All over again
فتحت الباب واذ بي اجد دونغهي اوبا يقف مبتسما ابتسامته القاتلة ، تلك التي
Part 12
فتحت الباب واذ بي اجد دونغهي اوبا يقف مبتسما ابتسامته القاتلة ، تلك التي
تنم عن
الكثير من الطيبة والبراءة ،
ابتسمت
له ابتسامة مخلوطة بدهشة وقلت: اوبا ماذا تفعل هنا ؟ اقصد كيف
عرفت
انني هنا ؟
وخطا الى الداخل ن كنت ساغلق الباب حين سمعت صوت
هيونغ وهو يقول :
هاي ليس
بهذه السرعة يا فتاة ،
انا: هيونغ ، انت ايضا حضرت؟
هيتشي: لا لم اتي، ثم دفعني دفعة خفيفة ليبعدني
عن طريقه ، كان يحمل بعض
الاغراض
في يديه وضعها داخل المطبخ،
انا: لما احضرتما هذه الاغراض؟
هيتشي: لان فتاة غبية ، جاءت الى بيت قديم ،
تريد ان تقيم هنا دون ان
تحضر
اللوازم الضرورية ،
ثم نظر الي بتهكم وهو يضع يديه على خصره وقال :
اخبريني لما اتيتي الى
هنا دون
ان تخبري احدا؟ الا تعلمين مدى الفوضى التي سببتها ، الجميع قلق
عليكي،
انتي تسببين المشاكل بتصرفاتك هذه، لما اتيتي هنا؟ ها اخبريني، ثم
لما لم
تخبري احدا انك قادمة هنا ، ها؟
دونغهي: على رسلك يا هيونغ ، انت تربكها بكثرة
الاسئلة،
انا: في الحقيقة ، انا اريد ان ابقى هنا
بعيدا عن الجميع الى ان تعود ذاكرتي ،
هيتشول: هذا هو الجنون بعينه،
دونغهي : ولكن لماذا، هل اساء احدهم معاملتك؟
هيتشول: اهو كيوهيون؟ هل اقدم على شيء متهور؟
انا: لا
كيوهيون لم يفعل شيئا، بالعكس كان لطيفا معي بالامس،ولكنني اريد ان
ابتعد
عنه هو بالذات
دونغهي: ماذا؟
انا:
حسنا، لقد عرفت ان علاقة خاصة كانت تربطني به ، واعلم ايضا انه
جرحني
وخانني مع غيورين التي لا اعرفها ،و بالرغم من هذا انا اشعر
بشيء
نحوه الان ، فهو الوحيد الذي يستطيع ان يهدئ من روعي في اسوأ
حالاتي،
لذلك اريد ان ارتب افكاري ومشاعري ، احيانا اشعر اني اكرهه، ولكن
هناك
شيء ما بداخلي يخبرني اني احبه ، ساجن بسبب هذه الافكار،
تمتم هيتشول بصوت خافت : مسكين انت يا ييسونغ،
انا: ماالامر ما به ييسونغ،
هيونغ: لولا ان المدير ارغمه على الذهاب
الى جدوله ن لكان يبحث عنك
كالمجنون
في شوارع سيول،
انا:
اوه مسكين اوبا ، انا السبب في هذا،
هيتشول: اخيرا اكتشفتي خطئك،
سكت قليلا ثم قلت: لحظة كيف عرفتما انتما مكاني؟
دونغهي: ليس امرا صعبا انا كنت متأكدا انك رغم
فقدانك لذاكرتك الا انك
ستكونين
هنا، فانت دائما تهربين الى هنا،
انا:
ماذا عن ييسونغ اوبا الا يعرف هذا؟
هيتشول: من يسير وراء قلبه لا يترك مجالا لعقله
ان يفكر،
انا: مالذي تقصده هيونغ،
هيتشول:
اقصد ان تتصلي بييسونغ ، وتكفي عن اقلاقه، انه شخص غبي،
ثم التفت الى دونغهي وقال: هيا دعنا نقم ببعض
التنظيف قبل ان نعود الى
سيول
استغربت كلام هيونغ ، ثم فتحت هاتفي لاجد كما
هائلا من الرسائل الصوتية ،
اغلبها
من ييسونغ اوبا لكنني قررت ان استمع اليها ح بعد ان احدث ييسونغ ،
لحظتها
رن هاتفي وكان ييسونغ، اجبت على المكالمة،
ييسونغ:
اخيرا ، اين انتي؟
انا: انا بخير اوبا لا تقلق ،
لحظتها تحدث ييسونغ بنبرة غاضبة وقال: انا لم
اسالك ان كنتي بخير ولكنني
اريد ان
اعرف اين انتي؟ ساجن ان لم اجدكي،
ثم صمت قليلا وقال: انا اسف لانني كلمتك بهذه
الطريقة، ولكنني اخاف ان
يحدث لك
مكروه، او يغمى عليك فجاة في مكان لا يعلمه احد،
انا: اوبا لا تقلق ، انا اعتني بنفسي جيدا،
ييسونغ: ارجوكي اخبريني اين انتي، اعدك اني
ساحضر مرة واحدة فقط لاتأكد
انك
بخير ، ولن ازعجك بعدها
، انا:
هذا وعد ؟ ييسونغ: وعد،
انا: انا في بيتنا في بوسان، ييسونغ: ولكن كيف
ذهبتي ؟ حسنا هذا غير مهم ،
ساتي في
اقرب فرصة لاراكي، اعتني بنفسك جيدا ،
انا: حاضر اوبا، ييسونغ: كلي جيدا ،
واغلقي الباب باحكام ن وتغطي جيدا
عندما
تنامين فالجو هناك بارد ، مفهوم؟
انا:
نعم اوبا سافعل،
ييسونغ: لا تفتحي الباب لاي كان،
انا: اوبا ، انا لست طفلة ، استطيع ان اتدبر
اموري، ضحك ييسونغ وقال: انتي
دائما
طفلتي التي يجب ان احميها، انا: فلتطمئن الجميع اني بخير، ييسونغ :
سافعل،
الى اللقاء،
انا : الى اللقاء اوبا..
انهيت
المكالمة مع ييسونغ ، لقد شعرت براحة كبيرة وسعادة ايضا ، هناك من
يهتم
لامري ويخاف علي، لحظتها تذكرت نظرات ييسونغ اوبا لي ليلتها وهو
يقول
" انا احبك " تملكتني دهشة ثم رحت اهز راسي انفي تلك الافكار التي
كانت
تدور براسي و ان ييسونغ اوبا كان يقصد كلامه ذاك، وقلت بصوت
مسموع
وانا اهز راسي: لا هذا غير ممكن لا لا ،
هيتشول: ماهو هذا الذي غير ممكن
انا: لا شيء اوبا،
اقترب
هيتشول مني ونظر الي وقال: هل انتي بخير،
انا:
نعم انا بخير،
هيتشول: لا اعتقد ذلك ، فهذه اول مرة تقولين لي
فيها اوبا،
انا :
متى قلت هذا؟
هيتشول:
انتي لم تفقدي الذاكرة بل جننتي، وضربني على راسي ضربة خفيفة،
انا: هيونغ ستؤثر على عودة ذاكرتي،
هيتشول: ههههههههه مجنونة،
خرج دونغهي من الغرفة الاخرى ، وقد كان يشمر على
ساعديه و ساقيه ،
ويحمل
منفضة الغبار، كان يلف راسه بخرقة لا ادري من اين احضرها، كان
شكله
كالاجوما ،
اطل وهو يقول : لو بقيتما تتحدثان هكذا لن ننظف
البيت حتى الغد ،
ضحكنا
انا وهيونغ على شكل دونغهي ، ثم تقاسمنا العمل وكان علي ان انظف
المطبخ
واطبخ العشاء ،
بينما هيونغ و دونغهي ينظفان الغرفتين ،
نعم هذا هو بيتنا ، مطبخ وغرفتان ....
بعد
العمل سريعا انهينا التنظيف ، وكنا ننتظر ان ينضج العشاء ،
هيتشول: لقد تأخر الوقت ، يجب ان نغادر،
دونغهي: انا لن ابرح مكاني حتى اتعشى، انا اتضور
جوعا،
انا: نعم معه حق هيونغ، لقد تعبتما في التنظيف،
هيتشول
: حسنا ، اذن انت من سيقود في طريق العودة
دونغهي : حسنا موافق...
جهز
العشاء وتعشينا سويا ، كنت فعلا سعيدة بوجودهما معي ، كنت اقول
لنفسي:
كم انا محظوظة لاكون محاطة باناس طيبين يخافون علي ، ربما اكون
قد حرمت
من دفئ العائلة ، لكن صار عندي عائلة رائعة، انهينا العشاء، فوقف
هيونغ
وقال: لقد انهينا العشاء لنذهب الان يا دونغهي،
دونغهي: الن نبقى من اجل التحلية، امسك هيتشول
هيونغ دونغهي من الخلف
وجره
جرا الى السيارة المرصوفة خارجا، وقفت عند الباب اودعهما ،
انا:
اتمنى لكما طريقا سالما ،
هيتشول: اغلقي الباب باحكام ،
دونغهي: لا تقلقي لن نخبر احدا بمكانك ، ولكن
عودي بسرعة ، مفهوم،
انا:
حسنا اوبا، شاهدتهما يغادران الى ان اختفيا عن نظري، دخلت واغلقت
الباب،
نظفت الاطباق ، وذهبت الى غرفة امي ، فتحت خزانة ملابسها و
وضعتها
على السرير ثم ارتميت اليها انشد حنان والدتي، وانا على هذا الحال ،
تذكرت
امر الرسائل الصوتية اخرجت هاتفي من جيبي وشغلته
ثانية ،
ورحت استمع الى الرسائل الصوتية الواردة ، احسست مدى قلق
ييسونغ
علي ، لقد كان واضحا من صوته المرتجف انه يموت خوفا، لكن ما
لفت
نظري ان كيوهيون ترك رسالة واحدة، استمعت لها ، كان صوته هادئا
كعادته
، بل كان صوته مغريا لحد ما،
" اتمنى انك قد وصلتي الى المنزل بامان ،
اهتمي بنفسك ، و استمتعي بهواء
بوسان
النقي، انا لن ازعجك ، ولكنني اتمنى ان تعودي بسرعة، احبك"
احدثت
هذه الكلمة اثرا جميلا بداخلي ، وجعلتني افكر، ايعقل ان يخونني انسان
طيب مثل
كيوهيون، لا اعتقد ذلك، خرجت من غرفة والدتي وذهبت الى فراشي
لانام ،
لكنني ظللت افكر بكيوهيون ، ولم استطع النوم، كان هناك صوت داخلي
يقول لي
، كلمي كيوهيون ، ارسلي له رسالة ، انه يحبك ، قاومت و قاومت
لكنني
في الاخير ، اتصلت به ،
كيوهيون: مرحبا ، كيف حالك عزيزتي؟
انا: انا بخير، في الواقع ، انا اسفة لاني غادرت
دون ان اخبرك،
كيوهيون : لا تقلقي بشان ذلك ، ما يهم هو انك
بخير، ولكن لما لم تنامي لقد
تأخر
الوقت ،
انا : كنت اريد ان اقرا كتابا قبل النوم لكنني
لم اجد شيئا مثيرا للاهتمام،
كيوهيون:
انتظري سأجلب رواية البؤساء واقرأ لك من حيث توقفنا بالامس ،
انا :
حسنا، بدا كيوهيون يقرا لي وانا استمتع بكل كلمة يقولها ، ليس لانها من
القصة ،
ولكن لانه بقي مستيقظا لاجل ان يشعرني بالراحة ، كم هذا رائع ، لا
احد
يمكنه ان يشعر بسعادتي هذه ، كنت مندمجة مع كيوهيون الى ان سمعت
صوت خطى
في البيت ،
انا: اوبا: احدهم دخل الى المنزل،
كيو: اغلقي باب غرفتك باحكام ، ولا تفتحيه،
وابقي معي على الهاتف،
اخذت المصباح الجانبي في يدي ، وانا ارتجف خوفا
، لم اشعر يوما بالخوف
هكذا ،
انا احس ان قلبي توقف عن العمل وان رجلاي لا تقويان على حملي ،
اقتربت
من الباب لاغلقه واذا به يفتح واجد شخصا يقف امام الباب، ولان
الاضواء
كانت كلها مطفأة لم استطع التعرف اليه ، صرخت بقوة ، واوقعت
هاتفي
على الارض، كنت اخطط لضرب الغريب بذلك المصباح لكنني من فرط
خوفي
اوقعت كل شيء على الارض وركضت الى زاوية الغرفة
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق