Chapter 11
ساخبر سمر ان ما بيننا انتهى هذه الليلة، ام سونغمين: اخفض صوتك قد
تسمعك
، ثم ما هذا الكلام ، لما لم نسحب من البداية ، لما جعلت الفتاة
تتعلق
بك، الم ترى نظرتها لك قبل قليل، سونغمين: ولما تاخذين صفها ؟
انتي
لم تعارضي تركي لاي فتاة من قبل، الام: لانني اتمنى ان تكوني
ابنتي
بالقانون، انها طيبة ولن تجد شخصا مثلها، سونغمين ك هي ككل
الفتيات
فلا تعقدي الامور، لحظتها خرجت سمر من الغرفة التي كانت
لام
سونغمين وقالت: انا اسفة سيدة لي ولكن جاءني اتصال هام ، هناك
حالة
طارئة في العيادة يبدو ان هناك شخصا منهارا ، انا فعلا اسفة وشكرا
على
كل شي ، نظرت بعتب لسونغمين وغادرت البيت، نادت الام عليها
ولكن
دون جدوى، ثم نظرت لسونغمين بغضب وقالت : هل ارتحت الان
هاقد
ذهبت وانا متاكدة انها سمعت كلامك الجارح ، انت من دون قلب،
سونغمين:
لا تجعلينا نختلف من اجل فتاة ، الام: سمر لم تكن مجرد فتاة ،
انها
الفتاة الوحيدة التي كنت اتمنى ان تكون ابنتي ولن اغير رايي ، ولن
اقبل
غيرها ، سونغمين: اوماه هذه حياتي ، الام: لا اريد ان اسمع شيئا،
اذهب
لتحضر نفسك من اجل جدولك، غادر سونغمين وهو مستاء مما
حدث
مع والدته، وقد كان مستاءا من اجل سمر ، فهو لم يكن يخطط ان
يتركها
بهذه الطريقة، وصل الى مكان العمل وكان شاردا طوال الوقت ،
اونهيوك:
هاي، سونغمين ماذا هناك؟ انت شارد على غير عادتك،
سونغمين
: لا شيء، اونهيوك: هل حدث شيء مع الفتاة التي تقابلها؟ لا
تقل
لي انكما ، سونغمين: لا تكن غبيا ، لا لم نفعل شيئا، لقد تركتها ،
اونهيوك:
هاي يا رجل الن تخبرني ما الذي يحدث معك؟ انا صديقك،
سونغمين:
لقد اختلفت مع امي بسبب سمر، اونهيوك : لحظة، من سمر،
هل
هي سمر رفيقة دينا؟ سونغمين : نعم، هيوكي: وما علاقتها هي بكما،
سونغمين:
هي الفتاة التي كنت اقابلها مؤخرا، هيوكي: ماذا؟ سمر شي هي
صديقتك؟
وانت تركتها؟ ولكن لما اختلفت مع والدتك بسببها؟ سونغمين :
لا
تشغل بالك يا هيوكا انها مسالة ايام وساصلح الامر مع امي، هيوكي:
لكن
يا صديقي لما تركت سمر، انت تعرف انها فتاة طيبة، سونغمين: ولما
قد
ابقى معها؟ هيوكي: لا تقل لي انك لم تعجب بها طول هذه الفترة،
سونغمين:
لا ، لم افعل، هيوكي: ولو قليلا؟ سونغمين : لا اعتقد ، هيوكي:
انت
غبي، كيف يعقل لك ان تترك فتاة بصفاتها ، انها جميلة وطيبة ، انت
فعلا
غبي ، ثم لا اعتقد انك لم تعجب بها ، فانت كنت سعيدا جدا حين
تذهب
لمقابلتها ، وقال بنبرة طفولية: يا غبي ، وتركه لوحده، فكر
سونغمين
للحظات بكلام هيوكي ثم ، دخل الحمام واخذ حماما دافئا ، وحين
خرج
راح يجفف شعره بالمنشفة وكان كلما اغمض عينيه يراها امامه
وهي
ترسم تلك الملامح المعاتبة، ايعقل ان تكون قداحبته فعلا ولم تكن
تمثل
لتجعله يخضع لاستشارة نفسية؟ هز راسه لينفض تلك الافكار وقال: ما يهمني انا ، هي
كاي فتاة اخرى بضعة ايام وتكون بخير....
مرت الايام ، انها تقارب شهرا، كانت
سمر تبدو كئيبة جدا، فهي لم تكن
تتوقع
ان سونغمين اللطيف قد يقول كلاما مثل هذا او يكون بشخصية لئيمة
هكذا،
اذن كل تصرفاته لم تكن سوى تمثيل، عليه ان ينال جائزة ممثل
السنة،
او شي كهذا، كانت تتمنى يوم خروجها من بيتهم ان يلحق بها
ويخبرها
انه قال ذلك الكلام ليغيظ امه لا اكثر، كانت تتمنى لو انه ارسل
لها
رسالة يخبرها بذلك، ولكنه فقط اهملها ، ذهبت لعيادتها ككل يوم،
فتحت
مكتبها ودخلت تنتظر مراجعيها، رن جرس الممرضة ،جونغ اه:
سمر
شي، لقد حضر اول مراجع، سمر: دعيه يتفضل، دخل المراجع
وكانت
المفاجأة ، انه سونغمين، ارتبكت سمر في بادئ الامر ، ثم اقنعت
نفسها
انه كأي مراجع اخر، سمر: مرحبا لي سونغمين شي، سونعذغمين:
مرحبا
، سمر شي، سمر: انها اول مرة لك عندنا، سونغمين : اعتقد انه
كان
علي ان احدث شخصا ما، طبعا ان كان لا يزعجك هذا، سمر: لا ،
هذا
عملي، سونغمين: لقد اتيت الى هنا لانني اريد ان اتحدث عن امور
كثيرة،
لقد كنت دائما محبوبا بين البنات ، منذ صغري ولكنني فقط لا
استطيع
ان ابقي اي فتاة الى جانبي، اعتقد ان عندي عقدة من الارتباط
بفتاة
واحدة، او ربما انا لا اريد ان ارتبط اصلا، الى ان قابلت فتاة في يوم
ما
، كنت اعتقد انها ككل الفتيات ، لكنها كانت مميزة ولكنني للاسف لم
ادرك
ذلك الا بعد ان تركتها دون سابق انذار، كانت سمر تنظر لسونغمين
المستلقي
على ذلك الكرسي الطويل، لم تنبس ببنت شفة ، هي لا تريد ان
تظهر
له انها متأثرة بما يقول، وقف سونغمين من مكانه ، واقترب منها
،وقال:
سمر: انا ااسف ، لم اكن ادرك انك مهمة بالنسبة لي ، نعم هي
مهمة
بالنسبة له ، فهو منذ تركها ، لم يفكر في غيرها ، كلما ذهب الى
مكان
تذكرها ، وكلما اغمض عينيه يرى ابتسامتها ، حتى انه صار يقتبس
كلامها
كي يشعر بقربها منه ، هي فقط من جعلته يتغير، بطريقة او
باخرى،
سمر: اعتذارك مقبول، ابتسم سونغمين ابتسامة واسعة ثم اخذ يد
سمر
بين يديه لكنها سحبتها بسرعة وقالت ببرود: ارجو ان لا تتخطى
حدودك
سيد لي سونغمين، اذا انهيت كلامك عليك ان تخرج ولا داعي
لمثل
هذه المسرحيات ، سونغمين: انا لا اخدعك، انا صادق في كل كلمة
قلتها
، سمر: وانا ايضا صادقة ، لكنني لا اثق بك ، ثم نظرت الى ساعتها
وقالت:
لقد انتهى وقت الجلسة، ان كان لديك المزيد فلتاتي الاسبوع القادم
في
جلسة اخرى،وفتحت الباب ، فغادر هو دون ان يرد عليها ، جلست
سمر
خلف مكتبها وفتحت الدرج واخرجت تلك البطاقات التي جاءتها مع
الورود
، راحت تتأملها ثم نادت على الممرضة، سمر: جونغ اه شي، من
فضلك
أجلي مواعيد اليوم، جونغ اه: حاضر ، اخفت سمر وجهها بين يديه
واطلقت
زفرة طويلة ثم وقفت اخذت معطفها ، و حقيبة يدها ، وغادرت
العيادة،
اتجهت الى الحديقة التي تحب الجلوس بها ، حين تحاول ان تعقد
صداقة
جديدة مع الحياة ، اخرجت مفكرتها الصغيرة وراحت تخط بها ما
كان
يمزق قلبها ويرميه اشلاءا على ضفاف الحزن، انها تحبه ولكن لما
عليه
ان يظهر الان بعد ان تركها بتلك الطريقة ، اخر جملة باحت بها
لمفكرتها
" انتي لا تحبينه سمر، لا تحبينه" ولكنها تعرف حق المعرفة انها تفعل .
استيقظت سمر صباح الغد وهي تشعر ان راسها ثقيل
جدا ، فوحدها
وسادتها
تعرف ما عانته بالامس، ولكنها فقط فعلت كعادتها الجديدة،
اغتسلت
، وجمعت شعرها الى الخلف، لم ترتدي اي اكسسوارات ، ولم
تضع
اي مساحيق ، اتجهت الى عيادتها ، فتحت مكتبها ، وها هي تنتظر
مراجعيها
، جونغ اه: سمر شي، لقد وصل اول المراجعين، سمر: ادخليه،
دخل
المراجع وكان سونغمين اليوم ايضا، ، سمر: الم اقل لك ان تعود
الاسبوع
القادم؟ سونغمين: لا يمكنني انا لا اشعر اني بخير وعلي ان
اتحدث،
سمر: هيا غادر ، سونغمين : حسنا امهليني خمس عشرة دقيقة
فقط
، سمر : ماذا هناك ، جلس سونغمين على ذلك الكرسي ، وبدا يقول:
انا
احمق ، انا غبي ، انا اسف، انا احبك، سمر كانت مندهشة لكلامه ،
اعاد
هذه الكلمات طوال الخمس عشرة دقيقة ، ثم انصرف، وبقي على هذا
الحال
لمده اسبوعين كان كل مرة يكون اول المراجعين في عيادة سمر ،
وكانت
تؤجل جلساتها للمساء، هي في الحقيقة لم تكره ذلك ، بل كانت
تستمتع
برؤيته يردد تلك الجملة مرارا وتكرارا ، ولكن ما كان يزعجها
انها
تريد التوقف عن حبها له لكنها لا تستطيع، اليوم ككل يوم حملت
نفسها
بتثاقلها الذي اصبح عادة ،وذهبت الى عيادتها تنتظر سونغمين اول
مراجعيها،
جونغ اه: سمر شي لقد وصل اول المراجعين ، سمر: دعيه
يتفضل،
دخل اول المراجعين وكم كانت المفاجأة كبيرة ، لم يكن سونغمين
،
احست سمر بالحزن فجاة ن ولكنها واصلت عملها ، الى ان حل المساء
،
لم يتبقى لها الكثير من عمل ن فقط جلسة واحدة ، وصلتها رسالة نصية
على
هاتفها تقول: انا احمق، قراتها وابتسمت ، ثم رسالة اخرى : انا غبي،
ابتسمت
ثانية ، ورسالة ثالثة: انا اسف، ثم رسالة اخرى وهي الرسالة
التي
كانت تتلهف لتلقيها: انا احبك، ابتسمت ابتسامة عريضة لقد شعرت
ان
يومها اصبح سعيدا ، تحدثت سمر بسعادة ظاهرة: جونغ اه : ادخلي
اخر
المراجعين، دخل اخر مراجع ، وقال: انا احمق انا غبي انا اسف انا
احبك
، ثم جثا على ركبتيه وقال: انا اريد الزواج منك ،وهو سبع زهور
بالوان
الطيف السبعة ، و يحمل خاتما بيده الاخرى، تأثرت سمر بما راته
لدرجة
ان دموعها بدات بالنزول ، انها لا تريد ان تطيع عقلها هذه اللحظة
،
سمر: انت احمق ، وانت غبي ، واعتذارك مقبول ، وانا احبك وانا
موافقة
، وقف سونغمين واحتضنها ، وهو يهمس : شكرا لك لانقاذي، يا حبيبتي ...
"
وهكذا
كانت قصة سمر نونا وسونغمين" قال كيوهيون ذلك وهو يبتسم
ابتسامة
بريئة ، لحظتها كنت افكر ، كم انا غبية لما لم اسأله عن قصتنا
نحن،
هل علي ان اسأله الان، لا لا لن افعل ، فلو كان يريد ذلك لاقترح
بنفسه
ان يقص علي قصتنا ، ولكنه فقط يريد الهرب من الماضي، لحظة
فقط،
انا الان اجلس مع من خانني في ذلك الماضي المفقود ، انا اجلس مع
الرجل
الذي يستطيع ان يهدئ من روعي في اي لحظة ، انا الان اجلس
مع
الرجل الذي لا يجب ان اكون معه بعد ان طعنني في الظهر ، يا الهي
مالذي
افعله الان ، هل سابقى قطعة خشب تتقاذفها امواج الحيرة ، انا احبه
او
لا احبه لا ادري ، انا الان في هذه اللحظة اريد ان اتجرد من كل
احاسيسي
، انا الان سابدا من جديد ، ولكن سابدا بعيدا عنه ، بعيدا عن كل
شيء
، انا فقط ساعود الى بيتنا القديم ، كنت افكر هكذا وانا انظر الى
اللاشيء،
اقترب كيو مني و وضع يديه على كتفي ، فارتعشت للحظة ،
كيوهيون:
ههل انتي بخير، انا : اجل اجل اجلن علي ان انام ،انا متعبة ،
وقفت
مسرعة واتجهت الى تلك الغرفة التي اخبرني انها غرفتي ن
استلقيت
على السرير وانا عاقدة العزم انني ساغادر هذه المدينة الى بوسان
...
كانت الساعة الخامسة و النصف حين استفقت ، ارتديت ملابسي ، ثم
القيت
نظرة على كيوهيون الذي ينام في غرفة الجلوس يحضن بعض
الصور
القديمة وكاس النبيذ بجانبه، يبدو انه سهر بالامس ليبكي ثانية ،
كم
اشفق عليه ، لكنني لن ابقى هنا، غادرت ذلك المنزل وانتظرت الحافلة
الصغيرة
لتقلني الى السفح، ثم ركبت القطار ، واتجهت الى محطة
سيوول،
اقتنيت تذكرة الى بوسان ، ولكن انا لا اذكر اين يقع بيتنا بالضبط
،
كانت الساعة الثامنة ، انا لا اريد ان يعلم احد بمكاني اريد فقط ان
ارتاح
، اه صحيح ، سابحث في بطاقة هويتي ربنذما ساجد العنوان، اخذت
بطاقتي
ولكن العنوان المدون عليها هو عنوان بيت البنات، نظرت محتارة
،
ثم تفطنت لفكرة اخرى، ذهبت الى قسم الشرطة ، وجدت سيدة هناك ،
شرحت
لها وضعي فتفهمت وطلبت مني ان اتمهل للحظات كي تعرف
العنوان
السابق، وانا في انتظاري ذاك رن هاتفي ، انه كيوهيون، هل
اجيب
ام لا، لا لن افعل ، ولكنه سيقلق، لا لن ارد، توقف رنين هاتفي
وجاءت
تلك السيدة واعطتني ورقة صغيرة كتب عليها العنوان ، شكرتها
وغادرت
، الان انا ذاهبة الى بيتنا علني اجد الراحة فيه ، لم يتوقف
كيوهيون
عن الاتصال بي ، وفي كل مرة كنت فقط اتجاهله، ها هو القطار
المتجه
الى بوسان يدخل المحطة، ركبت واخذت مكاني، ثم رن هاتفي
ولكن
هذه المرة كان ييسونغ اوبا، مذا سافعل هل اخبره ، لا لن افعل ،
اجبت
انا: اوبا مرحبا، ييسونغ: مرحبا ن كيف حالك؟ انا: بخير شكرا، لا
تقلق
، ييسونغ : متى ستعودان ، انا: اوبا ساكون بخير ، سابتعد قليلا ،
اعتني
بنفسك الى اللقاء، ثم اطفأت هاتفي ، وسندت راسي الى نافذة القطار
،
وانطلق هو الى بوسان، وصلت الى بوسان واقتربت من منزلنا ، ذلم
المنزل
القديم الذي يكاد يتهاوى على نفسه ، انه مهمل في زاوية الشارع ،
اذكر
ان والدي كان دائم السفر، ولم يكن يعيش معنا كثيرا هنا، فقط انا
وامي
، اننا نعيش في بيت فقير ، لا ادري كيف ذلك ووالدي رجل اعمال،
انه
فعلا رجل بلا قلب، توغلت في ذلك الشارع الضيق و ايقنت اننا حين
نبتعد
لسنوات ، ونغيب عن ذاك العالم الجميل الذي كنا نعيش فيه ، فنحن
نعود
غرباء، نحن الى بيوت لم تعد موجودة ، ونجول في طرق جديدة ،
تباغتنا
تلك الروائح العتيقة ، لينتفض بداخلنا ، ذلك الطفل البريء ،
ويصرخ
، دعوني العب لعبتي الاخيرة في حديقة بيتنا المتآكلة جدرانه ،
دعوني
اشدو بتلك الأغنية التي كانت تغنيها لي امي وقت المغيب، اه كم
احن
الى بيتنا القديم ، ولكنه اليوم صار باردا ، ولكنني اشعر براحة غريبة
هنا،
ازلت تلك الاغطية البيضاء التي كانت تلف الاثاث ، فتحت الخزانة
واخرجت
ملاءة فرشتها على الارض واستلقيت عليها ، وانا احاول ان
اتذكر
حياتي الماضية، لكن دون جدوى ، غلبني النعاس في وضح النهار
ونمت
، لا ادري كم ساعة نمت الى ان سمعت باب البيت يطرق، استغربت ، ولكنني ذهبت لافتح ،
فوجدت اوبا عند الباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق