الاثنين، 13 أبريل 2015

سرّ الأمير

قصة قصيرة بعنوان: سرّ الأمير.


 يركض شابّ وسيم و طويل
نحو أحد غرف تجهيز وتبديل ملابس الرجال
يركضُ بسرعة و بخطواتٍ واسعة ويتنفس بصعوبة..

وأخيراً عندما وصل..دخل دخولاً هجوميّاً نحو اصدقائه المتواجدين في غرفة تبديل الملابس في قاعة حفل الزفاف..

فوقف على حافّة الباب وهو يلهث و يلتقط أنفاسه..

الشاب: جون!! هيّا بسرعة العروس تجهزت وانت لازلت تنظر لنفسك بالمرآة!!

جون باندهاش: حقاً!! ×0×

فتقدم له صديق من اصدقائه وكان طويلاً للغاية و ذو شعرٍ بنيّ محمّر وكانت ملامحه ليست أجنبية وإنما كوريّة..





الشاب الكوري: ياا جون..لاتخف ,ستكون أجمل من العروس.

فضحك جميع الشباب بينما شعر جون بالغضب.

جون: وما شأنك جومي !أنت يا صاحب العيون المسطحة! أنت تعلم أنني اهتم بشكلي للغاية.

فتجاهله جومي و أكمل ضحكه و سرد نكاته وسخريته المضحكة.

جومي: اممم..اعتقد انّ العروس قد تغار منك هههههه

وأكمل جومي الضحك وجميع الشباب كذلك بينما جون تجاهلهم و اكمل تحضير شكله...
حينها وفجأة سمع الشباب صوت لحذاء ذو كعبٍ عاليّ وصوت شهقات وتنفس لصوتٍ ناعم..

وفجأة تدخل فتاة غرفة تبديل الملابس للشباب وتنادي على جون...فيندهشون الشباب ويصرخون بوجهها.

مايك: ياااا !! إنّها غرفةٌَ للشباب!! ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم!!

فخبأت الفتاة واغمضت عيناها بيديها و خافت وقالت بتوتر..

آسفة...هيا جون أخي إن الحفل الزفاف سيبدأ!

فقال جون ببرودة أعصاب: حسناً أختي هيا أنتي فالتذهبي وتساعديها.



ألتفت جومي حول الفتاة وهي واضعة يداها على عينيها التي تغطي أكثر وجهها.. توقف عن الضحك و سرد النكات وبقي ينظر إليها إلى أن غادرت..
وبعد بدقيقتين ذهب جون العريس ومعه جومي و صديقه مايك وايضاً ثلاثة أصدقاء آخرين.

توّجه جون بسرعة إلى حديقة الكنيسة
ووقف بأوّل السجادة البيضاء...و انتظر العروس الّتي 
تمشي وممسكة بيدها يد أبيها.
وكان جون متوتراً للغاية وكان يتاكد أن شعره مرتب وجميل..

وعندما وصلت قاموا بمراسم الزواج
ووعدوا بحبهم وتمسكهم  ببعضهم إلى الأبد
ومن ثمّ قبّل جون زوجته.

وكانت أخت جون تضحك له وتبتسم وتسفقّ
بينما كان جومي يتأمل بها وينظر لها بحملقة وهي تتأمل بالحديقة.


حينها جاء مايك نحو جومي و ضربه ضربة مازحة على كتفه.
فارتعب جومي و انقطعت سلسلة أفكاره.

مايك: اممم...ما الذي يفكر فيه روميو العاشق؟

فضحك جومي وألتفت إليه موجهاً أنظاره نحو الفتاة..وقال:
مايك..انظر إلى تلك الفتاة الجميلة صاحبةُ الفستان الابيض.




فنظر مايك إليها ببرود وقال:
ما بِها؟
جومي: ما الّذي تعنيه بقولك "مابِها" ؟! أنظر غليها كم هي جميلة.

مايك: أجل إنّها ندى.

فتوجهت انظار جومي نحو مايك باندهاش وقال:
هل تعرفها؟! كيف وأين ومتى؟! ××

فضحك مايك وقال:
يبدو أنّ روميو صاحب العيون المسطحة..

فقاطعهُ جومي بغضب وقال:
ياا لا تستهزئ بعيناي..أنا كوري!

مايك: حسناً حسناً..إنّها أخت ساندريلا (يقصد جون )
وهي صديقة أختي في العمل.

فنظر جومي نحو مايك نظرة شريرة و مريبة وقال:
أراهنك أنّني سآخذ رقمها اليوم.

مايك: بل أنا متأكد أنك ستستطيع أخذ رقمها في هذا النهار بسبب خيالك العاطفي وخططك الرومانسية..ولكنني سأوافق الرهان نيابة عن جون.

فابتسم له جومي إبتسامة جذّابة وسرد في خياله الكبييير...

_____________________

(الخيال):

يرقص الجميع بفرح وسعادة في حفلٍ تنكريّ ممتلئ بالرجال والنساء المثيرات بفستانين جميلة.



كانت الحفلة ممتلئة بالأغاني والموسيقى
والراقصات
والطعام
والجميع كان يرقصُ ويضحك,
وبعضهم كانوا ياكلون من على طاولات الأكل الضخمة,



وبعضهم كانوا يعيشون الرومانسية 
ولكن,الشيء الذي يجمعهم كلهم,
هو أنهم جميعاً يرتدون الأقنعة .

تقدّم جومي وهو يرتدي قناعه نحو الأمير جون
و زوجته الجديدة الأميرة جوليا.

كان الأمير جون يتحدث مع اصدقائه و يرتب شكلهُ كل حينٍ وآخر..وكان يتكلم مع زوجته الأميرة جوليا.

هنّأ جومي صديقه الأمير جون..
وعندما ذهب ليرى أخت الأمير وهي ندى..
قاطع سيره نحوها أصوات الموسيقى و البوق
الذي هتف بتهنئةٍ كبيرة لزواج الأمير.

صعد حدّ المدّبرين للحفلة التنكرية الزفافيّة 
وأعلن خطابهُ قائلاً:

"مرحباً بكم سيداتي وسادتي في حفل
زواج الأمير جون من الاميرة جوليا
اليوم هو يومٌ عظيم وتاريخيّ بزواج ابن الملك أوليفر
ولقد حضّر الأمير جون و قام بتدبيرها هو بنفسه
من أجل الأميرة جوليا,فلذلك..فالتفرحو وتأكلو وترقصو 
وهنيئاً لكم ^^ ."

هبط المدبّر والمساعد للحفل بعد إنهاء الخِطاب
وبدأ الجميع بالرقص والإستمتاع والضحك.



وكان الأمير والأميرة يرقصون بفرحة و رومانسية..
وكان النّاس يتأملون بهما
بينما جومي لم يُعر إهتماماً لهُما وذهب مباشرةً إلى طاولة الطعام الشهيّ الضخمة...ليصل إلى ندى بسهولة.
وكان ينظر لها ولجمالها.




وبقناعه الّذي يُخفي وجههُ وبابتسامة ساحرة جذابة إلى أن استطاع أن يُلاقي ويّوحد نظرات ندى نحوهُ هو.


وحينها تقدّم نحوها وهي كانت تأخذُ بعض حبّات الفراولة الشديدةُ الحُمرة..

جومي: أجواء الحفلة جميلة..صحيح؟

فنظرت للنّاس بابتسامة وقالت له دون إزالة نظراتها من على الحفلة:
أجل..جميلٌ منظرُ رقص النّاس بفرحة.
فالتفت إليها جومي وقال لها:
ستكونُ الحفلةُ أجمل برقصكِ فيها..هل تقبلين الرقص معي؟
فنظرت ندى له و ابتسمت وهي تأكل الفراولة:
لِما لا.



وبدأ جومي و ندى بالرقص و الفرح والضحك...
فقال لها وهما يرقصان:
تبدين جميلة..كالأميرات.
فضحكت وقالت: أنت ايضاً يا صاحب العيون الجذابة.
جومي: يبدو أنّ ليلة حفلة اليوم مميزة للغاية..
ندى: وأنا متأكدة من ذلك.
جومي: لذلك..فالننسى كل شيء ونعيش قصة روميو وجولييت...أنتي الأميرة وأنا الأمير .

______________________

(عودة إلى الواقع)

جاء مايك نحو جومي و ربّت على ظهره فقطع مرّة أخرى خيال جومي.

مايك: يبدو أنّ خطتك قد فشلت .

فالتف جومي وذهب مباشرةً نحو ندى التي كانت تشاهد أخاها يرقص مع زوجته.

وتبتسم لهم.
فجاء نحوها وقال لها دون النظر إليها:
الحفلة جميلة.
فالتفتت هي إليه ونظرت إليه ثم ابتسمت ومن ثمّ عاودت النظر إلى الحفلة وقالت:
أجل.,
جومي: تبدين جميلة للغاية.
فخجِلت هي ولعبت بشعرها و ابتسمت مع إحمرار وجنتيها وقالت:
شكراً لك ^^ .



جومي: هل تسمحين لي برقصة؟
ندى: يسرُّني ذلك.

وأمسك بيدها وأخذها إلى مكان الرقص..ورقص معها على انغام الموسيقى.



وقام بمرقصتها بمهارة وكانت ابتساماتها تمتلئ على وجهها نحو عينيه.

ندى: وااه أنت ماهر في الرقص ×_× ^_^ .
جومي: بالطبع..مادامت هذه الليلة جميلة للغاية .
ندى: أوافقك الرأي..يا ذا العيون الجذابة.
جومي: لذلك...فالننسى كل شيء ونعيش..
فقاطعته ندى وقالت:
وفالنعيش قصة روميو وجولييت..أنت الأمير..وأنا الأميرة.




النهاية.



هناك تعليقان (2):

  1. عجبتني كتيير اوني
    انشري المزيد و المزيد
    فايتينغ ^_-

    ردحذف
  2. عجبتني كتيير اوني
    انشري المزيد و المزيد
    فايتينغ ^_-

    ردحذف