الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

all over again, (Chapter 12)

                                         All over again
Part 12





فتحت الباب واذ بي اجد دونغهي اوبا يقف مبتسما ابتسامته القاتلة ، تلك التي
تنم عن الكثير من الطيبة والبراءة ،

ابتسمت له ابتسامة مخلوطة بدهشة وقلت: اوبا ماذا تفعل هنا ؟ اقصد كيف
عرفت انني هنا ؟

 دونغهي: دعيني ادخل اولا،

 وخطا الى الداخل ن كنت ساغلق الباب حين سمعت صوت هيونغ وهو يقول :
هاي ليس بهذه السرعة يا فتاة ،

 انا: هيونغ ، انت ايضا حضرت؟

 هيتشي: لا لم اتي، ثم دفعني دفعة خفيفة ليبعدني عن طريقه ، كان يحمل بعض
الاغراض في يديه وضعها داخل المطبخ،

 انا: لما احضرتما هذه الاغراض؟

 هيتشي: لان فتاة غبية ، جاءت الى بيت قديم ، تريد ان تقيم هنا دون ان
تحضر اللوازم الضرورية ،

 ثم نظر الي بتهكم وهو يضع يديه على خصره وقال : اخبريني لما اتيتي الى
هنا دون ان تخبري احدا؟ الا تعلمين مدى الفوضى التي سببتها ، الجميع قلق
عليكي،  انتي تسببين المشاكل بتصرفاتك هذه، لما اتيتي هنا؟ ها اخبريني، ثم
لما لم تخبري احدا انك قادمة هنا ، ها؟

 دونغهي: على رسلك يا هيونغ ، انت تربكها بكثرة الاسئلة،

 انا: في الحقيقة ، انا  اريد ان ابقى هنا بعيدا عن الجميع الى ان تعود ذاكرتي ،


  هيتشول: هذا هو الجنون بعينه، 

 دونغهي : ولكن لماذا، هل اساء احدهم معاملتك؟

 هيتشول: اهو كيوهيون؟ هل اقدم على شيء متهور؟


انا: لا كيوهيون لم يفعل شيئا، بالعكس كان لطيفا معي بالامس،ولكنني اريد ان
ابتعد عنه هو بالذات

 دونغهي: ماذا؟

انا: حسنا، لقد عرفت ان علاقة خاصة كانت تربطني به ، واعلم ايضا انه
جرحني  وخانني مع غيورين التي لا اعرفها ،و بالرغم من هذا  انا اشعر
بشيء نحوه الان ، فهو الوحيد الذي يستطيع ان يهدئ من روعي في اسوأ
حالاتي، لذلك اريد ان  ارتب افكاري ومشاعري ، احيانا اشعر اني اكرهه، ولكن
هناك شيء ما بداخلي يخبرني اني احبه ، ساجن بسبب هذه الافكار،

 تمتم هيتشول بصوت خافت : مسكين انت يا ييسونغ،

 انا: ماالامر ما به ييسونغ،

 هيونغ: لولا ان  المدير ارغمه على الذهاب الى جدوله ن لكان يبحث عنك
كالمجنون في شوارع سيول،

انا: اوه مسكين اوبا ، انا السبب في هذا،

 هيتشول: اخيرا اكتشفتي خطئك،

 سكت قليلا ثم قلت: لحظة كيف عرفتما انتما مكاني؟

 دونغهي: ليس امرا صعبا انا كنت متأكدا انك رغم فقدانك لذاكرتك الا انك
ستكونين هنا، فانت دائما تهربين الى هنا،  

انا: ماذا عن ييسونغ اوبا الا يعرف هذا؟

 هيتشول: من يسير وراء قلبه لا يترك مجالا لعقله ان يفكر،

 انا: مالذي تقصده هيونغ،

هيتشول: اقصد ان تتصلي بييسونغ ، وتكفي عن اقلاقه، انه شخص غبي،

 ثم التفت الى دونغهي وقال: هيا دعنا نقم ببعض التنظيف قبل ان نعود الى
سيول

 استغربت كلام هيونغ ، ثم فتحت هاتفي لاجد كما هائلا من الرسائل الصوتية ،
اغلبها من ييسونغ اوبا لكنني قررت ان استمع اليها ح بعد ان احدث ييسونغ ،
لحظتها رن هاتفي وكان ييسونغ، اجبت على المكالمة،

ييسونغ: اخيرا ، اين انتي؟

 انا: انا بخير اوبا لا تقلق ،

 لحظتها تحدث ييسونغ بنبرة غاضبة وقال: انا لم اسالك ان كنتي بخير ولكنني
اريد ان اعرف اين انتي؟ ساجن ان لم اجدكي،

 ثم صمت قليلا وقال: انا اسف لانني كلمتك بهذه الطريقة، ولكنني اخاف  ان
يحدث لك مكروه، او يغمى عليك فجاة في مكان لا يعلمه احد،

 انا: اوبا لا تقلق ، انا اعتني بنفسي جيدا،

 ييسونغ: ارجوكي اخبريني اين انتي، اعدك اني ساحضر مرة واحدة فقط لاتأكد
انك بخير ، ولن ازعجك بعدها

، انا: هذا وعد ؟ ييسونغ: وعد،

 انا: انا في بيتنا في بوسان، ييسونغ: ولكن كيف ذهبتي ؟ حسنا هذا غير مهم ،
ساتي في اقرب فرصة لاراكي، اعتني بنفسك جيدا ،

 انا: حاضر اوبا، ييسونغ: كلي جيدا ،  واغلقي الباب باحكام ن وتغطي جيدا
عندما تنامين فالجو هناك بارد ، مفهوم؟

انا: نعم اوبا سافعل،

 ييسونغ: لا تفتحي الباب لاي كان،

 انا: اوبا ، انا لست طفلة ، استطيع ان اتدبر اموري، ضحك ييسونغ وقال: انتي
دائما طفلتي التي يجب ان احميها، انا: فلتطمئن الجميع اني بخير، ييسونغ :
سافعل، الى اللقاء،
 انا : الى اللقاء اوبا..




انهيت المكالمة مع ييسونغ ، لقد شعرت براحة  كبيرة وسعادة ايضا ، هناك من
يهتم لامري ويخاف علي، لحظتها تذكرت نظرات ييسونغ اوبا لي ليلتها وهو
يقول " انا احبك " تملكتني دهشة ثم رحت اهز راسي انفي تلك الافكار  التي
كانت تدور براسي و ان  ييسونغ اوبا كان يقصد كلامه ذاك، وقلت بصوت
مسموع وانا اهز راسي: لا هذا غير ممكن لا لا ،

 هيتشول: ماهو هذا الذي غير ممكن

 انا: لا شيء اوبا،

اقترب هيتشول مني ونظر الي وقال: هل انتي بخير،

انا: نعم انا بخير،

 هيتشول: لا اعتقد ذلك ، فهذه اول مرة تقولين لي فيها اوبا،

انا : متى قلت هذا؟

هيتشول: انتي لم تفقدي الذاكرة بل جننتي، وضربني على راسي ضربة خفيفة،

 انا: هيونغ ستؤثر على عودة ذاكرتي،

 هيتشول: ههههههههه مجنونة،

 خرج دونغهي من الغرفة الاخرى ، وقد كان يشمر على ساعديه و ساقيه ،
ويحمل منفضة الغبار، كان يلف راسه بخرقة لا ادري من اين احضرها، كان
شكله كالاجوما ،

 اطل وهو يقول : لو بقيتما تتحدثان هكذا لن ننظف البيت حتى الغد ،

ضحكنا انا وهيونغ على شكل دونغهي ، ثم تقاسمنا العمل وكان علي ان انظف
المطبخ واطبخ العشاء ،

 بينما هيونغ  و دونغهي ينظفان الغرفتين ، نعم هذا هو بيتنا ، مطبخ وغرفتان ....

بعد العمل سريعا انهينا التنظيف ، وكنا ننتظر ان ينضج العشاء ،

 هيتشول: لقد تأخر الوقت ، يجب ان نغادر،
 دونغهي: انا لن ابرح مكاني حتى اتعشى، انا اتضور جوعا،

 انا: نعم معه حق هيونغ، لقد تعبتما في التنظيف،

هيتشول : حسنا ، اذن انت من سيقود في طريق العودة

 دونغهي : حسنا موافق...



جهز العشاء وتعشينا سويا ، كنت فعلا سعيدة بوجودهما معي ،  كنت اقول
لنفسي: كم انا محظوظة لاكون محاطة باناس طيبين يخافون علي ، ربما اكون
قد حرمت من دفئ العائلة ، لكن صار عندي عائلة رائعة، انهينا العشاء، فوقف
هيونغ وقال: لقد انهينا العشاء  لنذهب الان يا دونغهي،

 دونغهي: الن نبقى من اجل التحلية، امسك هيتشول هيونغ  دونغهي من الخلف
وجره جرا الى السيارة المرصوفة خارجا، وقفت عند الباب اودعهما ،

انا: اتمنى لكما طريقا سالما ،

 هيتشول: اغلقي الباب باحكام ،

 دونغهي: لا تقلقي لن نخبر احدا بمكانك ، ولكن عودي بسرعة ، مفهوم،

انا: حسنا اوبا، شاهدتهما يغادران الى ان اختفيا عن نظري، دخلت واغلقت
الباب، نظفت الاطباق ، وذهبت الى غرفة امي ، فتحت خزانة ملابسها و
وضعتها على السرير ثم ارتميت اليها انشد حنان والدتي،  وانا على هذا الحال ،
تذكرت امر الرسائل الصوتية اخرجت هاتفي من جيبي وشغلته

ثانية ، ورحت استمع الى  الرسائل الصوتية الواردة ، احسست مدى قلق
ييسونغ علي ، لقد كان واضحا من صوته المرتجف انه يموت خوفا، لكن ما
لفت نظري ان كيوهيون ترك رسالة واحدة، استمعت لها ، كان صوته هادئا
كعادته ، بل كان صوته  مغريا لحد ما،

 " اتمنى انك قد وصلتي الى المنزل بامان ، اهتمي بنفسك ، و استمتعي بهواء
بوسان النقي، انا لن ازعجك ، ولكنني اتمنى ان تعودي بسرعة، احبك"

احدثت هذه الكلمة اثرا جميلا بداخلي ، وجعلتني افكر، ايعقل ان يخونني انسان
طيب مثل كيوهيون، لا اعتقد ذلك، خرجت من غرفة والدتي وذهبت الى فراشي
لانام ، لكنني ظللت افكر بكيوهيون ، ولم استطع النوم، كان هناك صوت داخلي
يقول لي ، كلمي كيوهيون ، ارسلي له رسالة ، انه يحبك ، قاومت و قاومت
لكنني في الاخير ، اتصلت به ،

 كيوهيون: مرحبا ، كيف حالك عزيزتي؟

 انا: انا بخير، في الواقع ، انا اسفة لاني غادرت دون ان اخبرك،

 كيوهيون : لا تقلقي بشان ذلك ، ما يهم هو انك بخير، ولكن لما لم تنامي لقد
تأخر الوقت ،

 انا : كنت اريد ان اقرا كتابا قبل النوم لكنني لم اجد شيئا مثيرا للاهتمام،
كيوهيون: انتظري سأجلب رواية البؤساء واقرأ لك من حيث توقفنا بالامس ،
انا : حسنا، بدا كيوهيون يقرا لي وانا استمتع بكل كلمة يقولها ، ليس لانها من
القصة ، ولكن لانه بقي مستيقظا لاجل ان يشعرني بالراحة ، كم هذا رائع ، لا
احد يمكنه ان يشعر بسعادتي هذه ، كنت مندمجة مع كيوهيون الى ان سمعت
صوت خطى في البيت ،

 انا: اوبا: احدهم دخل الى المنزل،

 كيو: اغلقي باب غرفتك باحكام ، ولا تفتحيه، وابقي معي على الهاتف،

 اخذت المصباح الجانبي في يدي ، وانا ارتجف خوفا ، لم اشعر يوما بالخوف
هكذا ، انا احس ان قلبي توقف عن العمل وان رجلاي لا تقويان على حملي ،
اقتربت من الباب لاغلقه واذا به يفتح  واجد شخصا يقف امام الباب، ولان
الاضواء كانت كلها مطفأة لم استطع التعرف اليه ، صرخت بقوة ، واوقعت
هاتفي على الارض،  كنت اخطط لضرب الغريب بذلك المصباح لكنني من فرط
خوفي اوقعت كل شيء على الارض وركضت الى زاوية الغرفة
....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق