية صاحب ذلك الصوت ، كيوهيون: دعينا نقرا كتابا معا
كما
كنا نفعل دائما ، انا: اكنا نقرا الكتب معا؟ كيو: طبعا، لقد كنا ناتي
غالبا
الى هنا في الشتاء ، نجلس امام هذا الموقد ونقرا الكتب، لقد كنتي
انت
صاحبة فكرة قراءة الكتب هذه، انا: لا اذكر شيئا من هذا، كيو: حسنا
لا
تهتمي كثيرا ساحضر كتابا وسنقراه معا، احضر رواية البؤساء ،
اليست
هذه نفسها الرواية التي قرا لي منها ييسونغ اوبا بالامس؟ اوه
صحيح
كدت انسى امره تماما ، اخذت هاتفي وارسلت رسالة ، :::اوبا
انيونغ،
لقد ذهبنا الى منزل في الجبل، او منزلنا كما يسميه كيوهيون ،
اعتقد
اني اعرف المكان انه مألوف بالنسبة لي ، لا تقلق اوبا نم جيدا ، ليلة
سعيدة:::
و ما هي الا لحظات حتى وصلتني رسالة من ييسونغ قال فيها
:::
حسنا ، لقد عرفت المكان ، لا تدعي كيو يشرب ، وحضرا عشاءا،
كلي
جيدا اراسو، ليلة سعيدة::: كنت سعيدة برسالته هذه ، انها تحمل الكثير
من
الاهتمام ، كم انت طيب يا ييسونغ اوبا.في البيت كان ييسونغ جالسا
الى
طاولة الطعام التي حضرها ، يراقب ما وضع عليها ، و دموعه تنحدر
دون
استئذان ،دخل هيونغ الى هناك ، هيتشول: ألم تقل انك قد تخطيت
الامر،
ييسونغ: كنت اعتقد ذلك هيونغ ، و لكن حين كانت في غيبوبتها ،
كنت
اشعر انني فقدت شيئا ما ، ولا اخفيك اني حين كنت اذهب لاقرا لها
كل
ليلة ،بعد دخول كيوهيون في حالة الكآبة تلك، كنت سعيدا جدا كنت
اشعر
بانها تسمعني،و تشعر بوجودي ، فقط هذا الاحساس، جعلني سعيدا ،
هيتشول:
الهذا الحد؟ انا حزين لاجلك يا صديقي ، واصل ييسونغ كلامه و
العبرات
تخنقه ، ييسونغ: اتعلم هيونغ ، حين علمت انها و كيوهيون يحبان
بعضهما
، قررت ان انسحب فقط لانني ظننت انها ستكون سعيدة معه، و
لكنه
لم يفعل شيئا غير ايذائها ،انها الان ضائعة بسببه هي لا تستحق كل
ما
يحدث معها ، هو لا يفعل شيئا سوى الحاق الاذى بها، هيتشول: انت
تعلم
انه تألم هو ايضا ، ولا يزال يتالم ، وهو يريد الان اصلاح ما قد كسر
،ييسونغ:
ماذا؟ انه يزيد من عذابها فقط، فلتفكر معي يا هيونغ، ماذا
سيحدث
حين تستعيد ذاكرتها بعد ان تحبه ثانية ؟ لم يجب هيتشي بل وضع
يده
على راسه دليلا على حيرته، واومئ انه لا يعرف ما الذي سيحصل،
ييسونغ:
انا ساخبرك، ستتالم اكثر ، و من المحتمل ان تدخل في حالة
اكتئاب
، الا تذكر حالتها بعد اكتشافها انه تركها من اجل اخرى ،انا لن
اسمح
له ان يؤذيها مرة اخرى، لا لن اتراجع الان ، هيتشي : ماذا عن كيو
،
الا تفكر فيه، الا تهتم ان خسرته بسببها،ييسونغ: لن اهتم بشيء الا بعد
ان
اراها سعيدة ، وان كان ذلك يعني اني ساخسر كيو فليكن ..عاد
كيوهيون
ليجلس بجانبي ، احاط كتفي بذراعه و فتح الكتاب باليد الاخرى
، و
رحنا نقرا الكتبا معا ، كنت اقلب الصفحة حين ننتهي من قرائتها، كنت
كلما
قرات اكثر كلما انغمست في احداث القصة ، اسندت راسي اليه وراح
يمرر
اصابعه بين خصلات شعري، دون ان نتوقف عن القراءة ، وكنت
اشعر
بذلك الاحساس الغريب يجتاحني، انه الشعور بالامان، ليس من
الطبيعي
ان يشعر الانسان بالامن الا مع من يحب، نعم انا احبك كيوهيون،
كنت
غارقة في القصة حين احسست بكيوهيون يطبع قبلة على جبيني
ويهمس:
اتمنى ان تعودي ثانية ، لم احرك ساكنا ، واصلت قراءة الرواية
،
وقرات مشهد وفاة والدة كوزيت، حينها تذكرت والدتي وبكيت كثيرا في
صمت،
لكنه شعر بذلك ، فاحتضنني وربت علي لتهدئتي كعادته ، انا: لقد
اشتقت
لاوماه، كيوهيون: اتصلي بها، اتصلت بسمر، تحدثت معها مطولا
،
احسست براحة غريبة بعد حديثي ذاك، انهيت المكالمة وجلست على
الاريكة،
ورحت اقلب في ذلك الهاتف ، انه هاتف جديد ليس فيه اي
مستندات
مهمة، اخذ كيوهيون الهاتف من يدي وجلس بجانبي ثم التقط لنا
صورة
معا ، كان شكلي مضحكا في تلك الصورة فقد كنت مندهشة لما
يقوم
به ، وضع الصورة كخلفية لهاتفي وقال وكانه يحذرني: اياكي ان
تغيريها
،ثم اعتدل على الاريكة ، واسند راسه الى كتفي ، وقال: كم اشتقت
اليكي،
واغلق عينيه وكانه يسترجع ذكريات ما، ولكنني للاسف لا يمكن
ان
استرجعها معه، قلت بصوت منخفض: اوبا، انت صديق سونغمين اوبا
المقرب
صح؟ رفع كيوراسه ونظر الي وقال: نعم ، نحن مقربان جدا،
لماذا؟
انا: فقط ، كنت اريد ان اعرف قصته مع سمر اوماه، كيوهيون:
اها،
اذن دعينا اقصها عليكي ...هاهي امراة تقارب الاربعينات تخرج من
مكتب
سمر اوماه، رن هاتفها، السيدة: اوه سونغ جينا ، نعم لقد خرجت
للتو
من عند الاستشارية النفسية، سونغ جين: اوماه، هل تشعرين بالراحة
الان،
الام لي: نعم ، ان هذه الفتاة تجعلني افرغ كل طاقتي السلبية واخرج
مبتهجة
من عندها ، انها بارعة فعلا، عليك ان تاتي للاستشارة عندها ،
سونغ
جين: اوه عندما اجد الوقت، في الواقع لست الوحيد من يحتاج
استشارة
نفسية، الام لي: ههههه تقصد اخاك، انت تعرف موقفه من هذا
الامر،
سونغ جين: ههههههه نعم نعم اعرف، حسنا ساحاول ان اكلمه هذا
المساء
ربما سيقتنع ان ذهبنا معا، الام لي : اتمنى ذلك، جاء المساء
واجتمعت
العائلة للعشاء ، انه يوم مميز فسونغمين اجتمع معهم، انه
مشغول
كثيرا و يقضي معظم وقته بعيدا عنهم ، سونغ جين: هيونغ، كيف
حالك
، سونغمين: انني اشعر بالتعب ، لدينا الكثير من الجداول ، ونحن لا
نرتاح
ابدا، سونغ جين: هيونغ المسكين ، لابد وانك تشعر بالكثير من
الضغط،
سونغمين: نعم كثيرا،سونغ جين: انا ايضا مؤخرا كنت اشعر
بذلك
ولكنني قمت باستشارة نفسية، وكان ذلك مفيدا ، اعتقد انه عليك
الحضور
معي في المرة المقبلة ، سيفيدك ذلك، نظر سونغمين نظرة
ساخرة
وقال: لن اذهب فلا تحاول اقناعي، سونغ جين: من قال هذا، انا لا
احاول،
سنوغمين: حسنا هذا جيد، الام لي: ولما قد يحتاج الى استشارة
نفسية
، كل ما يحتاجه هو فتاة جميلة تتقن فن الاستماع، انه يحتاج حبيبة،
سونغمين:
اوماه، الام لي: ماذا ، اتعتقد انك لازلت صغيرا لتعامل الفتيات
كاخوات،
انت كبرت الان عليك ان تجد من تهتم لك ، سونغمين: ولكن
المعجبات
يقمن بهذا، الام لي: وهل ستتزوج المعجبات؟ تفرغ الاسبوع
القادم
، سادبر لك موعدا مع فتاة ، اخبرتني والدة هيجين انها فتاة طيبة ،
سونغمين:
انا لا اريد ذلك، الوالدة لي: هذا ليس اختياريا ، اما ان تقابلها ،
او
لا تاتي لى هنا الا و معك فتاة جديرة بالزواج منك ، سونغمين: كما
تشائين
ساقابلها.... مر يومان عما حدث ليلة العشاء ، وانه موعد السيدة
لي
مع سمر، انتهت استشارتها ، سمر: ارى انك اليوم افضل بكثير من
السابق
، لقد تحسنتي، الام لي: هذا بفضلك يا بنتي، سمر: انا في خدمتك
دائما،
الام لي: هل يمكنني ان اطلب منك خدمة صغيرة؟ سمر: طبعا
تفضلي،
السيدة لي: حسنا ، عندي ابن يرفض ان يزور استشاريا نفسيا،
اريدك
ان قابليه ، لكن دون ان يعرف انك كذلك، سمر: وكيف هذا، السيدة
لي:
اخرجي معه في موعد ، اندهشت سمر وقالت: حسنا ،انا ساخدعه ،
وربما
اسبب له مشاكل اخرى ، او ربما سيؤدي الى تفاقم وضعه النفسي،
السيدة
لي: ارجوكي، افعلي ذلك من اجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق