الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

all over again (Chapter 13)

                                            All over again
Part 13



وقفت مذعورة في زاوية الغرفة ، انتظر ما سيفعله هذا الشخص المجهول ، واذا به يقع
على الارض ،كان الضوء خافتا في المنزل ، فهو مضاء باضواء الشارع فقط ، اقتربت
بحذر من ذلك الشخص ،  وانا  ارتجف خوفا ، احيانا يدفعنا الخوف للقيام بامور نحن في
غنى عنها ، ما هذا ؟ غير معقول ،  جثوت على ركبتي مسرعة واخذت وجه كيو هيون
بين يدي محاولة ان اجعله يستفيق ، ما به الان ، لقد كان منذ لحظات يحدثني على
الهاتف ،  ايعقل انه يحاول اخافتي؟ كانت هذه الافكار تجول بخاطري ، وانا اصفع وجه
كيوهيون صفعات خفيفة ليستفيق ، هاهو اخيرا يفتح عينيه ببطئ شديد لازلت لا افهم ماذا
يحصل ،


 نظر الي بطريقة غريبة ، ثم قال: انا اسف ،





 وفجأة سطع ضوء قوي ،صرت لا ارى شيئا ، ثم بدأ ذلك الضوء في الاختفاء شيئا فشيئا
، انا الان ارى بوضوح ، اشعة الشمس الساطعة تخترق زجاج نافذتي ،  نظرت حولي
لاجدني نائمة على  سريري ، اعتدلت جالسة ، واخذت نفسا عميقا ، كان كفيلا ان يجعلني
اشعر بالراحة بعد رحلة الخوف تلك  التي عشتها ، كم هو مريح  اكتشاف ان تلك
اللحظات السيئة ليست سوى كابوس مزعج،

 تنهدت وقلت : لكن لما كل الكوابيس التي اراها  يكون كيوهيون موجودا فيها، حتى هذا
الكابوس الطويل ، الذي اعيشه الان ، كيوهيون صاحب دور البطولة فيها،

 هززت راسي يمينا وشمالا لانفض تلك الافكار التي لا تأتي بنتيجة ، و خرجت من غرفتي
، اغتسلت ، وافطرت ، ثم رتبت المنزل وخرجت اجول في  الجوار، قادتني قدماي الى
طريق قريب من الشاطئ ، كان على حافة هذا الطريق مطعم صغير جدا ، وقفت انظر الى
صاحبته وهي تشوي السمك ، ثم قررت ان ادخل الى هناك واتناول وجبة الغداء في ذاك
المطعم ، عند وصولي الى الباب قابلتني تلك  السيدة  بابتسامة واسعة مرحبة بي ، كانت
كبيرة في السن  تقارب السيتينات ،  جلست  ، الى اقرب طاولة  وجدتها ، ورحت اتأمل
الناس هناك ، كان هناك عدد لابأس به من الاشخاص ، بعضهم يأكلون وبعضهم ينتظر ان
يجهز طلبه ، وانا لازلت اراقب الجميع،

علا صوت احد الزبائن بوقاحة يقول: هاي ايتها الاجوما ، ان لم تحضري طلبي الان
فساخذه بالمجان،

ليحذو الاخرون حذوه،  فتعالت الاصوات و ساد الهرج ، دخلت الاجوما تحمل بعض اطباق
السمك قدمتها لبعض الزبائن، ودخلت خلفها فتاة ، جلست الى طاولة هي ايضا ،

 اقتربت مني السيدة وقالت : انا اسفة هل يمكنكي ان تنتظري  للحظات اخرى 

 ،انا: حسنا ، لا تقلقي ،

ابتسمت ابتسامة تدل على ارتياحها وخرجت لتكمل عملها على المشواة ، في حين انا
ركزت على الفتاة التي  دخلت خلف الاجوما، لقد اخرجت  دفترا  وقلم رصاص ، وراحت
تنظر حولها ثم تحرك يدها بخفة على ورقة الدفتر، وانا كنت اركز معها جيدا ، فالتقت
نظراتنا ، واذا بي اجدها تبتسم ابتسامة واسعة وتقبل الي ، استغربت تصرفها لكنني لم
ابدي اي نوع من رد الفعل ،

قالت لي : دنيا ، هذه انتي، متى عدتي ،

انحنت علي وعانقتني بقوة ، من هذه الفتاة ، ذهلت لتصرفها هذا ، وانتظرت  الى ان
افلتتني ،  نظرت اليها متعجبة

 فقالت  وهي تضرب كتفي برقة: ماذا يا فتاة هل نسيتي صديقتك فقط  لا نك ذهبت الى
سيؤول؟ 

انا: صديقتي؟.

 علت وجه الفتاة  تعابير حزينة وقالت: هاي ساغضب منكي، لا تفعلي هذا حتى وان كنتي
متعمدة، الا يكفيكي انك قطعت اتصالك معي لما يقارب السنة،

 انا: اسفة  يا انسة.. لا اعرف ان  كنا اصدقاء او لا فانا لا اذكر شيئا ، انا هنا احاول ان
استعيد ذاكرتي، 

 نظرت الي بذهول وقالت: ماذا ؟ لا تذكرين شيئا؟ لا تذكرين اننا كنا رفيقتين في المدرسة
، واننا كنا نتشارك كل شيء ،حتى حبنا الاول؟

 اومأت براسي موافقة على كلامها ، فبدا على وجهها الاحباط،

وقالت: انا مريم ،ميري، الزوجة الخامسة عشر، الا يذكرك هذا بشيء؟

 انا: لا،

 عقدت ساعديها وقالت بجدية: هلا اخبرتيني مالذي حدث، فقد فقدت اخبارك منذ ان الغيت
خطبتك على كيوهيون، حاولت ان اتصل بك بعدها لكن دون جدوى، كما انني لا اخفيكي
انني انشغلت بمرض والدي ، فما كنت اتابع اخبار السوبر جونيور ولا اخبار المحيطين
بهم ،

 انا: وكيف حال والدك،

 ميري: بخير ، لقد تحسن كثيرا مؤخرا،

 انا: هل يمكنني ان اطلب منكي طلبا،

ميري: طبعا ، انا: اريدك ان تريني..

وقبل ان اكمل جملتي هذه سمعنا صوت زبون يقلب طاولة الطعام على الاجوما التي تعمل
هناك

 ويقول: كيف يمكنك ان تكوني بهذه الوقاحة تقدمين لي سمكا محروقا، كانت الاجوما
واقعة على الارض، انحنى ذلك الرجل وكان سيضربها يبدو وانه لا يعي ما يفعل ، واذا
بشاب يبعده عنها ،

ويقول: الا تخجل من نفسك وانت تريد ضرب امرأة عجوز، حاول ذلك الرجل ان يضرب
الشاب، لكنه فوجئ بلكمة قوية اردته ارضا ،

 الشاب: الاحسن لك ان ترحل حالا من هنا،

ثم نظر في جميع الموجودين هناك

 وقال بنبرة حادة : من جاء هنا من اجل ان يستمتع بالطعام فليبقى ومن جاء لاحداث
المشاكل فلياتي معي خارجا وسنسوي الامور ،

 هدأ الجميع بينما خرج ذلك الرجل، كنت انا ومريم قد هرعنا لمساعدة صاحبة المطعم ،
كنت اسندها في حين كانت ميري تحاول تهدئتها فاحضرت كوب ماء ،

 وكانت تتمتم : ما الذي جاء به الى هنا؟

..انا: سيدتي هل انتي بخير؟

السيدة: بخير ،

مريم: انه انسان دون اخلاق كيف له ان يتصرف هكذا،

السيدة: لقد كان على حق ، انا لا يمكنني ان ادير مطعمي بشكل جيد، فشخص واحد لا
يمكنه القيام بكل الاعمال ، علي ان اغلق المطعم ،

ثم اتجهت لذلك الشاب ،

 السيدة: شكرا لك مين سو شي،

 مين سو: لا داعي لتشكريني، كان علي فعل هذا،

خرجت الاجوما لتكمل عملها ، واقترب مين سو الينا ،

مين سو: مريم كنت متأكدا انك هنا، ثم نظر الي وكانه يذكر نفسه بشيء ما وقال: انها
انتي صح، دنيا ، مذيعة الثانوية، كيف حالك يا فتاة،

 نظرت الى مريم استجدي شرحا

 مريم: مين سو دنيا فقدت ذاكرتها فلن تتذكرك ، هذا اولا ، وثانيا توقف عن اللحاق بي
حيثما ذهبت،

 مين سو: يا لك من جاحدة انا احاول ان اساعدك لافتتاح معرض رسوماتك وانت
تعاملينني بهذه الفظاظة،

 انا: معرض رسومات، اذن انت ترسمين؟

 ميري: نعم منذ زمن طويل،

 انا: عليكي ان تريني رسوماتك، لابد وانك بارعة،

ميري: نعم  ساريكي اياها المرة المقبلة،

 مين سو: هل فعلا لا تذكرين شيئا يا دنيا؟

 انا: لا اذكر شيئا، فقط بعض الاشياء التي تعودت فعلها ، او وجوه زاولتني في فترة
غيبوبتي ،

مين سو:لا يهم سنذكرك انا ومريم  ووضع يده على كتف مريم التي بدى عليها الانزعاج
فازالتها على الفور،

انا: اخبريني يا مريم لما تعارضين اقامة معرض؟

 مريم : انا لااعارض ، انا فقط اريد ان اعرض كل رسوماتي واجعل قسما خاصا في
المعرض يخص ..

وقبل ان تنهي كلامها قال مين سو: ذلك الابله كيوهيون،

فقلت انا ومريم في وقت واحد: لا تقل عنه ابله،

 مين سو: اذن لازلتي تحبينه انتي ايضا،

انا: وما شأنك انت، ثم التفت الى مريم وقلت: لا تخبريني ان حبنا الاول الذي كنت
تتحدثين عنه هو كيوهيون،

 مريم: اها انه هو، انت محظوظة لانك قابلته بينما انا فلم اغادر بوسان ابدا ولم اره ولو
مرة واحدة ،

انا: غير معقول ،

 مريم: لكنني كنت سعيدة جدا لانكما تحبان بعضكما، ولكن هل صحيح انه الغى الخطوبة
فقط بسبب العمل؟

 انا: حسنا ، انا لا اذكر هذا ايضا، لا اذكر،

 هل اكذب على مريم ، ام اكذب على نفسي بهذا الكلام ؟ تذكر سبب الغاء الخطبة يجعلني
اشعر بالرثاء لحالي ، ولكن كيوهيون قال لي ان الامر ليس كما اظن، عموما لن اشغل
بالي بهذا كثيرا ، فالوقت كفيل بان ينسينا ويذكرنا بكل شيء،

 اقبلت الاجوما نحونا تحمل اطباقنا ،تناولنا الغداء ، ثم خرجنا ، 

 مريم: هل عدتي الى بيتكم القديم،

 انا : اجل ، انني هناك،

 مريم : هذا رائع ، سأمر هذا المساء لا تطبخي العشاء ، ساحضر طعامنا المفضل ،

مين سو : انا ايضا سأحضر معها ،

 انا : حسنا ، ولكن الن تأتي معي الان ميري ؟

 مريم: اسفة علي ان اذهب الى مركز الفنون يجب ان اقدم درسا اليوم عن رسم
البورتريهات،

 مين سو: اكيد انك ستستخدمين ذلك الابله كيوهيون كنموذج،

 انا: اسمع يا مين او ايا كنت انا لن اسمح لك ان تقول هذا عن اوبا مرة اخرى، هذا اخر
انذار ، في المرة المقبلة لا تلم الا نفسك ،كنت اتحدث وانا اعقد ساعدي امامي ، ولاحظت
ان مين سو يتلوى على الارض، ويضع يديه بين فخذيه ففهمت ان مريم قد ضربته ،
حاولت كتمان  ضحكتي كي لا احرجه لكنني لم استطع وانفجرت ضاحكة ،

فقال هو بصوت مبحوح متألم: لست ادري ما يملكه هذا الكيوهيون ولا املكه انا ،

 فقلت انا: هو على الاقل يستطيع ان ينجب اطفالا اما انت، فلا اعتقد ،

ضحكت انا ومريم على كلامي ، وقف مين سو لنواصل المشي في طريق العودة ، وكان
شكله مضحكا  فقد كان يعرج  في مشيته ، وانا ومريم لم نتوقف عن الضحك ، وصلنا الى
مفترق الطرق ودعتني مريم قائلة: اراكي هذا المساء ،

 انا: حسنا الى اللقاء يا عزيزتي

سرت عائدة الى منزلي وانا افكر فيما حدث اليوم، واه انه امر رائع ان التقي بصديقة  من
حياتي السابقة كنت اعتقد ان عالمي كان مختصرا في من اعرفهم في سيوول، ولكنني
الان وجدت صديقة من ايام الثانوية ، كما انها طيبة، وصلت الى البيت  ، لا ادري ماذا
يمكنني ان افعل ، لا شيء املا به فراغي ، رحت ابحث في صندوق يبدو انه قديم جدا،
فيه صور لوالدتي ، لذلك الرجل الذي يدعى والدي ، لي انا وهذه الفتاة انها تشبه مريم ،
لابد وانها هي ، وهاهي مذكرات ، فتحتها لاجد انها مذكرات من السنة الماضية، فتحت
اخر صفحة وهذا ما كتبت فيها
"
ربما لم يكن مقدرا لي ان اعيش بسعادة معه ، ولكنني فعلا اتمنى ان يعيش سعيدا معها ،
ومع ابنه، هذا يؤلم ، امي اين انتي ، اتمنى لو انك كنتي هنا ، لما كنت لاشعر ببرود هذا
المنزل، كل من احبهم يغادرونني دون رحمة، انا اتمنى ان اموت"

كنت اقرأ هذه الكلمات والذكريات تتجول بداخلي، تيارات تجرفني الى ذلك العالم المظلم،
انه الصداع مرة اخرى ،  لقد تذكرت اني مكثت في بيتنا لمده اسبوع بعد ان علمت بامر
خيانة كيوهيون ...

سمعت طرقا على الباب ، ابتسمت وقلت : ايعقل ان مريم غيرت رأيها و جاءت الان، ام
انه ذلك مين سو او ايا كان، فتحت الباب فوجدت ييسونغ اوبا يحمل اشياء كثيرة ،
افسحت له طريقا كي يمر ، وضع ما احضر على الارض واحتضنني بقوة، و كانه يخاف
ان اختفي كالسراب ، كنت مندهشة في بداية الامر ، لكنني طوقت خصره لاستشف بعض
الراحة ، انني اشعر باطمئنان كبير ،

 دون ان يفلتني تحدث اوبا قائلا: اياكي ان تختفي فجأة مرة اخرى،

 انا: اسفة اوبا، ثم ابتعدت عنه ، ونظرت الى وجهه ن كان يبدو متعبا وقلقا،

 انا: لابد  وانك متعب ، فلتسترح في  الغرفة ، ساجهز لك شيئا لتشربه،

 ابتسم قائلا: انا بخير ، مادمتي انت كذلك، لقد اخافني  اختفاؤك ، ثم ربت على شعري
وقال: انتي دائما تقومين باشياء تفقدني صوابي،

تركته يقف مكانه واخذت ما احضر ودخلت المطبخ لارتب  الاغراض واحضر له عصيرا ،
لحق بي وجلس الى طاولة المطبخ ،

 انا: ما كان عليك احضار كل هذه الاغراض ،

 ييسونغ : انا اعرف انك لا تملكين مالا كثيرا ، ولا احد يعرف كم ستبقين هنا، لهذا تحسبا
لذلك فقد احضرت لك اغراضا يمكن تخزينها طويلا،

 انا : شكرا لك، انت طيب جدا ، لا ادري كيف لتلك الفتاة ان تكون غبية لهذه الدرجة ولا
تلاحظ كم انت طيب ، انها اغبى فتاة في العالم،

 ييسونغ: هاي لا تقولي هكذا هي فقط لا تفرق بين الاهتمام والحب،

انا: وهل يعقل الا تعرف ان الحب والاهتمام مترابطان؟ انها غبية وانتهى ،

ضحك ييسونغ على تعبيري ثم قال: بالرغم من ان كلامك عنها يجرح مشاعري لكنني لن
اثور عليكي بسببها،

 انا: اسفة اوبا ، ولكن اهمالها لك يزعجني، ارتشفنا انا وييسونغ العصير ، واخبرته ان
صديقتي ستحضر للعشاء ،وعلمت انه سيعود لسيؤول  لان لديه جدولا غدا، لم يمكث في
البيت سوى ساعة  من الزمن ، شعرت فيها بكل ما تحمله كلمة اهتمام من معنى، نعم
الاهتمام، الاهتمام والحب وجهان لعملة واحدة، ايعقل ان يكون ييسونغ اوبا، لا هذا غير
ممكن ، الجميع يهتم بي بسبب ما حدث لي ، نعم ، انهم يحبونني جميعا ، وانا احبهم ايضا




كنت اراقب عقارب الساعة منتظرة صديقتي  مريم، وفي تمام الساعة الثامنة كانت قد
حضرت وهي تحمل بعض الاشياء معها ، واتى مين سو معها وهو يحمل بعض
المشروبات،

 انا: لا تقل انها مشروبات كحولية،

 مريم: وهل جننت لاحضر سما ، ومعنا هذا الشيء،

مين سو: هاي انتي ، لا تعامليني هكذا،

 انا: حسنا كفاكما شجارا، دعونا نحضر العشاء فأنا اتضور جوعا، ضحكت مريم وهي
تقول: لم تتغيري ابدا،

انزعجت من تلك الكلمة وقلت معارضة لكلامها: لما يستمر الجميع بقول اني لم اتغير ،
وهل كان يجب ان اتغير بعد ان فقدت ذاكرتي؟

 ابتسمت بحنو وقالت: لا ولكنني سعيدة انكي لم تتغيري،

 حضرت مريم العشاء وطفقنا نأكل، كان العشاء ممتعا خاصة بوجود مين سو فشجاراتهم
الطفولية جعلت الوقت يمضي بسرعة ، كما ان شجاراتهم تلك ذكرتني بشخصين اخرين،
اونهيوك ودونغهي ، انهما طفلان بحجم كبير،

 سهوت قليلا في عالم طفولة الاونهي  الى ان سمعت مريم تقول : من الارض الى دنيا
حول،

 انا : حول اسمعك جيدا،

 مين سو: انتما مجنونتان،

 مريم: لقد كنت احدثك منذ قليل ولكنك لم تجيبي،

انا: ما الامر

 مريم: كيف فقدتي ذاكرتك؟ اكان حادثا؟  

انا: اعتقد انه هكذا ،

 انا: مريم ، اريد ان اذهب الى قبر والدتي،

مريم: ساخذك غدا ،انا لا اعمل غدا ،

 انا: هذا رائع، اذن سنقضي اليوم معا،

مين سو: يا الهي سيكون يوما للحديث عن كيوهيون الابــ .. ثم سكت وانكمش على نفسه
خائفا ،

ضحكنا انا ومريم عليه ،

 مريم: انت غير مدعو الى يوم الغد،

 مين سو: انا ذاهب الى سيوول غدا ، واخرج لسانه في حركة طفولية......



مر اسبوع على وجودي في بيتنا ، كنت كل يوم اذهب لازور قبر امي ، واخبرها ما يأتي
على بالي لحظتها، كنت ابكي كثيرا عند زيارتها ،احاول ان استعيد كل ذكرياتي معها ، نعم
لقد استعدت الكثير منها ،  معظمها حزين ولكن تخللتها بعض اللحظات السعيدة ، كم
اشتاق اليها، وكم اشتاق لاصدقائي في سيوول، لقد اوفى ييسونغ اوبا وعده حين اخبرني
انه سيزورني مرة واحدة، لكنه كان يكلمني كل يوم اكثر من مرة ،اما كيوهيون فلم يحضر
هنا ولم يكلمني، انه يهبني المساحة الكافية لارتاح ، اه كم اشتاق اليه...



اتصلت بمريم ، لاعرف ان كانت منشغلة ، فانا اريد ان نذهب سويا الى مدينة الملاهي
ونقضي يوما جميلا معا، اتفقنا على الوقت ، والمكان الذي نلتقي فيه ... انه وقت لقائنا ،
جاءت مريم قبل الموعد بخمس دقائق ، كنت هناك ، لكنني لم اذهب اليها، رأيتها تحمل
هاتفها لتتصل بي، واذا بها تتسمر مندهشة لما تراه ….

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق