السبت، 2 أغسطس 2014

The Other Side(Chapter 1)

The Other Side
Chapter 1

"يقولون بأن الحب يصنع المعجزات..ولكن معجزتى الوحيدة أنى وجدت الحب"

كعادته فى كل ليلة قبل ما ينام...نايم على سريره وبيبص على النجوم فى
السما،،لفتت نظره نجمة واحدة كبيرة وبتلمع بشدة....

فضل مراقبها لغاية ما عينيه غفلت..وهكذا هو الحال..على مدار 15 سنة من
عمره كان بيراقب النجمة ديه لغاية ما ينام..يمكن حتى إنه وقع فى حبها..

-31 ديسمبر 1964م


كان يوم بارد من أيام فصل الشتاء..لبس هدومه وخرج عشان يقابل صاحبه
ويروحوا يلعبوا مع بعض كالعادة...

كيوهيون:"أتأخرت لييه؟!!"

ريووك:"متأسف..يلا خلينا نمشى.."

كيوهيون:"يلاا.."

كانوا متعودين يلعبوا مع بعض فى مكانهم السرى..محدش بيروح هناك..لأن
مينفعش حد يروح هناك...المنطقة المسكونة زى ما أهل البلد بيسموها..اللى
بيروح هناك مبيرجعش..واللى بيرجع بيرجع بعد ما يتجنن وبيقضى الباقى
من حياته فى مصحة عقلية...

اما بالنسبة لولدين فى سن ال15 فده مكنش شئ مرعب قد ما كان مثير..

"ربما يقتل الفضول صاحبه..و لكن ربما الموت شئ هين مقارنة بما يمكن أن يواجهه بعد المعرفة"

وصلوا عند حدود القرية..سور طويل
بيمنع أى شخص من رؤية اللى وراه..

وقفوا قدام كسر فى السور وعدى ريووك فى الأول ومن وراه
كيوهيون..مكان غريب،شبه القصص الخيالية..شعورك وأنت قاعد فيه أقرب
للسحر...غابة واسعة مفيهاش كائن حى واحد،حتى العصافير يمكن أقتنعت ان
المكان ده ملعون..لكن ديه مكنتش طريقة تفكيرهم...

كأى اتنين فى سنهم فضلوا يلعبوا ويتنططوا لغاية ما وقفوا عند الشجرة
المعتادة...شجرة ضخمة..جذورها راسخة فى الأرض..ناطحة
سحاب..مستوى نظرهم مبيجبش أخرها،ممتدة للسما مخترقة السحاب...

قعدوا تحت الشجرة وهم بينهجوا بعد ما لعبوا لوقت طويل...و وقتها أفتكر
ريووك النجمة اللى بيشوفها كل ليلة..

ريووك:"أحنا مجربناش نتسلق الشجرة ديه ليه يا كيو؟؟"

كيوهيون:"لأنها طويلة جدا..مش هتقدر توصل للنص حتى.."

ريووك:"بس تفتكر لو اتسلقناها للأخر ممكن نوصل للسما؟؟نشوف اللى ورا
السحاب ده؟!!"

كيوهيون:"إحتمال.."

قام وقف وهو بيستعد عشان يتسلق الشجرة...

كيوهيون بيبصله باستغراب:"هتعمل أيه؟!!"

ريووك:"هجرب.."

كيوهيون بيقوم من مكانه:"خليها لوقت تانى..أحنا كدة هنتأخر،النهاردة إحتفال
رأس السنة وأكيد هيبدأوا يدوروا علينا..وانت عارف مينفعش حد يفكر إننا
هنا.."

ريوك هز راسه انه موافق..مشى مع كيوهيون،وللمرة الأخيرة قبل ما يسيب
المكان بص للشجرة ديه....

رجع على بيته..بيت بسيط جدا،،لكن بالنسباله كان أحلى من القصور الفخمة
بعد ما اتزين بشجرة عيد الميلاد وأجواء الإحتفال...

كان مبسوط بالاحتفال البسيط ده مع أسرته..على كل حال ده يوم من ضمن
أيام كتير شاقة....

دقت الساعة لتدل على بداية اليوم الجديد...أتمنى أمنية عيد الميلاد واخيرا

طلع على أوضته عشان ينام...لكن فى الليلة  ديه معرفش ينام،،كان كل

تفكيره منصب على الشجرة ديه والنجمة اللى فى مرمى بصره....

قام من مكانه وأخد الجاكت بتاعه واتسلل لبرا البيت من غير ماحد يحس بيه..

فضل ماشى وسط الضلمة..مكنش خايف ولو شوية،،كان كل اللى بيفكر فيه
اللى هيعمله واللى ممكن يشوفه لما يتسلق الشجرة ديه لنهايتها....

وصل قدام الشجرة..قلع الجاكت بتاعه وبدأ يتسلقها...كان بيطلع شوية
شوية..كان مستمتع بالتجربة ديه...بس كل شوية الأمر بيزداد صعوبة....

وصل للنص تقريبا..بص تحت للأرض وشاف المسافة اللى قطعها وده حمسه
أكتر عشان يكمل...بدأ يطلع أسرع وكان كل ما يطلع أكتر يحس ان الطلوع
بقا اسهل واسهل،،كان حاسس إن الجاذبية اللى بتشده للأرض بتقل،،لدرجة
إنه ممكين ينط من الفرع اللى واقف عليه عشان يمسك الفرع اللى اعلى منه
بكل سهولة ومن غير ما يحس إنه هيقع....وفى نفس الوقت كان بيبص على
النجمة بتاعته..شايفها فوقه بالظبط وكل ما يطلع لمعانها بيزيد لغاية ما وصل
عند حد معين وبدأ لمعانها يقل..كل ما يطلع أكتر لمعانها يقل أكتر....

وبعد حوالى ساعة واحدة من بداية تسلقه وصل للسحاب..وفى الوقت ده كان
حاسس إنه ممكن يطير..مفيش حاجة بتجذبه لتحت،،كأن جاذبية الأرض بقت
صفر..وصل لنقطة اختفت فيها النجمة من قدامه..كان حاسس ان ده
لغز،،طلع أكتر وصعق من اللى شافه بعد كدة.....

إنها مكنتش نجمة...كانت بنت فى نفس سنه تقريبا..قاعدة على غصن من
أغصان الشجرة وشكلها بتعيط..لكن الغريب إنها مكنتش قاعدة بشكل
طبيعى...كانت قاعدة بالعكس..رجليها لفوق وراسها لتحت...

كانت صدمته كبيرة لكن فضوله كان أكبر...حاول يطلع أكتر عشان يشوفها
بشكل كويس...كان الفرع اللى فوقيه بعيد..حاول ينط عشان يمسكه وفى
الوقت ده حس إن فى حاجة بتشده لفوق..مسك فى الفرع اللى فوق قبل ما
يقع،وفى الوقت ده بقا هو كمان زى البنت ديه رجليه لفوق وراسه لتحت
والأغرب إنه كان معدول مش حاسس إنه واقف بطريقة غريبة أو
معكوسة...كأن فى جاذبية تانية غير اللى على أرضه بتشده....
كان قريب منها بحيث إنه سمع اللى كانت بتقوله...
رنا:"ماااامااااا..عشان خطرى أرجعى بسرعة.."

استغرب من الموقف ده..مين البنت ديه وأيه اللى جابها هنا؟؟وكمان أيه اللى
بيحصلله..أزاى واقف بالعكس بس مش بالعكس!!!

وهو واقف بيتلفت حواليه سمع صوتها للمرة التانية...

رنا:"أنت مين؟!!"

بصلها باستغراب و وقتها اتفاجئ لما شافته...حاول يبعد عن المكان
بسرعة..على كل حال هو مش عارف ديه مين أو أيه!!!

كان عايز يرجع للغصن اللى كان عليه..ولما نط تانى حس بالجاذبية بتشده
للناحية التانية...بدأ ينزل بسرعة..كان عايز يبعد عن المكان بأى طريقة وفى
أسرع وقت...

وأخيرا وصل للأرض وهو بينهج...مشى خطوتين وبعدين سمع صوت من
وراه..بص فى اتجاه الصوت و وقتها شاف واحدة ماشية باتجاهه...

اترعب من الموقف ده وبدأ يجرى بسرعة عشان يبعد عن المكان ده...

فضل يجرى ويجرى وموقفش إلا لما وصل لبيته...دخل لأوضته عن طريق
الشباك زى ما خرج وبسرعة نزل تحت الغطا وهو بيترعش....

*1 يناير 1965م

صحى الصبح بكسل..نزل يغير هدومه وقعد فطر مع باباه ومامته..كان بياكل
بسرعة وهو مستعجل عشان يروح يشوف كيوهيون ويحكيله على كل اللى
حصل معاه امبارح...

راحله عند البيت وقعدوا مع بعض وبدأ ريووك يحكى لكيوهيون كل حاجة...

كيوهيون:"أنت اتجننت يا ريووك؟!!"

ريووك:"والله هو ده اللى حصل.."

كيوهيون:"أكيد كنت بتحلم أو بيتهيألك.."

ريووك:"بيتهيألى أزاى يعنى؟!!"

كيوهيون:"أنت كان نفسك تتسلق الشجرة ديه..ممكن تكون حلمت بأنك عملت
كدة وأتهيألك أنه حقيقة.."

ريووك بيفكر:"بس اللى شوفته مستحيل يكون حلم.."

كيوهيون:"أنت عارف لو حد غيرى سمع اللى انت قولته ده؟؟بالتأكيد هيقول
عليك مجنون.."

فى الوقت ده بدأ ريووك يقتنع بكلام كيوهيون..يمكن فعلا اللى شافه ده يكون
حلم...

كيوهيون:"ريووك..أوعدنى انك مش هتتسلق الشجرة ديه،،أنا بدأت فعلا أقلق
من المكان ده..يمكن أهل البلد كان عندهم حق.."

ريووك فكر شوية وبعدين هز راسه إنه موافق على كلام كيوهيون..

ومرت الأيام وريووك وكيوهيون محافظين على وعدهم بأن محدش فيهم
يروح المكان ده تانى...

*بعد سبع سنين..
31 ديسمبر 1971م

فى الليلة ديه ريووك نام على سريره بعد الاحتفال مع عيلته براس
السنة..وكالعادة فضل يبص على النجمة اللى فوق...

كان بالفعل نسى كل حاجة من الماضى..نسى رحلته عبر السحاب..والبنت
الصغيرة اللى بتعيط..وكمان الست اللى شافها لما نزل من على الشجرة ديه..

اقتنع انه مجرد حلم وبعد فترة قصيرة نسيه زى اى حلم فات....

فضل باصص على النجمة لغاية ما غفى ونام....

*1 يناير 1972م

صحى الصبح وهو مشتت وبيفكر بسبب الحلم اللى حلمه..كان حاسس إنه 
شاف الحلم ده قبل كدة...بالفعل كان هو نفس الحلم اللى فات،،بتاع البنت
الصغيرة،،الشجرة والمكان السرى..

فضل يفكر كتير فى الحلم ده...وبعد تلت ساعات من التفكير المتواصل قرر
إنه يروح هناك..لنفس الغابة الملعونة ولنفس المكان ولنفس الشجرة...

وصل لهناك وبدأ يتسلق الشجرة أعلى وأعلى لغاية ما وصل للسحاب...

مد أيده على الغصن اللى فوق..حاول يسند برجله على فرع من الفروع لكن
فى الوقت ده اتزحلق،،بس بدل ما يقع حس بنفسه واقف على أرض...مكنش
شايف أى أرض واقف عليها كأنه واقف على الهوا..بس حاسس بيها تحت
رجله...فضل يتمشى وهو بيبص لتحت ومستغرب جدا من اللى بيحصل ده...

وفاجأة حس بحد بيخبطه على كتفه..بص وراه بفزع وشاف بنت جميلة واقفة
وبتبصله باستغراب...ومن صدمته أختل توازنه و وقع على الأرض -الغير
مرئية- مدتله أيديها وقومته...

رنا:"أنا أسفة لأنى خضيتك.."

ريووك:"للــلأ أنا اللى أسف.."

رنا ابتسمت بسبب توتره..ممكن مش ديه الحاجة الوحيدة اللى خلتها
تبتسم،،يمكن عشان قابلت شخص فى المكان ده..شخص ممكن يحفظ السر ده
معاها...

رنا:"أنت جيت أزاى هنا؟!!"

شاور على الشجرة من غير ما ينطق..حتى اللحظة ديه حاسس بنوع من
الخوف..أيه اللى جاب البنت ديه هنا؟؟وأزاى؟؟ياترى بنيأدمة عادية ولا
شبح؟؟ولا ملاك؟؟

رنا:"وأنا كمان بنفس الطريقة.."

بص مكان ما بتشاور ومشفش غير السحاب...وكمان لما بص تحت مشفش
غير السحاب..كان محتار من اللى بيحصل ومش فاهم ده حلم ولا حقيقة...

رنا بابتسامة حلوة:"أيه رأيك نبقا اصحاب؟!!أنت أسمك أيه؟!!"

ريووك:"أنا ريووك..وأنتى؟!!"

كان بدأ يحس براحة فى التعامل معاها..شكلها بنت طبيعية..مش بتخوف بأى
شكل من الأشكال..وكمان ابتسماتها أنقى من أنها تكون شخص شرير...

رنا:"أنا رنا.."

ريووك:"إسمك قديم أوى.."

رنا عوجت بؤها:"لأ أنت اللى إسمك جديد -_-"

ريووك:"أسف..مكنش أصدى أضايقك.."

رنا بتضحك:"انا متضايقتش.."

ريووك:"هو أيه المكان ده؟؟..أنتى جيتى هنا أزاى؟!!"

رنا:"مش قولتلك؟!!"

ريووك:"بس.."

رنا:"أكيد مش من السهل تعرف إن فى عالم غير العالم اللى انت عايش
فيه.."

ريووك:"وأنتى عرفتى منين؟!!"

رنا:"مش انا اللى عرفت..ماما اللى عرفت الموضوع ده وجابتنى هنا.."

ريووك:"وفين مامتك؟؟"

رنا بصت للأرض بابتسامة حزينة:"ماتت..من سبع سنين..."

ريووك:"أسف.."

رنا ابتسمتله...

قعدوا مع بعض بيتكلموا فى حاجات مختلفة..كان اهمها العالم اللى هم قاعدين
فيه دلوقتى..وأحيانا كان الحوار بيتطرق لأماكن تانية...

ريووك:"أنتى عندك كام سنة؟!!"

رنا:"22..وأنت؟!!"

ريووك:"أنا مولود سنة 1950م"

رنا تنحت شوية وبعدين بدأت تضحك جامد وبصوت عالى...بصلها
باستغراب..

ريووك:"أيه اللى بيضحكك كدة؟!!شكلى أصغر من سنى؟!!"

رنا:"بالعكس شكلك أكبر كتييييير..ههههههههه.."

ريووك -_- :"بجد؟!!أنا مش أكبر منك بكتير_بيعد على أيده_مش أكبر منك
خالص..أنا كمان عندى 22 سنة.."

رنا:"أصدك 122 سنة..هههههههههههه.."

ريووك -_-:"لطيفة أوى.."

رنا بصتله باستغراب وهى مش عارفة تبطل ضحك:"أنت بتتكلم بجد؟!!"

ريووك:"أكيد..وههزر ليه دلوقتى؟!!"

رنا:"عشان أحنا فى سنة 2072م..عرفت ليه؟!!"

ريووك:"أنتى كدة اللى بتهزرى..النهاردة أول يوم فى سنة 1972م"

بصوا لبعض هم الاتنين باستغراب...كل واحد متأكد من للى بيقوله،،وكل
واحد واضح على ملامحه الجد...

ريووك قام من مكان واتجه ناحية الشجرة اللى كانت بالعرض..مش ممتدة
لفوق أو لتحت،،بس محطوطة بالعرض ومخترقة السحاب من الناحيتين...

ريووك:"فى حاجة غريبة هنا..انا طلعت لغاية هنا من الاتجاه ده_وشاور جهة
اليمين_بس كنت واقف مظبوط مش بالعرض.."

رنا وقفت جنبه وهى بتبص على الشجرة..

رنا:"ديه أول مرة تيجى هنا أكيد..أنا اتعودت على كدة،،المكان ده غير
الأرض اللى احنا عايشيين عليها...بس انا بطلع من الناحية ديه_وشاورت
جهة الشمال_"

ريووك بصلها باستغراب:"تقصدى إن فى جهتين؟؟أرضين وعالمين
مختلفين؟!!"

رنا:"ده اللى أنت بتقوله..أنا معرفش حتة غير العالم ده والعالم بتاعى اللى
الناحيادى.."

ريووك:"ورينى المكان اللى بتقولى عليه ده.."

مسكت جزع الشجرة وبدأت تمشى على الأغصان وهو من وراها لغاية ما
حست ان الجاذبية بتشدها لتحت..

رنا:"خد بالك من أول هنا عشان متقعش.."

بدأ ريووك يمشى وراها بالراحة لغاية ما شاف الأرض اللى هى بتقول عليها
من فوق...شاف نفس الغابة اللى فى أرضه،،مفيش حاجة فيها متغيرة..بس
من بعيد شاف المدينة ديه،،كل حاجة فيها مختلفة..البيوت بتاعت أرضه مش
كدة..ولا عالية بالشكل ده..

ريووك:"خلينا نرجع أحسن..كفاية لغاية هنا.."

محبش إنه يستمر فى التجربة ديه..كان فى حاجة بتجبره إنه يبعد عن المكان
ده...

رجعوا للنقطة اللى كانوا واقفين فيها و ساعتها رنا بصتلها...

رنا:"وانت كمان ورينى العالم اللى قولتلى عليه.."

وبنفس الطريقة راحوا فى الاتجاه المعاكس لغاية ما رنا شافت العالم ده..وهى
كمان مكنتش عايزة تتعمق أكتر،فقررت انها ترجع...

رجعوا للمكان اللى اتقابلوا فيه وقعدوا وهم بيفكروا وكل واحد فيهم حاسس
انه مشوش ومحتار...

رنا:"أنت قولتلى احنا فى سنة كام؟؟"

ريوك:"1972م"

رنا:"معنى كدة إن العالم بتاعنا بعد بتاعكوا ب100 سنة.."

ريووك:"اعتقد ان كلامك صح.."

رنا:"بجد شئ غريب.."

هزت راسها يمين وشمال كأنها بتحاول تنفض الأفكار ديه من راسها...

رنا:"خلاص كفاية تفكير فى الموضوع ده..أنا جالى صداع.."

ريووك:"عندك حق..مفيش تفسير للى بيحصل ده..يعنى عالمين مقابلين
لبعض وإحنا حاليا قاعدين فى عالم متوسط بينهم.."

"ما يفصل بين الصداقة والحب شعرة رفيعة واحدة"

يتبع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق